الفصل الرابع

القرابين والأضاحي الآدمية في بلاد الرافدين

(١) المعتقدات الدينية في بلاد ما بين النهرين

تُقدِّم لنا الحضارات المبكرة في الشرق الأدنى القديم فرصةً فريدة لدراسة نشأة الدين وتطوُّره في منطقةٍ ذات أجناسٍ وثقافاتٍ مختلطة ظهرت فيها فيما بعدُ ديانات التوحيد الكبرى؛ اليهودية والمسيحية والإسلام، ففي بلاد ما بين النهرَيْن موطن السومريين والبابليين والآشوريين، ومنذ عصور ما قبل التاريخ وهؤلاء الناس على وعْيٍ بالقوى الروحية التي يعتمد عليها وجودهم وتشهد على ذلك بقايا المعابد والهياكل وأماكن التضحية والتماثيل الرمزية الصغيرة وتماثيل الآلهة وعادات الدفن.١

ولقد تعدَّدَت الأساطير وتشعَّبَتْ في بلاد ما بين النهرين، فكان لخلق الكون أسطورةٌ وللآلهة أسطورة وكان لتدمير الكون وخرابه أسطورة أخرى، ولعل المفهوم الأساسي لمرحلة عِلَّة وجود الإنسان في الفكر البابلي هو العمل على خدمة الآلهة وتقديم القرابين لها والدفاع عنها، وتعدَّدت الآلهة بقدر حاجة الإنسان حيث اعتقد البابليون أن الشمس تمثل الإله شمش والقمر يمثل الإله سن وعطارد الإله نابو وكوكب الزهرة يمثل الإله عشتار والمريخ الإله مردوخ وكوكب زحل الإله ننورتا وعشتار الربة الأم التي استمرَّتْ كقوةٍ أنثوية خلال العصر الحجري الحديث الذي شهد منذ مطلعه ازدهارًا لصور الأم الكبرى مترافقًا مع ظهور المستوطنات الزراعية الأولى خلال الألف السابع قبل الميلاد؛ ومن ثم كان تقديم القرابين من الأمور الهامة لنيل مرضاة كل تلك الآلهة، وهو من الطقوس المعقدة التي تتطلَّب خدمات كاهنٍ ذي دراية وخبرة؛ فقد بنى الكهنة على ذلك أساس أنه لو عرف الإنسان إرادة الآلهة لاستطاع أن يقف على نتيجة أعماله.

(٢) القرابين والأضاحي الحيوانية في بلاد الرافدين

تحتاج الآلهة في الفكر السومري إلى جميع ما یحتاج إليه البشر من طعام وشراب؛ فنرى الإنسان یُقدِّم لها القرابين المختلفة من أغنامٍ وأبقارٍ لكسب الرضا، من هنا نجد العلاقة الوثيقة بین الإنسان والآلهة والتي تجسَّدَت بشكلٍ واضح من خلال الميثولوجيا السومرية والأكدیة والمخلفات الفنية عن طريق الخصائص المماثلة للإنسان.٢
كان للحيوان أهميتُه في بلاد الرافدَيْن منذ عصور ما قبل التاريخ، وفي عصر ما قبل وبداية الأسرات، كانت الحيوانات قد اتخذت مكانةً وأهميةً كبرى؛ إذ زادت الرمزية واتسعت التخيُّلات والأساطير المرتبطة بالحيوانات،٣ فأصبح للحيوان دوره الديني الذي انقسم إلى دورٍ سلبيٍّ وآخر إيجابي، وأصبح الحيوان في ذلك العصر بمثابة حلقة الوصل التي ربطت ما بين عالم الإنسان وعالم الآلهة.٤ وتَوَثَّقت صلة الإنسان بالحيوان وبعالم الآلهة من خلال ما كان يُقدَّم من أضاحي حيوانية، قصدوا بها أحيانًا القضاء على الشر، وأحيانًا أخرى إرضاء أرواح الموتى وأرواح الآلهة.٥

(٢-١) الحيوان بين عالم البشر وعالم الآلهة

لم ينعم الإنسان في بلاد الرافدين بالخلود، بل كان تفكيره في هذا الصدد غامضًا؛ فقد آمن بوجود عالم سفلي وجهز مقابر للأفراد والملوك، ولكن ظل الخلود مقتصرًا على الآلهة،٦ وتشكَّلَت بذلك العلاقةُ ما بين عالم البشر وعالم الآلهة، وتحدَّدَت ووضحَتْ من خلال ما كان يقدم من قرابين وأضاحي حيوانية كانت تقدم أحيانًا للمتوفَّى، ومن هنا برز الدور الحيواني في الفكر الديني للإنسان العراقي القديم.٧
وتحتاج الآلهة كالبشر إلى مؤن منتظمة من الطعام والشراب توضع أمامها على الموائد في الصباح والمساء، وكانت اللحوم المفضلة لديها هي لحوم القرابين والتي تسمى نيكو Niqu، ولا بد أن يصب الدم أولًا في أوانٍ ثم تختار الأجزاء الممتازة كالرئتين والكبد لمعرفة الطالع، وتقدم إلى الآلهة الفاكهة والسمك والطيور والعسل والزبد واللبن إلى جانب الأطعمة الرئيسة كخبز الشعير والبصل والبلح، أما الزيت والخمور والبخور فهي تقدم بسخاء وكل شيء يسجله الكَتَبَة بدقة شديدة.٨
كان البابليون يعتقدون بوجود علاقةٍ بين الإله الذي يقرب إليه الحيوان المضحَّى به والحيوان نفسه وهذا ما يذكرنا بالفكر الطوطمي للشعوب البابلية، فالإنسان البابلي كان يعتقد أنه عندما يضحي بالحيوان فإنه يكون جزءًا من الإله، كما يكون جزءًا من أجسام الناس الذين يأكلونه، وتكون روح الإله أو نفسه روح الذبيحة أو نفسها، وهذا ما يذكرنا بالاتحاد سواء الروحي أو الجسدي بين الطوطم وعشيرته حيث إن روح الإله تتمثَّل بروح الذبيحة، وبناءً على ذلك يمكن للبشر أن يتطلعوا إلى روح الإله ومن ثم معرفة إرادته من خلال روح الذبيحة.٩
إذن كان يمكن للإنسان البابلي أنه يتفادى إرادة الإله بمعرفته إياها قبل وقوعها، ولكن في أي عضوٍ من الذبيحة تتجسَّد إرادة الإله وتستقر؟ عدَّ البابليون الكبد ذا علاقة وثقى بالروح والحياة لأنهم رأوا أن الحياة نفسها في الدم، والكبد هو مستودع الدم، وأما عن طقوس التضحية فعندما يستقر رأي العراف على الذبيحة المناسبة من الوجهة الدينية يتقدم العراف أمام صنم الإله ومعه موقد ومنضدة وكوب من الخمر وشيء من الخبز ومزيج من العسل والملح والزبد، ثم يأخذ بيد السائل المقرب ويتلو بعض التعاويذ والأدعية مخاطبًا الإله مستأذنًا منه تقديم الذبيحة إليه ثم تنحر الذبيحة ويخصص للإله أحسن أجزائها ثم يفحص العراف الكبد ويشاهد أجزاءه وما تظهر فيه من علاماتٍ كالفقاقيع والخطوط، وتفحص العلامات الصالحة وغير الصالحة وإذا تساوتا يعاد الفأل بفحص ثانٍ وثالث، وكان أهم ما يفعله البابلي التقي المتمسِّك بدينه أن يشترك في المواكب الطويلة المهيبة كالمواكب التي كان الكهنة ينقلون فيها صورة الإله «مردوك» من هيكلٍ إلى هيكلٍ ويمثلون فيها مسرحية موته وبعثه، ويبدو أن هذه التمثيليات كانت أداةً للتأثير على الجماهير وإذكاءً لروح التضحية لديهم، ولعل هذه التقاليد قد بقيَتْ راسخةً لفتراتٍ طويلة حيث وسمت المجتمعات المعاصرة بهذه التقاليد وما تزال بقاياها، وإن اختلفت الأساليب وتعدَّدَت الطرق واختلفت الأوجه فهي وجهان لعملة واحدة وبقايا لأفكار قديمة تشمل معظم بلاد ما بين النهرين.١٠

(٣) القرابين والأضاحي الآدمية في بلاد الرافدين

عثر على العديد من المقابر والدفنات الآدمية التي لا تخلو من غرابة وذلك في مواقع عدة ببلاد الرافدين، وهي توضح العديد من العادات والطقوس الجنائزية التي كانت متبعة هناك.١١

وكان من بين أهم هذه المواقع:

(٣-١) تل العربجية «مرحلة حلف»

يقع إلى الشمال من الموصل في العراق، وهو من مواقع حضارة حلف وفي هذه المرحلة ظهر نوعان من أساليب الدفن:

  • النوع الأول: وهو الدفن العادي تحت أرضيات البيوت في وضعٍ مُنثنٍ على أحد الجانبين تُرافقه أدوات الزينة والأواني الفخارية.١٢
  • النوع الثاني: الدفن ضمن الجرار حيث دُفنت الجماجم فقط بعد فَصْلها عن الجسد وزوِّدت هذه الدفنات بالقرابين والهدايا.١٣

(٣-٢) تل العربجية «مرحلة العُبيد»

نشأت في جنوب العراق وانتشرت إلى جميع مناطق بلاد الرافدين في الفترة بين ٤٤٠٠–٤٣٠٠ قبل الميلاد، وكانت قد سُميت أيضًا بحضارة أريدو، وقد عُرف في هذه المرحلة نوعان من عادات الدفن: النوع الأول، الدفن العادي، حيث تم الدفن تحت أرضيات البيوت، في وضع منثنٍ، على أحد الجانبين، ترافقه أدوات الزينة والأواني الفخارية. أما النوع الثاني من عادات الدفن، فهو حرق الموتى، وجمع الرماد في جرار فخارية، وكانت قد ظهرَتْ عادة حرق الجثث في بعض مواقع العصر الحجري النحاسي كما في «العربجية ومرحلة العبيد».١٤

(٣-٣) الجبانة الملكية ﺑ «أور»

مارست أغلب الحضارات القديمة التضحية البشرية، ومنذ البداية ارتبطَتْ هذه الأضاحي بالطقوس الدينية ومعتقدات ما بعد الموت، فقد ظهر في المقابر الملكية بأور إحدى عادات الدفن الغريبة، التي تمثَّلَت في دَفْن الخدم والأتباع بل أيضًا الحيوانات مع الملوك باعتبارهم متاعًا جنائزيًّا؛ ففي أور١٥ عُثر على العديد من المقابر الملكية التي دُفن فيها الخدم مع الملوك١٦ والعربات الحربية التي تجرها الثيران؛ ففي المقبرة رقم ٥٨٠ عُثر على هيكلٍ عظمي لثور، كان في حالةٍ سيئة من الحفظ، وعُثر إلى جواره على بقايا خشبيةٍ لعربةٍ وبالقرب من هذه المقبرة، عُثر على ما يعرف بحفر الموت،١٧ وكان قد عُثر على أضخم تلك الحفر في المقبرة رقم PJ 1237 في الجبانة الملكية ﺑ «أور»، وكانت تحوي ما يزيد على ثلاثة وسبعين جثةً بما يشير إلى دفنة جماعية بالجبانة الملكية.١٨ ورغم أنه نادرًا ما يُشار في المصادر الوثائقية إلى ممارسة عادة تقديم قربان بشري أو حيواني في سومر في عصر فجر السلالات، إلا أن تنقيبات «ليونارد وولي» في «القبور الملكية» في «أور» قد أثبتت عكس ذلك؛ فقد كان من دُفن من ملوكٍ في تلك القبور مصحوبين بأعداد من الضحايا تتراوح أعدادهم ما بين ستة أشخاص إلى ثمانين شخصًا، وهم مجهَّزون بالأدوات والأسلحة الملائمة لهم في حياتهم الخدمية، وتكون الجثة الرئيسة مسجاةً داخل حجرةٍ قبرية مشيدة خصِّيصَى لذلك الغرض من الحجارة أو الطوب.١٩ أما الضحايا البشرية فإما أن تكون في حجرات منفصلة في ممر القبر أو على الأغلب في «حفرة موت» كبيرة (خندق مستطيل مكشوف كبير)، وتكون الجدران والأرضية مبطنة، مع وجود درجات أو سلم محفور على أحد الجوانب وكان يتم تشييد القبر أسفله، وعادةً ما يجري وضع الملك أو الملكة في القبر أولًا ويُحكَم إغلاقه، وذلك بمرافقة ثلاثة أو أربعة مرافقين في وضع الانحناء. وإلى داخل المقبرة يتجه موكب رجال الحاشية والجنود والموسيقيين والخدم والعربات التي تقودها الحيوانات والعربات ذات السائقين وسائسي الخيول، وكل شخصٍ يحمل وعاءً صغيرًا من الفخار أو الحجر أو المعدن نفترض (بناءً على الحالة المطمئنة التي تبدو عليها الجثث والتي لا تظهر عليها أية علامة على العنف أو الصراع) أنهم شربوا منه سُمًّا أو عقارًا مخدرًا. وبعد ذلك كان يتم ذبح الحيوانات، ثم ملء الحفرة الكبيرة بالتراب، ولا شك في أن العملية كلَّها كانت تُرافقها شعائر دقيقة.٢٠
ففي مقبرة الملكة شبعاد عُثر على اثنتين من العربات الحربية، كان يجرها ثيران (شكل ٤-١)، وكان كلٌّ من العربات والثيران قد دُفن في وضع التأهُّب للحركة، ويعتقد Woolley أن كلًّا من الأشخاص المدفونين والحيوانات، كان قد أُنزل إلى حفرة الدفن وهو على قيد الحياة، وأن الحيوانات قد ذُبحت بواسطة تابعيها أو سائقيها بينما تناول الخدم والأتباع السم فماتوا. ولقد عبرت تلك المقبرة عن نوعٍ من التضحيات الآدمية والحيوانية. بينما يرى آخرون أن هذه المقابر يفترض أنها تُعبِّر عن طقسة الخصوبة أو الزواج المقدس الذي سيضفي الخصوبة على الأرض.٢١
fig22
شكل ٤-١: مقبرة الملكة شبعاد وقد عُثر فيها على اثنتين من العربات الحربية وعدد من السائقين والخدم والأتباع. (pearson, M. P., the archaeology of death and burial, Texas, 1999, p. 17.)
وفي المقبرة الملكية رقم «٧٨٩» بأور (شكل ٤-٢) عثر على ستة من هياكل الثيران، كانت تجر اثنتين من العربات الحربية، كانت هياكل الثيران قد وجدت ممددة أمام العربتين، ومتجهة إلى مدخل المقبرة، ويفهم من ذلك أن الحيوانات قد دفعت إلى داخل المقبرة دفعًا، ودفنت وهي في وضع الاستعداد للتحرك أو لجر العربات ومن غير المعروف كيفية قتلها، تؤرخ هذه المقبرة بعصر بداية الأسرات.٢٢
ويرجح Mitchell الرأي القائل بشرب السم قبل الموت قائلًا بأنه ربما كان يتم قتل الجميع بالسم، ثم حملت جثثهم إلى داخل القبر حيث رصَّت حول الغرفة المخصصة لدفن الملك التي تقع في مركز المقبرة.٢٣ وربما أشارت تلك الممارسات إلى حاجة الإنسان للتزود بالمؤن واصطحاب رفاقه وخدمه معه من أجل الحياة في العالم الآخر.٢٤
fig23
شكل ٤-٢: إعادة تخيل لما جاء بالمقبرة رقم ٧٨٩ بجبانة أور تبين السائقين والثيران والعربات الحربية التي تجرها.
ولقد اكتسبت مدينة أور السومرية شهرة واسعة بفضل ما اكتشف في جبانتها الملكية.٢٥ وما فيها من قبور أثارت الدهشة، كما أنها تمثل أصدق تمثيل مظاهر حضارة وادي الرافدين في أوج ازدهارها وعظمتها في حوالي «٢٦٠٠ق.م.» هذا ولقد تشابهت عادات الدفن في مختلف المواقع العراقية؛ ففي الجبانة الملكية بكيش٢٦ عُثر على قبور عدة اشتملت على دفنات مختلطة بشرية وحيوانية، تنوعت فيها الأضاحي بين الآدمية والحيوانية؛ إذ عثر على حمير وثيران مدفونة مع العربات الحربية كحيوانات جر مع سائقيها.٢٧
وتكرَّر الأمر نفسه في جبانة تل أبو سلابيخ.٢٨ التي جمعت مقابرها بين الدفنات الحيوانية والآدمية.٢٩ ومن كل ما سبق يمكن القول إن البشر والحيوانات في بلاد الرافدين كانا يُقدَّمان كقرابين وأضاحي سواء بسواء لا سيما في عصور ما قبل وبداية الأسرات.
١  جفري بارندر، المعتقدات الدينية لدى الشعوب، مترجم، الكويت، ١٩٩٠، ص١١.
٢  جاسم حسین یوسف، العلاقة بين البشر والآلهة في بلاد الرافدَيْن في ضوء النصوص المسمارية، مجلة مركز دراسات الكوفة، العدد ٤٩، ٢٠١٨، ص١٤٧.
٣  يُعرف عصر ما قبل وبداية الأسرات في بلاد الرافدين، بالفترة المبكرة من التاريخ السومري، ويقسمه الباحثون إلى ثلاث مراحل، كل مرحلة تقريبًا تقدَّر بحوالَيْ مائتَي عام، من حوالي ٢٨٠٠–٢٥٥٠ق.م. تقريبًا، وفي هذا العصر ظهرت على مسرح الأحداث أسرة أو سلالة أور الأولى: Shaw, I., op. cit., p. 209; Robert W. Ehrich, chronologies in old world archaeology London, 1965, p. 14; Black, T., and green, A., gods, Demons and symbols of ancient Mesopotamia, London, 1992, p. 21 طه باقر، تاريخ العراق القديم، ص١٠٣–١٠٨.
٤  Scurlock, T., “animals in ancient Mesopotamian Religion” in: Collins, B. J., (edit.) A history of animal world in ancient near east, Leiden, 2002, p. 361, 366.
٥  Scurlock, J. “animal sacrifice in Ancient Mesopotamian Religion” in: Collins, B. J., op-cit., p. 389.
٦  Jacobsen, T., “death in the Mesopotamia, abstract”, in: Alster, B, op. cit., p. 19.
٧  Scurlock, J., “animal sacrifice in ancient Mesopotamian religion” in: Collin, B. T., a history of the animal world, in the ancient near east, Leiden 2002, p. 389.
٨  جفري بارندر، ١٩٩٠، ص٢٦.
٩  نقلًا عن: مسعد بري، تطور الفكر الطوطمي (دراسة في الجغرافية الاجتماعية)، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قسم الجغرافيا، جامعة حلب، ٢٠١٠.
١٠  مسعد بري، ٢٠١٠.
١١  زينب عبد التواب رياض، الدفنات الحيوانية في مصر والعراق وبلاد الشام في عصور ما قبل التاريخ والعصور المبكرة، القاهرة، ٢٠١٤.
١٢  سلطان محيسن، عصور ما قبل التاريخ، منشورات جامعة دمشق، الطبعة السادسة، ١٩٩٨، ص٣١٠.
١٣  Mallowan, M, Excavations at Tell Arpachiyah, Iraq, 1935, p. 52.
١٤  Mallowan, M, 1935, p. 60.
١٥  تقع أور في منتصف الطريق الذي يربط بين بغداد ورأس الخليج العربي، على بعد حوالي ١٠ أميال غرب نهر الفرات، وحوالي ١٦كم جنوب الناصرية، واسمها الحالي تل المقير. محمد كمال صدقي، معجم المصطلحات الأثرية، جامعة الملك سعود، كلية الآداب، ١٩٨٨، ص٢٨٤.
١٦  Woolly, l., UR of the Chaldees, London, 1954, p. 11.
١٧  حفر الموت: هي حفر وُجِدَت بكثرةٍ في أور، حول المقابر الملكية، كانت قد خصصت لدفْنِ أجزاءٍ حيوانيةٍ لا سيما جماجم الثيران أو الأبقار، كنوعٍ من النذور أو الأضاحي الحيوانية.
١٨  Zettler, R. L., “The royal cemetery of UR” in: Minerva, vol. 10, no. 2, 1999, p. 8-9.
١٩  غسان أحمد نامق، القربان البشري في بلاد الرافدين القديمة، مؤسسة النور للثقافة والإعلان، ٢٠ / ٢ / ٢٠١٥.
٢٠  غسان أحمد نامق، ٢٠١٥.
٢١  Mallowan, M. E. L., “The early Dynastic period in Mesopotamia in: C.A.H”, vol. 1, part. 2, 1971, p. 284.
٢٢  Lloyd, s., the archaeology of Mesopotamia, London, 1978, p. 101; Child, V. G., new light on the most near east, London, 1952, p. 152.
٢٣  Mitchell. T. C, reminiscences: sir Leonard Woolley’s excavation of UR, in: Minerva, vol. 10, no. 2, 1999, p. 6-7.
٢٤  Zettler, R. L., 1999, p. 8–14.
٢٥  «تؤرخ جبانة أور الملكية بالنصف الثاني من عصر بداية الأسرات، وعرفت باسم الجبانة الملكية، وهي تحتوي على ما يزيد عن ٢٥٠٠ مقبرة، وكانت أهم دفنات الجبانة تلك الدفنات التي تؤرَّخ ببداية عصر أسرة أور الثالثة، ولقد استخدمت هذه الجبانة لفترة طويلة مما جعل هناك صعوبة في تحديد تأريخ العديد من المقابر بتلك الجبانة.» Redman, C. L. the rise of civilization New York, 1978, p. 295.
٢٦  تتوسَّط كيش في موقعها ما بين نهري دجلة والفرات، وهي تقع إلى الجنوب الغربي من جمدة نصر وكانت من أهم المدن السومرية، وكانت تعرف بتل الأحيمر.
عبد العزيز صالح، الشرق الأدنى القديم، ج١، العراق، القاهرة، ١٩٨٤، ص٤٠١، ص٥٦٧.
٢٧  Childe, V. G., new light on the most ancient East, London 1952, p. 146.
نائل حنون، عقائد ما بعد الموت في حضارة بلاد الرافدين القديمة، بغداد، ١٩٨٦، ص١١٤.
٢٨  تل أبو سلابيخ: ينسب لمدينة أبو سلابيخ التي تؤرخ بالألف الثالث ق.م. تقع بالقرب من نيبور، إلى الشمال الغربي منها بنحو ٢٠كم.
٢٩  Clutton-Brock J., and Burleigh, R., “the animal remains from Abu Salabikh: preliminary report” in: Iraq: vol. 40, 1978, p. 97.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤