إهداء
إلى صاحبة الجلالة/الفلسفة
وحواريِّها الشهيد سيفيرينوس بوئثيوس
«الروح المباركة» و«آخر الرومان»
الذي لم يَقُل «حال الجريض دون القريض»١
واستطاع، بفضلها، أن يُغرِّد بين شدقَي الموت،
ويسطر «عزاءه» لكلِّ العصور؛
«عزاءه» الذي صحبته أشهرًا وتعلَّمتُ منه
ثم عَلَّمتُه العربية،
وها هو الوليد حيًّا لم تَقتُلهُ الترجمة
يَصرُخ بعذوبة،
ويُكلِّم الناس في المهد.
عادل مصطفى
١
قالها الشاعر عُبَيد الله بن الأبرص للملك النعمان حين طَلَب منه أن
يُسمعه شعرًا قبل أن يقتلَه! وتعني حالت الغُصة دون قول الشعر، وتُضرب
مثلًا لكلِّ ما يعوق دونَه عائق.