الفصل التاسع

نداء الدم

– يوشك حديث الراهب أنْ يكون حقًّا!

كذلك قال النعمان لنفسه، ألم يقل ذلك الراهبُ: إنَّ صاحبًا بالجَنْب ينشُدُ ضالة، والضالة تنشُدُ ناشدها؟ … فذانك هو وأخوه، ولكنه يريد أنْ يعرِف أين تنتهي القصة؟ وما ذلك الباب عليه القُفل والرِّتاج وستر الديباج؟ ومن ذلك الصبيُّ وتلك الجارية؟ وما تلك العمومة والخُئولة واختلاط الدم بالدم وتدسُّس العِرق إلى العِرق؟١
ليته يعود إلى ذلك الراهب فيسأله أنْ يوضِّح له ما غمُض من هذه الأحاجي؛٢ إنَّ الرهبان ليعرفون كثيرًا من غيب الخاصة وغيب العامة على السواء،٣ وما أنصف مسلمة حين وصف ذاك الراهب بما وصف ورماه بالهذيان والخلط!

وطوَّحَ الخيالُ لنعمان إلى مرامي بعيدة، وطوَّفَ حالِمًا بين ما يعرف من ثغور الروم يتحسَّسُ آثار أخيه، ثم آب من رحلته تلك مكدود الذهن، ضيِّق النفس، خائر العزيمة، لقد كان قبل اليوم يُجاهِد مُستميتًا ليُدرِك ثأرًا أو يظفر بالشهادة، أما اليوم فإن له هدفًا آخر … ليس في نفسه اليوم إلا صورة أخيه الذي يزعم أنه لم يزل حيًّا في الأسر عند بعض بطارقة الروم، وليس له أمنيةٌ إلا أنْ يصل إليه فيستنقذه فيرده إلى أمه وزوجه وولده!

والتفت خاطره إلى الذين يقيمون في الرَّقَّة من أهله، إنَّ له ثَمَّة زوجًا وولدًا، يعيشان بين أمِّه وزوجِ أخيه وولديه، لا يكاد يَطرُقُهُم زائرًا حتى يؤذنَهم بالفراق،٤ وقد مضى عامان منذ آخر زياراته لهم، فلم يرهم ولم يروه منذ ذلك الحين، كيف صار ولدُه عُتيبة اليوم؟ وما شأنه وشأنُ ابن عمه بشير بن عتبة؟ وأخته نوار بنت عُتبة؛ تلك الدُّمْية الصغيرة الضاحكة أبدًا كأنما يُصْبِحُها أبوها ويُمسيها بالمُزاح والدُّعابة والطرائِف المجلوبة، وأبوها أسير في حصنٍ من حصون الروم لم تره قَطٌّ ولم يرها …

وعاد يذكر أخاه عتبة … وتخيَّل كأنما لقيه بعد أين، فاعتنقا، وتذاكرا الماضي طويلًا، واصطحبا على الطريق إلى الرَّقَّة، حيث يقيم بشير ونوار وعتيبة وجدتهم العجوز وامرأتان أُخريان قد فارقهما زوجاهما منذ بعيد، فلا هما زوجتان ولا أرملتان! …

ويرى عتبة بن عبيد الله ابنته نوار، عروسًا فاتنة ضاحكة السن أبدًا، فيسأل: من هذه؟ فيَضُمُّها عتيبة بن النعمان إليه ويقول: هذه لي.

وتضحك امرأتان ورجلان، وتمتلئ قلوبهم غبطة ومسرَّة، ويحقق عتبة لابن أخيه ما أراد، فيُزوِّجهُ نوار، ويعود الأنس إلى تلك الدار الموحشة.٥
ثم يستيقظ النعمان من حلمه ذلك، فإذا هو في خيمته، منبطحٌ على فراشه، وإلى جانبه سيفُه وترسُه، ويفيء إلى الحقيقة٦ بعد مشوارٍ طويل في وادي الأحلام، ويهمُّ أنْ ينهض فتُجاذبه الأرض. إنَّ الأماني مَكسَلةٌ مَجبَنَة،٧ ولكنه لا بد أنْ ينهض، فإن الجند في الميدان لا يُؤْذَن لهم في أنْ ينبطحوا على الأرض طويلًا، وينسرِحوا في الأحلام من وادٍ إلى واد …

•••

كانت الدولة حتى ذلك اليوم عربية خالصة، وكانت عصبية الأبوَّة والأمومة وخلوص العِرق من هُجْنَةِ الدم، هي السياسة ومدار التدبير في الدولة؛ فليس للموالِي ولا لأبناء الجوارِي جاهٌ في الحكم ولا مطمعٌ في الرياسة ولا اعتبارٌ عند الأُمراء ولا عند السُّوقَة،٨ وكان الخلفاء مع ذلك يُؤثِرون الروميَّات والصَّقْلَبِيَّات٩ وبنات الترك والعجم والمجلوبات السودَ أحيانًا على الحرائِر من بنات العم والخال، فيتَّخِذونهن للفِراش والخِدمة وسياسة القصور ومجالس الأُنس والمَسَرَّة، ولكنهن إنْ يَلِدن فليس أولادهن في اعتبار آبائهم إلا أبناء جوارٍ، وإن كانوا في الذورة من الفضائل والحكمة وسياسة الأمور والشجاعة في الحرب، وكان أبناء العامة والخاصة من جواريهم في هذه المنزلة كذلك عند آبائهم وإخوتهم وأهليهم، فليس لهم عند أحد منزلةُ ابن العربيَّة الحُرَّة …
من أجل ذلك أُبعِد مسلمة عن عرش بني مروان، وهو من إخوته — كما قال أبوه — «حكيمهم الذي عن رأيه يَصدرون، وبابهم الذي منه يعبرون، ومِجَنهم الذي به يستجنُّون …»١٠

ومن أجل ذلك أيضًا كتم النعمان بن عبيد الله عن أمه وأهله أمرَ امرأته سبيكة، فلم يُحدِّثهم أنها أمُّ ولد، كانت نصيبه من الفيء في بعض الغزوات، فحازها في داره حتى نَضِجَتْ نَضْجَ الأنثى، وأحكمت العربية لسانًا، وتشرَّبَت الإسلام دينًا، فاتخذها أمَّ ولد، ثم ترَقَّى بها درجة فجعلها زوجًا، ثم حملها إلى أهله لا يدرون من أمرِها إلا أنها أم عتيبة بن النعمان!

لقد خشِيَ النعمان أنْ يُهَجِّنُ أولاد عمومته ولدَه عتيبة حين يعرفون أنه لأُمِّ ولدٍ روميَّة؛١١ فكذب تلك الكذبة الصامتة، ولم يتحدث إلى أهله بشيء من خبرها، وبعض الكذب لا تلفظه شفتان.١٢
ولكن هذا النحول في القد، وتلك الزُّرقة في العينين، وذاك الشحوب في الخد، وذلك النَّبْر في الحديث، كل أولئِك ينمُّ نميمة فاضحة عن أَرُومة تلك الصبية؛١٣ فتتهامس حولها بعض الشفاه، وتنقبض عنها بعض النفوس.

ويفِد النعمان إلى الرَّقَّة زائِرًا ذات مرة — كبعض عادته — بعد غيبة طويلة، فتلقاه زوجهُ طيبة النفس راضية، قد افترَّ ثغرُها عن ابتسامة، تُعبِّرُ عن مدى شوقها إليه وسرورها بمقدمه، ولكنه يرى وجنتيها قد ازدادتا شحوبًا، وعينيها قد بَدَتَا أكثر زُرقةً وعُمقًا، ويرى على تَينِكَ الشفتين الرقيقتين كلماتٍ تختلجُ يُجاذبها الحياء منه والحفاظُ على مودَّته أن تلفِظها، ويسألها النعمان عما بها فلا تجيب، ولكنها ما تكاد تسمع صوته الحانِي حتى تستحيلَ تلك الاختلاجةُ دموعًا تنحدِرُ على الوجنتين الشاحبتين، ويدنو منها النعمان، فيمسح على شعرها بيده، ويعيد سؤاله متلطِّفًا، فتجيبه: ليس يخفى عليَّ يا نعمان — ولا يطيب لي أنْ أُنكِر — أنني جارِيَتُك.

– بل زوجتي وأمُّ ولدي يا سبيكة.

– نعم، أم ولدك التي أكرمتها بنسبك فسميتها زوجًا.

– بل أنتِ أكرمتِينِي يا سبيكة بَدِيًّا بما أسبغتِ عليَّ من حنانكِ وعطفكِ، ثم أكرمتِينِي ثانيةً حين ولدتِ لي عُتيبة هذا الذي أرجو أنْ يكون قرَّةُ عينٍ لي ولكِ، وما زلتِ تُكرمينني بما تحفظين من غيبي وتحدبين على أهلي وترعين ولدي راضية صابرة على مُرِّ الفراق وشظف العيش.

– ولكن أمك لا ترضى يا نعمان.

– أمي؟!

– وزوج أخيك أيضًا، وولدك عتيبة!

– ماذا؟ … قد علمتُ من علم الناس أنَّ الحماة والسِّلفة لا ترضيان أبدًا عن الكنَّة … ولكن ما شأن ولدنا عتيبة؟!

– إنه مثلهما يُنكِر على أمه أنها ليست عربية.

– ومن أنبأه؟

– لم يُنبئه أحد!

– فماذا قال إذن؟

– جاءني ذات يوم يسألني: إلى أيِّ عرب اللاذقية تنتسبين يا أمُّ؟

– فكيف كان جوابكِ؟

– قلت له: إنَّ أباك يعرف، ولم أزِد، فقد خنقتني العَبْرة، ففررتُ من بين يديه إلى خَلْوتي.

– أفهذا ما تقولين إنه يُنكره عليكِ؟

– نعم!

– لقد أسأتِ الفهم يا سبيكة.

– بل قُل: يا سَبِيَّة!

– أوَّه!

– لست أريد مساءتك يا نعمان.

– ولم يُرِد عُتيبة مساءتَكِ.

– ففيم كان سؤاله ذاك عن نسبي؟

– تلك عادة عربية: أنْ يفخر الأبناء بما يمتُّون من نسبِ الآباءِ والأمهات.

– وكيف كنتَ تراني أجيب؟

قال النعمان ضاحكًا، وقد مال عليها حتى خالطتْها أنفاسُه: قولي له: إنكِ في أعلى بيتٍ من بني الأصفر.١٤

ونفرت سبيكة مبتعدة، وعضَّت على شفتها، ثم أرسلت عينيها وقالت، وقد سترت وجهَهَا بكفَّيها وبدنها يختلج كلُّه: وكذلك أنت يا نعمان ما تزال تقولها!

قال وقد زحف إليها حتى لاصقَها ثانيةً: فماذا كنتِ تريدين أنْ أقول إذن؟

– لا شيء!

– ولكن كلَّ مسئول لا بد أنْ يجيب.

قالت وقد شرعت عينيها وبرق فيهما بريقٌ عجيب: قل إنك ولدتَني ولادةً ثانية ثم اتخذتني زوجًا!

– وإذن فأنا أبوكِ وزوجكِ؟

– نعم.

– ولكنكِ أنتِ ولدتيني كذلك ثم ولدتِ لي!

– إذن فأنا أمُّكَ وزوجك؟

– نعم!

– وأمك؟

– إنَّ لكل رجل أُمَّين وأبوين.

– ولكل امرأة …!

– فمن أمكِ الثانية إذن؟

– أمُّك!

– ولكنكِ تكرهينها يا سبيكة فيما أرى!

– بل هي تكرهني.

– وهل تكره الأم ابنتها؟

– نعم، حين تكون كنَّة لها، فتغلبها على أمومة ولدها.

– فهل أيقنتِ إذن أنكِ قد غلبتيها على أمومتي؟ …

– أيقنت.

قال وقد مدَّ إليها يدًا يُعابثها: فإن طفلكِ الكبير … جائعٌ يا أم.

فابتعدت عنه مُعجلة وهي تقول: صَهْ، فإن عتيبة قادم.

وسمع وقع أقدامه في الفناء، ثم دخل، فألقى بنفسه بين ذراعَي أبيه …

لم يعُد عُتيبة صبيًّا، فقد شبَّ ونما واخضرَّ شاربه، وكان قويًّا عريض الألواح مفتولَ الساعِد خَشِنَ الكف، ولكن في خديه شحوبًا، وفي عينيه زُرقة وعُمق، ولصوته نبرٌ عذب، من يراه ويرى هذين الرجل والمرأة لا يشكُّ للنظرة الأولى أنهما زوجان قد أنجبا، فإن فيه من كِليهما وليس لأحدهما من صاحبه شيء …

ورأى عُتيبة فرصةً سانحةً ليتحدَّث إلى أبيه في أمرٍ يشغله منذ بعيد، ثم استحيا … فآثر السكوت حتى يُرَوِّي في الأمر فيعرف من أين يبدأ …

ولكن الرجل الكهل لم يكن من الغفلة بحيث يغيبُ عنه معنى تلك اللمحات الغامضة والإشارات المكبوتة التي بَدَت من ولده حين أخذا في الحديث عن بعض ما كان هنا وهنالك في أثناء تلك الغيبة الطويلة …

– إنَّ عتيبة قد بلغ مبلغَ الرجال يا سبيكة.

– نعم!

– ويرى من حقِّه أنْ يؤوي إليه زوجة.

– نعم!

– وتغلبكِ على أمومته أمٌّ أخرى …

– تخفُّ تبعاتي إذن.

– أتؤمنين بما تقولين يا سبيكة؟

– كلَّ الإيمان.

– وإذا لم يجد عندها ما يلتمسُ كلُّ رجل في امرأته من حنان الأمومة وعطف الزوجة وإيثار الحب؟ …

– لن يفتقِد عُتيبة عند زوجِه شيئًا من ذلك.

– تعرفينها إذن؟

– نعم!

– حدَّثَكِ بخبرها؟

– حدَّثتني عيناه دون لسانه.

– أهي نَوَارُ بنت عمه؟

– من حدَّثَك؟

– حدثتني عيناه كذلك.

– وبماذا أجبته؟

– غضضتُ طرفي، واصطنعت الغفلة.

– ولِمَه؟

– أردتُ أن أستنبيء عينيها قبل أنْ آخذ في الحديث معه.

– ولكن عينيها لا تتحدثان إلى أحدٍ بشيء!

– فكيف عرفتِ إذن أنها تحبه؟

– إنَّ عيون النساء أَقْدَر على الغوص في أعماق النفوس والكشف عن خَبِيئاتها!

– وغاصت عيناكِ في أعماقِها وكشفتا عن خبيئتها؟

– ورأيت صورته في أعمق الأغوار من قلبها، ولكنَّ إطارًا أسود يُمسكها ويُلقِي عليها ظلًّا كريهًا.

– لستُ أفهم ما تعنين يا سبيكة!

– إنَّ أمها لا تريد أنْ يكون زوجها فتًى هجينًا، يتدسَّسُ إليه عِرقٌ من الروم، الذين أيتموها جنينًا وأيَّمُوا أمَّها شابة.١٥

– ومن أنبأها أنَّ عُتيبة يَمُتُّ إلى الروم؟

– لم يُنبئها أحد!

– فكيف عرفتِ إذن؟

– ذاك يوم جاء يسألني عن نسبي.

– قد وَهِمْتِ يا سبيكة.

– وشيء آخر …

– ماذا؟

– كلمة لا أقولها …

– بل قُوليها …

– لقد حدَّثَتنِي أمها ذات يوم أنها لن تُزوِّج فتاتها إلا فتًى يمهَرُهَا تاجَ بطريقٍ رومي!

– ما أرخصه مَهْرًا!

– يقتله ويحملُ إليها تاجَه.

– فهمت.

– ويسوق إليها مع هذا المهر جاريةً من بنات البطارقة.

– وفيمَ هذا الغُلُو؟

– تريد أنْ تثأر لأبيها.

– ولكن أباها لم يَمُت!

– ماذا قلت؟

لم يكن النعمان يريد أنْ يُفضِي إلى أحدٍ بذلك السر، فإنه لم يَطِب له عيش منذ حَمَلَه، وليس يريد أنْ يشقَّ على أحبَّائه بتحميلهم من ذلك ما لا يحتمِل هو، ثم إنَّ أمر أخيه لم يزل حدسًا لا يعرف آخرته؛ أإلى لقاء سعيد؟ أم إلى خيبة أشدَّ مرارة من ذلك الحاضر المُر؟ فلم تكد تجري على لسانه تلك العبارة، وتتبعها امرأته بالسؤال حتى فاء إلى نفسه واستدرك: أعني أنَّ أباها لا يُعرَف أين ذهب، فمن أين لها أنَّ الروم قتلته؟

– كيف تزعم!

– ولكن هذا الزعم لن يحول بين قلبين تعارفا، فائتلفا فأضمر كلٌّ منهما لصاحبه مثل ما يُضمِر لنفسه.

– وذلك المَهْر؟

– دعِي ذلك إلى إبَّانه.١٦

•••

لم يودِّع النعمانُ زوجته وولده في هذه المرة قلقًا حيران، قد توزَّعَته التبِعات؛ فقد خلَّفَ على أهله في هذه المرة رجلين يقومان بأمرهم، هما عتيبة ابنه، وبشير ابن أخيه، وقد كشف لزوجه عن ذات صدره في أمور لم يكشف لها عن مثلها من قبل، وتحدث إلى أمه وامرأة أخيه وولديها أحاديث ذات بال في شئونٍ شتَّى، لم يُصرِّح بكلِّ ما في نفسه، ولكنه مهَّد تمهيدًا لبعض الأمر، ووضع في الأرض الطيبة بذرةً يرجو لها النماء … ثم وثب إلى ظهر فرسه ومضى …

وكان فتى وفتاة يتبعانه بأعين دامعة وقلباهما يَجِفَان، ثم لم يكد يغيب الراكب المُغِذُّ حتى التقت أعينهما في نظرة طويلة، ثم أنغَضَت الفتاةُ رأسها وأنغض الفتى،١٧ واتخذا طريقهما صامتَين إلى الدار.
١  انظر حديث الراهب الفصل السابع.
٢  الأحاجي: الألغاز.
٣  إشارة إلى جواب مسلمة له، حين أراد أنْ يكفه عن الاسترسال في التعليق، الفصل السابع.
٤  يعني أنَّ زيارته لهم قصيرة.
٥  من الواضح أنَّ كل ذلك تخيُّل.
٦  يرجع إلى الحقيقة.
٧  بعض الأماني تدعو إلى الكسل والجُبن.
٨  كانت هذه سياسة بني أمية.
٩  الصقلبيات: بنات الصقالبة: البُلغار ومن جاورهم.
١٠  انظر وصية عبد الملك لبنيه، الفصل السادس.
١١  أنْ ينزل عندهم قدره؛ لأنه هجين، انظر التمهيد.
١٢  الكذب الصامت: أنْ تسكت عن الحق فلا تقوله.
١٣  الأرومة: الأصل.
١٤  بنو الأصفر: الروم، وهكذا كان العرب يسمونهم.
١٥  كانوا سببًا ليتمها، وهي لم تزل جنينًا في بطن أمها، كما كانوا سببًا لأن تفقد أمها زوجها فتترمَّل وهي شابة.
١٦  أوانه.
١٧  أنغض: طأطأ رأسه.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤