مشارف اليقين

«هواجس كثيرة تُلحُّ عليَّ وتطاردني. أعرف أنَّ هناك مَن يدبِّرون لكل ما أُعانيه، ويقفون وراءه، يترصَّدونني، يختبئون في مكان، يَرَونني ولا أراهم، ينتظرون لحظة الانقضاض، أتهيَّأ لهذه اللحظة، لا أعرف صورتها، ولا كيف تُطالِعني، لكنني أوطِّن نفسي على لقائها.»

لم تكُن حياة بطلِ هذه الرواية آمِنةً هانئة، بل كانت مؤلمة قاسية؛ إذ خيَّم كلٌّ من الخوف والقلق والحزن بظلاله على وَحْدته الموحِشة، وتَزاحَمت بداخله الهواجس والخيالات، ولاحقَته المطارَدات في كل مكان يذهب إليه، وترصَّدته نظراتُ الشك والريبة طوال الوقت! ما الذنب الذي ارتكبه ليستحقَّ كل هذا الألم والعِقاب؟! لم يجد مَن يستمع إلى أحاديث قلبه، ويكشف له أسراره، ويجيب عن سؤاله؛ فلجأ إلى بيت الصوفية لعله يجد فيه ما يَشفي صدره، فهو مَلجأ لمن تضيق به الحياة، لمن يريد تهذيب روحه وتصفيتها من الشوائب، لمن يرغب في التحلِّي بالفضائل، والتخلُّص من الشك، والعروج إلى سماء الحقيقة. تُرى هل سيجد بطلنا ضالتَه وتستقيم حياته ويصل إلى مَشارف اليقين؟ هذا ما سنعرفه في ثنايا هذه الرواية الصوفية الشائقة.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٢١.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رشح كتاب "مشارف اليقين" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤