الفصل الخامس

إلياس فركوح: على خُطى الخراط، وأبعَد

ضِمن هذه الرؤية يتحرَّك القاصُّ والروائي الأردني إلياس فركوح (١٩٤٨م)، وبوعي أكثر اقتناعًا بجوهرية الإبداع الفردي، حيث يصبح الكاتب لسان جرحه الشخصي، ومحاوِرًا موصلَ رسالة إلى محيطه، ليبثها إلى الإنسان كلًّا، من نسغ هذا الجرح بالذات. ولم يتأتَّ له هذا إلا بعد تَطواف وتقلُّب بين عديد انشغالات، الأدبُ قطب الرحى منها، إلى أن أضحَت الكلمة الشيء الذي لا بديل عنه، صِمام أمان في الوجود، وأيضًا، طريقة عيش، يقول صاحبها عن نفسه بأنه أحسَّ كأنما هو مرهون لها منذ الأزل، هي تصل إلى مرتبة الضرورة: «لأن الحياة بغيرها استغناءٌ بائس عن حلمنا بالمنتزع من حياتنا.»١ لذا لن يلبث فركوح أن يرفع علاقته بها إلى مرتبة تنفيسية، تطهرية، (على مستوى الكاثارسيس اليوناني القديم) أولًا، ثم أخلاقية بالمعنى الذي يعطيه لفعل التطهر في قوله:
«(…) يمكن أن أشبه فعل الكتابة بإجراءٍ تطهُّري مستمر للخلاص من أدران الفاسد، بشتى تجلياته، على أساس الإخلاص للجوهري في الإنسان.»٢ والأهم من هذا وذاك ما تُسعِف به الكتابة من تحويل المطلَقات إلى: «أجسام موضوعية بإمكاني أن أتحسس أبعادها، وحجومها، وألوانها، وأثقالها. لقد هبطَت القضايا المطلَقة من سماء التجريد إلى تراب الشيء المعايَن».٣

وبما أنه حافظ لذاكرة الطريق التي قطعها أسلافه، مُقتَفٍ نابِهٌ لأثَرِهم، وإنْ ببصيرة، وعارف بتَبِعات وضْعِهم ككُتَّاب؛ أي أفراد غير عاديين في نظر المجتمع، يحملهم هَم تصوير مشاكله، وتقديم الشهادة المثلى عن واقعه، فقد قرَّر، وهو ابن جيل مختلف في التفكير وكيفية القول، وابن حساسية زمنه، أن يعلن اختلافه بطريقة تقريرية؛ أي بنص الشهادة المفتوح، بعد أن قدَّم نصوصًا قصصية وروائية تُفسِح المجال لهذا التحوُّل إبداعيًّا، تنضده في التمثيلات المناسبة، لتصور صاحبه عن الكتابة، ورؤيته الثقافية الوجودية لها، ومن زاوية معينة للاختبار التجريبي الذي أخضعه لها، وله فيه باع. قرر أن يرمي الكرة مباشرة في مرمى خصوم التحوُّل الذي تأكَّد من انتقاله إليه بعد أن جعل من الكتابة حرفته وحياته الأولى والأخيرة؛ رماها بكلمات دقيقة ومقتضبة معلِنًا مذهبه في:

«الالتزام بخصوصية الكتابة كفنٍّ له قيمته النابعة من نسيجه هو، وليس سرقة لحجة، لقيمة القضايا في الواقع.»٤ وعندما يَتَّجه إلى تشخيص الكتابة في توزُّعها بين السياسي المؤدلَج، والأدبي بشروطه، بين ما يُوصَف ﺑ «الواقعية الصلدة»، ومقابله الموسوم ﺑ «المثالية»، نراه أميَل إلى الانتصار لما يستأنس بالجوهري في الإنسان، ومؤمِنًا بالواقعية كما يراها الأديب، لا كما يمليها ويسطرها «السياسي السلطوي»٥ محدِّدًا، ككل فنان أصيل ومستقلٍّ بنظرته أن «الرؤية الشخصية هي التي تعطي لمفردات الواقع معناها ولونها.» لا ما قبلها، ويتعالى عليها، وإن رافَقَها تماسٌّ بها.
بهذه الكلمات يشترك فركوح مع آخَرين بصورة قطعية في سن خطة جديدة للعمل الأدبي مثواها ومذهبها العمل نفسه من حيث مؤهلاته، ومُكوِّناته الداخلية؛ أي غير المتصلة بالضرورة بمعانٍ ومضامين مجلوبة أو مسقطة من خارج هذا العمل. ولا شك أن مثل هذه القولة تُثير الريبة للوهلة الأولى، وتحتمل في الآن الالتباس والتعميم ذلك أنه لا يوجد أي عمل أدبي مُنبَت الصلة بالواقع، بالعالم الخارجي، مكتفٍ بذاته، بالفراغ. ولو أراد أي مؤلِّف أن يستغرق في الحديث عن نفسه وحدها، باستثمار هواجسها ووساوسها، وباستدعاء العوالم الحميمية اللصيقة بها، لما استطاع أن يصدَّ عنه شجون العالم الخارجي، التي هي شئون الحياة، فهل توجد كتابة بمعزل عن الحياة؟ لا يتجاهل إلياس فركوح هذه الأسئلة ومثيلها كثير، وإنك لَتسمع في عباراته السالفة صدى سجال حامٍ مع أصوات حَسبت الأدب للدعوة والتبشير، واتخذته مَطِيَّة لترويج مُعيَّن، وعمومًا حبسته في قفص الواقعية بمنظورها المرآوي وتصويرها الموازي لليومي، من غير أن تقيم بالضرورة اعتبارًا كبيرًا للطريقة الفنية لهذه العملية. القطيعة التي يجترحها الروائي الأردني، أسوة بأنداد في بيئات أدبية أخرى، تتمثل في النظر إلى النصِّ كنتاج فني خالص أو أجدر بالانتساب إلى نزعة القصدية الفنية وشروطها من مُعانَقة الغرضية الواقعية الاجتماعية، هذه التي طالما ابتزَّت الأدب وسخَّرته لغاياتها. لنَقُل بمنطق آخر بأن مُعتنِقي هذا النهج، وبتأثير شروط موضوعية متعدِّدة، ليس هنا مجال التطرق إليها، كان ذاك هو مفهومهم للأدب، والأديب في عرفهم مَن يتمثَّل المفهوم في وضعه، وإن كان من الحق، القول بأنهم لم يستخفوا أبدًا بالقيمة الفنية، حتى وهم يحتفون بالقيمة الدلالية، وهذا هو المعوَّل عليه، أمَّا الدخلاء على العالم الأدبي، فلن يَشفَع لهم التحلل من أي شرط. أي إحساس غضب هذا الذي يتملكه ضد مُؤدلجي الواقعية وممتهني حِرْفيَّتها، نُقادًا أو كُتَّابًا تابعين، فيتصدَّى لهم في أكثر من قول، جاهرًا بمعتقده الأدبي، لا يقبل متعالية كبرى فوقه، ومضمِّنًا أي عبارة تمثيلية ووصفية شعرية نزعة لتخطِّي المعطى المنظور، وللحسم لا يتردد في أن يحارِب بسيف الخصوم؛ إذ يُشهِر أمامهم إحدى أقوال أرغون منظِّرًا، ومنبِّهًا الأتباع حين يقول: «إذا كانت نظرية الانعكاس الماركسية حاضرة في مؤلَّفات الواقعية، فإنني أكسر المرآة، من دون حرج، لتأسيس واقعية الفرضيات وليس واقعية الحقائق الناجزة.»٦

من هنا حرص فركوح على توفير ما يشبه بطاقة تعريف إضافية لهوية الكاتب، هي بمثابة كوجيطو خاص به، تتمثَّل في المحددات التالية:

«أن تكتب هو أن تعلن عن نفسك؛
أن تكتب، إذن، أنت موجود؛
الكتابة إفصاح عنك، عام وعلني.»٧

من يتوفَّر على وعي هذه الأفكار، ويحدِّد هُويَّته على نمط الكوجيتو الديكارتي يكون، كما أشرنا أعلاه، منتبهًا بجد لطبيعة عمله، التي باتَت تملي عليه الاحتراف، وتُلزِمه بالتسلُّح بأدواته. إن فركوح يجد نفسه مضطرًّا للتفكير، للتساؤل عن طريقة إنجازه قبل أن يقتحم الفعل؛ نسمعه يسأل كمَن يُحاوِر ذاته، وهو يحاورنا:

«هل أفكر وأنا أكتب النص، وهل ولادته لديَّ هي عملية واعية إلى هذه الدرجة، أم هي مرحلة ما بَعد الكتابة؟»

ليجيب نفسه، والقَلقِين مثلنا بالسؤال، لا يخُص مَن يطرحه وحْدَه بل يتعداه إلى كتاب من عيار مزاجه ومذهبه الفني:

«أزعم أني أرتهن، غالبًا، إلى حالة الكتابة الأولى، ولا أتماشى والتخطيط المسبَق الواعي للقصة قبل كتابتها. هي ليست بمشروع ينيره التفكير ثم يخضع للتنفيذ عبْر الصياغة (…) قد تكون مجرَّد صورة واضحة في حدودها فقط، وقد تكون لازمة لغوية مِلحاحة.»٨ وتراه يتفطن إلى أن الكتابة ليست كالأعمال، حسب المعتقَد الديني، بالنيات، فيستدرك مقرِّرًا في مقام آخر: «ثمة فرق كبير بين التفكير في الرواية بنيَّة كتابتها، والرواية كنص مبني ومكتوب كانت له بداية في نقطة من الزمن ثم جاءت نهايته عند نقطة أخرى في زمن بعيد عن نقطة البدء تلك.»٩

ونعود نقرؤه يسترسل في هذا المنحى موضِّحًا نهجه، ومؤكدًا اختياره، تقرر عنده في براديغمين أساسين:

  • الأول: «إن ولادة القصة لديَّ ليست عملية واعية ومحيطة سلفًا بما سيُكتَب بعدها.»
  • الثاني: «لا شيء ناجز في المادة. لا شيء ناجز في المُخيِّلة. كل شيء مشروط بمراحل إنجازه وتدرجها.»١٠
في هذا الصَّدَد يدقق الروائي الأردني المُجدِّد جملة تصوُّرات عن فنه، والطريقة التي يقتضيها. فالتجديد أولًا رهن بالتفاعل مع الحياة، أو ما يسميه «تجاذُب الكتابة والحياة» ذاك ما أدَّى به إلى فهم جديد للقصة.١١ وهو يتعامل مع القصة «من منظور كيف تمَّت وتتمُّ الصياغة الفنية لهذا النوع الأدبي.»١٢

لفهم هذا الطرح بتفصيل يمكن أن نعتمد الملاحظات النَّيِّرة التي قدَّمها وهو بصدد حديثه عن الفرق بين القص القصير والرواية، تُوفِّر وتَختزِل نظرة شمولية لمِراس كاتبٍ في الحقل السردي يَعي حقًّا قواعد اشتغاله بكيفية حِرَفية، ودقة محسوبة، لا مجال فيها للكلام الفضفاض الذي يُغطِّي به بعض الكُتَّاب ترهُّل أعمالهم، وتهافُت بنائها:

«لا أعتقد أن كتابةً ما تَتَّصِف باليُسر بالمقابل من كتابة أخرى (…) كل كتابة هي صعبة بطبيعتها (…) غير أن للمسألة بُعدَها الآخر (…) ألا وهو وجوب التَّكثيف في القصة القصيرة بحيث يستدعي تركيزًا كبيرًا ورصدًا أكبر في كيفية «تنضيد» الفقرات البانية للقصة بلا حشوٍ تُسبِّبه أي جملة، أو حتى كلمة. فالمفرَدة تَتحلَّى بقيمة لا تقِل عن قيمة مشهد بتمامه. لذلك فإن التعب الذي ألاقيه في إنجاز قصة لا يَقِل عنه عند إنجازي للرواية … والفرق الوحيد بينهما هو الطول أو الامتداد الزمني فقط. يمكنني اعتبار الحالة التي أشتبك [يُحدِّد فركوح بعين الخبير] خلالها مع التوليف لكل من اللغة … المشهد واحتمالات تأويله … الفراغ بين التنضيدات وإمكانيات ترْكه فراغًا؛ لأنه يتضمن معنًى، أو يتضمنه بما أراه لازمًا مكملًا لتنضيدات أخرى لاحقة أو سابقة (…) إن هذا التوليف لهذه «العناصر» كافَّة هو تقاطُع دائم تتحاوَر فيه قِصَّتِي مع روايتي (…) وإنها «ورشتي الفنية الواحدة» ما تعمل على صياغة النصين» ليضيف برسم شبه هندسي: «أما التَّوازيات التي تتجاور فتتمثل في كون القصة عندي أقرب إلى الرسم الدقيق برأس قلم «الربيدو»، واستخدام تقنية الأسود والأبيض وتدرُّجاته، مع الوعي بأن الأبيض هو مساحة صمت النص (القصة) عنها فلم يستنطقها، لكنه تركها إشارة حُبلى بوليد يضفي عدَّة معانٍ على هامش الكتابة تبعًا للقراءات المتعددة لها.»١٣
وعنده تسويغ آخر مختلف لتنقُّله بين القصة القصيرة والرواية، يؤكِّد وعي الكاتب، هذه المرة، ليس بالحدود الفنية الأجناسية وحْدَها، لا مَحيد عنها لكل محترف، أصبح يُقدِّم الشهادة عن كتابته؛ أي يُخضِعها لوعي قراءة فاهمة ومُؤوَّلة، وانتقاله خاصة للرواية، منطقه ومنطوقه في آنٍ هو، أولًا، لفظة البوح، واتساع مساحته، فمحمول الرواية كما يراها تضمنه: «بكيفية أتاحت للبوح مجالًا فسيحًا ورحبًا لأن يكون شاملًا لكل مِن الخاص والعام. للشخصي والمجتمعي (…) للتجربة الذاتية في إطارها الأوسع.»١٤ كما أن الانتقال إلى الرواية، بمنطق كتابته، سوَّغها لتحول الذاتي إلى مِهاد للجماعي، بل أكثر من هذا، هجَّن النص السردي، حسب توصيفه، بأن حوَّل الروائي إلى سير ذاتي وهذا نفسه إلى سابقه؛ اقرأه يتساءل، لا مستفهِمًا ولكن مُوقِنًا: «ضمن رؤية كهذه؛ أوَليسَت الرواية سيرة ذاتية وإن لم يَتقصَّد كاتِبها أن تكون كذلك؟ لا بل أوَليسَت هذه الرواية قد تعدَّت سيرة صاحِبها وامتدَّت، وفقًا لطبائع الاشتباك الحياتي الواقعي بالنص المُهجَّن، لتشهد سيرة مَن يفعلون به ويتفاعلون معه، من يفعل بهم ويتفاعل معهم؟»١٥

هذه أجوبة الكاتب المحترِف، وهي قبل ذلك أجوبة مَن يريد أن يُبرهِن على القول بوجوب إعطاء قصب السبق للمنجَز الفني يحتاج إلى متطلَّبات أدواتية، إلى اختيارات مدقَّقة، هي من بين شروط الحرفة. نعرف أن إجابات الكُتَّاب تتفاوت وتَتبايَن بشدة إزاء هذا الضرب من الأسئلة، وأنها على أهميتها، فيما قد يحتاج إليه النُّقاد أحيانًا لتفسير وتأويل النصوص، تبقى في نطاق المسكوت عنه والمُضمَرات. والرأي الغالب على الظن عندنَا أن كُتَّاب النثر الحديث في أدَبِنا خلال العقود الأولى من القرن العشرين انصرفوا أولًا إلى تدبيج نصوصهم بالتمرُّن على أساليب حديثة؛ أي التخلُّص من البلاغة الكلاسيكية للموروث، واقتناء اللَّبُوس اللغوي الأسلوبي للتعبير عن نفس الزمن المستجد. ثم إن المشاكل الطارئة على مجتمعاتهم خلال هذه الفترة، والالتزامات المُلقاة على عاتقهم، على وجْهَي المسئولية الوطنية والتكليف الخُلقي والمجتمعي، صرَفهم عن أسئلة تبدو شِبْه مُترَفة، ولا تتناسب مع ما يمكن تسميتُه بوضع الكاتب الملتَزِم، وبشروط التزامه القَسْرية، خارج نظام الفن ذي الالتزام الخاص جدًّا.

ولنستكمل رَصدَنا لمنطقة وأدوات عمل إلياس فركوح لا بد من الانتباه إلى كيفية اشتغاله باللغة، لا القاموس وحده، وإنما السَّبْك، والعلاقات، وأوعية المعنى والدلالة، وهو بالفعل كاتِب رسَم خريطة عمله، يحرص على إبداء رأيه في اللغة، بالأحرى طريقة استخدامه لها بوصفها مَنشأ كل إبداع. هكذا الكتابة، عنده بمثابة «رموز وإشارات تدلُّ دائمًا على معنًى واحد.»١٦ و«هي لعبة لأني أدركتُ فيما بعد أن اللغة قادرة على حبس المعنى بقدر ما هي ولَّادة لظلال من المعاني للكلمة الواحدة.»١٧ وفي هذا السيل نقرأ أن علاقته باللغة ذهبَت مدًى أبعد حتى «صارت هي نفسها غاية من غايات الإبداع لا تَتحقَّق إلا بانصهارها السَّلِس الواعي في بناء القصة.»١٨ لم تَعُد أداة، وحسب، وسيلة نقْل للمعنى، وإن لم تنفصل عنه، هذا ما يُوضِّحه كاتب يعتبر انتقاء المفرَدة، وسَبْكَها على نحو مُشرِق ومختلف طريقة تعبير في حدِّ ذاتها، وجزءًا من الصوغ الفني للعمل: «اللغة جزء لا يتجزأ من الأسلوب، من الشخصية الفنية.»١٩ وخير ما نختم به هذه الوقفة مع مجدِّد روائي عربي في فن السرد بين قلائل، هو إيمانه بضرورة الابتكار، ونهج السبيل المفرد، وأنت في سرب الجماعة، عقيدته هنا قَولَة أرغون الشهيرة: «لقد اكتفى الرِّوائِيون حتى الآن بمحاكاة الواقع، علينا الآن ابتداعه من جديد.»
١  فركوح، إلياس، أشهد علي، أشهد علينا (السرد؛ آخرون؛ المكان)، دار أزمنة، عَمَّان، ٢٠٠٤م، ص٢٠.
٢  المصدر السابق، ص٢٢.
٣  نفسه، ص٢٤.
٤  نفسه، ص ص٢٣-٢٤.
٥  فركوح، إلياس، النهر ليس هو النهر: عبور في أسئلة الكتابة والرواية والشعر، أزمنة، ٢٠٠٧م، ص٥٧.
٦  المصدر السابق، ص٩٣.
٧  أشهد علينا، م. س، ص٦٦.
٨  المصدر السابق، م س، ص٣٠.
٩  النهر ليس هو النهر، م. س، ص١٠٠.
١٠  أشهد علينا، ص٣٠.
١١  النهر ليس هو النهر، م. س، ص٣١.
١٢  المصدر السابق، ص٦٢.
١٣  نفسه، ص٢٣٦.
١٤  أشهد علينا، م. س، ص٥٧.
١٥  المصدر السابق، ص ص٥٧-٥٨.
١٦  نفسه، ص٧٤.
١٧  نفسه، ص٧٥.
١٨  النهر ليس هو النهر، ص٦٩.
١٩  المصدر السابق، ص٩٠.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤