محفوظ في الإنجليزية

(مقالة ببليوجرافية)
كانت لنجيب محفوظ — عبر سنواته السبعين١ — ثلاث ربَّات من عرائس الفنون؛ ربة التاريخ الفرعوني، وربة الروايات ذات المهاد العصري، وربة القصة القصيرة. في البدء كان كتاب مصر القديمة (١٩٣٢) المترجَم عن عالم المصريات الإنجليزي جيمز بيكي (وحديثًا نقل له العالمان الأثريان شفيق فريد ولبيب حبشي كتابه الآثار المصرية في وادي النيل إلى العربية في ثلاثة أجزاء، وما زال الجزء الرابع ينتظر النشر). وبيكي أنجب عبث الأقدار (١٩٣٩) ورادوبيس (١٩٤٣) وكفاح طيبة (١٩٤٤) (كان هذا الابن الأخير أنبغ الثلاثة وأنضجهم). ثم كان كتاب همس الجنون (١٩٣٨)، وهو مجموعة أقاصيص ولدت — بعد فترة انقطاع طويلة عن الإنجاب — تسعًا من الأبناء: دنيا الله (١٩٦٣)، بيت سيئ السمعة (١٩٦٥)، خمارة القط الأسود (١٩٦٩)، تحت المظلة (١٩٦٩)، حكاية بلا بداية ولا نهاية (١٩٧١)، شهر العسل (١٩٧١)، الجريمة (١٩٧٣)، الحب فوق هضبة الهرم (١٩٧٩)، الشيطان يعظ (١٩٧٩). ثم كانت رواية القاهرة الجديدة (١٩٤٥)، وهي فاتحة نسل موصول مبارك، اعتمدت عليه شهرة نجيب محفوظ؛ إذ تلاها: خان الخليلي (١٩٤٦)، زقاق المدق (١٩٤٧)، بداية ونهاية (١٩٤٩)، بين القصرين (١٩٥٦)، قصر الشوق (١٩٥٧)، السكرية (١٩٥٧)، أولاد حارتنا (١٩٥٩)، اللص والكلاب (١٩٦١)، السمان والخريف (١٩٦٢)، الطريق (١٩٦٤)، الشحاذ (١٩٦٥)، ثرثرة فوق النيل (١٩٦٦)، ميرامار (١٩٦٧)، المرايا (١٩٧٢)، الحب تحت المطر (١٩٧٣)، الكرنك (١٩٧٤)، حكايات حارتنا (١٩٧٥)، قلب الليل (١٩٧٥)، حضرة المحترم (١٩٧٥)، ملحمة الحرافيش (١٩٧٧)، عصر الحب (١٩٨٠)، أفراح القبة (١٩٨١)، ليالي ألف ليلة (١٩٨١). ولا أدرج في هذه الأنساب رواية السراب (١٩٤٨)؛ فهي من أبناء السِّفاح، أنجبها نجيب محفوظ بعد إلمامة سريعة بربَّة الفن الفرويدي.
عطاء كبير بكل المقاييس، ينتظم تسعة وثلاثين كتابًا، وما زالت ربة الفن المحفوظي ولودًا مخصبة؛ فقد حملت مؤخرًا بمجموعة قصصية عنوانها رأيت فيما يرى النائم، وروايتين هما: الباقي من الزمن ساعة، ورحلة ابن فطومة.٢
ولندَع هذه السلاسل من الأنساب — راجع الإصحاح الرابع من سفر التكوين، والإصحاح الأول من إنجيل متَّى — لنرى ماذا أضاف هؤلاء الأبناء إلى ثروة الفكر والخيال. لقد كان نجيب محفوظ هو الروائي الذي نجح في المزاوجة بين أعمق قضايا الفكر وأصدق تفاصيل الواقع، كان واقعيًّا ورمزيًّا في آنٍ واحد (عندي أنه — في المحل الأول — كاتب أليجوريات، من طراز كافكا وأضرابه، يتوسل بالواقعية الدقيقة إلى الإقناع، ولكن واقعيته ليست إلا إيهامًا يحجب من ورائه اهتمامات ميتافيزيقية عميقة، ورغبة لا تكل في تجاوز الهُنا والآن). ولأن أعماله قابلة للقراءة على أكثر من مستوًى، فقد أحبَّه الآلاف لا في مصر وحدها، بل في العالم العربي كله، ووجد فيه المثقف ونصف المثقف وربع المثقف، كما وجد فيه الأمي الذي يغشى السيما ويشاهد التليفزيون ويستمع إلى الإذاعة ويُلمُّ بالمسرح، تصويرًا رائعًا لقطاعات من الحياة المصرية، ما بين قصور الباشوات وأكواخ الفقراء وبيوت الطبقة المتوسطة. لا عجب أن انعقد الإجماع على أنه روائي العالم العربي الأول، وإن انقدحت بين الحين والحين شرارات من العبقرية الفردية تكاد تطاول عبقريته، وإن أعوزها استمراره الدءوب؛ أعني رجالًا من طراز يوسف إدريس، والطيب صالح، وحليم بركات، وغسان كنفاني، وغالب هلسا، هؤلاء روائيون موهوبون أبدعوا بعض أعمال عظيمة — رواية واحدة، أو على أقصى تقدير روايتان في حالة كلٍّ منهم — ولكن عملهم لا يشكل كُلًّا مكتملًا oeuvre على نحو ما نجد في حالة نجيب محفوظ.
على أن نجيب محفوظ إذا كان قد لاقى من التكريم والإقبال في وطنه ما لم يلقَه روائي من قبل، فإن عالم الغرب — وهو ما زال، شئنا أم أبينا، معيار الذوق الأدبي في عصرنا — قد ظل عازفًا عن قراءة الأدب العربي الحديث، برغم أنه لم يقصِّر في قراءة آداب أخرى، آسيوية وأفريقية وأمريكية جنوبية كثيرة. تُرى ما علة هذه الظاهرة؟ ليس السبب هو اللغة وحدها؛ فليست العربية — على صعوبتها — أصعب من اليابانية مثلًا، وقد ترجم ياسوناري كواباتا إلى الإنجليزية، ونال جائزة نوبل. وليس السبب هو الاكتفاء الذاتي، وشعور الغربي بأنه قد أبدع في الآداب والفنون والعلوم ما لا تكفي أعمار كاملة — دع عنك عمرًا واحدًا — لتحصيله، فإن الغربي — وهنا مَكمن قوته — صاحب حب استطلاع لا يكل، وقابليته مشحوذة دائمًا أبدًا لكل جديد. وليس السبب هو النظرة المتعالية التي ينظر بها الغربي إلى العربي، مهما جهد، أدبًا، في إخفائها؛ فالغربي وإن كان يؤمن عمومًا بتفوقه على أبناء سام وحام ويافث، مستعد عن طِيب خاطر للإقرار بالعبقريات العربية الفردية التي تبزغ كواحات متناثرة، وعلى فترات متباعدة (إذ يجب ألا تتقارب هذه الفترات أكثر مما ينبغي!) في هذا الحقل أو ذاك من حقول الأدب أو الطب أو الفيزياء. وليس السبب هو إحجام دور النشر الأجنبية عن قبول أعمال مترجَمة عن العربية؛ فليس الشعر التركي مثلًا (وهو الذي تنشره سلسلة «بنجوين» الذائعة الصيت) أعظم من الشعر العربي، ولا أقرب إلى ذوق الغربيين. كلا، علينا أن نلتمس السبب في مكان آخر.
والسبب — عندي — هو التقصير المعيب من جانب أدبائنا ونُقادنا وأساتذتنا الجامعيين، ممن يجيدون الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والروسية وغيرها، في نقل هذه الثروة المحفوظية إلى لغات العالم المتحضر، وسأقصر نفسي على الإنجليزية وأقول: كم كان الحال مختلفًا لو أن رجالًا من طراز لويس عوض ومجدي وهبة ومحمود المنزلاوي عكف كلٌّ منهم على ترجمة كتاب واحد لمحفوظ، بإنجليزيته التي تسامت إنجليزية الإنجليز ذاتها، ومعرفته الحميمة بالعربية التي يعرف أسرارها؟ لكن الأمور الآن قد بدأت — لحسن الحظ — تتحسن قليلًا؛ إذ رأينا عددًا من الأساتذة الجامعيين — كالدكتورة فاطمة موسى محمود، والدكتورة أنجيل بطرس سمعان — ينقلون نصوصًا كاملة من محفوظ إلى الإنجليزية، ولم يعد الأمر وقفًا على اجتهادات المستشرقين، مع إقرارنا بعظيم فضلهم. ولا يخالجني شك في أنه يوم تكتمل ترجمة عشرين رواية لمحفوظ أو نحوها إلى الإنجليزية، فسيحتل — في خلال سنوات قليلة — مكانه الصحيح كواحد من أكبر روائيي عصرنا، لا بمقاييس مولك راج أناند وتشينوا أتشيبي وميشيما وحدهم، وإنما أيضًا بمقاييس سارتر وأنجوس ولسون ومورافيا، وسنرى أقسام الآداب الأجنبية في أعرق جامعات الغرب — وقد بدأت تفعل ذلك حقًّا — تخصِّص لمحفوظ مقرَّرًا مستقلًّا، كما هو الشأن مع دكنز وبلزاك وتوماس مان وغيرهم؛ وتلك — في الدوائر الأكاديمية — علامة المجد الذي لا يطاوله مجد، وآية دخول الكاتب في فئة «الكلاسيات» أو التراث الذي حاز الخلود.
أدع هذه التأملات — التي لا تخلو من نزق — لكي أتحدث عن نجيب محفوظ في الإنجليزية من زاويتين؛ الأولى هي تعداد أعماله المترجَمة إلى الإنجليزية، والثانية هي عرض أهم ما كُتِب عنه بتلك اللغة، سواء كان الكُتاب مصريين أو عربًا أو إسرائيليين أو بريطانيين أو أمريكيين أو إيطاليين أو غير ذلك، فالمعوَّل هنا على لغة الكاتب لا على انتماءاته القومية. ولا يدَّعي هذا المسح شمولًا، ولكنه يغطي — فيما آمل — أهم ما كُتِب في الموضوع.٣

أولًا: أعمال نجيب محفوظ المترجَمة إلى الإنجليزية

(١) روايات

  • ترجم تريفور لي جاسيك رواية زقاق المدق، وصدرت في بيروت عن منشورات خياط عام ١٩٦٦. ولي جاسيك مستشرق بريطاني وُلد عام ١٩٣٥، وحصل على الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة لندن عام ١٩٦٠، وقضى أربع سنوات في أماكن مختلفة من العالم العربي، وهو يعيش حاليًّا في الولايات المتحدة، حيث درَس الأدب العربي في جامعة وسكونسن من ١٩٦٢ إلى ١٩٦٣، وجامعة إنديانا من ١٩٦٣ إلى ١٩٦٦، وفي سبتمبر ١٩٦٦ انضم إلى هيئة التدريس في قسم لغات الشرق الأدنى وآدابه بجامعة مشيجان.

    وقد قدَّم لي جاسيك لترجمته بمقدمة من خمس صفحات تحدَّث فيها عن سيرة محفوظ وأعماله، وخصَّ بالذكر ثلاثيته، قائلًا إنه يعالج خيوطًا عامة ومشكلات أبدية مما يشترك فيه البشر جميعًا، كالحياة والموت، والشباب والشيخوخة، وعلاقة الإنسان بربه، والآباء بالأبناء، والأزواج بالزوجات، ومشكلات الالتزام السياسي والاجتماعي، وعده مرآةً صادقة للعصر في مصر والعالم العربي.

  • وترجمت الدكتورة فاطمة موسى محمود رواية ميرامار، وقدَّم لها الروائي الإنجليزي جون فاولز، وراجع الترجمة ماجد القمص وجون رودنبك. وقد صدرت عن دار نشر «هايمان» الإنجليزية، بالاشتراك مع مطبعة الجامعة الأمريكية في القاهرة، عام ١٩٧٨.
    ومقدمة جون فاولز، صاحب رواية المجوس التي حُوِّلت إلى فيلم سينمائي مثَّل فيه أنطوني كوين، تنظر إلى رواية ميرامار في سياق الأدب المكتوب عن الإسكندرية بالإنجليزية واليونانية وغيرهما، مثل مسرحية شكسبير أنطوني وكليوباترا، وقصائد كافافي، وكتابَي إ. م. فورستر: «الإسكندرية: تاريخ ودليل»، و«فاروس وفيلون»، ورباعية الإسكندرية للورنس دريل.
    وقد نشر محمد عبد الله الشفقي عرضًا وافيًا لهذه المقدمة في مجلة الهلال (ديسمبر ١٩٨١) تحت عنوان: «نجيب محفوظ في عالم الناطقين بالإنجليزية»، فليرجع إليه القارئ. كما ذُيِّلت الترجمة بتسع صفحات من الهوامش تعرِّف القارئ الغربي بما في الرواية من إشارات تاريخية ومحلية ومكانية.
  • وترجم سعد الجبلاوي رواية الكرنك في كتاب ثلاث روايات مصرية معاصرة (مطبعة يورك، فردر كتون، نيو برنزويك، ١٩٧٩)، بالإضافة إلى رواية إسماعيل ولي الدين حمص أخضر ورواية لسعد الخادم.
    ولهذه الترجمة (والتي لم أتمكن من الاطلاع عليها) مقدمة، كما أنه قد سبق ﻟ سعد الجبلاوي أن ترجم كتابًا عنوانه قصص مصرية قصيرة حديثة (١٩٧٧) لم يقع لي أيضًا، به أقاصيص ﻟ نجيب محفوظ.
  • وترجم فيليب ستيوارت رواية أولاد حارتنا (تحت عنوان أولاد الجبلاوي)، وصدرت عن دار نشر «هاينمان» بلندن في ١٩٨١، وقد عمل المترجم عدة سنوات في شمال أفريقيا.
    وللكتاب مقدمة من ثلاث صفحات، يستعرض فيها فيليب ستيوارت تاريخ نشر هذه الرواية في جريدة الأهرام عام ١٩٥٩، والضجة التي أثارتها في أوساط المحافظين، ونشرها في بيروت عام ١٩٦٧ بعد منعها في مصر، وقد جاء على الغلاف الخلفي للترجمة أنه قل في الأدب العالمي ما يشبه هذه الرواية، وأنها ربما كانت تذكِّرنا — من بعيد — بمسرحية برنارد شو «العودة إلىمتوشالح»، ورواية كازنتزاكس «المسيح يعاد صلبه»،ورواية جورج أورويل «مزرعة الحيوان».

(٢) قصص قصيرة

  • ترجم ف. المنصور قصة «هذا القرن» (من مجموعة همس الجنون) تحت عنوان «بنت الباشا»، في مجلة ميدل إيست فورام (أكتوبر ١٩٦٠).
  • وترجم ف. المنصور قصة «فلفل» (من مجموعة همس الجنون) في مجلة ميدل إيست فورام (يونيو ١٩٦١).
  • وترجم دنيس جونسون-ديفيز،وهو من أحسن مترجِمي الأدب العربي الحديث إلى الإنجليزية بقيد الحياة اليوم، قصة «زعبلاوي» (من مجموعة دنيا الله) في كتابه قصص عربية قصيرة حديثة (مطبعة جامعة أوكسفورد، لندن، ١٩٦٧). وجونسون-ديفيز من مواليد فانكوفر في ١٩٢٢، بدأ يدرس الأدب العربي في مدرسة اللغات الشرقية بجامعة لندن عام ١٩٣٧، وتخرَّج في جامعة كمبردج. قضى سنوات الحرب العالمية الثانية يعمل في القسم العربي بمحطة الإذاعة البريطانية، وعاش في القاهرة ما بين ١٩٤٥ و١٩٤٩ حيث كان محاضرًا في جامعتها، وهو نفسه روائي وكاتب قصة قصيرة. وقد ترجم من مسرحيات توفيق الحكيم السلطان الحائر، ومصير صرصار، ويا طالع الشجرة، وغيرها. وللكتاب مقدمة بقلم المستشرق أ. ج. آربري، وتصدير من ثلاث صفحات بقلم المترجم، مع تعريف وجيز بمحفوظ.
  • وفي كتاب الكتابة العربية اليوم:القصة القصيرة، من تحرير الدكتور محمود المنزلاوي (المركز الأمريكي للأبحاث بالقاهرة، دار المعارف ١٩٦٨)، ترجمت نادية فرج قصة «الجامع في الدرب» (من مجموعة دنيا الله) بمراجعة جوزفين وهبة، وترجمت الدكتورة عزة كرارة قصة «حنظل والعسكري» (من مجموعة دنيا الله) بمراجعة ديفيد كيركهاوس.

    وللكتاب كلمة تمهيدية بقلم الدكتور ثروت عكاشة، وتقديم بقلم عميد المستشرقين المحدثين ج. أ. فون جرونباوم، ومقدمة من تسع عشرة صفحة للمنزلاوي، كما ينتهي ببليوجرافيا عن القصة المصرية القصيرة في العربية والإنجليزية والفرنسية.

  • وترجمت نهاد سالم قصة «النوم» (من مجموعة تحت المظلة) في مجلة «لوتس»، «الأدب الأفريقي الآسيوي» (أبريل ١٩٧٠).
  • وترجمت قصة «شهر العسل» (من المجموعة التي تحمل هذا الاسم) في مجلة آراب ورلد (أغسطس–سبتمبر ١٩٧١) (لم أطلع عليها).
  • وترجمت قصة «وليد العناء» (من مجموعة شهر العسل) في مجلة آراب ورلد (أغسطس–سبتمبر ١٩٧١) (لم أطلع عليها).
  • وأصدرت إدارة العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة كملحق لمجلة بريزم، التي كان يرأس تحريرها مصطفى منير، كتيبًا عنوانه نجيب محفوظ: مختارات من قصصه القصيرة، دون نص على اسم المترجِم أو المترجِمين. وقد حوى الكتاب خمس أقاصيص: «الجوع» (من مجموعة همس الجنون)، و«دنيا الله» (من المجموعة التي تحمل هذا الاسم)، و«الجبار» (من مجموعة دنيا الله)، و«السكران يغني» (من مجموعة خمارة القط الأسود)، و«خمارة القط الأسود» (من المجموعة التي تحمل هذا الاسم).
    وللكتاب مقدمة من ثماني صفحات لا نعرف مَن كاتبها، تُعرَف ﺑ نجيب محفوظ روائيًّا وكاتبَ قصة قصيرة، وكاتب مسرحيات وسيناريو، وتذكُر المقدمة أنه وُلد في عام ١٩١٢، وهو خطأ شائع في كثير من الكتابات عن محفوظ، صوابه: ١٩١١.
  • وترجم عاكف أبادير وروجر آلن، مع مقدمة، مختارات من أقاصيص محفوظ تحت عنوان دنيا الله: منتخبات من القصص القصيرة (منيابوليس: ببليوتيكا إيسلاميكا، ١٩٧٣).
  • وترجم جوزيف ب. أوكين، المُحاضِر بكلية القديس يوسف (بيروت)، قصة «الجامع في الدرب» (من مجموعة دنيا الله) مع هوامش، في مجلة ذا موزلم ولد (يناير ١٩٧٣)، ونوَّه في هامش أول صفحة من ترجمته بالترجمة السابقة ﻟ نادية فرج.
  • وترجم دنيس جونسون-ديفيز قصة «الحاوي خطف الطبق» (من مجموعة تحت المظلة) في كتاب قصص مصرية قصيرة (دار «هاينمان» بلندن، بالاشتراك مع مطبعة القارات الثلاث بواشنطن، ١٩٧٨) مع تعريف وجيز بحياة محفوظ.
هذا وقد نشرت مجلة ميدل إيست إنترناشيونال (سبتمبر ١٩٧٣) قائمةً قصيرة بما تُرجم من أعمال محفوظ إلى الإنجليزية والفرنسية، فكان مما ذكرته ست ترجمات لم تقع لي، وبيانها كالآتي:
  • (١)
    «الجوع» (من قصة همس الجنون) في مجلة ذا سكرايب ٤ (١٩٦٢).
  • (٢)
    «زعبلاوي» (من مجموعة دنيا الله) في مجلة آراب رفيو ٢٤ (١٩٦٢).
  • (٣)
    «دنيا الله» (من المجموعة التي تحمل هذا الاسم في مجلة ذا سكرايب ٩ (١٩٦٤).
  • (٤)
    «المسطول والقنبلة» (من مجموعة خمارة القط الأسود) في مجلة آراب أوبزرفر ٣٢٧ (١٩٦٦).
  • (٥)
    «زعبلاوي» (من مجموعة دنيا الله) في مجلة نيو آوتلوك ١٠ (١٩٦٧).
  • (٦)
    «تحت المظلة» (من المجموعة التي تحمل هذا الاسم) في مجلة نيو آوتلوك ١٢ (١٩٦٩).

ثانيًا: كتابات عن نجيب محفوظ بالإنجليزية

(١) كتب

الكتاب العمدة هو — ولا ريب — الإيقاع المتغير: دراسة في روايات نجيب محفوظ (الناشر: أ.ج. بريل: لايدن بهولندا، ١٩٧٣) لمؤلفه الناقد الإسرائيلي ساسون سوميخ، الأستاذ بجامعة تل أبيب. والكتاب في الأصل رسالة دكتوراه أُعدت تحت إشراف الدكتور محمد مصطفى بدوي بجامعة أوكسفورد (١٩٦٨)، وكان عنوانها حينذاك: «روايات نجيب محفوظ: تقييم».

ويتكون الكتاب من:

تصدير

  • (١)

    ظهور الرواية العربية ١٩١٤–١٩٤٥.

  • (٢)

    صنع روائي

  • (٣)
    مصر: قديمة وحديثة. الروايات التاريخية – الروايات الاجتماعية – أوديب مصري: السراب.
  • (٤)

    الإيقاع المتغير: الثلاثية.

  • (٥)

    الحقبة الألفية الحزينة: أولاد حارتنا.

  • (٦)

    في المتاهة: الروايات القصيرة.

حاشية

  • تذييل أ: طبعات وتواريخ.
  • تذييل ب: مجمل حبكات روايات محفوظ، ببليوجرافيا.

ولا يعيب الكتابَ سوى بعض أخطاء مطبعية، وأنه يحتاج — بطبيعة الحال — إلى تنقيح وزيادة؛ إذ وقف عند أعمال محفوظ قبل عام ١٩٦٧.

وهو يذكر أن رسالة الدكتور حمدي السكوت عن الرواية المصرية واتجاهاتها الرئيسية غير منشورة (ص ٢٣٣)، وقد نُشرت فيما بعد، كما سيجيء في مقالنا هذا.
كما يذكر تواريخ صدور مجلات الفكر المعاصر والكاتب ومجلة الكتاب العربي والمجلة (ص٢٣٤) دون أن يذكر تواريخ توقُّفها.
ويذكر الكاتب — متابعًا في ذلك الرأيَ الشائع — أن حسنين ينتحر في نهاية رواية بداية ونهاية (ص٦٧). وحق أن خاتمة الرواية تقبل هذا التفسير، ولكني أود أن أسجِّل هنا أني سمعت نجيب محفوظ ذات مرة يقول إن انتحار بطله معنوي لا جسدي، وإنه لو كان يريد الانتحار حقًّا لأطلق على نفسه الرصاص من مسدسه، ولما رمى بنفسه إلى النيل وهو ضابط يجيد السباحة. وعندي أن هذا التفسير الأخير أقوى وقعًا وأكثر صدقًا مع طبيعة حسنين الجبانة في أعماقها.

رسائل جامعية غير منشورة

ثَمَّة رسالتان — لم أطلع عليهما — ومن المحقَّق أن هناك، في جامعات بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهما، رسائل أخرى فاتتني:

  • رواية «أولاد حارتنا» لنجيب محفوظ: قيمتها من حيث هي أدب ومؤشر إلى الحالة الراهنة للعاطفة الدينية في مصر، لفيليب ستيوارت (مترجِم الرواية إلى الإنجليزية)، وهي رسالة لدرجة B. Litt. من جامعة أوكسفورد (١٩٦٣).
  • الرواية التاريخية العربية الحديثة، لمنصور إبراهيم الحازمي، وهي رسالة دكتوراه من جامعة لندن (١٩٦٦).

فصول أو أجزاء من كتب

  • دكتورة نور شريف، حول كتب عربية (جامعة بيروت العربية، ١٩٧٠)، به مقالة عن رواية اللص والكلاب. والكتاب في الأصل مجموعة أحاديث أُلقيت في البرنامج الأوروبي من إذاعة القاهرة.
  • دكتور حمدي السكوت، الرواية المصرية واتجاهاتها الرئيسية من ١٩١٣ إلى ١٩٥٢، مطبعة الجامعة الأمريكية بالقاهرة ١٩٧١، يناقش روايات نجيب محفوظ التاريخية، ورواياته الواقعية، مع تصدير ومقدمة وخاتمة وببليوجرافيا، والكتاب في الأصل رسالة دكتوراه من جامعة كمبردج (١٩٦٥).
  • جون أ. هيوود، الأدب العربي الحديث ١٨٠٠–١٩٧٠ (الناشر: لند همفريز، لندن ١٩٧١)، يتحدث عن محفوظ حديثًا خاطفًا في أقل من صفحتين.
  • وليم برنر ومنح خوري (الأستاذان في جامعة كاليفورنيا، بركلي) قراءات في الأدب العربي المعاصر.
  • الجزء الأول: القصة والأقصوصة (مطبعة بريل في ليدن ١٩٧١)، ينشران النص العربي لأقصوصة «دنيا الله» مع تعريف وجيز بحياة محفوظ، وترجمة للكلمات الصعبة إلى الإنجليزية، والكتاب موجَّه إلى الطلبة الأجانب الذين يدرُسون الأدب العربي.
  • دكتورة فاطمة موسى محمود، الرواية العربية في مصر ١٩١٤–١٩٧٠ (الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٩٧٣)، تخصص ثلاثة فصول لمحفوظ.
    هيلاري كيلباتريك، الرواية المصرية الحديثة: دراسة في النقد الاجتماعي (الناشر: مطبعة إثيكا، لندن ١٩٧٤). يتحرك هذا الكتاب — كما يدل عنوانه — في المنطقة ما بين النقد الأدبي وعلم الاجتماع، وهو في الأصل رسالة دكتوراه أُعدت تحت إشراف الدكتور محمد مصطفى بدوي والأستاذ ألبرت حوراني في كلية سانت أنطوني بجامعة أوكسفورد، تتصدره كلمة تمهيدية بقلم الأول. تناقش، في حديثها عن محفوظ قبل الثورة وبعدها، قضايا من نوع: حياة المدينة، والنظام السياسي والإداري، ووضع المرأة، والدين، وعلاقة المثقف بالمجتمع. تلخص حبكات رواياته، مع ببليوجرافيا مختارة.
    ر. أوسل (محررًا) دراسات في الأدب العربي الحديث (الناشر: آريس وفيلبس ١٩٧٥)، وهو في الأصل مجموعة أبحاث أُلقيت في ندوة عن الأدب العربي الحديث (يوليو ١٩٧٤) بمدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن، به ثلاث مقالات عن محفوظ:
    • (١)
      «قصص نجيب محفوظ القصيرة» للدكتور حمدي السكوت: يناقش أقاصيصه من مجموعة همس الجنون حتى مجموعة شهر العسل، مرورًا ببعض قصص لم تُجمَع قط في كتاب. وجدير بالذكر أن الكاتب قد نشر، بالاشتراك مع الدكتور مارسدن جونز، دراسةً بيوجرافية نقدية ببليوجرافية عن محفوظ في مجلة الجديد (١٥ ديسمبر ١٩٧٢ وبعدها) أحصيا فيها أقاصيص محفوظ ومقالاته الآبقة، من نتاج الشباب.
    • (٢)
      «الروايات العربية والتحول الاجتماعي» للدكتور حليم بركات: يناقش، من زاوية سوسيولوجية، روايات محفوظ ثرثرة فوق النيل واللص والكلاب والسمان والخريف.
    • (٣)
      تحليل ﻟ الحب تحت المطر، رواية من تأليف نجيب محفوظ، ﻟ تريفور لي جاسيك: يلخص الرواية، ويتحدث عن الظروف الاجتماعية والسياسية التي ولدتها، ذاكرًا عيوبها الفنية، كتقحم عنصر الميلودراما، منتهيًا إلى أن محفوظًا هو ضمير بعض مصر.

مقالات ومراجعات من الدوريات

  • دزموند ستيوارت، «اتصالات مع الكُتاب العرب»، مجلة ميدل إيست فورام (يناير ١٩٦١): يتحدث عن الثلاثية مقارنًا إياها برواية جون جولزورذي قصة آل فورسايت، وقائلًا إنها «تبشِّر بمساهمة كبرى في الأدب الإنساني».
    دزموند ستيوارت، «الأدب العربي وهل هو قابل للتصدير؟» بالإنجليزية في الأصل، وترجمها إلى العربية يحيى حقي في مجلة المجلة (ديسمبر ١٩٦٢)، يقول: «هذه قصص نجيب محفوظ لا تزال تنتظر المترجِم، وإني واثق أنها حين تُترجم ستَلقى من كثرة الرواج ما هي جديرة به.» وإن كان يعترض على استخدامه الفصحى في الحوار.
    هذا وقد كتبت الدكتورة فاطمة موسى محمود في العدد التالي من المجلة (يناير ١٩٦٣) تعقيبًا على هذا المقال تحت عنوان «حول الأدب العربي والقارئ الإنجليزي».
  • تريفور لي جاسيك، «ثلاثية نجيب محفوظ»، مجلة ميدل إيست فورام (فبراير ١٩٦٣).
  • فرانسسكو جابريلي، «القصة العربية المعاصرة»، مجلة ميدل إيسترن ستديز (أكتوبر ١٩٦٥).
    يتحدث عن كتاب منتخَبات من الأدب العربي المعاصر (بالفرنسية) من تحرير راءُول ولورامكاريوس، وفيه نماذج من محفوظ، كما يذكر دراسة الأب جاك جومييه (بالفرنسية) عن الثلاثية، وقد نقلها إلى العربية الدكتور نظمي لوقا.
  • جورج ن. سفير، «الرواية العربية المعاصرة»، مجلة ديدالوس (خريف ١٩٦٦): يقارن الثلاثية برواية توماس مان آل بودنبروك (ترجمها من الألمانية الدكتور عبد الرحمن بدوي)، ويصف اللص والكلاب بأنها «عمل سارتري عن حياة الظلام والوحدة».
  • آرثر ورمهوت، «الأدب العربي الجديد»، مجلة بوكس أبرود (شتاء ١٩٦٧): يذكر محفوظًا عرَضًا.
  • متى موسى، «نمو القصة العربية الحديثة»، مجلة كريتيك (١٩٦٨): يتحدث عن زقاق المدق والثلاثية.
  • دكتور لويس عوض، «التطورات الثقافية والذهنية في مصر منذ عام ١٩٥٢»، في كتاب مصر منذ الثورة، تحرير ب. ج. فاتكيوتيس (الناشر: جورج آلن وأنوين ١٩٦٨): تحليل نافذ لأصول ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ في التاريخ السياسي والثقافي لمصر، منذ الحملة الفرنسية (١٧٩٨) مرورًا بثورة ١٩١٩. يقابل بين نجيب محفوظ ابن الأربعينيات ويوسف إدريس ابن الخمسينيات قائلًا إنهما «كاتبان برجوازيان عظيما الموهبة»، عالجا الواقعية الاجتماعية، وأصابا في ذلك نجاحًا كبيرًا، ثم اكتشفا أخيرًا أنه بمقدورهما إنتاج فن بارز من طريق التعبير عن الروح المعذَّبة لجيلهما المسحوق تحت ضغط مؤسسات اجتماعية آخذة في الانهيار، وقوًى لا يُسبر لها غور من عصر ما قبل الطوفان، تحكُم قدر الفرد. ويقول لويس عوض: «رأيي أن محفوظًا وإدريسًا هما القاصَّان الوحيدان اللذان سيصمدان لاختبار الزمن.» الأول من خلال «النظام والتحكم»، والثاني من خلال الانغماس في «العماء الأولي».
  • ديفيد كوان، «الاتجاهات الأدبية في مصر منذ عام ١٩٥٢»، في كتاب فاتكيوتس المذكور أعلاه: يصف محفوظًا بأنه «روائي ينتهج الأسلوب الجليل الذي انتهجه زولا وبلزاك، ولكنه لا يدين بشيء لهذين الاثنين؛ إذ هو مصري قُح، راوي قصص يملك من اليسر والخصوبة ما كان يملكه رواة قصص العصور الوسطى الذين منحونا حكايات ألف ليلة وليلة الآسرة.»
  • بيير كاكيا، مجلة جيرنال أوف ميدل إيسترن ستديز (يناير ١٩٦٩): عرض لكتاب قصص عربية قصيرة حديثة الذي ترجمه دنيس جونسون-ديفيز، يذكر قصة «زعبلاوي» ذكرًا وجيزًا.
  • بلا توقيع، مقالة عن «النهضة الأدبية في العالم العربي»، ملحق التايمز الأدبي ذا تايمز لتراري سبلمنت، العدد ٣٥٣٤ (٢٠ يناير ١٩٦٩) نقلها إلى العربية كمال ممدوح حمدي في مجلة المجلة (فبراير ١٩٧٠)، يقول عن محفوظ: «ظهر دكنز العرب يتقدم الرَّكب سنة ١٩٤١ بروايته خان الخليلي [كذا، والتاريخ خطأ]، ووصل إلى مكانته الحالية بثلاثية بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية (١٩٥١–١٩٥٧م) وإن كُتبت قبل الثورة.»
  • ساسون سوميخ، «قصة زعبلاوي: المؤلف والخيط والتقنية»، مجلة جيرنال أوف أرابيك لترتشار (الناشر: أ. ج. بريل، لايدن بهولندا) المجلد الأول (١٩٧٠) عرض للقصة وتفسير لرموزها.
  • مناحم ميلسون، «نجيب محفوظ والبحث عن المعنى»، مجلة أرابيكا ١٧ (١٩٧٠). والكاتب أستاذ في الجامعة العبرية بالقدس.
  • مناحم ميلسون، «بعض جوانب من الرواية المصرية الحديثة»، مجلة ذا موزلم ورلد (يوليو ١٩٧٠): يعتبر محفوظًا وجوديًّا، «القضايا التي يتصارع معها (من خلال شخصياته القصصية) هي الموت والحب والإيمان.»
  • صالح الطعمة، «التغريب والإسلام في القصة العربية الحديثة»، في الكتاب السنوي للأدب المقارن والعام (١٩٧١): يتحدث عن الثلاثية وأولاد حارتنا، ويرى شبهًا بين قصة «زعبلاوي» ومسرحية بكيت في انتظار جودو.
  • جبرا إبراهيم جبرا، «الأدب العربي الحديث والغرب»، مجلة جيرنال أوف أرابيك لترتشار، المجلد الثاني (١٩٧١): يصف رواية ثرثرة فوق النيل بأنها «مثل للاستقلال القائم على تشرُّب كامل للمنهج الحديث» [في فن الرواية].
  • بيير كاكيا، «خيوط متصلة بالمسيحية واليهودية في المسرحية والقصة المصرية الحديثة»، مجلة جيرنال أوف أرابيك لترتشار، المجلد الثاني (١٩٧١): يناقش الثلاثية، وأولاد حارتنا، منتهيًا إلى أن الإنسان — لا الدين — هو مركز الاهتمام في الأدب المصري المعاصر.
  • ب. ج. فاتكيوتس، «فساد الفتوة: دراسة للقنوط في رواية نجيب محفوظ أولاد حارتنا»، مجلة ميدل إيسترن ستديز (مايو ١٩٧١). يشرح معنى الفتوة وظواهرها للقارئ الأجنبي، ويتطرق من ذلك إلى تحليل الرواية.
  • صالح ج. الطعمة، «حول كتب عربية»، مجلة بوكس أبرود (صيف ١٩٧١): عرض لكتاب الدكتورة نور شريف السابق الذكر.
  • صبري حافظ، «أقاصيص عربية حديثة»، مجلة لوتس: الأدب الأفريقي الآسيوي (أكتوبر ١٩٧١): عرض لكتاب دنيس جونسون-ديفيز، نُشر بالعربية والإنجليزية والفرنسية في هذه المجلة التي تصدر بثلاث لغات، وهو يجد الترجمة الإنجليزية لقصة «زعبلاوي» مخيِّبة للآمال، وأدنى من الأصل.
  • دكتور لويس عوض، «التطور الثقافي في مصر»: محاضرة أُلقيت بالإنجليزية في ١ نوفمبر ١٩٧١ بمركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد، ترجمها إلى العربية مع تعليقات الدكتور محمد يوسف نجم، مجلة الآداب (نوفمبر ١٩٧٢)، وفي تعليقاته صوَّب للدكتور لويس عدة أخطاء، وخالفه في جملة أمور، وإن جاء ذلك بلهجة يشوبها التحامل.
  • دكتور محمد مصطفى بدوي، «الالتزام في الأدب العربي المعاصر»، «اليونسكو: كراسات تاريخ العالم، نيوشاتل، سويسرا ١٩٧٢»: يصف الثلاثية بأنها تصور — بين أشياء أخرى — أثر التغير الاجتماعي والسياسي في ثلاثة أجيال من أبناء القاهرة.
  • روجر م. أ. آلن، «رواية المرايا لنجيب محفوظ»، ذا موزلم ورلد (يناير ١٩٧٣)، تتمة الدراسة السابقة.
  • دزموند ستيوارت، «كُتاب مصر المحاربون»، مجلة إنكاونتر (أغسطس ١٩٧٣)، عن سوء الفهم الذي نشأ بين السلطة ونخبة من كُتاب مصر — على رأسهم توفيق الحكيم ونجيب محفوظ — ثم انتهى بقيام حرب أكتوبر ١٩٧٣.
  • ف. المنصور، «رواية المرايا لنجيب محفوظ»، مجلة ميدل إيست إنترناشيونال (سبتمبر ١٩٧٣): مراجعة للرواية باعتبارها مجموعة من اللوحات، تُعتبر اللوحة الأخيرة منها «يسرية بشير» أكثر أجزاء الكتاب شاعرية.
  • هيلاري كيلباتريك، «الرواية العربية: أهي موروث واحد؟» مجلة جيرنال أوف أرابيك لترتشار، المجلد الخامس (١٩٧٤): تطرح، من خلال مناقشتها لمحفوظ وغيره، عددًا من الأسئلة: هل للرواية العربية وجود؟ إلى أي حد يمكن القول بأن الروايات المكتوبة في أجزاء مختلفة من الوطن العربي تشكل موروثًا واحدًا؟ وإلى أي حد يمكن أن تنطبق أحكامنا على الرواية المصرية على الرواية السورية أو اللبنانية؟ وإلامَ ترجع الاختلافات بينها حين توجد؟
  • منى ن. ميخائيل، «أوثان محطمة: موت الدين كما ينعكس في أقصوصتين لإدريس ومحفوظ»، مجلة جيرنال أوف أرابيك لترتشار، المجلد الخامس (١٩٧٤): تناقش قصتَي «طبلية من السماء» (من مجموعة حادثة شرف) لإدريس، و«حكاية بلا بداية ولا نهاية» لمحفوظ (من المجموعة التي تحمل هذا الاسم) في ضوء الفلسفة الوجودية.
  • بلا توقيع، «منشورات حديثة»، مجلة جيرنال أوف أرابيك لترتشار، المجلد الخامس (١٩٧٤)، يذكر صدور رواية المرايا لمحفوظ، وكتاب الإيقاع المتغير لساسون سوميخ.
  • لوي أ. جيفن، «نجيب محفوظ: دنيا الله»، مجلة بوكس أبرود (صيف ١٩٧٤)، مراجعة وجيزة، بقلم محاضر في كلية ولاية بورتلاند، للمجموعة التي ترجمها عاكف أبادير وروجر آلن: يقول إن محفوظًا «عانى من السجن، على أية حال، منذ حوالَي عامين مضيا» [عام ١٩٧٢؟] متى كان ذلك؟ وهل يدري الأجانب بما لا ندريه؟ وقى الله كاتبنا الكبير شر السجون؛ فقد رأى خلال سنواته المديدة — إلا يكن في حياته الشخصية، ففي حياة وطنه وحياة عالمنا عمومًا — ما هو أقسى من السجن، وما تنوء باحتماله ظهور العصبة أولي القوة.
  • بلا توقيع، «منشورات أخرى حديثة»، مجلة جيرنال أوف أرابيك لترتشار، المجلد السادس (١٩٧٥): يذكر مجموعة دنيا الله التي ترجمها عاكف أبادير وروجر آلن قائلًا: إن قصصها مختارة من عدة مجاميع، وليس من كتاب دنيا الله وحده، وإنها تحوي سيرةً وجيزة لمحفوظ، ومسحًا من ست صفحات لرواياته، كما يسجل صدور رواية الحب تحت المطر ومجموعة الجريمة.
  • سهيل بن سليم حنا، «الإيقاع المتغير: دراسة في روايات نجيب محفوظ»، مجلة بوكس أبرود (ربيع ١٩٧٥): عرضٌ وجيز بقلم محاضر في جامعة أوكلاهوما المعمدانية، لكتاب ساسون سوميخ.
  • منى ن. ميخائيل، «الرواية المصرية الحديثة»، مجلة ذا ميدل إيست جيرنال (صيف ١٩٧٥): عرضٌ وجيز بقلم أستاذة مساعدة في قسم لغات الشرق الأدنى وآدابه بجامعة نيويورك، لكتاب هيلاري كيلباتريك.
  • دكتور صبري حافظ، «الرواية المصرية في الستينيات»، مجلة جيرنال أوف أرابيك لترتشار، المجلد السابع (١٩٧٦)، يتحدث عن الستينيات وعن أعمال محفوظ خلالها.
  • دكتورة فاطمة موسى محمود، «روايات عربية مترجَمة»، مجلة جيرنال أوف أرابيك لترتشار، المجلد السابع (١٩٧٦): عرض لمجموعة قنديل أم هاشم ليحيى حقي من ترجمة د. محمد مصطفى بدوي ورواية زقاق المدق لمحفوظ من ترجمة تريفور لي جاسيك، تشكو من ترجمة المعلم كرشة إلى Mr. Kirsha، ومن أخطاء وقع فيها المترجم، كترجمته «طابونة الكفراوي تبيع عيشًا غير مخلوط سرًّا» إلى: Tabuna Kafrawy was secretly selling bread made of pure flour.
    حقًّا إن الأدب فنٌّ عريق في محليته! يتذكر المرء المثل الإيطالي: «أيها المترجِم، أيها الخائن!» على أننا لا نملك إلا أن نلتمس العذر للمترجم الإنجليزي — وعلى شفاهنا ابتسامة — إذ كم من الأجانب — ممن لقن العربية — يستطيع أن يعرف أن كلمة «طابونة» تعني «مخبزًا»، وليست اسم علم من الرجال؟ إنما يلام المترجِم لأنه لم يعرض ترجمته — بعد الانتهاء منها — على أحد أبناء العربية الأصلاء، ممن يعرفون الجو الذي يتحدث عنه نجيب محفوظ.
  • بلا توقيع، «منشورات حديثة»، مجلة جيرنال أوف أرابيك لترتشار، المجلد السابع (١٩٧٦)، تذكر ترجمة إسبانية لثماني عشرة قصة لمحفوظ، مختارة من ست مجاميع مختلفة، نُشرت بين ١٩٣٨ و١٩٧١، مع مقدمة من ثماني صفحات.
  • دنيس جونسون-ديفيز، «الأدب العربي مترجَمًا»، مجلة ميدل إيست إنترناشيونال (سبتمبر ١٩٧٦): تنويه بسلسلة «الكُتاب العرب» التي تُصدِرها دار «هاينمان» للنشر بلندن، وتذكر من منشوراتها: مصير صرصار للحكيم (ترجمة جونسون-ديفيز) وزقاق المدق لمحفوظ (ترجمة تريفور لي جاسيك)، وقصص عربية قصيرة حديثة (ترجمة جونسون-ديفيز)، وموسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح (ترجمة جونسون-ديفيز).
  • ر. أوسل، «كُتاب عرب»، مجلة ميدل إيست إنترناشيونال (أكتوبر ١٩٧٦): عرض لترجمات الكتب الأربعة المذكورة أعلاه.
  • روبرت برينجهرست «قصص عربية قصيرة حديثة»، مجلة ورلد لترتشار توداي (ربيع ١٩٧٧): عرض لكتاب دنيس جونسون-ديفيز، يذكر في ثناياه كتابًا عنوانه: Modern Islamic Literature, by James Kritzeck. لم يقع لي، ولا أدري إن كان به شيء عن محفوظ.
  • تريفور لي جاسيك، «رواية محفوظ الكرنك: ضمير مصر الهادئ — تحت حكم عبد الناصر — يتكشف»، مجلة ذا ميدل إيست جيرنال (ربيع ١٩٧٧): تحليل مفصَّل للرواية في سياقها السياسي والاجتماعي.
  • فيكتور ج. رامرج، «ثلاث روايات مصرية معاصرة»، مجلة إريل (كندا) (أكتوبر ١٩٧٩): عرض للروايات التي ترجمها سعد الجبلاوي، يقارن رواية الكرنك بروايات كرستوفر إشرود وألكزندر سولجنتسين.
  • م. ج. ل. يونج، «القصة العربية الحديثة في ترجماتها الإنجليزية: مقالة مراجعة»، مجلة ميدل إيسترن ستديز (يناير ١٩٨٠): يتحدث عن ترجمات ميرامار لمحفوظ، وعرس الزين للطيب صالح، ورجال في الشمس لغسان كنفاني (ترجمتها هيلاري كيلباتريك)، وقصص مصرية قصيرة (ترجمة دنيس جونسون-ديفيز)، وتلك الرائحة لصنع الله إبراهيم (ترجمة دنيس جونسون-ديفيز). يذكر ببليوجرافيا (لم تقع لي) عن القصة العربية المترجمة إلى الإنجليزية، وبيانها:
  • م. ب. علوان، «ببليوجرافيا عن قصص عربية حديثة مترجَمة إلى الإنجليزية»، مجلة ميدل إيست جيرنال ٢٦ (١٩٧٢)، ص١٩٥–٢٠٠.
  • مايتياهو بيليد، «سنتان في عمر مجلة جيرنال أوف أرابيك لترتشار»، مجلة ميدل إيسترن ستديز (يناير ١٩٨١): عرض للمجلدين الأولين من هذه المجلة الممتازة، يذكر مقالاتها عن محفوظ، خاصةً مقالة ساسون سوميخ عن قصة «زعبلاوي».
  • إيان رتشاردنيتون، «أنبياء مفقودون»، مجلة ذا لتراري رفيو (سبتمبر ١٩٨١): عرض للترجمة الإنجليزية لرواية أولاد حارتنا: يصف محفوظًا بأنه «معروف في الشرق العربي، كما أن دكنز وسكوت معروفان في الغرب الأوروبي» (عرضًا، أذكر أني لم أتمكن قط من تصديق ملحوظة نجيب محفوظ القائلة إنه لم يستطِع قط حَمْل نفسه على إكمال رواية واحدة لدكنز حتى النهاية)، يصف الرواية بأنها ألجورية، ذات نظرة عميقة التشاؤم، بل قانطة، إلى الطبيعة البشرية.

خاتمة

تلك — أيها القارئ — أهم الكتب والمقالات المكتوبة عن محفوظ، لا يَهُولنك عددها — وثَمة غيرها مما لا بد قد فاتني — فتحسب أنه قد ملأ دنيا الناطقين بالإنجليزية — على امتداد كوكبنا — وشغل الناس؛ فالحقُّ أن هذه الكتابات كلها لا تعدو أن تكون قطرة في بحر النقد الواسع الأرجاء، لا يلتفت إليها سوى المتخصصين في الأدب العربي، أو المُولَعين من قُراء الغرب — وهم محدودو العدد — بالوقوع على هذه الجواهر العربية النادرة. وربما كان من الملائم أن نختم هذا المسح بعدد من الملاحظات:
  • الملحوظة الأولى: أن ما تُرجم من أعمال محفوظ قليل لا يتناسب مع غزارة إنتاجه، ولا ينقل كل جوانبه؛ ومن ثَم لزم أن يعكف فريق من المترجِمين على نقل أهم أعماله إلى الإنجليزية كاملةً ودون اختصار؛ فلست من رأي الدكتور لويس عوض الذي اقترح يومًا، على صفحات الأهرام أن تكون ترجمة أدبنا إلى اللغات الأجنبية مختصَرة محرَّرة؛ إذ ليس عند طه حسين مثلًا — في رأيه — جديد على قارئ ديكارت وأوجست كونت ورينان، وليس عند العقاد جديد على قارئ إمرسن وكارلايل وفلاسفة المثالية الألمانية؛ وليس عند سلامة موسى جديد على قارئ فرويد وماركس ودارون وشو وويلز. ولو كان الأمر كذلك حقًّا — وإن كان علينا أن نُقرَّ بأنه كذلك جزئيًّا — لما استأهل أدبنا عناء النقل إلى لغة أجنبية أساسًا.
  • والملحوظة الثانية: أنه يحسُن دائمًا أن يشترك في ترجمة العمل الواحد اثنان، أحدهما من أبناء العربية والثاني من أبناء الإنجليزية، وأن يُصدَّر — إن أمكن — بمقدمة لواحد من كبار الأدباء أو النقاد الغربيين، وذلك على نحو ما قدَّم جون فاولز لرواية ميرامار.
  • والملحوظة الثالثة: أنه يجمُل بوزارة الثقافة أو المجلس الأعلى للثقافة أو غير ذلك من الهيئات أن تعمل على ترغيب الناشرين أو المترجِمين الأجانب في ترجمة محفوظ وغيره، حتى يجيء اليوم الذي نراه فيه منشورًا في سلاسل تُوزَّع بالآلاف — بل الملايين — كسلسلة «بنجوين» الذائعة الصيت، ويومها نكفل للجزء الممتاز حقًّا من أدبنا أن يكون مطروحًا للنقاش على الساحة العالمية.
أقول قولي هذا لا طمعًا في أن ينتقل أدبنا من نطاق المحلية إلى نطاق العالمية، ولا في أن يحوز أحد أدبائنا العرب جائزة نوبل، وما إلى ذلك من لغو القول،٤ وإنما أقوله — ببساطة — من منطلق الإيمان بأن الأدب العالمي — شرقيًّا كان أو غربيًّا — بدنٌ حي واحد، تجري نفس الدماء في عروقه وشرايينه، وتتجاوب فيه أصداء النفس الشاعرة المفكرة على اختلاف الأعصُر والأمكنة، وإيمانًا بأن في أدبنا العربي — وفي الطليعة منه أدب محفوظ — ما هو خليق أن يضيف شيئًا إلى رصيد البشرية من ثروة الخيال والوجدان، ومن آيات الفكر والبيان.
مجلة فصول، يناير فبراير مارس ١٩٨٢
١  في وقت كتابة المقال (١٩٨٢).
٢  أصدر محفوظ، كما لا حاجة بي إلى أن أقول، عديدًا من الأعمال بعد كتابة هذه الكلمات.
٣  تتوقف هذه الببليوجرافيا عند حدود ١٩٨٢ أو نحو ذلك، أما الببليوجرافيا الأبعد مدًى — حتى ديسمبر ٢٠٠١ — فهي الببليوجرافيا الإنجليزية التي تجدها في ختام هذا الكتاب.
٤  كتبت هذه الكلمات قبل حصول محفوظ على جائزة نوبل. أتُراني كنت أتحدَّث هنا بلهجة الثعلب المتظاهر بأن العنب حِصرِم؟

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤