سين

  • سَامِرَّا: مدينة قديمة على نهر دجلة شرقًا، بين بغداد وتكريت، كانت تُسمَّى قديمًا Sumere، ويقال لها «سُرَّ مَنْ رَأَى» جدَّدَ بناءها المعتصم، واتخذها دار خلافته، وأضاف إليها الواثق بالله الهارونية، والمتوكل على الله الجعفرية؛ فعَظُم قَدْرها، وأقام الخلفاء بها مدة.

    وفيها قبر الإمام علي الهادي، والإمام حسن العسكري، ويعتقد الشيعة أن المهدي يخرج منها في آخِر الزمان، ويأتيها منهم أكثر من عشرة آلاف زائر سنويًّا، وفيها أيضًا قبور طائفة من خلفاء بني العباس. والنسبة إليها سُرَّمري، وسَامَرِّي، وسُرِّي.

  • السَّامِرَة Samarie: مدينة في أرض يهوذا Judée بالشام، وآثارها موجودة الآن في قرية صغيرة اسمها سَبَسْطِيه Sébaste عند نابلس، واسمها بالعبرانية «شوميرون».
  • سَبَأ، أو مَأْرَب: مدينة كانت بقرب موقع صنعاء باليمن، بناها عبد شمس بن يَشْجُب من ملوك حِمْيَر، وهو الذي بنى أيضًا السد الكبير لتخزين مياه الأمطار، وانفجر يومًا، فكان الغرق الشهير المعروف بسيل العَرِم، وتفرَّقَتْ على أثره قبائل بني قحطان، فكان منهم أهل الحيرة على الفرات، وأهل غسان ببادية الشام.

    ولا تزال آثار السدِّ باقية إلى اليوم.

  • سَبْتَة Ceuta: مدينة بالمغرب الأقصى، على ساحل بحر الزقاق، تجاه جبل طارق، وتبعد عنه نحوًا من ١٧ ميلًا، وهي على شبه جزيرة، ومن اللطائف أن العرب حافظوا على اسمها اللاتيني، وأن الإفرنج حرَّفوه! فإنها مأخوذة من لفظة سبعة في اللاتيني «سبتا» Septa؛ وذلك لأنها مبنية على سبعة أَجْبُلٍ. فتحها موسى بن نصير سنة ٨٨ﻫ، وكانت منزلًا للأمير القوطي «يليان»  Julian حين فتحها العرب؛ فأبقوه أميرًا على غُمَارَةَ حتى مات، وبه استأنس طارق بن زياد في فتوح الأندلس واستخلاصِها من يد القوط Les Visigoths.

    وفيها وُلِدَ الشريف الإدريسي الجغرافي العظيم سنة ٥٤٨ﻫ، وابن سهل الإسرائيلي الشاعر الرقيق المتوفى سنة ٦٤٩ﻫ.

  • سُبَيْطُلَة Sufetula: مدينة رومانية، كانت قاعدة المغرب الأدنى لعهد الفتح الإسلامي، فتحها عبد الله بن أبي سَرْح سنة ٦٤٨م، وكان البطريق جرجيس أو جرجير Le patrice Grégoire قد أعلن في تلك السنة استقلاله عن دولة الروم، ونادى بنفسه ملكًا، فلم يلبث أن دَهَمَهُ جنود الفاتحين المسلمين، فحارب حتى قُتِل، وضرب عبد الله بن أبي سرح الجزيةَ عليها، وعاد إلى المشرق سنة ٢٦ﻫ.

    وقد خربت بناء القيروان، وهي الآن أطلال.

    «والبطريق» رتبة شرف أنشأها قسطنطين، وكان صاحبها يُلقَّب بمستشار الإمبراطور الخاص في الدولة الرومانية، وبطارقة الروم كأقيال حِمْيَر. وأما البطريرك Le Patriarche فهي رتبة رؤساء الكنائس الشرقية.
  • سِجِستان أو سستان: ناحية واسعة بين فارس والسند، ومعنى اسمها بالفارسية «البلاد الجبلية»، وهي إقليم درانجان القديم Darangiane.

    فتحها عاصم بن عمر في خلافة عمر بن الخطاب، وكانت فيها الدولة الصفارية (٢٥٣–٢٩٨ﻫ).

    وأشهر بلادها بُسْت، وزَرَنْج، والأولى على نهر عظيم اسمه «الهندمند».

  • سِجِلْمَاسَة، وهي تافيَلْلت الآن: إقليم من المغرب الأقصى في الجنوب الشرقي من جبال دَرن «الأطلس» خصب الأراضي. وبين تافيللت ومرَّاكش والجزائر والسودان تجارة مهمة الآن، اختطَّهَا عيسى بن يزيد الأسود، رأس بني مِدرار سنة ١٤٠ﻫ.
  • سَخَا: مدينة مصرية في الوجه البحري اسمها اليوناني Xois، وعند قدماء المصريين «خسوو»، وكانت مدينة عظيمة، ومقرًّا للأسرة الرابعة عشرة الفرعونية، دخلها المأمون الخليفة العباسي في سياحته بمصر. ومنها شمس الدين السخاوي المتوفى سنة ٩٠٢ﻫ صاحب التأليف الجليل في الأدب والتراجم، وعَلَم الدين السخاوي من مشاهير القرَّاء.
  • سَرَقُسْطَة Saragosse ,Cesar-Augusta: كانت قاعدة بلاد أرغُونة بالأندلس على نهر إبْرَة Ebre، أسَّسَها أغسطس الروماني سنة ٢٧ق.م، وقيل أنشأها الفينيقيون، وقد استولى عليها العرب سنة ٧١٢م، وكان فيها سليمان بن هود الجذامي من ملوك الطوائف رأس الدولة الهودية.
  • سَرَنْدِيب: هي جزيرة «سيلان» الآن.
  • سَلْع Pétra: هي مدينة الأنباط، ويسميها بعضهم مدينة بطرا، وهو اسمها اليوناني، وأطلالها باقية الآن بوادي موسى، وتُعرَف باسم «حصن سَلْع»، وكانت مدينة عامرة؛ ضارعت مدينة «تَدْمُر» في حضارتها وسلطانها، وكانت لها شهرة وحوادث في عصر الرومان، وملوكها كانوا من قضاعة. وهذه الدولة من الدول التي لم يذكرها مؤرخو العرب، مع أنها كانت دولة ذات شوكة قوية، وتجارة عظيمة، وإنما دلَّتْ عليها التوراة والآثار، وتُسمَّى في بعض كتب التقويم والسِّيَر مدينة «الرقيم».
  • سَمَرْقَنْد: اسمها القديم مَرْقَنْد Marcande، وتسمَّى أيضًا في بعض كتب العرب «سُمْران»، وهي من أكبر مدن ما وراء النهر، وحاضرة الصُّغْد، فتحها قُتَيْبَة بن مُسْلِم الْبَاهِلِيُّ سنة ٩٣ﻫ، وتوفي فيها نجم الدين النسفي من أكابر علماء الحديث سنة ٥٣٧ﻫ. ومن أعمالها قرية «ماتريد»، وُلِد فيها أبو منصور محمد الماتريدي إمام أهل السنة المتوفى سنة ٣٣٣ﻫ، وأشهر كتبه كتاب «تأويلات أهل السنة»، وكانت قاعدة الدولة السامانية (٢٦١–٣٩٥ﻫ).
  • سَمُّورَة Zamora: مدينة بالأندلس، على الشاطئ الأيمن من نهر دُوَيْرُه.
  • السِّنْد: اسم يُطلقه العرب على ثلاثة أقاليم، يفصلها عن الهند نهر كبير اسمه نهر مُكْران، أو مهران L’Indus، وهي: (١) بلاد زابولستان «أفغانستان الآن»، وقد فتحها محمد بن القاسم الثقفي في خلافة الوليد بن عبد الملك. (٢)، و(٣) بلاد طورن، ومكران «جَدَروسيا قديمًا»، وهما بلوخستان الآن، وفتحها الحكم بن عمر الثعلبي في خلافة عمر بن الخطاب.

    وأشهر مدن السند: غَزْنَة، وكَابُل، وقُنْدَهار، وقُصْدَار، والدَّيْبُل، والتِّيز، وخِلاط «كيلات»، وفيها ناحيتان كبيرتان؛ هما: الدَّاوِر، والرُّخَّج.

  • سَنُوب Sinop: فرضة على بحر بُنْطُش بآسيا الصغرى، وفيها وُلِد ديوجانس الفيلسوف اليوناني المشهور Diogène.
  • سوس Suse: بلاد خوزِستان المعروفة في التوراة باسم عيلام، وكانت قاعدة الفرس القديمة، وفيها قبر النبي دانيال عليه السلام.
  • السوس: (راجع المغرب الأقصى.)
  • سَلَا Salé: فرضة على المحيط الأطلنطي، في المغرب الأقصى عند مصب الوادي المعروف بأبي الرقراق Bou Regreg المعروف في الكتب العربية القديمة بنهر «يهتا»، وعلى الضفة الشمالية، تجاه مدينة «الرباط». بينها وبين مرَّاكش عشر مراحل، وكان فيها في دولة الموحدين دارُ صناعة عظيمة لعمل السفن، بناها أبو عبد الله محمد بن علي الإشبيلي، وكان من العارفين بالحيل الهندسية ونقل الأجرام ورفع الأثقال.
  • السِّلَى: أي بلاد السِّلَى، هي جزائر «الفيلبين» الآن على ما حقَّقه بعضهم.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤