لا ينبغي أن يُقضَى بمبادئ الدين في مبادئ القانون الطبيعي

يقوم الأحباش بصوم خمسين يومًا قيامًا صارمًا إلى الغاية، ويَبلغ هذا الصوم من إضعافهم ما لا يقدرون على الحركة معه زمنًا طويلًا، فلا يُعوز الترك^١ أن يُهجموا عليهم بُعَيْدَه، فعلى الدين أن يضع حدودًا لهذه الأفعال نفعًا للدفاع الطبيعي.

وجُعِل السبت لليهود، ولكن من سخافة هذه الأمة ألا تدافع عن نفسها^٢ إذا ما اختار أعداؤها هذا اليوم للهجوم عليها.

ولما حاصر قمبيز پِيلُوزَة^٣ وَضَع في الصف الأول عددًا كبيرًا من الحيوانات المقدسة لدى المصريين، فلم يجرؤ جنود الحامية على الضرب، ومن ذا الذي لا يرى أن الدفاع الطبيعي نظام أرفع من جميع التعاليم؟