مدينة تخصُّه

«تكرَّرَت سيرة العباسيين بعد القضاء على الثورة، عادوا إلى اكتناز الأموال والسرقة والظلم. تحدَّث الناس عن ثورة جديدة، حركة جديدة تَلوح في الأُفق؛ هل يفيد رجال الخليفة ممَّا مضى، فلا تفاجئهم ثورةٌ أخرى؟ طالَبوا أن يُعاد فتح ما طُوِي من صفحات؛ لماذا ظهَر صاحب الزنج؟ ولماذا اختفى؟»

لم يكُن «علي بن محمد» راضيًا عمَّا وصلَت إليه العراق من تردِّي أحوالها بسبب سياسةِ الخلفاء العباسيين ورجالهم إبَّان القرن الثالث الهجري، وانقسامِ البلاد إلى عبيد وأسياد؛ فدعا إلى الثورة، ونجح بدعوته في اجتذاب العبيد والزنوج وعوامِّ الشعب إليه، تَحدوهم جميعًا الرغبةُ في التمتع بثروات البلاد وخيراتها، وأن تُعاد إليهم حقوقُهم المسلوبة، وأن يُرفع عنهم الظلم الذي طالما أثقل كواهلَهم لسنواتٍ طوال. وهكذا تأجَّجَت نيران ثورة الزنج، ووصل لهيبها إلى كل الأنحاء، وسقطَت المُدن العراقية الواحدة تِلوَ الأخرى في يد الثوَّار، وصار قائدهم سيدًا للعراق، وشيَّد مدينةً تخصُّه سمَّاها «المختارة». تُرى هل قاد «علي بن محمد» ثورتَه ليحقِّق حُلم السُّلطة ويعتلي كرسي السلطان، أم أنه كان مَعنيًّا حقًّا بتحقيقِ ما دعا إليه من إصلاح أحوال البلاد ونُصرة الفقراء والعبيد على سادتهم؟ هذا ما سنعرفه في أحداث هذه الرواية التاريخية الشائقة.


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ٢٠١٣.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

محتوى الكتاب

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رشح كتاب "مدينة تخصُّه" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤