وِدٌّ يُشبهُ الودَّ في دارٍ للمُسنِّين

ذاتَ يومٍ،
كانتْ تَزهو بالثِّمارِ والأوراقِ
وأعْشاشِ الطِّيُورِ،
كانتْ فَتيَّةً،
تَدفعُ بالجذورِ إلى الأعْماق،
وبالغُصُونِ إلى السَّماء،
في النَّهارِ تَزهو بجمالِها،
وفي اللَّيْلِ تَسترُ العاشقين.
ذاتَ يَومٍ،
شاختْ وتبدَّلَتِ الأحْوالُ
لكنَّها ظلَّتْ تَحملُ في القَلْبِ طُيورًا فَتيَّةً.
وذاتَ يَومٍ آخرَ
زهدتْ في قَلبِها الطُّيُورُ الفَتيَّةُ،
واتَّخذتْ أعشاشًا على أشجارٍ غريبةٍ،
وذاتَ يومٍ آخرَ شاختِ الطُّيُورُ الفَتيَّةُ
ولم تَعدْ تَطيرُ أو تُغنِّي،
لفظتْها الأشجارُ الغريبةُ
ودفعَها الحنينُ إلى أغصانِ ماضيها.
وذاتَ يَومٍ آخرَ
أقيمَ مهرجانٌ للحنين،
اسْتقبلَتِ العجوزُ الطُّيورَ بودٍّ،
يُشبِهُ الودَّ في دَارٍ للمسنين
وعانقتْها الطيور بودٍّ
يُشبِهُ الودَّ في دارٍ للمسنين،
ودٍّ يَخلقُ حالةً رومانسيةً فريدة.
٢٥ / ٣/ ٢٠١٨م 

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٥