شكر وتقدير
لقد استغرق تأليفُ هذا الكتاب ثلاثَ سنواتٍ على الرغم من تعاوُن المؤلفَيْن في البحوث التي أُجرِيَت في هذا المجال الجديد المثير الذي يجمع بين علوم فيزياء الكمِّ والكيمياء الحيوية والأحياء، على مدار ما يقرب من عَقدَيْن. غير أنه عندما يتعلق الأمر بمجالٍ علميٍّ متعددِ التخصصات مثل علم الأحياء الكمِّي، فلا يمكن أن يتمتع مؤلفُ أي كتاب عنه بالخبرة الكافية لشرح جميع الموادِّ العلمية اللازمة لرسم الصورة الكاملة شرحًا متعمقًا ووافيًا؛ لا سيما إذا كان هذا الكتاب هو الأولَ من نوعه في ذلك المجال لغيرِ المتخصصين.
لا شك بأنَّ أحدًا من المؤلفَيْن لم يكن ليتمكَّن من تأليف هذا الكتاب بمفرده؛ إذ يُسهِم كلٌّ منَّا في النقاش بخبرتِهِ في عالَمَي الفيزياء والأحياء، على التوالي. الحقُّ أننا ما كنا لِنُنتج كتابًا يفتخر به كِلانا للغاية من دون مساعدة العديد من الشخصيات، ومعظمهم من روَّاد العالم في مجالاتهم البحثية.
إننا نُكِنُّ شعورًا بالامتنان تجاه بول ديفيز لما أجراه مع كِلَينا على مدار الخمسَ عشرةَ سنةً الماضيةِ من مناقشاتٍ عديدة مثمرة عن ميكانيكا الكمِّ وعلاقتها المحتملة بعلم الأحياء. ونحن نَدين بالشكر للعديد من علماء الفيزياء والكيمياء والأحياء الذين يُحرِزون الآن تقدمًا كبيرًا في هذا المجال الجديد؛ إذ إننا لم ولن نتمتعَ بما يتمتعون هم به في مجالات تخصصاتهم من خبرةٍ متعمقة ومعرفة. ونخصُّ بالذكر هنا كلًّا من جينيفر بروكس، وجريجوري إنجل، وآدم جودبير، وسيث لويد، وألكسندرا أولايا–كاسترو، ومارتن بلينيو، وساندو بوبيسكو، وثورستن ريتز، وجريجوري سكولز، ونايجل سكروتون، وبول ستيفنسون، ولوكا تورين، وفلاتكو فيدرال. نرغب أيضًا في التعبير عن شكرنا إلى ميريلا دوميك، المنسِّقة لدى معهد الدراسات المتطورة بجامعة سَري، التي قامت وحدها تقريبًا بتنظيم الورشة الدولية التي جاءت بعُنوان: «علم الأحياء الكمي: الوضع الحالي والفرص المستقبلية»، والتي عُقِدَت بجامعة سَري عام ٢٠١٢ ولاقت نجاحًا باهرًا، وكان قد تعاون في تمويلها كلٌّ من معهد الدراسات المتطورة، ومجلس بحوث التكنولوجيا الحيوية والعلوم البيولوجية، ومشروع النماذج والرياضيات في علوم الحياة والعلوم الاجتماعية. وعلى الرغم من أن مجال علم الأحياء الكمِّي لا يزال ناشئًا ولا يُوجَد به سوى عددٍ قليل من المتخصصين، فقد جمعَت هذه الورشة من جميع أنحاء العالم العديد من الشخصيات الرائدة من المشتغِلين بالأبحاث في هذا المجال، وساعدَتنا على الإحساس بأننا في الحقيقة جزءٌ من هذا المجتمع البحثي المثير.
فور أن أصبح هذا الكتاب في شكلِ مُسوَّدة، طلَبنا من العديد من الشخصيات المذكورة فيما سبق أن يطَّلعوا على الكتاب ويُخبرونا بآرائهم فيه. ومِن ثَم، فإننا نتوجَّه بشكرٍ خاصٍّ إلى كلٍّ من مارتن بلينيو، وجينيفر بروكس، وألكسندرا أولايا–كاسترو، وجريجوري سكولز، ونايجل سكروتون، ولوكا تورين. نودُّ أيضًا أن نتقدَّم بالشكر إلى كلٍّ من فيليب بول، وبيت داونز، وجريج نولز؛ لاطِّلاعهم على بعضِ أجزاء المسودة النهائية أو كلِّها، ولِما قدَّموه من تعليقاتٍ ثاقبة ومفيدة حسَّنَت من محتوى الكتاب بدرجةٍ هائلة. ونحن نتوجَّه بالشكر الجزيل إلى وكيلنا باتريك والش، الذي ما كان الكتابُ ليرَى النورَ لولاه، وإلى سالي جامينارا العاملة لدى مؤسسة راندم هاوس للنشر؛ لإيمانها بنا وحماسها الكبير تجاه المشروع. ولا بد لنا أن نُقدِّم أسمى معاني الشكر إلى باتريك وكاري بليت العامِلَين لدى شركة كونفيل آند والش على ما قدَّماه من مَشورات واقتراحات بشأن بِنْية الكتاب وتنسيقه، وعلى المساعدة في صياغة الكتاب في نسخته النهائية التي تتفوَّق على حالته الأولية غير الجذابة بمقدار سنواتٍ ضوئية. نحن مَدينان أيضًا إلى جيليان سومرسكالس على براعتها في التحرير.
أخيرًا وليس آخِرًا، نودُّ أن نشكر أفرادَ عائلتَينا على ما قدَّموه لنا من دعمٍ سخي، لا سيَّما في الأوقات التي فرَضْنا فيها المواعيدَ النهائية على أنفسِنا وعلى دار النشر، مما يعني أننا نحَّينا كلَّ الالتزامات الأخرى جانبًا، وأغلقنا على أنفسنا ومعنا أجهزة الكمبيوتر المحمولة الخاصة بنا. إننا لم نعُد نتذكر عددَ الأمسيات وعطلات نهاية الأسبوع والعطلات العائلية التي أعطينا الأولويةَ فيها لعِلم الأحياء الكمِّي. لذا نرجو أن يكون الكتاب جديرًا بهذا الجهد.
وبالنسبة إلى كِلَينا وإلى مجال علم الأحياء الكمي الجديد، فلعلَّ الرحلة قد بدأتْ للتو.
أغسطس ٢٠١٤