L

الافْتِقار، النَّقْص، الغيابِ lack

(انظُر: absence.)

السَّحيفة Lamella

(انظُر: hammelette.)

اللُّغَةُ والكَلَامُ langue and parole

ربما كان أهم تفريق بين هذَين المصطلحَين هو ذلك الذي أورده فرديناند دي سوسير في كتابه عن اللغويات العامة، وقد شاع استخدام الكلمتَين الفرنسيتَين بالإنجليزية، ويقابل الأولى language الإنجليزية، على نحو ما نرى في الترجمة الإنجليزية لكتاب «عناصر السيميولوجيا» Elements of Semiology معرفةً بأداة التعريف أو نكرة، أو بتعبير النظام اللغوي language-system، بينما يقابل الثانية الكلمات التالية speaking التكلُّم، speech الكلام، أو language behaviour؛ أي السلوك اللغوي، وأحيانًا تُترجم بعبارات كاملة مثل «مجمل جميع المنطوق به فعليًّا.» وفيما يلي الفقرة التي يحدِّد فيها سوسير ذلك؛ إذ يقول:
«إذا استطعنا ضمَّ مجموع صور الكلمات المخزونة في عقول جميع الأفراد بعضها إلى بعض، فسوف نتمكَّن من تحديد الرابطة الاجتماعية التي تمثِّل اللغة (langue). إنها مخزن يملؤه أفراد مجتمع ما من خلال استعمالهم الإيجابي للكلام (parole)، وهي نظام نحوي من الممكن أن يوجد في أي ذهن، وبالتحديد، في أذهان مجموعة من الأفراد. فاللغة (langue) ليست كاملةً لدى أي متكلِّم، فصورتها الكاملة لا توجد إلا على المستوى الجماعي» (١٩٧٤م، ص ١٣-١٤).

وهكذا فاللغة لا تنتمي إلى المتكلِّم الفرد، بل هو يستوعبها دون جهد ودون تعمُّد (على العكس مثلًا من تعلُّم لغة أجنبية)، أمَّا الكلام فهو «فعل فردي» وهو متعمِّد وذهني (نفس المرجع، ص١٤).

ويفترض جوناثان كالر أننا نستطيع بسهولة أن نوازي بين هذه التفرقة بين المفهومَين لدى سوسير وبين تفرقة تشومسكي بين القدرة والأداء competence and performance. والواقع أن كالر يستخدم هذَين المصطلحَين الأخيرَين بنفس معنى مصطلحَي سوسير في هذا الكتاب (١٩٧٤م) وفي غيره.
وقد أثَّر هذا التفريق بين المفهومَين في النقد الأدبي أكبر تأثير، باعتباره مثالًا يمكن للناقد أن يحاكيه؛ إذ بدأ البنيويون باستخدام «النموذج اللغوي» linguistic paradigm، وتلت ذلك عدة محاولات للعثور على حالات موازية للغة والكلام في «النظام الأدبي»، فاقترح جينيت أولًا أن تعتبر كتابة الأدب بمثابة «كلام»، وأن تعتبر قراءته بمثابة «لغة» وإن كان يستخدم تعبير المنتج والمستهلك في هذا السياق! وتلاه كالر بأن جعل الصفات الأدبية أو الطابع الأدبي للأدب بمثابة اللغة، وجعل كل قراءة للنص بمثابة كلام.

إِضْفاءُ الشَّرْعِيَّة Legitimization

يُستخدم المصطلح في النقد الأدبي الحديث للإشارة إلى أن أحد مهام العمل الأدبي هو تصوير النظام الحاكم (وليس نظام الحكم) أو القيم التي يقوم عليها بصورة تُضفي عليها الشرعية. وهكذا يزعم جرايام هولدرنس Graham Holderness أن دراسة تليارد لمسرحيات شيكسبير التاريخية تقدِّم المسرحيات باعتبارها رموزًا للنظام، أو وسائل لإضفاء الشرعية؛ أي إنها «صور ثقافية توسَّلت بها الأيديولوجيا السائدة للدولة التيودورية لإثبات صحة سلطتها المعنوية والسياسية، من خلال خدمات مواطن مخلص موهوب هو شيكسبير» (١٩٩٢م، ص٢١-٢٢).

مَوْضوعُ رَئيسيٌّ (مُجَسَّد) Leitmotif

(انظُر: theme and thematics.)

نَموذَجُ تَصْريف الكَلِمَة، النَّموذَجُ اللُّغَويُّ linguistic paradigm

معنى المصطلح: المجموعة الكاملة للأشكال المنصرفة أو المعربة للفعل أو للاسم أو للحرف، وهي التي تقدَّم غالبًا باعتبارها صورًا لمادة معجمية واحدة. والعلاقة بين تصريف الفعل وإعراب ما يليه من أسماء يُطلَق عليها paradigmatic relation، وقس على ذلك تأثير الأشكال الإعرابية أو الصرفية في بناء الكلمات الأخرى المتصلة بها، وهو المفهوم الذي وضعه سوسير في أوائل القرن ثم اتسع نطاق تطبيقه في علوم اللغة، ومن ثم انتقل إلى الأدب (تراسك، المصطلحات النحوية في اللغويات، ١٩٩٣م).
وقد طبَّق جينيت ذلك المفهوم على الرواية من خلال دراسة زمن الفعل tense وعلاقته بالروابط الزمنية بين السرد والقصة، وصيغة الفعل mood (خبري، إنشائي) للدلالة على أشكال «التمثيل» السردي ودرجاته، والصوت voice (بمعنى الحديث المباشر، غير المباشر) لتفسير الموقف السردي أو حالاته (١٩٨٠م، ص٢٠–٣١). واستعان لاكان بهذا المفهوم في زعمه بأن «اللاوعي» يشبه اللغة في بنائه، ومن ثم اعتبر أن اللغة عمومًا تمثِّل نموذجًا للتصريف.

وإلى جانب ذلك كله بل وأهم منه، تأثَّر النقاد بفكرة التقسيم الثنائي لدى سوسير في وضع أسس تمييز ثنائية، وتعارضات ثنائية في تحليل الأدب. وقد يرجع ذلك كله حسبما يقول هوثورن (١٩٩٤م) إلى فكرة سوسير عن النموذج اللغوي.

نَصُّ القِراءَة (السَّلْبِيَّة) lisible

(انظُر: readerly and writerly texts.)

الأدَبِيَّة، الطَّابَعُ الأَدَبِي، أدَبِيَّةُ الأدَب literariness

يذكر أيخنباوم Eichenbaum (١٩٧١م، ب. ص٦٢) أن جاكوبسون هو صاحب المصطلح مشيرًا إلى ما أكَّده من أن موضوع دراسة الأدب هي طابعه الأدبي.

الفِعْلُ الكَلامِي locutionary act

(انظُر: speech act theory.)

مَنْطِقُ التَّطابُق، مَنْطِقُ التَّماثُل logic of the same

مصطلح شاع في النقد النسائي للتدليل على خطأ في الاستدلال بافتراض وجود الذكر أولًا ثم مطابقة الأنثى به، وإن كان المصطلح قد تسرَّب إلى النقد الأدبي خارج الحركة النسائية، لا سيما في التدليل على فساد منطق تتبُّع التأثير الأدبي.

الإحالة إلى معنًى خارج النص logocentrism

أحيانًا يستخدم المصطلح الآخر phonocentrism مكان هذا المصطلح الذي اشتقَّه دريدا للإشارة إلى نُظم فكرية أو عادات التفكير التي تستند إلى ما يسمِّيه بميتافيزيقا الحضور metaphysics of presence، وهو التعبير الذي وجده عند هايديجر، ويعني به الاعتقاد بوجود مركز centre (وهي ما يعنيه بالحضور) خارج النص أو خارج اللغة يكفل ويُثبت صحة المعنى دون أن يكون هو قابلًا للطعن فيه أو البحث في حقيقته. ويقول دريدا إن مثل هذا الموقف يُعتبر مثاليًّا في جوهره، وإن هدم «الإحالة» المذكورة معناها أيضًا هدم المذهب المثالي أو الروحي «في شتى أشكالهما» (١٩٨١م، ب. ص٥١).

وفي الباب الأول من كتابه «علم الكتابة» يقول دريدا إن تاريخ الميتافيزيقا قد دأب على إسناد أصل الحقيقة إلى العقل أو المنطق، بمعنى المبدأ العقلي الذي يقوم الكون على أساسه، وإن تاريخ الحقيقة، وحقيقة الحقيقة، كان دائمًا يستند إلى … التحقير من شأن الكتابة، وقمعها خارج الكلام «المكتمل» (١٩٧٦م، ص٣).

ويقول هوثورن (١٩٩٤م) إن عبارة دريدا الشهيرة «لا يوجد شيء خارج النص» يمكن أن تُترجم أيضًا على النحو التالي «لا يوجد نص خارجي»، ويؤكِّد أنها ينبغي أن تُفهم على ضوء هذا المصطلح (انظر logos).

المَنْطِق، العَقْل، الحِكْمَة، الكَلِمَة (كَلِمَةُ الله) logos

يورد ريتشارد هارلاند Richard Harland التفسير التالي لهذا المصطلح عند دريدا:
«كلمة يونانية تجمع في مفهوم واحد، المبدأ العقلاني الداخلي للنصوص اللغوية، والمبدأ العقلاني الداخلي للبشر، والمبدأ العقلاني الداخلي للكون الطبيعي، ممَّا يُلقي الضوء عليها جميعًا. وممَّا يلقي المزيد من الضوء أن تجمع كلمة logos كل هذه المعاني مع معنًى آخر هو «القانون»، فالمنطق باعتباره مبدأً عقلانيًّا داخليًّا يسود ويُسيطر على الأشياء المادية الخارجية.» (١٩٨٧م، ص١٤٦). ويجب أن نُضيف أن دريدا يُنكر وجود مثل هذا المبدأ الداخلي العقلاني قائلًا إن الاحساس بالأمان نتيجة الاعتقاد بوجوده إحساس زائف.

مَذْهَبُ اللَّعِبِ أو التَّمْثيلِ أوِ الحَرَكَة ludism

الكلمة مشتقة من جذر لاتيني بمعنى يلعب، وهي والصفة منها ludic تُستخدمان في الإنجليزية كمترادفَين ﻟ play وplayful خصوصًا في النقد التفكيكي، والمعنى الأساسي الذي يضم المعاني الثلاثة (اللعب والتمثيل والحركة) هو حرية رؤية واستخلاص المعاني من النص؛ إمَّا جدًّا وإمَّا هزلًا، وإمَّا حقيقةً وإمَّا تمثيلًا، وحرية حركة الذهن مع النص طالما استبعدنا فكرة الإحالة إلى مركز عقلي logos خارجه.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤