أصداء الصمت
«هَذا الذي عجبتِ مِنهُ يا صغيرتي وخلتِ أنَّه غريبْ، قد عادَ للدنيا كضيفٍ لن يُقيمْ. من حَولِه الأشياءُ أشباحٌ كأطيافِ السَّدِيمْ، ورُؤَاه في أعماقِه تنثالُ كالنُّورِ الحَمِيمْ، في واحةِ الزمنِ القَدِيمْ.»
يُعد هذا الكتاب أول تجربة شعرية للكاتب الكبير والمترجم القدير الدكتور «محمد عناني»، وقد دفعه إلى ذلك حالة الصمت التي عاشها لمدة شهور طويلة بسبب المرض، فقرَّر بعد تعافيه أن يكتب فيضًا من كلامٍ منظوم بمثابة «أصداء الصمت»، حيث يعبِّر الشاعر عن رؤاه بلغة مؤثرة؛ ففي قصيدة «بحور الشعر» يتحدث عن علاقته بالشعر وارتباطه العميق به، وفي قصيدة «في الكهف» يُفكر في الزمن ورحلته التي خاضها في الحياة، أما في قصيدة «أشجار السرو» فيستدعي ذكرياته القديمة. ولا يفوته في قصائد أخرى أن يبعث برسائل شجية إلى ابن المقفع وجمال الغيطاني وابنته.