نزوة
في ليلِ عُيونِكِ نَزْوَة،
وَحشٌ ضارٍ يتلوَّى،
يَتواثَبُ يصرخُ في الهُوَّة؛
إذ تتلو الوَثْبةَ كَبْوَة
غَفْوة،
ماذا في طَوْق المسكينْ
إلا الغَفْوَة.
الغَفْوةُ في ليلِ عُيونِكِ صَحْوَة،
وصباحٌ مقرورُ النَّسَماتْ،
ليتك يا حُلْوَة
كنتِ نسيمًا
أنشقُه في الصُّبحِ فيَسْري في الجَنَباتْ،
مِثْل النَّشْوَة.
في دمِ شفتَيكِ الساخنِ أشواقُ القبلاتِ الحُلْوَة،
وحديثٌ تَعْرفه أصداءُ الصمتِ وتُنطِقُه القَسْوَة،
لحنُ الشفتَينِ الآنَ كَسيرٌ قد فَقَدَ القوَّة،
ماذا في طَوْق اليائسِ إلا عبثُ النَّزْوَة.