بلاغ إلى الرأي العام

هل هي السذاجة حقًّا، التي تدفع البعض منا إلى أقصى درجات السعادة حين يقرأ أو يسمع أن أجنبيًّا ما يمتدح العروبة أو الإسلام، بينما هناك من «أولاد العرب» من يتنكر أحيانًا لبني جنسه ودينه؟ أم هناك بالفعل «عقدة الخواجة» تدفع بعضنا للشعور بالنقص أو الزهو أمام شهادات الغير؟ أم أن المصالح الخافية تحت السطح هي التي تدفع النقائض إلى اللقاء، بل والعناق.

راودتني هذه التساؤلات كلها وأنا أقرأ خبرًا عنوانه في صفحة الدين والتراث بالجريدة اليومية «عالم ألماني: الدولة بحاجة لتطبيق الشريعة الإسلامية». يقول الخبر إن أستاذًا ألمانيًّا يُدعى كونراد يرأس قسم الشريعة الإسلامية بجامعة هامبورج الألمانية ألقى محاضرة بتاريخ ٢١ / ٣ / ١٩٨٤م في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر جاء فيها «إن الدول في حاجة إلى تطبيق القوانين الإسلامية، وخاصة بالنسبة لأموال الدولة. وقد أوضح كيف أن اهتمام العالم بتطبيق الشريعة الإسلامية بات ضروريًّا، لا سيما بعد أن أصبح للبترول العربي دور مؤثر في الاقتصاد العالمي». (الشرق الأوسط ٩ / ٤ / ١٩٨٤م).

وبالطبع لا مجال هنا لمناقشة العلاقة الفقهية بين الإسلام والنفط أو بين القانون الإسلامي والسوق الدولية. ولكننا نتوقف بغير شك أمام صراحة هذا الأستاذ الألماني الذي رأى أهمية الشريعة الإسلامية «الآن» بالتحديد القاطع، وعلل ذلك في وضوح لا يعتوره الشك «بالبترول العربي». أي أنه لو لم يكن هناك بترول لدى المسلمين، ما كانت هناك أية ضرورة لشريعتهم. وهذه الشريعة ترتبط أهميتها لدى الغرب بما يحصل عليه من بترول العرب الذين هم مسلمون. ولو أن العرب كانوا من أتباع ديانة أخرى كالبوذية مثلًا، لكان العالم الألماني المذكور متفرغًا لدراسة القانون البوذي وعلاقته الوثيقة بالاقتصاد العالمي. والقضية إذن لا علاقة لها بالإسلام في حد ذاته، وإنما لها كل العلاقة بالغرب ومصالحه وحياته وتقدمه ومستقبله، فإذا كان مفيدًا الحصول على «الطاقة» من بلاد العرب مقابل بيعهم «كلامًا في كلام» لا بأس من الاستفادة الملموسة وبيع الأوهام. وهي أوهام أو كلام للتصدير فقط، فالغربيون في بلادهم متعصبون عنصريًّا ودينيًّا وحتى طائفيًّا. إنهم، أو قطاعات واسعة منهم، ضد الإسلام والمسيحية الشرقية، والكاثوليك بينهم ضد البروتستانت، والاثنان متحالفان ضد الأرثوذكس وهكذا. ولكنهم أمام المصلحة ومن أجلها يسلمون المسيح لأول شرطي، و«يبيعون» أعرق القصور وأجمل الشواطئ وأبهى النساء لمن يدفع أكثر، فهم يعلمون جيدًا أن القصر التاريخي لن ينقل بالطائرة من مكانه، وأن الشاطئ لن ينفصل عن البحر، وأن العاهرة لا جنسية لها … لذلك تراهم مستعدين لبيع مائدة القمار كلها طالما أن الذهب الأسود سيعود إلى جيوبهم قبل مطلع الفجر، وما دامت الحرية في بلادهم ستسمح لهم بعدئذ باحتقار العرب وشتم المسلمين والبوذيين والمسيحيين الشرقيين، بكافة الوسائل المشروعة كالإعلام، وغير المشروعة كالقتل.

لذلك كان المفترض فينا أن نحذر كبار الجواسيس والنصابين من أهل الغرب حين يجيئون إلينا يبيعون أوهام الكلام فنظن الواحد منهم وكأنه المهدي المنتظر أو الإمام الغائب. أو أن بعضنا يشارك في اللعبة بدافع المصالح المشتركة بين بعض العرب وبعض الغرب.

لا أدري.

وإنما قرأت مقالًا للأستاذ محمد الغزالي عنوانه «الإسلام دين المفكرين» (الدوحة، عدد أبريل: نيسان ١٩٨٤م) يقول فيه ما يفاجئنا على صعيد العلم والتاريخ مفاجأة تقلب الحقائق رأسًا على عقب. ولا يفهم المرء لماذا. إنني هنا سأعرض الأمر على الرأي العام، وهو صاحب الكلمة العليا والأخيرة.

فقد تربينا نحن العرب جيلًا بعد جيل على أساس تاريخي وفكري يقول إن الحملة الفرنسية على بلادنا كانت حملة استعمارية، وأن القاهرة شهدت خلال ثلاث سنوات فقط ثورتين كبيرتين اشترك فيها علماء الأزهر مشاركة طليعية قائدة حتى انتهت الأمور بجلاء الفرنسيين بعد هزيمة منكرة.

وقال لنا المؤرخون والمعلمون في المدارس والجامعات أن بونابرت حاول أن يخدع المصريين أول الأمر بقوله إنه «مسلم». ولكن خدعته سرعان ما انكشفت حين اقتحمت خيوله الأزهر. وقال لنا المؤرخون والمعلمون إن الحملة الفرنسية حاولت أن تخدعنا بمجموعة العلماء الذين جلبوا المطبعة وقام أحدهم — شامبليون — بحل رموز اللغة المصرية القديمة، فهي «حملة حضارية»، ولكن الخدعة سرعان ما انكشفت حين صوب «الحضاريون» مدافعهم إلى أنف «التمثال» أبي الهول وقمة «المقبرة» الملكية، هرم خوفو. ولم يكن «وصف مصر» إلا أول مسحٍ استشراقي لا علاقة له «بإسلام» نابليون ولا بحضارة شامبليون.

ويحفظ لنا التاريخ سيرة عطرة لشاب عربي سوري من حلب هو «سليمان» قاتل كليبر. ولم يكن سليمان أكثر من «مجاور أزهري» دفعَته نخوته القومية وغضبته من الخيول النابليونية في الأزهر، إلى عمله البطولي الذي وصل به إلى حد الشهادة.

هذا ما تربينا عليه جيلًا بعد جيل.

أما الأستاذ محمد الغزالي فقد طلع علينا برأي جديد ينسف كل ما تعلمناه نسفًا ومن الجذور. يقول حرفيا: «نابليون في نظري رجل من عشاق المجد وطلاب العلى، ومواهبه الذاتية تجعله قديرًا على إثارة الميادين وتحريك الجيوش وقهر الأعداء وامتلاك الدول.»

لو أن صاحب هذا الكلام هو الدكتور لويس عوض لقامت القيامة ولم تقعد، ولاتهم بالصليبية والعمالة للغرب. ولكن صاحب هذا الرأي هو أحد علماء الأزهر المتشددين (ولننس مؤقتًا أن هذا التشدد لم يظهر ضد كامب ديفيد). لذلك لا نشك في أن رجلًا مثله يدرك أن المواهب البونابرتية حركت الجيوش فعلًا، ولكن ضد مصر والعرب. وقد قهرت الأعداء فعلًا، ولكن هؤلاء الأعداء هم المصريون بل والعرب جميعًا. وقد امتلك الدول فعلًا، ولكن هذه الدول هي بلاد العرب والمسلمين. فهل هذا «المد النابليوني» على أشلائنا — كأمجاد الصهاينة دايان وشارون مثلًا — من الأمور التي نتغنى بها ونتحمس لها، أم نحتقرها ونزدريها وندعوها باسمها الحقيقي استعمارًا وغزوًا مهما ادعى صاحبها الإسلام؟ وهل يمكن لعالمٍ فاضل كمحمد الغزالي أن يتورط حقًّا في مدح هذا الاستعمار، حتى إنه تصور المتنبي كما لو أنه يقصد نابليون حين قال:

ولا تحسبن المجد زقًا وقينة
فما المجد إلا السيف والفتكة البكر

إلى آخر القصيدة المعروفة. هل يمكن لعربي من مصر وأزهري جليل الشأن كالغزالي أن يصف السيف الفرنسي والفتك بالمصريين على أنه عمل من أعمال «المجد»؟ وهل يكفي حقًّا ما قرأه في كتاب ما من ادعاءات عن دوافع نابليون «الإسلامية» لتبرير همجية أحد أبشع الغزاة لبلادنا؟ أم أن السبب هو ما يلي: «الذي لا ريب فيه أن نابليون كان أسلم فطرة وأصدق من بعض العسكر الذين ظهروا في تاريخ أمتنا الحديث، فكرهوا الإسلام وهاجموا تعاليمه وأهانوا أهله. هؤلاء القادة لا يرتفعون إلى مستوى نابليون من الناحية الحربية أو الإدارية، وقد ورثوا الإسلام عن آبائهم لم يقدروه حق قدره، فكانت عقباهم الحرمان من توفيق الله وإصابة أمتهم في مقاتلها. أما القائد الفرنسي الدارس البصير فقد أدرك عظمة الإسلام والقدرات الروحية والمادية التي يوفرها لمجتمعه فود لو يقيم باسمه دولة وأن ينصب هو على رأسها خليفة.»

إن هذا الكلام الذي يفتقر إلى أي دليل علمي من التاريخ أو الوثائق، ويعتمد فحسب على ادعاءات منسوبة لبونابرت، لا يحتاج مني ولا من غيري إلى تفنيد، وكل ما أستطيع أن أفعله هذا البلاغ إلى الرأي العام … لأنها المرة الأولى التي يظفر فيها الاستعمار الفرنسي بشهادة براءة موقعة من مصدر موثوق هو الشيخ الفاضل محمد الغزالي. شهادة تزكي نابليون بونابرت وتفضله على جمال عبد الناصر. والرجل لم يذكر الزعيم العربي بالاسم. ولكن الذين يعرفون صلة التوتر التي كانت عليها العلاقة بين عبد الناصر والمشايعين للإخوان المسلمين، يدركون من يقصد الأستاذ الغزالي بالعسكر. وهو يوحد بين الإخوان والإسلام فيجعل موقف عبد الناصر من الإخوان موقفًا من الإسلام. وهو يرى في هزيمة ١٩٦٧م عقابًا إلهيًّا هو «الحرمان من التوفيق» الذي «أصاب الأمة في مقتل». وهي ذاتها العبارة التي استخدمها الأستاذ الجليل في مقالاته المشهورة أيام السادات ضد العهد الناصري، وقد نشرها في الصحف والمجلات النفطية.

ولا أستطيع أن أتصور، مهما كانت الخلافات بين عبد الناصر وأية جماعة سياسية، أن يصل الأمر إلى حد هذه المقارنة المروعة بين بونابرت الغازي الأجنبي وعبد الناصر القائد الوطني وتفضيل المستعمر على ابن الوطن. حتى في الإسلام كان نصيب عبد الناصر أنه ممن ورثوه عن آبائهم و«لم يقدروه حق قدره»، أما نابليون فقد «درس وأبصر» وشاء أن يعيد للإسلام عظمته الأولى بأن يقيم دولة كبرى وأن يجعل من نفسه خليفة.

هكذا إذن.

ومن ثَم فواجبنا أن نعيد النظر كليًّا وجذريًّا في تاريخنا. ليس تاريخنا الحديث فقط، بل الوسيط والقديم. والمدهش أن الأستاذ الغزالي لا يفوته ذلك فيشير بسرعة إلى الإسكندر المقدوني. وهو الرجل الذي فتح مصر قائلًا إنه من أتباع الإله آمون. تمامًا كما جاء من بعده بونابرت بمئات السنين قائلًا إنه مسلم. الفكرة ذاتها دون زيادة أو نقصان. من أقدم العهود إلى أحدثها إذن يدعونا الشيخ الجليل لأن نعيد ترتيب المبادئ والأحكام والقيم. لا فرق في ذلك بين الديانة المصرية القديمة والإسلام. وهذه هي النقطة المحورية والركيزة الأساسية في مقال الشيخ رغم عنوانه «الإسلام دين المفكرين»، فالحقيقة أن نابليون ليس مفكرًا، والإسكندر ليس مسلمًا. وإنما الاثنان من كبار الفاتحين والغزاة، وكلاهما اتخذ من «اعتناق الدين القائم» راية مخادعة أشبه ما تكون بحصان طروادة.

من هنا، فإن الشيخ الغزالي ليس مهتمًّا بهوية الدين أو ماهيته، فقد بارك «آمونية» الإسكندر و«إسلام» بونابرت سواءً بسواء. وإنما الذي يعنيه أولًا وأخيرًا، نقطتان هما:
  • القائد الأجنبي الظافر القادم من الغرب، ليس غازيًا أو مستعمرًا، وإنما هو له الحق باسم مواهبه البطولية في حكم البلاد التي يفد إليها أو يختارها. إنه يحقق «المجد» لأنه أهل له بصفاته العسكرية المقدامة، خاصة أنه يتدين بما يدين به أهل البلاد.

  • القائد الوطني المهزوم جدير باللعنة رغم أنه عسكري — كبونابرت والإسكندر — ورغم أنه مسلم أبًا عن جد.

ولا شك أن هذا منهج جديد في التاريخ وفكر جديد في السياسة، يترتب عليه، كما سبق أن أشرت، أن نعيد صياغة المبادئ والأحكام والقيم. إن برناردشو الأيرلندي الذي دافع عن قرية دنشواي وفلاحيها المصريين يستحق الازدراء لأنه هاجم الإنجليز الذين شنقوا هؤلاء … إن سارتر الفرنسي الذي دافع عن استقلال الجزائر يستحق الاحتقار لأنه هاجم ديجول ودافع عن الثوار. ولكن الشيخ الغزالي لن يزدري برناردشو ولن يحتقر سارتر فالأول يتكلم الإنجليزية والآخر يتكلم الفرنسية، وإنما سيطالب وفق منهجه بما يلي:
  • أن نتقدم بشجاعة وندين الشعب المصري والأمة العربية والعالم الإسلامي وربما شعوب الكرة الأرضية بكاملها لأنها قاومت أو ما زالت تقاوم الغزو الأجنبي لأراضيها ولا تدري أن المجد العسكري موهبة يؤتيها الله لمن يشاء، وأن لأصحاب المجد الموهوبين الحق في القتل والسحق والغضب والسحل والنسف وإقامة الإمبراطوريات على جماجم الرعاع (وحبذا لو أمكن هنا توجيه نصيحة مخلصة للشعب الفلسطيني أن يعيد النظر في «الأبطال» أمثال بن جوريون وشاريت أشكول وماثير وبقية القائمة. حبذا أيضًا لو توجه النداء إلى اللبنانيين الذين يخطئون في حق بلادهم بمقاومة الاحتلال).

  • أن نسجل بأمانةٍ خيانة القادة العرب والمسلمين وغيرهم ممن يحرضون شعوبهم على المقاومة. السجلات كلها يجب كتابتها من جديد ليصبح أمثال كليبر ولي ستاك من الشهداء، ويصبح عرابي وعبد الناصر والفلاحون والطلاب والعمال وغيرهم بدءًا من خالد بن الوليد إلى عمر المختار من «الخونة» الذين يتعين علينا أن نحطم تماثيلهم ونمحو عن أسمائهم هالات المجد والفخار، وأن نعتذر للذين أرادوا لنا الخير فأسأنا إليهم بدءًا من هولاكو إلى الرئيس ريجان مرورًا بهتلر «العظيم».

ولست هنا أمزح أو أحول الأمر كله إلى قضية كاريكاتورية، فالحق أن المسألة أخطر من أن يشوبها الهزل، وإنما هي على غاية من الجدية والخطورة. لقد كتب لويس عوض منذ أكثر من عشرين عامًا عن الجنرال يعقوب الذي جمع بعض الشراذم على هيئة فرقة عسكرية تناصر بونابرت حتى إنها رحلت عن البلاد برحيل الحملة الفرنسية. وقد تولى الشيخ محمود شاكر قيادة الحملة على لويس عوض لأنه جعل من خائن بطلًا. وانضمت إلى الشيخ شاكر في حملته جحافل من المثقفين وغير المثقفين ممن ناشدوا رئاسة الجمهورية ورئاسة جريدة الأهرام عزل لويس عوض واعتقاله ومحاكمته، بل إن رسائل التهديد بالقتل دفعت الرجل للمرة الأولى في حياته أن يحمل مسدسًا، باعتقادي لا يجيد استخدامه. ولا أدري ماذا يستطيع أن يفعل الشيخ شاكر الآن، هو وجميع الشيوخ وغير الشيوخ ممن يفاجَئون بزميل لهم يرى في نابليون بطلًا من أبطال الإسلام، وهو الرجل الذي دنست خيوله الجامع الأزهر.

ولا أدري ماذا تستطيع أجيال من المؤرخين والمربين أن يفعلوا بالعقول والنفوس التي علموها من القيم والمعلومات عكس ما يبشرهم به الشيخ الغزالي الذي يعترض على المنصفين من أبناء الغرب حين أدانت قلتهم حملة نابليون، ويلتقي مع كبار الصليبيين وعتاة العنصريين القائلين بأنها كانت حملة «حضارية»، والشيخ يضيف أنها كانت حملة «إسلامية» متخفية حتى تنجح. هذا ما قرأه الأستاذ الغزالي على «لسان» بونابرت الذي كان «يستطيع التدرج في بناء الدولة التي يؤمن بها، وإظهار صورتها الإسلامية شيئًا فشيئًا»، وأن علماء الحملة العسكرية هم «الجهاز العقلي المدبر لهذه الدولة» وأن نابليون «كان يعد لاعتناقه الإسلام رسميًّا عندما يصل إلى بغداد ويعلن انفصاله عن عقيدته الأولى».

وسوف يفترض أي عاقل أن هذا الكلام المنسوب إلى نابليون قد صدر عنه فعلًا، فهل نصدقه؟ وإذا صدقناه فهل نبرر له ما فعل، وإذا بررنا له فلماذا لا نبرر طغيان الطغاة من المسلمين وعلى رأسهم «العسكر»؟ أو لماذا يكون الإسلام جميلًا من الأجنبي، قبيحًا من العربي؟ ولماذا تكون العسكرية مجدًا للخواجا وعارًا لابن البلاد؟

ولكننا نخطئ بمثل هذه الأسئلة ما دام الشيخ الغزالي جعل من الوطنية خيانة ومن الغزو الاستعماري وطنًا ودينًا. وعلينا أن نتعلم أبجدية جديدة أو نسلم أنفسنا للمستشفيات العقلية، فما أعقل الأستاذ الألماني الذي دعا إلى الأخذ بالشريعة الإسلامية «في كل الدول» لأنه اكتشف أن للنفط دينًا هو الإسلام.

أبريل ١٩٨٤م

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤