الحب في الميزان

«الحب سيد مطلق، لا يُطيق فوق سيادته سيادة؛ فهو يقود ولا يُقاد، ويسوق ولا يُساق، ويأمر ولا يأتمر. ولأنه سيد الزمان والمكان نراه إذا احتلَّ قلبًا ولو لحظةً أو لحظاتٍ قصيرات جعله أفسح من الأرض والسماء، وأعتق من الأزل، وأفتى من الأبد. هو الطريق والدليل، وهو الغاية والواسطة، والبداية والنهاية.»

يبحث «أمين سلامة» عن الحب في التراث الإنساني، ويستجلي قيمته بين الأمم، فيروي لنا قيمته عند الإغريق والرومان الذين قدَّسوا الحب حتى جعلوا له إلهةً وإلهًا؛ هما إلهة الحب «أفروديت» كما يُسمِّيها الإغريق، و«فينوس» كما يُسمِّيها الرومان، وابنها «كيوبيد» إله الحب ومالك مصائر القلوب. ويروي أسطورة وِلادة «فينوس» ومكانة «كيوبيد» بين الآلهة الإغريقية ليُبرز إلى أي مدًى سيطر الحب على حياة الإغريق والرومان في بواكير الحضارة الأولى. كما يسرد لنا ماهيَّة الحب عند الكُتاب والشعراء والفلاسفة، وكيف فسَّروا الشعور به، ودرجات البوح به، والسبيل إليه، ويُحدثنا عن المفردات المقترنة بالحب، مثل العشق والهوى والشهوة والغَيرة، وكيف أن العامَّة برعوا في أحاديث الهوى ونظَموا فيه الكثير من الأمثال العامية بمُختلِف اللغات، ويحكي لنا قصةً قصيرةً شائقةً في هذا المضمار.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي وأسرة السيد الأستاذ أمين سلامة.

تحميل كتاب الحب في الميزان مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب في تاريخ غير معروف.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٢.

عن المؤلف

أمين سلامة: مُترجِم وكاتب مصري، وُلد عام ١٩٢١م بالخرطوم في السودان. ترعرع في أسرةٍ تهوى العلم، وتهتم بالدراسة الأكاديمية العلمية، بينما وجَّه هو اهتمامَه إلى الدراسة الأكاديمية الأدبية. تَخرَّج «أمين سلامة» في قسم الدراسات القديمة بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وذلك في عام ١٩٤٣م، وفي عام ١٩٤٧م حصل على شهادة الماجستير في الآداب اليونانية واللاتينية.

شغل العديد من الوظائف الإدارية والعلمية؛ ففي بداية عمله كان أمينًا لغرفة النقود بالمكتبة العامة بجامعة القاهرة، ثم انتُدب للعمل بتدريس اللغة اللاتينية بكلية الآداب، جامعة القاهرة، كما كان أمينًا بقسم الجغرافيا بجامعة القاهرة حتى عام ١٩٥٤م. كذلك عمل بتدريس اللغة الإنجليزية من عام ١٩٥٥ حتى عام ١٩٥٨م، وذلك عقب التِحاقه بخدمة الحكومة السودانية، وفور انتهاء خدمته عمل مُدرسًا للغة الإنجليزية بالمدارس الأجنبية بالقاهرة، وذلك عام ١٩٦١م، كما عمل بالتدريس الأكاديمي بالجامعة الأمريكية في مصر، وبجامعات أمريكا وكندا.

كان «أمين سلامة» مولعًا بدراسة التاريخ اليوناني والروماني، وكان يحب السفر كل عام إلى اليونان للبحث في مكتباتها عن المخطوطات النادرة، واستطاع عبر سنوات حياته العلمية الاطِّلاع على أمهات الكتب اليونانية والرومانية وعلى أروع ما أنتجَته هاتان الحضارتان العظيمتان من أعمالٍ مسرحية وتراجيدية وفلسفية مهمة، وقد أتقن ترجمة هذه الأعمال من لُغتها الأصلية، سواءٌ اليونانية القديمة أو اللاتينية، ومن اللغة الإنجليزية أيضًا، إلى اللغة العربية، إلى جانب تأليفه للكثير من الأعمال المهمة. أما عن أعماله المترجمة فنذكر منها: «الإلياذة»، و«الأوديسة»، و«الأساطير اليونانية والرومانية». وأما عن مؤلفاته فنذكر منها: «الذات واللذات»، و«اليونان وشاهد عيان»، و«حياتي في رحلاتي».

تُوفِّي «أمين سلامة» عام ١٩٩٨م بمحافظة القاهرة، تاركًا إرثًا علميًّا كبيرًا من المؤلفات والترجمات التي تُثري وتُعزِّز مكتباتنا وثقافتنا العربية.

رشح كتاب "الحب في الميزان" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤