الدكتور طه حسين

في حفلة أقامها لتكريمه بعد فصله من الجامعة بفندق سينا هاوس بالهرم في ٤ أبريل سنة ١٩٣٢، وقد نشر بعضها في جريدة السياسة في ٧ أبريل سنة ١٩٣٢.

***

وكنت سلوت شعري أو سلاني
فما للشعر يبعث لي حنينا؟!
ألح عَلَيَّ شيطاني مُهيبًا
فهل لبيت دَاعِيَهُ الأمينا؟
وطه لو أصوغ له قريضي
نجيعًا ما وفيت له ديونا

•••

وما غضبوا لدين الله لكن
لأوثان عليها يعكفونا
فقل للشامتين به: أفيقوا
فصاحبنا بخير لن يهونا
كذاك التبر إن تمسسه نار
يزد وهجًا ويأبى أن يلينا
وصاحبنا أشد اليوم بطشًا
فشنُوها عَشَوْزَنَةً زَبونا
ومهلًا إن بعد الليل فجرًا
وموعدكم لديه فواعدونا

•••

سواك يبيع مكرمة بدينا
ويرخص في الهوى عرضًا ودينا
وغيرك في الوظيفة مُسْتَرقٌّ
يؤدي من كرامته ديونا
وصحبك مثلما كانوا كرامًا
ستلقاهم لعهدك حافظينا
ونحن كما عهدت على وداد
عقدنا يوم بنت له يمينا
ولو زمن النبوَّة ما تولى
لكنت نبيَّنا البرَّ الأمينا
ولن أسلو هواك وإن تجنى
هواك على بنيك المخلصينا

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤