الفصل الأول

تعريف الأخلاق

الخَيْرُ والشرُّ والفضيلة والرذيلة

(١) ما يدور حول الأخلاق من الشُّكُوك في الوقت الحاضر

سيَجِدُ فلاسفة المستقبل، حينما يكتبون تاريخًا عن أضاليل الروح البشرية، وثائقَ ثمينةً في رسائل علم اللاهوت والسحر والأخلاق، وعلى ما تُورِثه قراءة هذه الرسائل من كبيرِ مَلَالٍ نرى أنه لا بدَّ منها لإثبات ما يَنْجُم عن أبسط الأمور من تفسيرات مُخْتَلَّة ولإثبات درجة الصعوبة في الجَدَل ببراهينَ عقليةٍ حول الحوادث التي هي وليدة المُؤَثِّرَات الدينية والعاطفية والجَمْعِيَّة المستقلةِ عن العقل.

وسار علماء اللَّاهوت وعلماء الأخلاق على غِرَار أرسطو وأفلاطون في دِراسة الأخلاق من غير أن يَقْدِروا أن يقيموا ما هو ثابتٌ منها، والدليل على ذلك ما تُبْصِره من الفوضى العميقة التي لا تزال باديةً في الوقت الحاضر حَوْلَ هذا الموضوع القديم.

وتَتَجَلَّى شُكُوكُ الساعة الراهنة في تضاعيف طائفة من المؤلفات، ولا سيما في الخُطَب التي تُلْقَى في عظيم مؤتمرات الفلسفة والأخلاق، ولا شيء أدعى للحُزْن، مثلًا، من مطالعة المَحْضَر المشتمل على الخُطَب التي نُطِقَ بها في مؤتمر التربية الخُلُقِيَّة الدَّوْلِيِّ الذي عُقِد في لاهاي سنة ١٩١٢، ١ وفي ذلك المؤتمر اشترك جهابذة كمسيو بُوتْرُو وبوِيسُون، فما كان من تناقضهم في معظم المسائل الأساسية وارتباكِهم حَوْلَها يُثْبِت مقدار الفوضى التي تُفَرِّق بين النفوس في الزمن الحاليِّ.

ومما انْجَلى عنه ذلك المؤتمر، على الخصوص، هو تَبَدُّد الأمل في أن العِلم يمكنه أن يُنِير تلك المسائل، «ففي الأمة يبدو ما هو غريبٌ من شعور الجَزَع والهَلَع، وهذا الشعور يُصِيب حتى المؤمنين، حتى الأصفياء، والإيمانُ العقليُّ يَنْثَنِي ويَحِلُّ الشكُّ والتردد محلَّ الثقة والحماسة …» ويَأْلَم مسيو بُوتْرُو، مثلَنا، من الفوضى الخُلقية العتيدة، ولكنه لا يَقْنَطُ أبدًا.

ويَحِقُّ لمسيو بُوتْرُو، لا ريب، أَلَّا يَيْأَس وأن يُصِرَّ على مَيْله إلى التوفيق، ومن المؤسف أن يأتيَ مسيو بُوتْرُو، في سبيل هذا التوفيق، بمبادئ مبهمةٍ إلى الغاية مقتبسةٍ من علم لاهوتٍ هَرِم، فقد قال: «إن الأخلاق تنشأ عن الدين؛ وذلك لأن الله هو الخيرُ بعَيْنِه وهو الكمالُ بعينه.»

وقال مُدَوِّن محاضر ذلك المؤتمر مستنتجًا: «لَاحَظَ مسيو بُوتْرُو درجةَ البَلْبَلة التي ساورت مؤتمرَ لاهاي مع ما كان يَسْعَى إليه من التوفيق، ولم يُرْضِ هذا المؤتمرُ أحدًا من الذين اشتركوا فيه طَمَعًا في إعادة التوازن إلى النفوس التي آلمتها الفوضى الخُلقية في الحياة الحديثة.»

ولم تَلْبَث تلك المناقشات الدَّعِيَّة أن جاوزت سياج البرلمان، ففي ٢١ من يناير سنة ١٩١٠ شَرَح خطباءُ في البرلمان أُسُسَ الأخلاق فوَجَدوا أفاضل الفلاسفة لم يكتشفوا أيَّ واحد منها.

ومما أثبتوه، بِنُبَذٍ اقتطفوها من أساتذةٍ في الجامعة لا خِلَافَ فيهم، أن أساتذتنا في الفلسفة اجتمعوا برئاسة عميد كلية الآداب مسيو كِرْوَازِه لتعيين أُسُس الأخلاق فانتهوْا إلى نتائجَ يُرْثَى لها.

قال مسيو ج. پِيُو: «أتى كلُّ واحد بما عنده من أنوار، وأولئك أناسٌ ذوو ثَقافة عقلية عالية وذوو استقامة سامِيَة، فهم بعد أن جَدُّوا كثيرًا فلم يَجِدوا شيئًا شَعَروا بالخيبة فخرجت من أفواههم الكلمةُ الواحدة: مستحيل!»

وقال أحدُ أولئك، وهو ليس ممن يجيء في المرتبة دون أولئك، وهو مسيو بُوتْرُو: «وما الفائدة، وما العلة في إطلاع الجمهور على اختلاف العلماء في مبادئ السلوك في الحياة؟» وما انفكَّ الاعتراف بالعجز تَلْفِظه الأفواه، حتى إن مسيو پَايو قال: «انصرفَ مَنْ كان يجب عليهم أن يُنِيروا السبيل، فتركوا الكثلكة، ولكنهم لم يَلْبَثوا ساعةً من نهار حتى أدركوا أنهم لم يُقيموا شيئًا آخر بدلًا منها، وأنهم لم يَسِيروا في حياتهم إلى أبعدِ ما تَهْدي إليه عادات الإحساس والتفكير القديمة، وهكذا عُدْتَ تَرَى خيلًا تسوق العربةَ بلا سائق، واذْكُرْ، إذَن، مناهجَ الأخلاق التي استنبطها المذهب العقليُّ من الأخلاق الربانية فَرَكَمَها، فقد ابتدع مسيو بورجوا آدابَ التضامن فنالت الحُظْوَة ذات يوم، ثم أَعْرَض عنها، بعد أن أعلن مسيو جاكوب — وقد رُئِيَ أنه من أولي العبقرية — أنها مما لا يُسَلَّم به، وقيل بالأخلاق العِلمية، ثم أعلن مسيو هنري پوانكاره، مع الأسف، عدمَ وجود أخلاق علمية.

وإليكَ، أيضًا، الأخلاقَ التِّلْذَاذِيَّة، والأخلاقَ النفعية، وأخلاقَ مسيو كونْب الماسونية، وإليك وإليك، فالأمرُ هو «ضوضاءُ أدمغةٍ» كما قال مُونْتِين.»

ويكتنف تعليمُ الأخلاق أفضلَ الأساتذة اكتنافَه محترفي السياسة، وتَجِدُ دليلًا جديدًا على ذلك في مُذَكِّرَةٍ حديثة نشرها عميد كلية الآداب العَلَّامة مسيو أَلْفِريد كِرْوَازِه حَوْلَ «الارتباك الخُلقي»، قال مسيو كِرْوَازِه:

ترى علم الأخلاق في جميع البرامج، فهو يُدَرَّس في جميع صفوف المدرسة الابتدائية، والمدرسةِ الثانوية كشيءٍ منفصل عن الدين، وماذا يَصْنَع المعلم تِجَاه هذا العمل الجديد؟ وماذا يكون تفكيره في أمره الخاصِّ؟ وماذا يقول لتلاميذه؟ هو مُلْزَمٌ بالحياد الدينيِّ، فباسم أيِّ مبدأ غير دينيٍّ يُعَلِّم الواجب والفَرْضَ الخُلقي؟ هو يسأل الفلاسفة فيَظْفَر بأجوبة متهادمة، يَظْفَر بالروحية الانتخابية وبالكَنْتِيَّة وبمذهَبيْ غُويُو ونِيتْشِه الحديثيْن وبالأخلاق العلمية وبنظرية علم الطبائع … إلخ، فهنالك يَعْتَرِيه الارتباك والشكُّ، ويقوم بعض تلك المذاهب على مبادئ ما بعد الطبيعة التي تَلُوح له باطلةً، ويَظْهَر بعض تلك المذاهب بعيدًا من مبادئ الأخلاق التي تُعَدُّ جوهرية، فماذا يصنع؟ يحاول أن يُفَكِّر بنفسه فيَشْعُر بعُسْرِ شأنه فيُخْدَع في بعض الأحيان.

ونحن، حين نَدْرُس أُسُسَ الأخلاق الخياليةَ وأُسُسَها الحقيقية، نَبْحَث في صدور رِيَبِ الأساتذة والمشترعين الراهنة عن الوَهْم الشائع اليوم والقائمِ على الاعتقاد القائل بقيام الأخلاق على العقل مع أنها تُشْتَقُّ من عناصرَ مستقلةٍ عن العقل.

والمناهجُ الحاضرة لدراسة الأخلاق إذ لم تُؤدِّ إلى غير تلك الشُّكُوك فإننا نحاول الانتفاع بغيرها.

(٢) تعريفُ الأخلاق، الخير والشر

نرى أن نُبْصِر عناصرَ الأخلاق قبل أن نَدْرُس أُسُسَها، فنسأل عن معنى كلمات الخير والشرِّ والفضيلة والرذيلة المستعملة في كلِّ يوم.

إذا ما نظرتَ إلى المعاجم وجدتَها تُعَرِّف علم الأخلاق بعلم قواعد السلوك التي يجب اتباعها لعمل الخير واجتناب الشرِّ، وتُعَرِّف الفضيلةَ بالاستعداد النفسي الذي يَحْفِز النفس إلى عمل الخير واجتناب الشرِّ، أي مراعاةِ قواعد الأخلاق، وتُعَرِّف الرذيلةَ بما هو عكس ذلك.

ولكن على أيِّ شيء يقوم الخير والشرُّ؟ كان يلوح تعريفُهما، المزعجُ اليوم، حتى لأولِي الأبصار، أمرًا بسيطًا إلى الغاية لعلماء القرن السابق، وإليكَ، مثلًا، كيف أَوْضح أحدُ مشاهير هؤلاء، برْتِلُو، مسألةَ الأخلاق في بضعة أسطر، قال برْتِلُو: «إن شعور الخير والشرِّ من مقومات الطبيعة البشرية، فيستحوذ علينا هذا الشعورُ مستقلًّا عن كلِّ عقل واعتقاد وعن كلِّ فكر في الثواب أو العقاب، ومن أَجْل ذلك اعْتُرِف بمبدأ الواجب، أي بقاعدة الحياة العملية، كأمر أصليٍّ خارج عن الجَدَل وفوْقَ الجَدَل.»

ولا شيءَ أبسطُ من ذلك كما ترى، ولا تُبْصِر فيلسوفًا عصريًّا لا يَجِد المزاعمَ السابقة عاريةً من الدليل مخالفةً حتى للمعارف القائمة على الترصد والمشاهدة.

ومن المُمْتِع، كما يلوح، أن يُقَابَل بين التعريف الذي أتى به بِرْتِلُو للخير والشرِّ منذ خمسين سنة والتعريفِ الذي جاد به حديثًا عالِمٌ آخرُ، أي مديرُ مُتْحَف التاريخ الطبيعي مسيو پِيريه.

قال پِيريه: إن مبدأ الخير والشرِّ هو مبدأ تصورناه لتسهيل صِلاتنا الاجتماعية، فنحن ندعو بالخير ما هو نافع للمجتمع، وندعو بالشرِّ كلَّ عمل يُوجِب تضحيةَ المصلحة الاجتماعية في سبيل المصلحة الفردية.

فالفضيلةُ والرذيلة تَدُلَّان، إذَنْ، على الأعمال النافعة للمجتمع أو الضَّارَّة به، والإخلاصُ لمصلحة المجموع والوطنيةُ والأمانة إذ إنها ضرورية للمجتمع عُدَّتْ من الفضائل، والأَثَرَةُ والعُنْف والسَّرِقة إذ إنها شُؤْم عليه عُدَّت من الرَّذائل.

بَيْد أن هذه النظرية لا تُطَبَّق على غير الأخلاق الجَمْعِيَّة، وهي لا تُنِير تكوين الأخلاق الفردية أبدًا، والأخلاقُ الفردية والأخلاقُ الجَمْعِيَّة هما ما يَجِب أن يفرق بينهما بوضوح كما سنرى ذلك.

(٣) الأخلاقُ الفردية والأخلاق الجَمْعِيَّة

اعْلَمْ أن الأخلاق الاجتماعية التي أَقَرَّتها القوانين لا تَنْظُر إلَّا إلى المصلحة العامة، أي إلى القواعد الضرورية لبقاء المجتمع، فتُحَرِّم السَّرِقة والقتل والغِشَّ التجاريَّ، وتطالب الفرد الذي تُعِينُه بالدفاع عن المجتمع، وتُضَحِّي به في ميادين القتال عند الضرورة، ولا تَذْهَب تلك الأخلاق إلى ما هو أبعد من ذلك، فلا تبالي بالمصالح الفردية إلا إذا تصادمت هي والمصلحة العامة.

وليس من شأن قوانين الأخلاق الاجتماعية أن تُحْدِث خِلَالًا كالنَّصْحِ والصَّلاح والإنصاف ومَحَبَّة الآخرين … إلخ، وفضائلُ كهذه ذاتُ تكوينٍ يختلف، أيضًا، عن الفضائل الجَمْعِيَّة كما نُبَيِّن ذلك عما قليل.

إذَنْ، يجب أن يُفَرَّق بوضوح بين الأخلاق الفردية والأخلاق الجَمْعِيَّة كما قلتُ ذلك غيرَ مرة، وعلى ما لهذا التفريق من أهمية تَجِده مُهْمَلًا على العموم.

وليس التفريق بين الأخلاقين أمرًا بارزًا في ميدان العمل على الدوام؛ وذلك لأن أكثر الأخلاق فرديةً يَظَلُّ مُشْبَعًا من المُؤَثِّرَات الجَمْعِيَّة التي لا يستطيع أحد أن يتخلص منها، وتَحْمِل هذه المؤَثِّرَات أكثرَ الأفراد أَثَرَةً على شيء من التضحية في سبيل المصالح العامة.

وللفرد أن يناقش في أخلاقه الشخصية ما كان له أن يختار، أو يعتقد أنه يختار، قواعدَ سلوكه، وأما الأخلاق الجَمْعِيَّة فهو مُكْرَهٌ على الخضوع لها ما كان المجتمع، الذي هو سبب حياته، هو الذي يَفْرِضها عليه.

والأخلاقُ الجَمْعِية، وهي مستقلة عن إرادتنا الاجتماعية، هي وليدة مختلف الضرورات المُقَدَّرة، والمجتمع، لأنه يَوَدُّ البقاء، مُضْطَرٌّ إلى اتخاذ بعض القواعد الثابتة والمحافظة عليها، ولا ضَيْرَ في أن تكون هذه القواعد مُضِرَّةً بالمصلحة الفردية أو غيرَ مُضِرَّة بها ما دامت ضرورية لبقاء المجتمع.

وكثيرٌ من المبادئ الجَمْعِيَّةِ إذ يتضمن ضِيقًا للغرائز الطبيعية وقسرًا لها وزجرًا لها فإن المجتمع وحدَه هو القادر على فَرْضها في سبيل المصلحة العامة بما يَسُنُّه من القوانين وما تنصُّ عليه هذه القوانين من العقوبات، والمجتمعُ يُقَيِّد سلطانه في سبيل مصالح المجموع بحكم الطبيعة كما ذكرتُ ذلك.

وقواعدُ الأخلاق الجَمْعِيَّة إذ كانت في منجًى من الجَدَل فإن من العَبَث أن يُبْحَث في مطابقتها للعقل والعدل، فيكفي أن يُعْلَم أمرُ ضرورتها، والأمم إذ كانت تعيش من السلب والفتوح تقريبًا كقدماء الرومان عَدَّتْ ما تقترفه من سفك الدماء والسَّرِقة ملائمًا للأخلاق ملاءمةً تامة، لاقتضاء المصلحة العامة ذلك.

وتتبعُ الأخلاقُ الاجتماعية الطبائعَ بحكم الطبيعة، حتى إنها ليست غيرَ عُنْوَان لها، وقد يَحْدُث أن تظلَّ باقيةً بعد تَغَيُّر الطبائع، ولم تُعَتِّم الواجباتُ الخلقية القديمة أن تُعَدَّ من الأوهام إذ ذاك فلا تبقى محترمةً على الرغم من القوانين التي تحاول أن تُمْسِكها، ومن العبث أن تَهْدِف القوانين، التي تأتي بعد الطبائع على الدوام، إلى مكافحة تَغَيُّر الرأي العام لأنها دونه قوةً فلا تَجِد قُضَاةً يحكمون بها فتغدو غيرَ مُؤَثِّرَة، ومن هذا القبيل، مثلًا، أن هنالك أعمالًا، كالمبارزة وزِنَى الأزواج على الخصوص، عُدَّت من الجنايات التي يعاقَب مقترفوها بعقوبات شديدة، فصارت من الجُنَح التافهة التي تَعْدِل المحاكم عن تَعَقُّب مجترحيها أو التي لا تَفْرِض عليهم غيرَ غرامة طفيفة.

ومنذ زمنٍ طويل عُدَّت الضروراتُ الاجتماعية سببَ الأخلاق الحقيقيَّ، فقد جَعل أفلاطونُ پروتوغوراسَ يقول: إن العدل لم يَحْدُث أولَ وَهْلَةٍ قطُّ، بل هو وليد الاحتياجات الاجتماعية، ومما حقَّقه ذلك الفيلسوف أن مُعْظم الناس لا يحوزون من الأخلاق سوى الذي أَقَرَّته العادة والرأيُ العامُّ والقانون.

وعلى ما تراه من عَجْز القوانين عن تغيير الطبائع، وعلى ما تَصْنَعه القوانين من تأييد العادات فقط دون أن تُحْدِثَها يمكنها أن تتدخل تدخلًا نافعًا، مع ذلك، عندما يميل بعض الآراء إلى أن يكون عامًّا، أي قبل أن يصبح عامًّا، ومن ذلك أن قوانين سُنَّتْ في بعض دول أمريكة وبلاد اسكندينافية لتقييد بيع المسكرات، ومن ثَمَّ تنقيص الإدمان الذي هو أصلُ كثير من الجرائم فغدا بَلِيَّةً قومية، ولكن تدابيرَ رادعةً كهذه لم تُمْكِن إلا بمؤازرة قسم كبير من الرأي العام، وهي لا تُحَقَّق في بلد كفرنسة حيث لم تُجْمِع الأفكار عليها، وهذا ما رُئِي حينما وافق البرلمان على إلغاء امتياز مُقَطِّري الكَرْم الذي هو من أسباب الإدمان فاضْطرَّ إلى إلغاء ما قَرَّره من فَوْره.

هوامش

(١) نشر ذلك المحضر في عدد المجلة الفلسفية الصادر في شهر يناير سنة ١٩١٣.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤