كلمة الختام

يقول مؤلف «تاريخ زحلة» عيسى إسكندر المعلوف اللبناني: هذا آخر ما استرعفت له جامد القلم، وشحذت له كليل الذهن واستنجعت له رائد البحث في تاريخ هذه المدينة المحبوبة وحوادثها وشئونها إلى يومنا الحاضر، وذلك بين شواغل استغرقت أوقات الراحة ومشاده بلبلت الفكر ومراجعات ضل فيها العقل فضلًا عن قلة ما لديَّ من المراجع الموثوق بها، وعدم حصولي على إفادات ممن له معرفة بشئونها، مع إلحافي بالطلب شفاهًا وإعلانًا. وكان النجاز من إفراغه في هذا القالب يوم السبت في الخامس والعشرين من أيار أحد شهور سنة اثنتي عشرة وتسعمائة وألف (١٩١٢)، وذلك في مدينة زحلة اللبنانية؛ آملًا من إخواني الزحليين وغيرهم من محبي المطالعة أن يتلقوا خدمتي هذه بغزير فضلهم، ويستروا خطأي بواسع حلمهم، ويحملوا ما يرونه من التقصير على حسن القصد:

وعين الرضى عن كل عيب كليلة
كما أنَّ عين السخط تبدي المساويا

وما الكمال إلا لله الذي يجب حمده في كل بدء وختام.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤