الفصل الثاني والعشرون

الوضيع

  • (١)

    الوضاعة هي انعدام الرغبة في الشرف حيثما تعلَّق الأمر بالإنفاق. أما الوضيع فهو الشخص الذي:

  • (٢)

    يكرِّس لزيوس لوحةً خشبية ينقش عليها اسمه وحده، وذلك بعد أن يُحرز نصرًا كرئيس للجوقة في إحدى التراجيديات.

  • (٣)

    وإذا دار الحديث (في المجلس الشعبي) حول التطوع بالتبرع للصالح العام (أو للخِزانة العامة)، نهض واقفًا وتسلَّل خارجًا في هدوء.

  • (٤)

    وإذا زوَّج ابنته، باع لحم الأضاحي كله باستثناء الحصص «المخصَّصة» للكهنة، ولم يستأجر للخدمة في «حفلة» العرس إلا أولئك الخدم أو العبيد الذين يتعهَّدون بإطعام أنفسهم بأنفسهم.

  • (٥)

    وإذا تولَّى قيادة سفينة حربية فرش أغطية الشخص المُمسك بالدفة على ظهر السفينة لينام عليها. أما الأغطية الخاصة به فيضعها جانبًا.

  • (٦)

    وفي الأيام التي يحتفل فيها بعيد ربَّات الفنون، يمنع أولاده من الذهاب إلى المدرسة حتى لا يضطروا للمساهمة (بمبلغ من المال)، ويزعم أنهم مرضى.

  • (٧)

    وهو يحمل بنفسه اللحم والخضروات التي اشتراها من السوق ويضعها في طيات ثوبه أثناء رجوعه إلى بيته.

  • (٨)

    ويُلازم بيته عندما يسلِّم ثوبه للمغسلة.

  • (٩)

    وعندما يرى صديقًا يجمع التبرعات وقد سبق له أن أبلغه بذلك، فإنه ينحرف عن الطريق عندما يراه قادمًا، ويرجع إلى بيته من طريقٍ جانبي.

  • (١٠)

    ولا يشتري خادمة لزوجته التي أحضرت معها جهاز العرس (البائنة) عندما تزوَّجته، وإنما يستأجر لها أمَةً من سوق النساء لكي تُرافقها عند خروجها من البيت.

  • (١١)

    ويلبس بصفةٍ مستمرة حذاءً مرقَّعًا، ويقول إنه صلبٌ صلابةَ القرون.

  • (١٢)

    وعندما يستيقظ من نومه يكنس البيت (ويرتِّبه)، وينفض الحشرات من الفرش.

  • (١٣)

    وإذا جلس شمَّر ثوبه البالي الذي لا يلبس شيئًا غيره.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤