٢

صحت على تهيُّئها للوقوف — بيدها الفوطة — أمام دورة المياه، تنتظر خلوها، تعود إلى الحجرة لارتداء ملابسها، تنزل الدرجات إلى الفناء الترابي الواسع، تمضي إلى قرب البوابة الخارجية المفتوحة، تلقي السلام على عم مرهون في جلسته الساكنة، في حوالي الثامنة يأتي الباص، يدور حول ميدان روي، إلى طريق السلطان قابوس، تُعِد نفسها للنزول أمام المدرسة، في انحناءة الطريق إلى مسقط القديمة.

صدمها الجدار الصامت، والشباك الموارب، المطل على الشارع، والأصوات التي لم تألفها، كانت الشمس قد تسللت إلى الغرفة المستطيلة، يشغلها سريران متماثلان، جلست في أحدهما، وظل الثاني خاليًا.

أدركت فراق أمها وأبيها وصفاء والمناصرة ودرب الطاحون. دلت ساقيها من السرير دون أن تتركه، أنقذها من الارتباك صوت بَدَا أصغر من السيدة التي مضت ناحية السرير المجاور. في حوالي الأربعين، بشرتها مائلة إلى السمرة، شعرها الناعم ينسدل على جبينها، ترتدي فستانًا أبيضَ من القطن، طبعت عليه زهور صغيرة حمراء.

أدارت أكرة الباب، طالعتها رائحة النوم، لاحظت النافذة المغلقة، فاتجهت لفتحها.

– صباح الخير.

قالت نائلة أبو سمرة وهي تنفض الغطاء: صباح النور.

استغرقت لحظات قبل أن تلاحظ أنها في غرفة غير التي اعتادت أن تنام فيها. ليست هي غرفتها في بيت المدرسات المطل على طريق السلطان قابوس. آيات من القرآن استبدلت باللوحات المعلقة على الجدران.

درب الطاحون ضيق، تتسلل إليه أشعة الشمس من انفراجات صغيرة، ثم تختفي. معظم النوافذ مفتوحة، التفتت إلى تصاعد صراخ وشتائم من نافذة بالطابق الأول، في البيت المقابل.

قبل أن تدفع باب الحمام، علا صوت أبيها من الداخل. استعادت — في تراجعها — طابور الواقفات أمام حمام سكن المدرسات، قطعة الصابون في يد، والفوطة في اليد الأخرى، والعبارات متشابكة، يختلط فيها الملل والغضب والمعاني المضمَرة والنكات.

قالت أمها وهي تتأمل نفسها في المرآة: ملامحنا تفرض نفسها علينا منذ الميلاد، مشكلة لا حيلة لنا فيها.

وغالبت ارتعاشة في صوتها: مسئوليتنا — بتقدم العمر — أن نحسنها ونداري ما نلحظه من عيوب.

لم تعد الطاقة تسعفها كما كان الحال قبل سنوات قليلة. تنهض من الكنبة بصعوبة، يتملك الهمود جسدها، يرهقها الضعف المتزايد في السمع والرؤية والذاكرة. تنبهت إلى تورم ساقيها، وظهور بقع بنية في يديها، وجانبَي جبهتها، وبطء حركتها.

– لم يكن يقلقني غياب الراقصة … أرتدي البذلة وأرقص!

فسرت الملاحظة بالنسيان الذي داخل ذاكرة أمها. تُبدِي الكثير من الذكريات والملاحظات والتواريخ والأرقام. فسرت الأمر بأنها تريد أن تثبت لنفسها — وربما لها هي — تمتعها بذاكرة قوية.

وهي تسكب القهوة في الفنجان: أعرف أني بلغت السن التي يصعب فيها الشفاء.

تحب إعداد القهوة بنفسها، تضع الماء من الزجاجة في الكنكة النحاسية الصغيرة، تعقبها بتلقيمة البن، فملعقة السكر، تنتظر استواءها فوق السبرتاية، ثم تسكبها في الفنجان.

شاعت في صوتها نبرة أسًى: أسير في طريق معلومة النهاية!

فطنت إلى فوات العمر، ما سيأتي زيادات تتمناها، فيطول العمر.

قالت هالة: اشتقت لخناقاتكم!

عَلا صوت الأم بضحكة منفعلة: هي أحسن من هذا الموت!

كان قد مضى شهران على الليسانس، حين جلست أمام لجنة العقود. قرأت الإعلان قبل أن يستقر تفكيرها على الجهة التي تتقدم إليها. قبل أن تتخذ قرارها بالسفر، سألت عن سلطنة عمان، ثم أزمعت الرحيل إليها.

قال الرجل ذو الجلباب (عرفت — فيما بعد — أن اسمها الدشداشة): أنت خريجة دار العلوم. تستطيعين تدريس العربية والتربية الدينية.

– أفضِّل المواد الاجتماعية.

– لا شأن للأمر برغباتنا. تعملين بالشهادة التي تحملينها.

أهملَت — لسرعة ما حدث — تصوُّر المكان الذي سترحل إليه، تنقلَت بين مصلحة الجوازات وإدارة تصاريح العمل والسفارة العمانية وشركة الطيران ومَحالِّ وسط البلد. تنبهت لمعنى قرارها لما قالت أمها: أعرف أنهم يغطون جسد المرأة!

لم تكن تعرف عن السلطنة أي شيء، ولا رأت صورًا للحياة فيها، وإن تصورت ما يعبِّر عن بلد في منطقة الخليج. تهيأت للمغامرة، والتعرف إلى المجهول.

– أذهب للعمل لا للزواج.

غمغمت شوقية سالم من بين أسنانها: ليتك تتزوجين!

ارتجف ذقنها: اللي تقطعه أحسن من اللي تمطه!

– مثل نجارين.

ومضت شفتا هالة بابتسامة صغيرة: لم يعد في المناصرة نجارون ولا عوالم.

– هل ينقصك شيء كي تسافري؟

– أعرف أن حياتنا مستورة … ليس هذا هو السبب.

– وما السبب؟

– مجرد التغيير.

– تغيرين أهلك؟!

شعرت أن تدخل أمها بلغ حدًّا لا يمكن احتماله.

حياتي … لا أهلي.

وتصاعد التوتر داخلها: حياتي هنا معناها الزواج … وأنا لا أريده.

– تريدين العنوسة؟

– لكل شيء وقته.

قالت شوقية سالم: هذا حظي من خِلفة البنات.

واجهتها: ماذا تريدين؟

– أريد من ترعاني في شيخوختي.

– هل رعاية الأم مقصورة على الولد؟

– لو أن لي ولدًا ما كان ليسافر ويتركني.

– تتكلمين كأن أبي مات؟!

– أبوك منذ ترك العمل ميت حي.

– تِفِّي من بقك … طولة العمر لأبي.

ظل حسين عكاشة بعيدًا عن الخلافات التي اتسعت بينها وبين أمها، لزم حجرة النوم غالبية الأوقات، يستمع إلى إذاعة الأغاني، أو يشاهد برامج التليفزيون. ربما تشاغل بلعب الكوتشينة مع نفسه، عرفت من تلميحات أمها أن أباها لم يعد يعاملها معاملة الأزواج، لم يناما — منذ سنوات — في سرير واحد، يغلق عليه حجرة النوم، وتنام على كنبة الصالة.

تكررت الخلافات، لكنه حرص — مثلما حرصت هي — ألا تبلغ معاملة أحدهما للآخر حدَّ الإهانة. ألفت كلماته الملمزة، تشيح ببصرها، وتستغرق في الصمت.

تملَّكها الإحساس بتقدم العمر. عرفت أنها تقترب من السن الذي تتجه فيه نظرات الرجال إلى نساء أخريات. ربما ذلك ما يفعله زوجها.

أدركت — لغياب التفاهم بينها وبين أمها — أنها لن تستطيع أن تبقى في البيت، لن ينشأ بينهما تفاهُم من أي نوع. شعرت أنها لا تنتمي إلى الدنيا التي تعيش فيها، هي دنيا تحاصرها، وتفرض عليها ما لا تستطيع قبوله. تتمنى لو أنها غادرت المكان، تشعر بانطباقه عليها، لا يتيح لها مجرد التنفس. تعيب على الفرق تأخر بروفاتها إلى وقت متأخر من الليل، يجربون آلاتهم، ويضبطونها، يطمئن كل منهم إلى سلامة النغمات، فتتشابك بالنشاز، اختلاط عزف العود والكمان والأكورديون والفلوت والمزمار والطار والطبلة، تضيف إليها الآلات النحاسية، يمسي المكان صخبًا لا تقوى على تحمله، ربما دست رأسها تحت الوسادة، يختفي أو يشحب — من النوافذ المفتوحة — ترامي أصوات العزف والغناء والإعادة والاستحسان والملاحظات الراضية والساخطة والشتائم والضحكات المجلجلة.

قالت شوقية سالم: تكرهين الموسيقى؟

وهي تشيح بيدها: أكره النشاز.

لم تستطع وداع أمها وأبيها، خشيت أن تضعف فتعدل عن قرارها. دست في حقيبتها ثيابًا قليلة، وأوراقها المهمة، وجواز السفر، انتقلت إلى بيت خالتها حسنة في الوايلي، اتجهت منه إلى المطار.

أصعب اللحظات حين أغلق باب الطائرة فيما يشبه الارتطام. أدركت أنها لم تعد في المناصرة، ابتعدت عنها حتى قبل أن تبدأ الطائرة رحلتها، الأضواء التي تعلو وتخفت، وانشغال الركاب بربط الأحزمة وتلاوة القرآن والهمس بأدعية، وتحرك المضيفين في ممر الطائرة. حلت اللحظة المفاجئة، غاب ما قبل وما بعد، لم يعد في بالها أين كانت، ولا إلى أين تتجه، قلق أشبه بالخوف سيطر على مشاعرها تمامًا، تنقلت نظراتها في ما حولها، دون أن تتأمل شيئا محددًا.

أطلت من نافذة السيارة، توقعت — كما شاهدت في صور المجلات — الشمس اللاهبة، والصحراء، والخلاء، وبحار الرمال، وتناثر العشب والخيام والكلاب والجمال والأغنام والماعز، والأشجار المتباعدة الجرداء والناس المتناثرين، وآبار البترول تلوح عن بعد، يتقاضى الوافدون من عائدها رواتبهم.

زال ما كان في تصورها؛ خالَفَ مبنى المطار والبنايات على جانبي الطريق ما توقعت رؤيته، الشوارع المسفلتة، الدلة الحجرية في الميدان الصغير، الكباري، الدوارات والتقاطعات والمفارق، المساجد، مبنى جريدة «الوطن»، مستشفى خولة، البيوت سابقة التجهيز، محال السوبر ماركت ومعارض السيارات، الجبال أقرب إلى التلال الصغيرة في الأفق.

اعتادت القدوم من المطار إلى المناصرة، تُمضي يومين أو ثلاثة لا تغادر حجرتها، تستأذن لها حسنة، فتنزل ضيفة عليها.

كلما نشأ بينها وبين أمها خلاف — إن كان لها رأي، وأصرت أمها على رأي آخر — لجأت إلى بيت خالتها في الوايلي. تدس ملابسها في حقيبة بلاستيك صغيرة، تتسحب في هدوء كي لا تراها أمها؛ وتمنعها من مغادرة البيت. حتى صفاء تكتم عنها ما تعتزمه، ثم توضح — من تليفون خالتها — ما حدث.

تشعر في بيت خالتها بالاستقرار، تكره التردد على بيت المناصرة. تكتفي بزيارات متباعدة، تنزل قبل أن يأتي الليل، تخترق الشوارع دون أن تلتفت، إلى موقف الأوتوبيسات الملاصق للمسرح القومي، تركب الأوتوبيس من هناك إلى الوايلي.

شعرت أنه لم يبقَ لها أي شيء في بيت المناصرة.

– كيف احتملت الحياة فيه؟

بدا الفرار من المناصرة هدفًا. توالت الأسئلة — عند خلوها إلى نفسها في بيت المدرسات — عن صورة المستقبل.

أدركت أنها لا يمكن أن تتنفس هواء البيت، لم يعد أمامها سوى أن تهجر المناصرة، والقاهرة كلها، إلى مدينة لا تعرفها، وإن تمنت ألا تجد فيها الحصار الذي تعانيه، الأسئلة والأوامر والملاحظات والتوبيخات.

الصورة الأخيرة التي احتفظت بها من المناصرة وهي تمضي إلى بيت خالتها، عم أحمد تاريخ يقذف بطوبة ولدًا أراد معاكسته.

أقسمت — لو ظلت أمها على رفض سفرها إلى مسقط — ألا تعود إلى البيت، حتى لو تركت بيت خالتها، لن تعود إلى المناصرة.

امتلأت الحقائب بما تشتريه من أسواق مسقط: الملابس والأحذية وحقائب اليد والستائر وأغطية الأسِرة والمفارش وقمصان النوم وأطقم الشاي وأوعية البايركس، وبعثت مبالغ كبيرة من التحويلات إلى أمها، عهدت إليها بشراء ما تحتاجه.

أغلقت شوقية سالم حجرة — فوق السطح — على ما اشترته من الآلات الكهربائية: الثلاجة ذات البابين، المكنسة، البوتاجاز، الغسالة فول أوتوماتيك، التليفزيون، الدش، الفيديو، التكييف، الخلاط، المكواة، الكبة، الموكيت، السجاجيد، الستائر.

لاحظت هالة أن أمها فقدت ميلها إلى الحركة، لم تعد تغادر موضعها على كنبة الصالة، تكتفي بالمناداة — من النافذة — على الأولاد في الشارع لشراء احتياجاتها.

ثبتت الصورة — قبل أن تعود إلى القاهرة — على حركة أمها في الشقة، لم تكن تستقر في موضع واحد، تتنقل بين الصالة والحجرتين والحمام والمطبخ. ربما أطلت من درابزين السلم لأحاديث مع الجارات.

قالت لأمها: لن أحتمل بيتًا كل من فيه أغلق على نفسه.

ووشى صوتها بالاستغراب: لو أن في البيت حجرة ثالثة، فلا بد أنك ستغلقينها عليك.

خلت حياتهما من المؤانسة، ومن فرص الكلام، تتبادلان كلمات مثل: تناولت إفطارك؟ ساعدي بابا على الخروج من عزلته … هل تريدين شيئًا من الخارج؟ لا تخوضان فيما قد يثير المشكلات، ولا تتطرقان إلى موضوعات، ربما تجر الأسئلة والأجوبة، والتعبير عن وجهات النظر إلى الخلافات.

أشارت شوقية سالم إلى موضع في الحائط: أين الصورة؟

– وضعتها في الدولاب.

ضربت صدرها بيدها: لا زلت حية!

– طول العمر لك … لا شأن للصورة بحياتنا الآن.

رأت الصورة عند دخولها الشقة، داخلها ارتباك، وإن تشاغلت بلحظة اللقاء، شوقية سالم على رأسها شمعدان، وضعت قدمها الحافية على الأرض، وثنت الساق الأخرى، وأحاطت خصرها بيديها.

حرصت أمها على بدل الرقص والصاجات، ووشاح كانت تلفه حين ترقص على خصرها، تودعه أسفل دولاب الثياب.

وداخلت صوتها مرارة: كنت شيئًا في زماني … لم أكبر بين يوم وليلة!

تتذكر إجادة نبوية مصطفى تعليمها الرقص، عاملتها كزميلة، لا مبتدئة، ولا حتى مجرد راقصة.

ومض في ذهن هالة حنين إلى مسقط وبيت المدرسات ومدرسة الشيماء وروي وسوق نور الظلام ومتاجر السيب وعمان الداخل.

لماذا لم يناوشها الحنين نفسه إلى القاهرة، أثناء عملها في السلطنة؟

تنبهت لإدارة أكرة الباب: أين كنت؟

نزعت صفاء النقاب، وألقته على الكنبة: في الدرس.

أضافت للدهشة في عينيها: درس ديني في جامع سيدي منصور.

تتردد ظهر كل يوم على جامع سيدي منصور، تندس في نصف حلقة النساء المحيطة بدكة المبلغ، يلقي من فوقها الشيخ علي متولي دروسه، يصوب قراءتهم للقرآن، يحل مشكلاتهم الأسرية.

قالت هالة: مَن يتردد على دروس الشيخ علي متولي إما متزوجات أو أرامل أو مطلقات … وضعك مختلف.

قالت صفاء: هل معرفة الدين غير واجبة على البنات؟!

تحدثت المُدرسة الأردنية ميسون النداف — بعد عودتها من بهلا — عن لقائها شيخ في المدينة القديمة، وعد بحل مشكلتها، ضيعت الساعات في الكلام عن إجادته التخاطب مع الجان، ظلوا في مسقط آلاف السنين، لسقوطها بين الجبال، يقي من الأمراض، لمسات يده تداوي جراحهم، يتفل في العين المريضة، فتُشفَى بإذن الله، يعد أعشابًا تشفي من العقم والأمراض المزمنة، له وصفات تبرئ من عض الثعابين والأفاعي، ولدغ العقارب، وعقر الكلاب. يجيد علوم السحر والتنجيم، يبدل ما هو قائم بإشارة من إصبعه، يطرد الشياطين والأرواح الشريرة والأعداء من البشر، يدرأ العين الحاسدة، والمؤذية، يبطل السحر الأسود، يأتي بالفرج، يفك المربوطين، يتمتم بالرقية، يصنع التميمة، لا ينزعها المرء حتى لو تحمم، يخيط حجابًا، مَن احتفظ به داخل ثوبه، أمن الشر والأذى، يكشف عن أماكن المسروقات، ويعرف أحوال القلوب، يصنع الأحجبة التي تجذب الأليف إلى الأليف، يوفق بين المتخاصمين.

قالت صفاء: هل عدت لتبقي؟

– يكفي غربة ثماني سنوات.

وأشارت إلى الثوب المسدل: لماذا؟

قالت صفاء: أمَر الله نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت.

أخلت وجهها للدهشة: لماذا تعلمت إذن؟

وغالب صوتها حيرة: أنت لم تتزوجي بعد!

– هذا شرطي لمن يريد زواجي.

وهي تشير إلى النقاب: من سيتقدم لك وأنت ترتدين هذه الخيمة؟

– المتدينون يملئون الدنيا.

– يأخذ الخيمة أم صاحبتها؟

اختنق صوتها بالضيق: لم يجبرني على ارتدائه أحد.

تجدد الشجار بين شوقية سالم وحسين عكاشة حين دفع الأب لصفاء ببدلة رقص: هدية لراقصة المستقبل.

اعتادت صفاء مشاداتهما، لا تعرف الأسباب، وإن لجأ كل منهما إلى التلميز والمعايرة والشتم، ربما احتدمت المشادات ما يدفع الجيران إلى فتح النوافذ.

قالت صفاء للشيخ متولي إمام جامع سيدي منصور: هل الرقص حرام؟

أمَّن بهزة من رأسه: طبعًا.

قالت سيدة في الخمسين: الرقص في المناصرة مهنة الكثيرات.

عدل الشيخ عباءته: أعرف أن ذلك لم يعد موجودًا … عفا الله عما سلف.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤