صفحة من سيرة أستاذ جامعي محترم١

محمد الباز

تستهويني قراءة الوجوه، وأجد متعةً في استطلاع ملامحها والسفر في تفاصيلها، وعندما وضعت صورة د. رءوف عبَّاس أمامي وجدتني مشدودًا إلى جديته … وجهه يشي بأنَّه مقاتل حقیقي وليس مزيفًا … يعمل في صمت ولا يُتاجر بما أنجزه … يقول رأيه … ولا يخاف بعد ذلك لا على رزقه ولا على منصبه؛ فكل شيء إلى زوال إلا القيمة التي يُمكن أن يجنيها الإنسان من صراعه مع الحياة … التي تبذل كل جهدها لتجعلنا جميعًا أشباه رجال، ولا ينجو منها إلا من رحم ربي.

أمسكت سيرته الذاتية التي صدرت منذ أيام وقد جعل لها عنوانًا قصده بعناية هو «مشيناها خطًى»، فلم يخب ظني فيه … حمل تاريخه على ظهره … لم يتعب ولم يكل ولم يمل … لم يكن كاشفًا فقط لكل ما تعرَّض له في الحياة، ولكن كان فاضحًا كذلك لكل من سقط من رجال وأساتذة جامعة ومؤرخين وسياسيين في صراعهم مع الحياة … سيرة د. رءوف عبَّاس ليست حكايةً للتسلية، ولكنَّها وثيقة إدانة لعصر فاسد، وبشر فقدوا شرعية وجودهم في الحياة.

يحمل رءوف عبَّاس على كتفَيه خمسةً وستين عامًا لا يعتبرها كلها في صالحه … ففي تقييمه لمسيرته وسيرته يرى أنَّه لم يكن دائمًا حكيمًا خاليًا من العيوب والأخطاء … فلا يوجد قديسون بين البشر بل جميعهم خطَّاءون … معنا إذن رجل موضوعي في نظرته لنفسه ونظرته للآخرين، وهذا ما يجعلني أرتاح كثيرًا لمعظم الحكايات التي علَّقها في رقبته ورقبة من حوله … فهو لم يخفِ شيئًا لا عن عائلته ولا عن زملاء طريقه الأكاديمي.

جذبني بشدة ما رواه عبَّاس عن كواليس العمل الجامعي … تحدَّث بصراحة، وتُصدِّقه في ذلك لأنَّه تحدَّث عن نفسه بصراحة؛ فعندما أقام مع جدته سقط من الطابق الثاني من فوق درج البيت على رأسه … وظل لمدة عامَين يهبُّ من نومه مذعورًا یبكي لساعات … تردَّدت الجدة به على عدد من المشايخ … صنع له آخرهم حجابًا … ظلَّ مُعلَّقًا في رقبته نحو العامَين … وبعدها لم يستيقظ من نومه مذعورًا … ولم يكن الاستيقاظ في منتصف الليل في حالة ذعر وهلع شديدَين هو كل ما ترتَّب على هذا الحادث من نتائج.

فقد أُصيب رءوف بكسر في الفك الأيسر لم ينتبه إليه أحد إلا بعد نحو خمس سنوات من الحادث ترتَّب عليه عدم استطاعته فتح فمه باتساع يزيد على نحو واحد ونصف سنتيمتر، وأورثته هذه العاهة — التي ما تزال تُلازمه حتَّى اليوم — متاعب نفسية شديدة في فترة المراهقة على وجه التحديد، فكان لا يتناول طعامًا أمام غرباء عنه حتَّى لا يُثير فضولهم بالسؤال عن سبب تناوله الطعام بطريقة غريبة عن المألوف … بل جعلته هذه العاهة يحرص على أن يكون آخر من يدخل مطعم المدرسة الابتدائية، ويتلكَّأ في تناول وجبته حتَّى ينصرف مَن حوله على المائدة عندئذٍ يُسرع بالتهام الطعام.

لم تُؤثِّر هذه العاهة على طريقة تناول رءوف عبَّاس للطعام فقط، ولكنَّها جعلته يميل إلى الانطواء ويحذر الاختلاط مع زملائه، بل ويحرص بشدة على اختيار من يتخذه صديقًا … وصاحبته الكثير من أعراض هذه الحالة النفسية حتَّى التحاقه بالجامعة، فبدأ يتخلَّص تدريجيًّا منها فلم يبقَ منها إلا الحرص الشديد في انتقاء الأصدقاء.

ولا يُخفي رءوف عبَّاس كراهية جدته لأبيه لأمه لأنَّ طليقها هو الذي اختارها لابنه … وكان يسمع جدته تختتم صلواتها التي تحرص عليها بالدعاء على أمه سائلةً الله أن يحرق قلبها على أولادها، وكانت تُعامله بجفاء شديد، تمنعه من الخروج من الغرفة المحدودة المساحة إلى الشارع. وحرصت الجدة على أن تُكلِّفه بأمور لا تفسير لها سوى إرهاقه انتقامًا من أمه في شخصه، فلا ترتاح إلا إذا أرسلته إلى حقول «منية السيرج» ليقطع المسافة في ساعتَين ذهابًا وإيابًا ليشتري من هناك بخمسة مليمات الملوخية والطماطم ويحصل على الفجل والجرجير فوق البيعة. حتَّى إذ عاد من تلك الرحلة المضنية، صبَّت عليه وعلى أمه اللعنات لأنَّه تأخَّر في مشوار هو فركة كعب … وإذا احتاجت لشراء الخبز أرسلته إلى مخبز يقع على مسيرة ساعة ذهابًا وإيابًا برغم توافر الخبز عند بقَّال الحي، وكانت ترى أنَّ وجبة العشاء مُضرة ولا تنفعه لأنَّه صغير، وتناوُل العشاء قبل النوم يُؤثِّر عليه وعلى قدرته على الفهم، وتتناول وحدها العشاء وهو يُراقبها حتَّى تعوَّد ذلك، فحذف من قاموسه مصطلح العشاء. وإذا طبخت لحمًا أكلته وحدها لأنَّها مريضة والحكيم وصفه لها، وعندما تجرَّأ وأكل سرًّا قطعةً من اللحم، ظنًّا منه أنَّها لن تكتشف الأمر، اتضح أنَّها تحمل معها محضر الجرد فاكتشفت السرقة، فلعنته ولعنت أمه لأنَّه مفجوع مثلها، وتوعَّدته بأن ينال من الله جزاء السارق فيصلى نارًا موقدة.

هذا الصدق الذي يكاد يكون نادرًا يجعلني أطمئن إلى ما حكاه رءوف عبَّاس عن الجامعة التي كانت بالنسبة له حلمًا ورديًّا … كانت صورتها عنده ما رآه في آداب عين شمس حيث الاهتمام بتكوين الطلاب علميًّا ورعايتهم … كان الأساتذة يُعاملون الطلاب معاملة الأبناء … يُوفِّرون لهم الحماية ويحرصون على أن يرقَوا بمستوى خريجيهم في تنافس واضح مع جامعتَي القاهرة والإسكندرية.

وعندما داعبته أحلام الانتماء إلى هيئة التدريس بالجامعة كانت صورة المُناخ العلمي بآداب عين شمس هي النموذج الذي يتوقَّع وجوده بالجامعة، ولكن التحاقه بقسم التاريخ بآداب القاهرة وما واجهه من مُناخ مُغاير تمامًا، هزَّ صورة الجامعة عنده؛ فاهتمامات الأساتذة في جلساتهم الخاصة بالنميمة وتناقل أخبار معسكر الأعداء داخل القسم هي السائدة، أمَّا القضايا العلمية والمنهجية فلم يجدها إلا في مجلس محمد أنيس، وكان ذلك نادرًا.

يبدأ رءوف عبَّاس الحكاية منذ الثورة … فقد أدَّى استعانةُ الثورة بأساتذة الجامعة كوزراء إلى تآكل استقلال الجامعة نتيجة تملُّق أعضاء هيئة التدريس للسلطة، وقَبولهم لِمَا فرضه القانون الخاص بالجامعات من ضوابط قيَّدت الحريات وأخضعت الجامعة لسلطان أجهزة الأمن؛ فكان مدير الأمن بوزارة التعليم العالي يُمارس نفوذًا على الجامعات يفوق سلطان الوزير نفسه، وتسابق المنافقون لتملُّقه؛ فهو الذي يملك السماح لهذا بالسفر وتعطيل سفر ذلك، ويملك تبرير فرصة الإعارة لمن يشاء … وبلغ التملُّق ذروته عندما حصل الرجل على درجة الدكتوراه من إحدى كليات الآداب، بل وتكرَّر نموذج «دكترة» مدير أمن التعليم العالي بل ومديري أمن الجامعات.

وفي كل مرة كان يحدث تعديل وزاري … كان أساتذة الجامعة يحرصون على التواجد في الكلية يُحاولون استشفاف ما قد يكون لدى الطرف الآخر من معلومات؛ خاصةً إذا بدت عليه علامات الاطمئنان. وحدث أن أسرَّ أستاذ مساعد بقسم التاريخ بآداب القاهرة لطالب دراسات عليا من تلاميذه بأنَّه حظي بلقاء طويل مع الرئيس عبد الناصر، أصرَّ فيه الرئيس على توليته وزارة التعليم العالي، وأنَّه ظل يتمنَّع حتَّى أقنعه الرئيس بأنَّه الأنسب لتولي المنصب، ولمَّا كان ذلك الطالب قريبًا لأحد مُحرِّري أخبار اليوم، فقد أسرَّ إليه بما يسمع من أستاذه، فلم يتحرَّ الصحفي الدقة وسارع بنشر الخبر في مكان بارز، وتعمَّد الأستاذ الحضور إلى الكلية غداة نشر الخبر، فقوبل باستقبال الفاتحين، وحظي بوصلات تملُّق وهو يرد عليها بالتأكيد أنَّه فُوجئ بما نُشر، ولم يكن الرجل مُرشَّحًا ولم يكن هناك أساس للقصة كلها.

ومن مهازل ما حدث مثلًا أنَّه أثناء الحملة الانتخابية لوحدة الاتحاد الاشتراكي بكلية الآداب، وقف أحد المرشَّحين من الأساتذة على السلم الرئيسي المؤدِّي إلى مكتب العميد ليُحذِّر زملاءه من إعطاء أصواتهم لعميد الكلية يحيى هويدي؛ لأنَّ أخاه أمينًا كان رئيسًا للمخابرات … ولم تمرَّ سوى لحظة إلا وأطلَّ يحيى هويدي من الشرفة المُطلة على السلم قائلًا: «يا دكتور أنا لي الشرف أن يكون أخي رئيس المخابرات … لكن تحب أقول للناس مين اللي بيكتب تقارير عن زمايله للمخابرات وأمن الدولة؟» … فصمت الدكتور وانصرف.

ثمَّ كانت الكارثة … حيث بلغ تملُّق الأساتذة للسلطة مداه في عصر السادات … ومن بين ما يرويه عبَّاس أنَّ قواعد القَبول بالجامعات عُدِّلت لتسمح لحملة اﻟ GCE، وهي شهادة التعليم العام البريطانية التي تُعادل الإعدادية حتَّى يتسنى لجيهان السادات وبناتها الالتحاق بالجامعة … دخلت جيهان كلية الآداب وكان طبيعيًّا أن يكيل الأساتذة لها الدرجات.

ما حدث في رسالة الماجستير ومناقشتها كان أمرًا مذهلًا، ويصف عبَّاس هذه الرسالة بأنَّها كانت فصلًا مُحزنًا في تاريخ الجامعات المصرية … أُذيعت المناقشة كاملةً بالتليفزيون المصري وأُعيدت إذاعتها مرةً أخرى؛ فقد حضرها الرئيس بنفسه، وجاء على لسان أحد أعضاء اللجنة أنَّ الرسالة تستحق عن جدارة درجة الدكتوراه وليس الماجستير، ونعى على القانون قصوره في هذه الناحية. واضطُرت د. سهير القلماوي أن تتدارك الموقف وتُفسِّر ما قاله الأستاذ المنافق (وهذا تعبير عبَّاس) بأنَّه شكل من أشكال التعبير عن الإعجاب بالرسالة.

كانت جيهان السادات بعد تخرُّجها بامتياز قد عُيِّنت بقسم اللغة العربية، وكانت تُدرِّس مادة اللغة العربية لطلبة الفرقة الأولى بقسم اللغة الألمانية، وتخصَّصت إحدى عضوات التدريس، وكانت بدرجة أستاذ مساعد من قسم اللغة الألمانية في استقبالها عند حضورها إلى الكلية وإعداد القهوة لها بنفسها، وكوفئت بعد ذلك على هذه «المهمة الوطنية» بتولي منصب المستشار الثقافي بسفارة مصر بألمانيا، وتسابق أعضاء هيئة التدريس في تقديم الالتماسات إلى المعيدة «السيدة الأولى» … وتولَّى بعض الأساتذة التدريس لها في منزل الرئيس … كوفئ منهم من كوفئ بمناصب المستشار الثقافي والمراكز الرئيسية في حزب السلطة، ولكن ذلك لم يبلغ ما بلغته مكافأة عميد الكلية الذي صعد إلى منصب نائب رئيس الجامعة، ثمَّ كان أول رئيس لمجلس الشورى، وكوفئ رئيس الجامعة بتولي رئاسة مجلس الشعب … والأسماء معروفة بالطبع ولا تحتاج لمزيدٍ من الكشف.

وعندما حصلت جيهان السادات على الماجستير، عُيِّنت مُدرسًا مساعدًا، وكان الإجراء المُتَّبع في الجامعات المصرية تطبيقًا لقانون الجامعات هو اعتماد الدرجة العلمية بمجلس القسم ومجلس الكلية، ثمَّ اتخاذ قرار التعيين بالجلسة التالية بعد شهر، ولكن تمَّ تغيير الإجراء في الجامعة كلها فأصبح اعتماد التعيين في البند الأخير بنفس الجلسة، وأصبحت تلك البدعة الإجرائية هي الإجراء المُتَّبع حتَّى اليوم في تعيين المدرسين المساعدين والمدرسين … ورجَّح رءوف عبَّاس أنَّ جيهان السادات لم تطلب ذلك … لكن أغلب الظن أنَّه جاء بمبادرة من جانب العميد أقرَّها رئيس الجامعة.

كان لِمَا حصدته جيهان السادات في الجامعة ضحايا … وليس أدل على ذلك مِمَّا لقيه د. حسن حنفي من تنكيل على يد عميد الكلية ورئيس الجامعة لمجرَّد اعتراضه على حصول جيهان السادات على درجة ممتاز في الليسانس، واحتجاجه على فساد ذمم من كالوا لها الدرجات … فتأخَّرت ترقيته حتَّى رحل عميد الكلية ورئيس الجامعة ليتربَّعا على مقاعد المجلسَين النيابيَّين.

لم يكن ما فعلته جيهان السادات وحده ما أوجع قلب رءوف عبَّاس … فقد وجد نفسه وجهًا لوجه أمام استدعائه ليصبح خادمًا لآل السادات … والحكاية وقعت هكذا؛ استدعاه عميد الكلية لمقابلته وأخبره بأنَّ السيدة جيهان السادات عايزة تشوفك، فسأل عن السبب، فقال له العميد: إنَّه يبدو أنَّها تُريد استشارته في مسألة تاريخية تتصل بدراستها … وأنَّ بعض من تثق بهم زكَّاه لها؛ ولذلك عليه الحضور لمقابلتها يوم الثلاثاء الذي تحضر فيه الكلية، فقال له عبَّاس بأنَّه لا يحضر إلى الكلية إلا أيام السبت والإثنين والأربعاء، وأنَّه أستاذ مساعد يجب أن يسعى المعيد إليه لا أن يسعى هو إلى المعيد، وأنَّ السيدة جيهان إذا كانت بحاجة إلى استشارته تستطيع مقابلته في مكتبه في أحد تلك الأيام الثلاثة كما يفعل غيرها من المعيدين، وأدار ظهره للعميد وانصرف.

استدعاه العميد مرةً أخرى وأخبره أنَّه قال للسيدة جيهان إنَّ د. رءوف لا يستطيع الحضور إلى الكلية يوم الثلاثاء، وإنَّه سألها عن الأمر فاتضح أنَّ الأمر يتصل بابنتها التي تدرس الماجستير في تاريخ الشرق الأوسط بالجامعة الأمريكية، وإنَّها تنتظر منه أن يُحدِّد موعدًا يزور فيه بيت الرئيس برفقة أحد رجال الرئاسة الذي سيحضر بسيارته لاصطحابه من الجامعة إلى هناك … فرفض عبَّاس، وكرَّر ما قاله من أنَّه على استعداد للقاء من يريد استشارته في مكتبه بالقسم في الأيام التي يتواجد فيها بالكلية. في يوم السبت التالي قابلت ابنة السادات رءوف عبَّاس في مكتبه … قالت له إنَّها تدرس الماجستير بالجامعة الأمريكية، وإنَّها تُعد بحثًا عن حزب الوفد، وإنَّها بحاجة إلى استشارة أستاذ متخصِّص، والجامعة الأمريكية ليس فيها من يمكن اللجوء إليه، وإنَّها استشارت بعض معارفها فأوصَوها باللجوء إليه باعتباره صاحب الاختصاص في الموضوع … فقال لها إنَّ المعلومات التي وصلتها خاطئة لأنَّه متخصِّص في التاريخ الاجتماعي وليس السياسي، ونصحها باللجوء إلى د. عبد العظيم رمضان أو يونان لبيب رزق أو هما معًا، وراح يُعدِّد لها كتب ودراسات الأستاذَين. فسكتت ابنة السادات لحظةً ثمَّ قالت له إنَّها متأكِّدة أنَّه أنسب المتخصِّصين لمساعدتها، فاعتذر لها، وأوصاها بالاستعانة بوالدها لأنَّه الوحيد في مصر الذي يعرف حقيقة حزب الوفد … وتركها وانصرف … بعد ذلك استدعاه العميد وقال له الحقيقة على استحياء من أنَّ اختياره للمساعدة جاء لأنَّه الوحيد الذي له كتابات بالإنجليزية، وإنَّها في حاجة لمن يكتب لها البحث. انفجر عبَّاس في العميد وقال له بالنص: إنت عارف قاعد فين؟ … قاعد على كرسي طه حسين وبتشتغل نخَّاس، بتبيع أساتذة الكلية في سوق العبيد … كان لا بد أن يلقى رءوف عبَّاس حسابه … فكان وقتها يتأهَّب لتقديم أوراقه للجنة الترقيات للحصول على درجة الأستاذية، وكان قياس الأمور بمعايير المصلحة الشخصية يسوق عبَّاس لتسيير أموره، ولكنَّه لم يفعل.

في مذكرات رءوف عبَّاس صفحات كثيرة عن الذين أفسدوا الجامعة وكسبوا من هذا الفساد … عن قبضة الأمن القوية التي تضع من ترضى عنهم في المناصب المهمة … وعن تفريغ الجامعة من أساتذتها من أجل جامعات الخليج، من أجل حفنة دولارات … وعن الفساد الذي دخل الجامعة من دعم الكتاب الجامعي ولجان الترقيات ولجان الامتحانات … لكن هذه قصة أخرى … ربما يأتي أوانها قريبًا.

١  صوت الأمة، ٢ من يناير ٢٠٠٥م.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤