مدار القلب

«ربما تختلط المرئيات، تتشابك في المخيِّلة، دوائر ومثلثات ومربعات ومستطيلات، خيوطٌ تتداخل، تُحِيل ما يبدو من المخيِّلة جزئياتٍ مبعثَرة تصعب مشاهدتُها، يختلط ما أراه وما أتخيَّله، تتحوَّل المرئيات إلى أشباحٍ متحركة وثابتة، ثَمة ملامح تظَل ماثلة في الذاكرة يصعب نسيانها.»

بأسلوبٍ أدبي ممتع، وبعباراتٍ جَزْلة، يسطِّر لنا الكاتب الكبير «محمد جبريل» هذه المجموعة القصصية البديعة، مضمِّنًا إيَّاها العديدَ من الذكريات والحكايات، مازجًا فيها الواقع بالخيال، في حين يظل حيُّ «بحري» بالإسكندرية بطلًا رئيسًا من أبطال حكاياته. وفي هذه القصص، يَبوح لنا كاتبنا بما يدور في قلبه، بأحلامه التي كانت تُراوِده باستمرار ولازَمته طوال حياته، بما حملَته من رؤًى وتصوُّراتٍ وغوامضَ صعُب عليه فهمُها أحيانًا، لكنه اقترب منها في أحايينَ كثيرة كأنها واقعٌ يحياه. يحكي «جبريل» عن وفاة والده ولحظات مُواراته الثَّرى، وعن حبِّه لجدَّتِه وحكاياتها، وشوقه لرؤيتها، وانتظاره روحَها التي لن تعود. حظِيت فلسطين أيضًا بجزءٍ من قصصه، فبرع في وصف ملامح الحياة في بعض مُدنها؛ فوصف أهلها، وأماكن مقدَّساتها، وشوارعها وأزِقَّتها وأبنيتها، ومَظاهر جمالها ومآسيها.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠١٩.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٣.

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رشح كتاب "مدار القلب" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤