في الكهف
هل تذكرُ إذ آويتُ إلى الصخرةِ
في قلبِ الجبلِ السامِقْ؟
هل تذكرُ كيف سمعْنَا دقَّاتِ الظلِّ المنتظمَة
مثلَ النبضِ الخافِقْ؟
هل تذكرُ كيف انداحَتْ في عَين الماءْ
حلقاتُ النُّورِ الآبِقْ؟
هل تَذكُرُ كيف همست:
ذلك ما كُنَّا نَبغي؛
كَيْما أرتد على آثاري قَصصًا؟
بالأمسِ رجعتُ إلى الصَّخْرة
لكنِّي لم أَجدِ الآيَة،
لم أشهَدْ في البحرِ سفينَة
وجدارًا يُوشِكُ أن يَنْقَض
فالكهفُ خَلا من أصداءِ الظِّل
والنبضُ خَفَتْ
والزمنُ يُقهْقِهْ
هل كانَت تلك الرحلةُ وهمًا
وسرابًا في عَينِ الخضراءْ؟