لُغَةٌ حديثةُ الوِلادة
منذُ الأزلْ
والشعراءُ في كلِّ زَمانٍ
لا يَكفُّون عن تحويلِ أُمَّهاتِهم إلى
قصائدَ
وأحيانًا يحوِّلون قصائدَهم إلى
أُمَّهاتٍ
وفي الحالتينِ يَختبِئون
تحتَ عباءةِ البلاغةِ العَقِيمة.
وبالنسبةِ لي الأمرُ مربكٌ تمامًا
كانتْ أُمِّي قَصيدةً استثنائيةً
في لحظةٍ استثنائيةٍ أبدعتْها يدا
الخَالقِ
لذا سأعاني كثيرًا
لتجريدِ اللُّغةِ من بلاغتِها
لتَعْريةِ اللُّغةِ مما تَرَاكَمَ على
جَسدِها.
سأعاني كثيرًا
لأقتربَ من تلكَ القصيدةِ
التي أبدعتْها يدا الخالقِ
من لغةٍ حديثةِ الوِلادةِ
لم يمسسْها لسان.
سأعاني كثيرًا
لكنَّني لنْ أُحاولَ أبدًا
أنْ أُحوِّلَ أُمِّي إلى قصيدةٍ
ولا أَنْوِي أنْ أحوِّل قصيدتي إلى
أُم.
١٢ / ٣ / ٢٠١٥م