رؤية السرد فكرة النقد: دراسات في أدبنا المعاصر

«نعتبر أن أدبنا تحقَّقت له إبداعيتُه وتتواصل لتدخل في السبائك المُنضَّدة، والقوالب المُحكَمة، والتعبيرات الفخمة التي تصنع في الأخير المجرى العظيم للكلاسيكية الخلَّاقة. ولا يُمكِن لأي أدب أن يتحوَّل إلى رافدٍ خصوصي إلا إذا عرف من أين يأتي، ليعرف بعد ذلك أين يذهَب ويصُب.»

استطاع الأدب المغربي الحديث أن يتبوَّأ مكانةً متميزة في سماء الأدب العربي، وكان لزامًا على المشتغلين بالنقد، وخاصةً المغاربةَ منهم، أن يُولُوا هذه التجرِبةَ قراءةً نقدية فاحصة، وهي المهمة التي يضطلع بها «أحمد المديني» في هذا الكتاب الذي يعكُف فيه على دراسة مجموعة من الأعمال الإبداعية، فيرسم حسبَ تعبيره الخصائصَ الجمالية المكوِّنة لمبناها، ويُعيِّن دلالتَها الناهضة بمعناها؛ فنلتقي في كتابه برواية «الخبز الحافي» رائعة «محمد شكري»، ونشتبك مع سياقات «محمد برادة»، ونتبحَّر في المجموعة القصصية «الشبابيك» لتكون نافذتَنا على العالَم القصصي ﻟ «محمد عز الدين التازي»، وغيرها من أعمال الأدباء المغاربة التي يتناولها بالدراسة. وإلى جانب هذه التجارب، يتناول «المديني» عددًا من المسائل والقضايا النقدية المتنوِّعة ذات الصلة بالأدب المغربي.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الدكتور أحمد المديني.

تحميل كتاب رؤية السرد فكرة النقد: دراسات في أدبنا المعاصر مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٠٦.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

أحمد المديني: أديب وناقد مغربي، له إسهاماتٌ أدبية غزيرة ومتنوِّعة، وله حضورٌ لافت في الحياة الثقافية المغربية، وحاز على جائزة المغرب الكبرى للكتاب مرتَين، إلى جانب جوائزَ أخرى.

وُلد عام ١٩٤٩م بمدينة برشيد. بدأ مسيرتَه الأكاديمية الأدبية بحصوله على دبلوم الدراسات العليا في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة فاس عام ١٩٨٧م، ثم حصَل على دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة السوربون بباريس عام ١٩٩٠م، ويعمل منذ ذلك الحين أستاذًا في مجال التعليم العالي.

كرَّس حياتَه للتدريس والكتابة، وبدأ النشر عام ١٩٦٧م في جريدة العلم، وكتب في عِدة صُحف ومجلات أخرى، منها: «المحرر»، و«النهار» و«السفير» اللبنانيتان، والجمهورية العِراقية، والتحق باتِّحاد كتَّاب المغرب عام ١٩٧٢م. ويرى المديني أن الموهبة وحْدَها لا تكفي لصناعةِ نصوصٍ ثَرية أدبيًّا وإنسانيًّا ومُنسجِمة مع إيقاع العصر. وعلى الرغم من اعتنائه بالتجديد والتحديث، فإن له رأيًا حازمًا في أعمال «الروائيِّين الجُدد» وما قد يجنَح له بعض شباب الكتَّاب من استسهال.

مثَّلت المجموعة القصصية «العُنف في الدماغ»، التي نشَرها عام ١٩٧١م، باكورةَ إنتاجه الأدبي، وتَبعها الكثيرُ والكثير من القصص والروايات، ومنها: «الطريق إلى المنافي» و«حكاية وَهْم»، و«رجال الدار البيضاء»، وصدرت أعمالُه الروائية الكاملة عن وزارة الثقافة المغربية عام ٢٠١٤م في خمسة أجزاء. ولشَغَفه بالتَّرحال، كانت له مؤلَّفات في أدب الرحلات، منها: «باريس أبدًا»، و«أيام برازيلية وأخرى من يباب». وله أيضًا إنتاجٌ شعري منشور في ثلاثة دواوين، ونُشِر له العديد من الدراسات الأدبية والنقدية، ومنها: «النحلة العاملة»، و«أسئلة الإبداع في الأدب العربي المعاصر» و«تحت شمس النص».

لاقَت أعماله الاحتفاءَ والتقدير، وحصل على جائزةِ المغرب الكبرى للكتاب، فرع النقد والدراسات الأدبية عام ٢٠٠٣م، ثم الجائزةِ نفسِها فرع السرديات عام ٢٠٠٩م، وكذلك جائزة محمد زفزاف للرواية العربية عام ٢٠١٨م، ووصلت روايتُه «ممر الصفصاف» إلى القائمة القصيرة للبوكر العربية، وروايته «نصيبي من باريس» إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد، فضلًا عن نيله جائزةَ ابن بطوطة لأدب الرحلة عام ٢٠٢٠م عن كتابه «مغربي في فلسطين».

رشح كتاب "رؤية السرد فكرة النقد: دراسات في أدبنا المعاصر" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤