من أفضل ما قيل عن الكتاب
تحذير طُرح بحماس، وصيغ ببراعة؛ ليفتح أعين أمريكا على صور لا حصر لها من المعاملة الوحشية التي تنتهجها أنظمتنا العقابية بما يؤثر سلبًا على ثقافتنا بأكملها. ولا يكتفي الدكتور كوبرز بتشخيص المشكلة، بل يقدم لها أيضًا مجموعة من الحلول. آمل أن يقرأ هذا الكتاب جميع المواطنين والناخبين المعنيين، حيث إنه ينقل حقائق شديدة الأهمية بالنسبة إلينا جميعًا.
صورة مرعبة للطريقة التي صارت بها السجون الأمريكية واحدة من أكثر السجون همجية في العالم؛ ما يدفع المدانين بجرائم صغيرة والأشخاص الخطيرين على السواء نحو الجنون. علينا أن نتأمل ما أصاب السياسة العامة من جنون يُحوِّل الجناة غير العنيفين إلى أشخاص خطيرين لا يستطيعون التكيف مع المجتمع ويهددون سلامتنا عند إطلاق سراحهم.
يُذكِّرنا د. كوبرز بالمعاملة القاسية والمهينة وغير الإنسانية التي يلقاها السجناء — خصوصًا من يعانون أمراضًا عقلية — والتي تعد انتهاكًا لحقوقهم وخيانةً لالتزامنا القومي بحسن السلوك، وتُعرِّض سلامة مجتمعاتنا للخطر. كتاب رائع!
يرصد هذا الكتاب وقائع مقلقة عن السجون والزنازين باعتبارها أماكن للإيواء القسري للفقراء والمضطربين عقليًّا. وبهذا التحليل القوي للأزمات المتداخلة للصحة العقلية العامة وأنظمة السجون، يبين لنا تيري كوبرز كيف نواجه العنصرية وتجريم الفقر اللذين أسهما في ظهور هذه المشكلات الخطيرة.