U

شَاذ، غريب، مُريب uncanny

اسْتِخْدَام لُغَة الشَّخْصِيَّة فِي الحَدِيث عَنْهَا uncle Charles principle

المصطلح مبني على الإشارة إلى عبارة وردت في رواية جيمس جويس الشهيرة «صورة الفنان شابًّا» A Portrait of the Artist As A Young Man، ويقول فيها الراوي، ونحن نفترض أنه ستيفن ديدلوس: «إن العم تشارلز عرَّج على كوخ الحديقة.» ومن ثم اعترض ويندام لويس Wyndham Lewis على ذلك قائلًا إن العبارة تنم على صوت المؤلف؛ لأن تعبير «عرَّج على» لا يتفق مع الراوي. وردَّ هيو كينر Hugh Kenner عليه قائلًا إن هذا التعبير يتفق ولغة الشخصية، ويتضمَّن مجازًا مضمرًا يتمشَّى مع تكوين الشخصية، ومن ثم أطلق على ذلك تعبير «مبدأ العم تشارلز».
(انظر فلوديرنيك Fludernik، ١٩٩٣م، ص٣٣٢، حيث تحيل القارئ إلى كتاب كينر ١٩٧٨م، والفصل الثاني منه).
(انظُر: free indirect discourse.)

اللاوَاعِي، اللاوعي unconscious

يعرِّف جاك لاكان هذا المصطلح بأنه «الكلام المتجاوز للفرد؛ أي transindividual؛ أي غير المتاح له حتى يعيد وصل ما انقطع من حديثه الواعي» (١٩٧٧م، ص٤٩)، وبأنه «ذلك الفصل من تاريخي الشخصي الذي يتكوَّن من صفحات خالية أو أكاذيب؛ إنه الفصل الذي حذفته الرقابة» (ص٥٠). ويقول إنه يكشف لنا «الفجوة التي ينفذ منها العصاب لإعادة تحقيق التناغم مع عناصر الواقع، وهو واقع قد يكون من المتعذَّر تحديده» (١٩٧٩م، ص٢٢). ومع ذلك فمن الممكن إعادة اكتشافه في الآثار الباقية، وفي وثائق الأرشيف مثل ذكريات الطفولة، وتطوُّر دلالات الألفاظ، وفي التقاليد، وفي الملامح الفاصلة لبعض لحظات الوعي (ص٥٠). وإلى جانب ذلك فإن اللاوعي يعني، عند لاكان «مجموع آثار الكلام في الذات، في المستوى الذي تشكِّل الذات فيه نفسها من معاني الكلمات وآثارها» (١٩٧٩م، ص١٢٦). وكذلك «الكلام الصادر عن الغير» (١٩٧٩م، ص١٣١).
ويقول لنا أنطوني ويلدن إن لاكان مدين لكلود ليفي-شتراوس بالنموذج اللغوي للاوعي؛ أي تصوير بناء اللاوعي على غرار بناء اللغة، وإن ليفي-شتراوس يقر بتأثير فرويد وماركس في نظريته عن اللاوعي، وكذلك بتأثير الجيولوجيا! ويقول ويلدن إن ليفي- شتراوس يعيد صياغة مفهوم اللاوعي حتى لا يصبح بؤرةً «للغرائز» أو للتصوُّرات الخيالية phantasies أو للطاقة energy أو لأي كيانات مهما تكن، بل لوظيفة رمزية symbolic function، بمعنى مجموعة من القواعد التي تحكم الرسائل المحتمل إرسالها داخل النظام ومعناه؛ أي نوع من التركيب اللغوي syntax أو الشفرة code، ويضيف ويلدن إن هذا هو ما مكَّن لاكان أن يعلن أولًا (في عام ١٩٥٣م) أن «اللاوعي الفرويدي هو كلام الغير أو الآخر»، ثم ينتهي إلى أن «بناء اللاوعي يشبه بناء اللغة» (١٩٧٢م، ص١٥).
ويحاول فريدريك جيمسون في كتابه «اللاوعي السياسي» The Political Unconscious أن يعيد ربط مفهوم اللاوعي عند فرويد بالتاريخ، وأن يعزو المركز centre في نظام التفسير الفرويدي (الذي يرى جيمسون أنه يتمثَّل في تحقيق الرغبات wish-fulfilment) إلى التاريخ والمجتمع بدلًا من ربطه بالذات المفردة وبعلم النفس الفردي.

الفَصْل، الفَك، التَّقْسِيم، التَّفْتِيت unfolding

مصطلح ورد في الترجمة الإنجليزية لكتاب بارت S/Z، ويعني به بارت تفتيت الكلمة أو المصطلح إلى عناصره الدلالية أو ظلال معانيه أو إيحاءاته الأيديولوجية، وهو يضرب لذلك مثلًا بكلمة «يدخل» التي تتضمَّن معنى «يظهر» و«ينفذ» (١٩٩٠م، ص٨٢).

لا دَافع لَهَا، دُون دَافِع unmotivated

(انظُر: arbitrary.)

القِيمَةُ النَّفْعِيَّة use value

(انظُر: fetishism.)

أَوجُه الانْتِفَاع وإِشْبَاعُ الرَّغْبَة uses and gratification

مصطلح مستقًى من دراسات وسائل الإعلام، ويرتبط بمجموعة من النظريات الخاصة بانتفاع مشاهدي التليفزيون بما يشاهدونه من برامج في إشباع رغباتهم. وقد نشأ هذا المفهوم في الولايات المتحدة، وهو يصوِّر مشاهد التليفزيون في صورة إيجابية، أو على الأقل لا تتسم بالسلبية التي وصمه بها النقاد الماركسيون وغيرهم من أعداء أجهزة الإعلام الجماهيرية.

الألْفَاظُ المَنْطُوقَة (المَنْطُوق)، وحْدَة النُّطْق، الوَحْدَة الكَلَامِيَّة utterance

تقول كاريل إيمرسون Caryl Emerson في تقديمها لترجمة كتاب باختين Problems of Dostoevsky’s Poetics (١٩٨٤م) (الأسس الأدبية لأعمال دستويفسكي ومشاكلها) إن المنطوق يعتبر الوحدة الطبيعية للتواصل اللغوي، ومن ثم فهي تفرِّق بين المنطوق والجملة قائلة:
«باختين هو الذي وضع هذه التفرقة؛ فالجملة وحدة لغوية، ولكن المنطوق وحدة تواصل. والجمل تُعتبر إلى حد ما أفكارًا قائمة داخل كلام المتحدِّث الفرد، والوقفات التي تفصلها تستند إلى قواعد النحو؛ أي إنها مسألة ترقين (أي علامات الفصل والوصل punctuation)، أمَّا المنطوقات فهي دفقات impulses ولا يمكن أن تسجَّل بصورة معيارية؛ إذ لا تتميَّز حدودها إلا بتغيير موضوع الحديث» (ص٣٤ من المقدمة).

ولا بد من الإشارة إلى أن المنطوق قد يكون مكتوبًا، على ما في ذلك من غرابة، بل ويمكن التعبير عنه بالفكر الصامت؛ أي إنه لا يقتصر حسب الاستعمال في النقد الحديث على ما هو متكلَّم.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤