رمزُ الألم

أُنظُريهِ يَمْشي وفي خَطَواتِهْ
نَزَواتٌ
منَ الأَلمْ

•••

عاثرَ الجَدِّ،١ جَدَّ تحدو بذاتِهْ
نَزَعاتٌ
إلى العدمْ

•••

غمرته الأحلامُ بالشَّفَقِ الوَرْديِّ
يُغريهِ بالمنى تَعْليلا
وتلاشَتْ حلمًا فحلمًا، إلى اللَّاشيءِ
تَمشي بهِ قليلًا قليلا
هوَ فيِ مَيْعَةِ الشبابِ ولو حدَّقتِ
فيه أبصرتِ شيخًا هَزيلًا
بقَوامٍ كأَنَّ قاصِمَةَ الظَهرِ
أناخَتْ عليهِ حِمْلًا ثقيلَا
وجبينٍ أَلقتْ عليه شُجونُ
النفسِ ظِلًّا منَ العُبوسِ ظَليلا
فهْوَ لا يعرفُ التَبسُّمَ إلَّا
عندما يستعيدُ حلمًا جميلًا!
أَلِفَ اليأْسَ قلبُهُ، فهْو واليأْسُ
يُحاكي بُثَينَةً وجميلا
وإذا اليأْسُ صَدَّ عنه قليلا
راحَ يَبكي على نَواهُ طويلا!
وإذا ما النسيمُ مَرَّ عليه
فعليلٌ أَتَى يَعودُ عليلا
حائرُ الطرفِ شاردُ الفكرِ يَحكلي
مُدْلجًا في الظلام ضَل َّالسبيلا
تاهَ في عالمِ الخيالِ، فضاعَتْ
نفسُهُ وهْيَ تَنشُدُ المستحيلا
حوَّلَ الأرضَ عالمًا عُلويًّا
قاطِرًا منْ وحولِها سلسبيلا
ملأَ العالَم السماويَّ شدوًا
مُنزلًا منه للوَرى إِنجيلا
هاكِ عقدَ النجومِ بين يديهِ
صارَ بعد انْفراطِهِ إِكليلا!
١  الجد: الحظ.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤