سكة المناصرة

«تأتي إلى بالها — كالأصداء — أيامُ المناصرة، الصباح والظهيرة والعصر والأصيل والمغرب والسهر حتى مَطلع الفجر، صوت المناشير، دقَّات الشواكيش، رائحة الغِراء، النِّداءات، الدعوات، الموسيقى والدندنات المترامية عبر النافذة، حتى خناقات أمها وأبيها؛ ترفُّ على شفتَيها ابتسامةٌ لتذكُّرها.»

يأخذنا «محمد جبريل» بعيدًا عن أجواء الإسكندرية التي يفضِّلها، ويَغوص بنا في حواري القاهرة، وتحديدًا في حي المناصرة الذي اشتُهِر بتجارة الأثاث، معدِّدًا التغيُّرات التي حدثت لسكان هذا الحي خلال العقود الأخيرة. الشخصية المحورية في الرواية هي شخصية «هالة»؛ تلك الفتاة المثقَّفة خريجة كلية دار العلوم التي تجد نفسَها في أسرة عريقة في امتهان الرقص البلدي والغناء الشعبي؛ فأمها «شوقية سالم» أفضل راقصة شمعدان في المناصرة، وأبوها «حسين عكاشة» من ألمع الآلاتية في المنطقة، لكنها ترفض أن تُكمِل مسيرة العائلة وتقرِّر السفر إلى سلطنة عمان. ومن خلال تفاعل «هالة» مع أبوَيها وأختها و«عطية» ابن خالتها الذي كان يَطمح إلى الزواج بها، يُقدِّم لنا «جبريل» سيرةَ حيٍّ من أقدم أحياء القاهرة، بكل ما فيه من تناقضات وصراعات.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠١٩.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

محتوى الكتاب

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رشح كتاب "سكة المناصرة" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤