مقصدي البوح لا الشكوى: رواية تسجيلية

«لا أذكر أني كنتُ من هُواة المشي، لكنني سأحرص — إذا أتاح الله لي حريةَ الحركة — أن أمشي بلا توقُّف؛ أنضم لتيارات الناس والزحام، أخترق الأسواق والشوارع والميادين والحواري والأزِقَّة، أسير على الكورنيش من رأس التين حتى المنتزه، أستعيد رؤًى وذكريات، لا يُدرِكني الملل. أستعير قول محمود درويش: إني هنا، وما زلتُ حيًّا.»

«الإنسان لا يموت دُون أن يوافِق على موته»، بهذه العبارة يفتتح «محمد جبريل» هذا العملَ الروائي الإبداعي الذي استطاع فيه، بقوَّة كتابته الأدبية، أن يحوِّل معاناتَه الحياتية، والوجعَ الذي ألمَّ به من جرَّاء مِحنة صحية كبيرة، إلى عمل فني جَمالي. في هذه الصفحات يصف لنا «جبريل» بدقَّةٍ رحلةَ مرضه الحافلة بالكثير من المضاعَفات والعمليات الجراحية والآلام التي استولَت على عدَّة سنوات من حياته، لكنه لم يشعر باليأس أمام تأثيرات المرض القاسية في جسده، بل حاوَل التغلُّب عليها بصبر وعزيمة، ليتمكَّن من هزيمة المرض والتخلُّص منه كأنْ لم يكُن. ولم ينسَ كاتبنا أن يَذكر فضل زوجته رفيقةِ دَربه، التي دعمَته وتحمَّلت معه مشاقَّ رحلته العلاجية بشتى تفاصيلها، وإليها وحْدَها أهدى كتابَه.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تحميل كتاب مقصدي البوح لا الشكوى: رواية تسجيلية مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠١٦.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

محتوى الكتاب

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رشح كتاب "مقصدي البوح لا الشكوى: رواية تسجيلية" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤