الفصل السابع

النجوم المغيَّبة في الغيوم

النجوم المغَيَّبة في الغيوم السوداء
لا يمكنُ أن تُرِيق نورًا،
حين تَهيج ريح الشمال العاصفة أمواج البحر،
فإن سطحه الذي كان للتو ساجيًا رائقًا كالبللور
يتعكَّر ويغيم، فلا ينفُذُ فيه البصر،
والمجرى الذي يحيد،
ويساقط من أعالي الجبل،
كثيرًا ما يتعثَّر في صخرةٍ تعترضه
اقتُطعت من جلاميد الجبل نفسه،
وأنت أيضًا، إذا شئت أن ترى الحقيقة
في ضياءٍ صافٍ،
فَسِر على المحجَّة
الطريق المطروق،
واطرد الفرح
واطرد الخوف
واطرد الأمل،
واطرد الحزن
فالعقل يتعكَّر،
ويرسف في الأغلال
إذا بَسَطت هذه الضلالات سلطانها.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤