بطل العلمين

(قيلت في أول يولية سنة ١٩٤٢ تحية للجنرال أوكنلك.)

إلى البطل الثاوي لدى (العلمين)
أزفُّ من الإعجاب أهون دَيني
إلى المنقذ الآلاف وهو مجازفٌ
كأنَّ مآل الحرب رهن يدينِ
تخطى صفوف الموت بالموت هازئًا
وأرجع مفقود الرجاء لعيني
وأنذره العادي بشر هزيمةٍ
فعانى سراب الطيش في (العلمين)!

•••

لقد سخرت منه التلال ورددت
لها ضحكات السخر غضبى المدافع
وقد أقبل الفرسان كل لثأره
وكل بدباباته غير قانع
عزيز عليهم أن يردوا فراسخًا
وقد صبغوها في قديم المواقع
وقد أورثوها بالدماء شعورهم
كما أخصبوها بالهوى والمدامع

•••

إلى البطل الحر الذي لم يمت له
يقين لدن ريعَ الرجالُ وماتوا
إلى العلم الصنديد يحرجه الردى
فيسمو ولا يسمو إليه ممات
إلى من يرد الغرم غنمًا موطَّدًا
ومن قلبه قبل الحماة حُماةُ
تحية من يهوى البطولة فذةً
ومنها شعاعٌ للورى وحياةُ
١٩٤٢

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤