O

نَظَرِيَّةُ العَلاقَاتِ مَع الأَشْيَاء، النَّقْدُ القَائِمُ عليهَا object-relations theory/criticism

نظرية تنتمي إلى ما بعد فرويد، وتستند إلى تأكيد علاقة الفرد بالأشياء منذ الطفولة وتقسيمها إلى ما هو حسن وسيئ (دَحْ وكَخْ)؛ إمَّا لفائدتها أو بسبب إمكان الحصول عليها. وقد انتفع النقد النسائي بهذه النظرية في التركيز على دراسة علاقة المرأة بالمرأة وبالأشياء في الرواية، طبقًا لدراسات ميلاني كلاين Melanie Klein (١٩٨٨م، ص٢٦٢).

الآخَرُ الصَّغِير، الآخَرُ الكَبير object a, object A

يزعم لاكان أن الآخر الصغير هو الشيء الذي ينفصل عنه الفرد في مرحلة النضج، ويكتمل الفرد عندما يفقده أو يفتقده، بِناءً على مفهوم فرويد للشيء (أي الذكر)؛ أمَّا الآخر الكبير فهو النقيض أو ما يمثِّل علاقة التضاد مع الذات، حسبما تقول إيلي راجلاند سليفان Ellie Ragland Sullivan في مقالتَين لها ضمن الكتاب الذي حرَّرته إليزابيث رايت Elizabeth Wright بعنوان «الحركة النسائية والتحليل النفسي: معجم نقدي» (١٩٩٢م) Feminism and Psychoanalysis: A Critical Dictionary.

العِنَاد، المُقَاوَمَة obstination

تقول مونيكا فلوديرنيك إن هذا المصطلح هو ترجمة بول ريكور Paul Ricoeur لتعبير استخدمه هارالد فاينريخ Harald Weinrich للإشارة إلى إصرار القارئ على التركيز على تفسير فقرة من فقرات القصة في الإطار frame اللازم لاتساق المعنى؛ أي استمراره في استخدام الإطار السابق إلا إذا اضطُر تحت ضغط السياق إلى استخدام إطار جديد.

تَدَاخُلُ أو تَوَامُضُ الأَلْوَان opalescence

(انظُر: flicker.)

النَّقْدُ المُصْمَتُ والنَّقْدُ الشَّفَّاف opaque and transparent criticism

مصطلحان وضعهما ناطول A. D. Nuttall في كتابه A New Mimesis؛ أي «المحاكاة/التمثيل الجديد» وللتفريق بين لغتَين للنقد الأدبي (أو ما يعتقد أنه لغتان)؛ أمَّا الأولى فهي «مصمتة»؛ أي تتوسَّل بأدوات شكلية وخارجية، وتعمل «خارج آليات الفن». وأمَّا الثانية فهي «شفافة»؛ أي إنها ذات وسائل داخلية، واقعية وتعمل داخل «العالم» الذي يقدِّمه العمل (١٩٨٣م، ص٨٠).
ويستخدم جون كورنر John Corner وكي ريتشاردسون Kay Richardson تعبيرَين مماثلَين لوصف معاني الأفلام الوثائقية في التليفزيون؛ وهما القراءة الوسيطة mediation reading والقراءة الشفافة transparency reading؛ فالأولى تشير إلى وعي القارئ بمقصد النص أو دوافعه، والثانية تعني التعليقات على العالم الذي يتناوله النص، كما لو كان واقعًا يشاهده الرائي مباشرة (١٩٨٦م، ص١٤٩).

النَّصُّ المَفْتُوحُ والنَّصُّ المُغْلَق open and closed texts

أومبرتو إيكو هو صاحب الفضل في إشاعة استخدام هذَين المصطلحَين اللذَين يقصد بهما عكس ما يرمي إليه النقاد الذين استخدموهما؛ فهو يعني بالنص المفتوح النص الذي يوجِّهه الكاتب إلى قارئ معين وله معنًى آني محدَّد، لكنه لهذا السبب في رأيه يقبل تفسيرات جديدةً متتابعة، ومن ثم فهو «مفتوح». وأمَّا المغلق فهو الذي ليس له معنًى محدَّد، مثل روايات الجاسوسية ورسوم قصص الكارتون، وهو في رأيه لا يقبل إلا تفسيرًا واحدًا، ومن ثم فهو «مغلق» (١٩٨١م، الصفحات ٨ و١٩ و٤٠). وقد أدَّى الاستعمال العكسي للمصطلحَين إلى بلبلة كبيرة.

خصم opponent

(انظُر: actor.)

القِرَاءَةُ المُعَارِضَة oppositional reading

محاولة تفسير عمل أدبي بوضع قراءة عكسية له.

القارِئُ الأَمْثَل، القَارِئُ الأَفْضَل optimal reader

(انظُر: readers and reading.)

الأدَبُ الشفَاهِي، الشفَاهِية، الشَّفَوِية، الشَّفَهِيَّةُ الأدَبِيَّة orality

يقول والتر ج. أونج في كتابه Orality and Literacy؛ أي «الأدب الشفاهي والأدب المكتوب» —١٩٧٢م — إن الأدب الشفاهي يتميَّز عن الأدب المكتوب بخصائص ثقافية وفنية تحدِّد طابعه؛ فالفكر والتعبير في الأدب الشفاهي يعتمدان على التراكم «والإضافة»، لا على إقامة علاقة فكرة رئيسية بفكرة فرعية أو جملة رئيسية بجملة ثانوية، وعلى التركيب لا التحليل، وهو يتميَّز بالإسهاب والثراء، وبروح المحافظة التي تربطه بعالم الحياة البشرية. كما أن أنغامه تنافسية صراعية، وتسوده روح التقمُّص والمشاركة، بدلًا من إبقاء مسافة تفصل القارئ (أو المؤلف) عن الموضوع وتكفل النظرة الموضوعية، وهو يفترض الثبات الإنساني، ويعتمد على المواقف لا على التجريد والمجرَّدات (الصفحات ٣٧–٥٧).

تَوزِيعُ الأصْوَات (الثَّقَافِيةُ في الرِّوَايَة) orchestration

مصطلح استعاري أتى به باختين من الموسيقى، قائلًا إن التوزيع قد يُظهر التناغم أو النشاز.

التَّرتِيب order

التعاقب الزمني لأحداث القصة وخط تتابع الأحداث في أي سرد.

المُثقفُون المنْتمون organic intellectuals

(انظُر: intellectuals.)

التَّكامُلُ الحَيَوي، العُضويَّة، الانْتِمَاءُ الحَيوي، الاكْتمَالُ الحَيوي organicism

عادت قضية «العضوية» أو التكامل الحيوي إلى الظهور عندما نشر كريستوفر هامتون Christopher Hampton كتابه «أيديولوجية النص» The Ideology of the Text عام ١٩٩٠م وهاجم فيه ف. ر. ليفيز F. R. Leavis بسبب إشارته في مقاله الشهير بعنوان «الأدب والمجتمع» Literature and Society إلى البناء «العضوي» أو «الحي» للعمل الأدبي، وخصوصًا الفقرة التالية التي يوسِّع فيها دائرة الاستعارة بحيث لا تقتصر على عمل أدبي معين، بل تشمل الأدب بصفة عامة، وهي:

«يجب أن ننظر إلى الأدب نظرةً تتجاوز اعتباره مجموعةً من أعمال منفصلة، فله شكل عضوي، أو هو يشكِّل نسقًا عضويًّا. والكاتب الفرد مدين بدلالته وكِيانه إلى علاقته بهذا النسق» (١٩٦٢م، ص١٨٤).

ويتركَّز اعتراض هامتون على رأي ليفيز في أن العبارات التي يستخدمها تؤدِّي إلى اختفاء التاريخ واختفاء تأثير الظروف المتغيِّرة للحياة المادية والوجود المادي الذي لا يقتصر تأثيره على تشكيل حياة الناس، بل يتضمَّن الإنتاج الثقافي لتفكيرهم، بما في ذلك الأدب (ص٥٠). والهجوم الذي يشنه هامتون على ليفيز حاد لاذع، وربما كان يغالي فيه بعض الشيء، ولكنه يلخِّص على أي حال التيار الذي أدَّى إلى انحطاط مصطلح العضوية في النظرية الحديثة؛ إذ تنصرف دلالته إلى اعتبار الأدب أو الفن أو الثقافة أو الحياة الاجتماعية وحدات عضويةً أرقى أو أعلى مرتبةً من العوامل المادية أو الاقتصادية التي تتحكَّم فيها، واعتبار أنها لا تتأثَّر ﺑ «الشروخ» الداخلية، أو الانشقاق أو التوتُّر.

الاسْتِشراق، الاستِشرَاقِيَّة orientalism

اكتسب المصطلح معنًى جديدًا نتيجة كتاب إدوارد سعيد Edward Said الذي يحمل هذا العنوان (١٩٧٩م، الطبعة الأولى ١٩٧٨م)، والذي يقول فيه إن علماء الغرب تواطئوا خفيةً مع الإمبريالية لتقديم صورة للشرق إلى أوربا تُعتبر «من أعمق صور الآخر وأكثرها تواترًا.» ويقول هوثورن (١٩٩٤م) إن رأي إدوارد سعيد ينم على تأثير فوكوه، رغم أن سعيد يعيب على فوكوه «تحيُّزه الأوربي» في كتابه The World, the Text and the Critic (أي «العالم والنص والناقد»، ١٩٨٤م).

ويورد هوثورن المقتطفَين التاليَين من ص٣ من كتاب إدوارد سعيد للتدليل على تأثير فوكوه؛ إذ يقول سعيد:

«يمكننا أن نناقش ونحلِّل الاستشراق باعتباره مؤسسةً مشتركة للتعامل مع الشرق، والتعامل يتخذ صورة الحديث عنه، والترخيص بإصدار آراء معينة عنه، ووصفه وتدريسه، وإشاعة الاستقرار فيه، والتحكُّم فيه أيضًا. والاستشراق باختصار هو الأسلوب الغربي للسيطرة على الشرق وإعادة بنائه وبسط النفوذ عليه.

«والحجة التي أسوقها (في هذا الكتاب) هي أننا إذا لم نفحص الاستشراق في صورته اللغوية فلن نفهم أبدًا ذلك المبحث الذي يتسم باتساق بالغ، والذي مكَّن الثقافة الأوربية من إدارة الشرق — بل ومن إنتاجه — سياسيًّا واجتماعيًّا وعسكريًّا وأيديولوجيًّا وعلميًّا وخياليًّا في فترة ما بعد التنوير.»

ويضيف هوثورن أن سعيد مهتم بالاستشراق باعتباره مجموعةً من الأفكار، ذات نظام يرمي إلى تحقيق تماسكها الداخلي أكثر ممَّا يرمي إلى تحقيق أي لون من ألوان «الاتفاق أو عدم الاتفاق مع الشرق «الحقيقي»» (ص٥). ولو أن ذلك لا يعني أن الاستشراقية هي مجرَّد خيال لا علاقة له بالحقيقة؛ إذ يُصر سعيد على أن المذهب يتضمَّن «استثمارات ماديةً لا يُستهان بها» على مدى أجيال عديدة، وأنه يُعتبر علامةً على «السيطرة الأوربية الأطلسية على الشرق» (ص٦). كما أن الاستشراق «تستند افتراضاته على الموقع الخارجي»، حسبما يقول سعيد، بمعنى أنه يفترض دائمًا أن الدراسة لا يقوم بها سوى غير الشرقي؛ «فالمستشرق خارج عن الشرق، باعتباره حقيقةً وجودية وحقيقة معنوية في آنٍ واحد» (ص٢٠-٢١).

الآخر، الغَير other

معنى المصطلح هو أننا إذا وضعنا شخصًا ما أو مجموعة أو مؤسسة في موقع الآخر أو الغير، فإننا نضعه أو نضعها خارج سياق انتمائنا؛ أي خارج سياق انتماء الفرد الذي يضع الشخص أو المجموعة أو المؤسسة في هذا الموضع عرفًا أو طبعًا. وهو مصطلح مستقًى من نظريات فرويد ويشيع في النقد الفرويدي، ومن ثم انتقل إلى النقد النسائي.

تَوصِيل التَّوصِيل overcoding

(انظُر: code.)

تعدُّد عَوامِل التَّحَكم overdetermination

يعني المصطلح في النقد الفرويدي أن الظاهرة تتحكَّم فيها عوامل كثيرة، ولا مناص من أخذها في الحسبان لتفسيرها تفسيرًا صحيحًا. ويقول ألتوسير إنه لا يُحب هذا المصطلح، ولكنه مُضطر إلى استعماله بسبب عدم وجود ما هو أفضل منه. وهو يستخدمه لنبذ الاعتماد على الاقتصاد وحده كعامل أوحد يتحكَّم في مسار البشرية (١٩٦٩م، ص١٠١).

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤