الشباب

من قصيدة تُلِيت في حفلة شمس البر بعد خطابٍ للمرحوم نجيب طراد عن الشباب.

يَا خَطِيبَ الشَّبَابِ أَيُّ فُؤَادٍ
كَانَ مِنْ خِفَّةِ الشَّبَابِ خَلِيًّا
أَنْتَ سَمَّيْتَهُ رَبِيعًا، وَلَكِنْ
كَمْ شِتَاءٍ بِهِ طَوَيْنَاهَا طَيًّا
مَا نَدِمْنَا عَلَى الحَيَاةِ وَحَسْبِي
أَنَّ بَعْضَ الحَيَاةِ كَانَ شَهِيًّا
وَإِذَا رَافَقَ الشَّبَابَ اجْتِهَادٌ
فَحَلَالٌ لَهْوُ الشَّبَابِ لَدَيَّا
يَا صَبَاحَ الحَيَاةِ أَلْفَ سَلَامٍ
فِي صَبَاحِي وَأَلْفَ شَكْوَى عَشِيًّا
كُلَّمَا أَدْرَكَتْ بِكَ النَّفْسُ شَيْئًا
نِلْتَ مِنْهَا جَزَاءَ ذَلِكَ شَيًّا
أَنْتَ تَبْنِي لَهَا وَتَهْدِمُ مِنْهَا
فَهْيَ تَلْهُو وَالعُمْرُ يَهْتِفُ هَيَّا
وَقَرِيبًا فَجْرُ المَشِيبِ سَيَجْلُو
ظُلْمَةً لِلشَّبَابِ كَانَتْ عَلِيًّا
وَبَهِيٌّ نُورُ المَشِيبِ وَلَكِنْ
لَا تَرَاهُ كُلُّ العُيُونِ بَهِيًّا
يَفْضَحُ المَرْءَ لَوْنُهُ حِينَ يَبْدُو
بَاكِرًا وَالخِضَابُ لَمْ يَتَهَيَّا
وَخِضَابُ المَشِيبِ لَوْ كُنْتَ تَدْرِي
جِزْيَةٌ يَدْفَعُونَهَا شَهْرِيًّا
وَشُعُورُ الحِسَانِ أَصْدَقُ مِنِّي
إِنْ أَرَدْتُمْ تَحْلِيلَهُ كِيمِيًّا
قُلْ لِمَنْ يَطْلُبُ الصِّبَا وَهْوَ شَيْخٌ
أَيُّهَا الشَّيْخُ لَنْ تَعُودَ صَبِيًّا

(البقية مفقودة.)

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤