طلل ٢٠١٥
يَعرفُ اليومَ
معرفةً غُنُّوصيَّةً خالصةً
لماذا ظلَّ الشَّاعرُ البدويُّ قرونًا
يَمْضي في الصَّباحِ إلى طَلَلِ الحبيبةِ
ويَبْكي،
لم يكنْ يَمْضي إلى هناكَ ليَبْكي،
لم يكنْ يَعشقُ البُكَاء،
كان يَعشقُ الحبيبة.
كان يَمْضي إلى هناك ليرى الحبيبة
ليسمعَ صوتَها
وتلمسَ عيناه جمالَ طيفِها.
كان يَعرفُ أنَّها ليستْ هناك
لكنَّه ظلَّ يَمْضي إليها كلَّ صباح.
وهناك كان الشَّوقُ يَنهشُ قلبَه
فيبكي بحُرْقةٍ
حتى يبدأَ رحلةَ العودةِ في المساء.
٢٣ / ٩/ ٢٠١٥م