حَفنة من الهدوء
كلَّما مرَّ يومٌ
بشكلٍ دراماتيكيٍّ
يَهْبطُ سقْفُ أمنيَّاتِك.
في صباكَ كان مرتفعًا
ولم تكنْ تَراه غالبًا.
لا تَتَحدَّثْ عنه أكثرَ
حتَّى لا يتَّهمَكَ الأشرارُ بالغرور
وحتَّى لا يتَّهمَكَ أبناءُ الربِّ
بالكُفْرِ،
لا تَتَحدَّثْ عنه أكثرَ.
مرَّتْ أيَّامٌ وسنونٌ وعقودٌ،
عَبَرْتَ من قَرْنٍ إلى آخر،
وسَقْفُ أمنيَّاتِك لا يَكفُّ عن
الهبوط.
يَهْبطُ سَقْفُ أمنيَّاتِكَ،
تنحني غالبًا لتمرَّ من تحته،
صار أقصرَ من قامتِكَ
ببضعِ بوصاتٍ على الأقل
ورقَّ بشكلٍّ رهيب.
كلُّ أمنيَّاتِكَ
بعضُ الهدوءِ وبعضُ السَّلام
وأنتَ لا تتحدَّثُ عن هدوءٍ وسلامٍ
مُطلَقَين
حتَّى لا يتَّهمَكَ الأشرارُ
بالطُّوباويَّةِ
أو يَتَّهمَكَ أبناءُ الرَّبِّ
بالكُفْرِ.
إنَّكَ تَتَحدَّثُ عن حَفْنةٍ من
الهدوء
وحَفْنةٍ من السَّلام.
١٦ / ١٢/ ٢٠١٥م