حيرة الشاذلي في مسالك الأحبَّة

«أسيرُ إلى جوار الناس، أرى — من حيث أسيرُ أو أقف — كلَّ شيء دونَ أن يراني أحد، لا يراني وإن لامستُه، يذوب المرء في الصوفية حتى يَشفَّ، لم يَعُد الناس يرَونني، أراهم ولا يرَونني، أخاطبهم، أهتف في خواطرهم، دون أن يتبيَّنوا مصدرَ الصوت.»

رواية بديعة ذات طابع صوفي، تدور حول «أبي الحسن الشاذلي»؛ أحدِ أولياء الله الصالحين، وواحد من أقطاب الصوفية، وصاحب الطريقة الشاذلية. يترك الوليُّ ضريحَه في جبل «حُميثرا» المطلِّ على البحر الأحمر، ويسافر وحيدًا إلى «حي بحري» في الإسكندرية ليتعرَّف إلى رجال الحقيقة؛ العلماءِ والزُّهاد والعارفين وأرباب القصد والوسيلة. يجوب شوارع الحي وأزقَّته دونَ أن يراه أحد، يتنقَّل بين أضرحة أحبَّته وتلامذته من أولياء الله الصالحين؛ «أبي العباس»، و«البوصيري»، و«ياقوت العرش»، و«علي تمراز» وغيرهم، ويتذكَّر طريقتهم وأفكارهم، وكيف كانت أحوالهم في الماضي، وكيف أصبحَت الآن. تنتابه الحيرةُ وهو يرصد أحوال أهل البلاد؛ كيف تغيَّرت الحياة وتبدَّلت هذا التبدُّل؟! يظلُّ يتنقَّل هنا وهناك آملًا أن يجد تفسيرًا لما يعانيه الناس، فهل لحيرته من نهاية؟


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تحميل كتاب حيرة الشاذلي في مسالك الأحبَّة مجانا

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠٢١.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

محتوى الكتاب

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رشح كتاب "حيرة الشاذلي في مسالك الأحبَّة" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤