العروس

«كانت نادية في الثالثة والعشرين. ومنذ أن بلغت السادسة عشرة وهي تحلم بالزواج بشغف، وها هي ذي أخيرًا قد أصبحت عروس أندريه أندرييتش، ذلك الذي يقف وراء النافذة. كان يَروق لها، وقد تحدَّد يوم الزفاف في السابع من يوليو، ومع ذلك لم تشعر بالفرحة، وكانت تنام نومًا سيئًا، وهجَرها المرح.»

«نادية» فتاة شابة من طبقة أرستقراطية، وبينما كانت تستعدُّ لزفافها من «أندريه أندرييتش»، حدَّثها ساشا — الشابُّ الفقير الذي يعمل في إحدى وِرَش الفن التشكيلي في موسكو، والمقيم معها في منزلها على فترات متباعِدة — حديثَه المتكرِّر حول قِيمة الحياة ومساعَدة الفقراء والدَّور الإيجابي في المجتمع، لكن كان لحديثه هذه المرة وَقْع آخَر؛ إذ تبدَّل من الضحك إلى الأسى، وبدأت «نادية» تفكِّر في كلامه وتأخذه مَأخذَ الجد؛ وهو ما كان ذا تأثير مهم في قراراتها وحياتها. تُرى كيف حدَث ذلك؟!


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الدكتور أبو بكر يوسف.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر أصل هذا الكتاب باللغة الروسية عام ١٩٠٢.
  • صدرت هذه الترجمة عام ١٩٨٢.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

محتوى الكتاب

عن المؤلف

أنطون تشيخوف: طبيبٌ وأحدُ أبرز كُتَّاب الأدب الروسي. صُنِّف ضِمن أفضل الكُتَّاب في زمنه، وخاصةً في كتابة القصة القصيرة والمسرحيات، وذلك في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

وُلد «أنطون بافلوفيتش تشيخوف» عام ١٨٦٠م، وكان ابنًا لتاجر بسيط. عاش حياةً صعبة مع عائلته في أولى سنوات حياته؛ حيث عانوا كثيرًا من ضِيق معيشتهم. أنهى دراسته الثانوية في عام ١٨٧٩م، ثم سافر إلى موسكو ليلتحق بكلية الطب بجامعتها التي تخرَّج فيها عام ١٨٨٤م، وامتهنَ الطبَّ فورَ تخرُّجه ولكن لمدةٍ قصيرة. ظل مقيمًا في موسكو حتى عام ١٨٩٨م، ثم انتقل للعيش في شِبه جزيرة القرم بعد تدهوُر حالته الصحية.

بدأت موهبته الأدبية تتبلور منذ بداية دراسته بكلية الطب؛ حيث بدأ كتابة القصص القصيرة والمشاهد المُضحِكة ونشرها في عددٍ من الصحف والمجلات التي كنت تَصدر أسبوعيًّا، ولكنها كانت تُنشَر بأسماءٍ مستعارة أشهرها «أنطوشا تشيخونتي». في تلك الأثناء، كانت روسيا تعاني من تدهور أحوالها وكثرة أزماتها، وخاصةً في أوضاعها السياسية، وانتهجت حكومتُها حينَها سياسة القمع تجاهَ الشعب والتصدِّي لأيِّ آراءٍ معارِضة أو كتابات تحوي في مضامينها نقدًا لسياسة الحكم؛ فتركَت هذه الأزمة أثرًا كبيرًا على كتابات «تشيخوف»، ومنذ تلك اللحظة بدأ مسيرتَه الإبداعية في كتابة القصص القصيرة الساخرة الناقدة لأوضاع البلاد، ورسَم خلالها بقلمٍ أدبي مميَّز لوحةً إنسانية لمختلِف النماذج البشرية من جميع الطبقات الاجتماعية وأظهَر معاناتَهم، فجمعت كتاباته بين الكوميديا الساخرة والتراجيديا، وهو ما ميَّز أعماله.

نجح «تشيخوف» خلال مسيرته الأدبية في أن يترك أعمالًا ثقافية عظيمة الأثر في الأدب الروسي، تنوَّعت بين الروايات والقصص القصيرة والمسرحيات، ومن أعماله الروائية والقصصية: «حكايات ملبومينا»، و«في الغسق»، و«أناس عابثون»، و«رجل مجهول»، و«الراهب الأسود»، و«حياتي»، و«المنزل ذو العلِّية»، و«السيدة صاحبة الكلب»، و«العروس». أمَّا أعمالُه المسرحية، فنذكر منها: «النورس»، و«الخال فانيا»، و«الشقيقات الثلاث»، و«بستان الكرز»، و«غابة الشيطان»، وتُرجِمت أعماله إلى لغاتٍ عديدة، ولاقَت شهرةً واسعة داخل موسكو وخارجها.

تُوفِّي «أنطون تشيخوف» في عام ١٩٠٤م عن عمر يناهز أربعة وأربعين عامًا بعد صراعٍ طويل مع مرض السل.

رشح كتاب "العروس" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤