خِفَّة

تَرَاه خفيفًا،
وأَبُوحُ لكَ بالسِّر:
هذا الشَّيخُ خَلَّف وراءه السنواتِ والديارَ
والذكريات.
إنِّه أخفُّ مما تَظنُّ
تُغريه خِفَّتُه بالصُّعود
دونَ انتظارِ العَوْنِ من أحد
بِخِفَّتِه يُحلِّقُ تِلقائيًّا إلى السَّماء
ولنْ ينتظر طويلًا.
يُقالُ إنَّ للسَّماءِ أبوابًا كثيرةً
لكنَّه لنْ يَحتار
ولنْ يفكر،
يَفتحُ أوَّلَ بابٍ يُصادفُه
يُلقِي السَّلامَ على أهلِ السَّماء
ويَدخلُ مثل طائرٍ بَرِّي.
٦ / ١١/ ٢٠١٦م 

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥