عيد الرئاسة

قِيلَتْ في بيت الدين في ٢١ أيلول سنة ١٩٥٠.

عِيدَ الرِّئَاسَةِ لَا عَدِمْتُكَ عِيدَا
يَبْلَى الزَّمَانُ وَلَا تَزَالُ جَدِيدَا
أَحْيَا بِكَ التَّارِيخُ سَاعَاتٍ مَضَتْ
كَمْ بَيَّضَتْ وَجْهًا وَحَلَّتْ جِيدَا
عَصَفَ الجِهَادُ بِهَا فَكَانَ صَوَاعِقًا
وَتَفَجَّرَتْ مُهَجٌ فَكُنَّ نَشِيدَا
وَحَنَا عَلَى لُبْنَانَ أَفْئِدَةٌ لَهُ
كَمْ سِلْنَ أَنْدَاءً، وَصُلْنَ حَدِيدَا
حَتَّى أَضَاءَ الأُفْقَ بِاسْتِقْلَالِهِ
وَتَعَطَّرَتْ أَجْوَاؤُهُ تَجْوِيدَا
عِيدَ الرِّئَاسَةِ أَيُّ قَلْبٍ لَمْ تَجِدْ
فِيهِ لَكَ التَّمْجِيدَ وَالتَّأْيِيدَا
لَكَ كُلَّ عَامٍ زَوْرَةٌ مَحْبُوبَةٌ
تُوحِي بِهَا لِي فِي الحَبِيبِ قَصِيدَا
وَأَنَا الَّذِي فِي كُلِّ مَا خَطَّتْ يَدِي
مَا زِلْتُ عَنْ مَدْحِ الرِّجَالِ بَعِيدَا
حَقٌّ لِهَذَا العَهْدِ أَنْ يَبْقَى بِهِ
لُبْنَانُ يَرْعَى لِلرَّئِيسِ عُهُودَا
سَاسَ البِلَادَ بِحِكْمَةٍ وَلَبَاقَةٍ
«سَبْعًا» وَأَرْضَى سَيِّدًا وَمَسُودَا
«وَالبَاقِيَاتُ الخَمْسُ» سَوْفَ نَرَى بِهَا
إِنْ شَاءَ رَبُّكَ لِلْفَخَارِ مَزِيدَا
فَتَظَلُّ فِي أُفُقِ الزَّمَانِ مُضِيئَةً
حَتَّى نَرَى لِضِيَائِهَا تَجْدِيدَا
وَيَعُودُ شِعْرِي كُلَّ عَامٍ مُنْشِدًا
عِيدَ الرِّئَاسَةِ لَا عَدِمْتُكَ عِيدَا

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤