إلى أميرة

وجهكِ يا أميرَة،
مسافرٌ في نسمةِ المساءْ،
في زَوْرقٍ غريبْ
ينسابُ فوقَ صَفحةِ السماءْ
دونَ شِراعْ،
ولحنُ شوقٍ من بَعيدْ
لحنُ وداعْ
يُطلُّ من سحابةٍ ويَغيبْ،
لكنَّه يَعُودْ
ببسمةٍ كأنَّها فرحٌ حَزينْ
تَمَسُّ وجهَ هذه الأميرَة
فتعقدُ الجَبِين
وجهُكِ يا أميرَة،
قصيدةٌ تقول لا تزمِّي الحاجبَين؛
فبسمةُ العينَين
تُشرِقُ في الشفتَين،
وعندها تهبُّ في سَريرتِي
نسائمُ الصَّباحْ.
وجهُكِ يا أميرَة،
قصيدةٌ مُتْرعَة
لا تَسكُبِي ألحانَها على الثَّرى،
بل انثُري عبيرَها
في غفوةِ الغَسَقْ،
وهدأةِ الليلِ الطويلْ،
الليل كهفٌ يا أميرَة
يَزخَر بالأصداءْ،
وألحانُ دَمي
تَعرِفُها السماءْ،
فَلْتسمعِي الذي ابتدَرْ،
وَلَمْلِمي الذي انتثَرْ
قُبَيل مطلعِ النهارْ؛
فالصُّبحُ يفضحُ الأسرارْ.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥