لا مبالاة
خَيطٌ رفيعٌ وَوَاهٍ
كلُّ ما يَربطُني بالسَّماواتِ،
بالأرضِ، بالبشر.
خَيْطٌ رفيعٌ وَوَاهٍ
مُعلَّقٌ في إصبعٍ رفيعةٍ وواهية.
ليستِ المأساةُ في الخيطِ أو الإصبعِ،
المأساةُ أنْ تُدركَ في المهْدِ
أنَّ الخيطَ رفيعٌ وَوَاهٍ
وأنَّ الإصبعَ رفيعةٌ وواهية.
لذا لا تستغربْ كثيرًا
إذا رأيْتَني لا أُبالي
بالأمورِ التي شغلتِ الفلاسفةَ
الحكماء
والسَّاسةَ المشعوذين،
الأمورِ التي شغلتِ الخلفاءَ الأباطرة
والقادةَ الفاتحين.
وبالطبعِ، لا بُدَّ أنَّكَ تتمتَّعُ بقدرٍ من
الحصافةِ يجعلُكَ لا تستغربُ كثيرًا إذا
رأيْتَني لا أُبالي بالأمورِ التي شغلتِ
الشعراءَ الأنبياء.
لا تستغربْ، إذن، إذا رأيْتَني لا أُبالي،
فأنا أُدْرِكُ أنَّ كلَّ ما يَربطُني بهذا
الكونِ خيطٌ رفيعٌ وَوَاهٍ معلَّقٌ في إصبعٍ
رفيعةٍ وواهية.
إذن،
لا تستغربْ أبدًا
إذا رأيْتَني لا أُبَالي أبدًا.
٢٢ / ١٢/ ٢٠١٥م