ياقوت العرش: رباعية بحري ٢

«دخل من الباب المُغلَق، رجل في حوالي الأربعين. أيقنت أنه هو الإمام «ياقوت العرش»؛ قامته النحيلة، وسُمرته الحلوة، وعيناه الواسعتان المكحولتان، والسكينة الغالبة على حاله، والسبحة الهائلة الحجم تجري على حبَّاتها أصابعُه. لماذا اختار زيارتها حيث تقيم؟ وهل يعرف أنها منعَت تردُّدَ الرجال عليها؟»

يواصل «محمد جبريل»، في هذا الجزء من رباعيته، سردَ حكاياتِ سكان منطقة «بحري» في الإسكندرية؛ حيث يهيمن الحضور الصوفي على أجواء الرواية، لا سيما مقام العارف بالله «ياقوت العرش» الذي له تأثير بالغ على سكان المنطقة، وخاصةً ما تُحدِثه رؤيتُهم له في مَناماتهم من تبدُّل أحوالهم، ومِن بين مَن رأَوه «أنسية» التي عدَلت عن ممارسة البِغاء وتزوَّجت من «سيد» الفرَّان؛ فنعيش معها إحساسها بكينونتها وولادتها من جديد بعد توبتها، مثلما نعيش مع زوجها إحساسَه بأنه ليس الرجلَ الأول في حياة زوجته، كما نواصِل مع الجد «السخاوي» الطورَ الأخير من حياته وملازَمته للبحر الذي ظلَّ عِشقه الأبدي ومصدر رزقه. ووسط كل هؤلاء نلتقي بالكثير من الشخصيات التي تَموج بها أحياء الأنفوشي والسيَّالة وحلقة السمك، ونشتمُّ معهم رائحةَ البحر التي تَفوح من بين سطور هذه الرواية.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تحميل كتاب ياقوت العرش: رباعية بحري ٢ مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٨.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رشح كتاب "ياقوت العرش: رباعية بحري ٢" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤