الموسوعات والمجاميع

تكاثرت الموسوعات والكتب الجامعة للمواضيع المتعددة في هذا العصر حتى يصح أن يسمى عصر الموسوعات والمجاميع، وأصحابها أكثرهم في مصر والشام مثل سائر العلماء والأدباء لأسباب تقدم بيانها، ويدخل فيهم الأدباء الذين اشتغلوا في علوم كثيرة ولم يختصوا بفن واحد، هاك أشهرهم حسب سني الوفاة:

(١) أصحاب الموسوعات في مصر والشام

  • (١)
    النويري (توفي سنة ٧٣٢ﻫ): هو أبو العباس شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب بن أحمد البكري التيمي الكندي الشافعي أحد رجال الملك الناصر محمد بن قلاوون، تولى نظارة الجيش في طرابلس، واشتهر بموسوعة طار ذكرها في الآفاق نعني:
    نهاية الأرب في فنون الأدب: في نيف وثلاثين مجلدًا قسمها إلى خمسة فنون وكل فن إلى خمسة أبواب:
    • فالفن الأول: في السماء والآثار العلوية والعوالم الفلسفية، ويدخل في ذلك السماء وأجرامها والملائكة والسحاب وأسباب المطر والثلج والصواعق والنيازك والليالي والأيام والفصول والمواسم والأعياد، وفي الأرض والجبال والبحار وآلاتها والأقاليم وطبائعها وخصائصها واختلاف سكانها والمباني والمعاقل ونحوها، وهو يقابل ما يعرف اليوم بعلم الفلك والظواهر الجوية والجغرافية الطبيعية والتاريخ الطبيعي.
    • والفن الثاني: في الإنسان وطبائعه وأعضائه وعواطفه وما نقل عنه من الأمثال والعشق والأنساب وأحوال العرب وعاداتهم الجاهلية والمدح والذم والمجون والفكاهات ونحوها، والملك وما يشترط فيه أو يحتاج إليه وسياسة الرعية وذكر الوزراء والقواد والولاة وسائر المناصب، وهو يشبه ما يعرف الآن بعلم الإنسان والطب وآداب السياسة والاجتماع.
    • والفن الثالث: في الحيوانات الأخرى وطبائعها من الأسود والوحوش والظباء والخيل والبغال والحمر والإبل والغنم والبقر وذوات السموم والطير والأسماك والصيد وآلاته، وهم علم الحيوان بفروعه.
    • والفن الرابع: في النبات على اختلاف أشكاله وأقداره وأنواع الطيب وغيرها وهو علم النبات بفروعه.
    • والفن الخامس: في التاريخ، وهو أكبرها كلها يبدأ بالخلق فقصة إبراهيم ونمرود ولوط وإسحق ويعقوب، فموسى وفرعون ويوسف وسائر الأنبياء إلى عرب الجاهلية، فالملة الإسلامية من ظهور الإسلام إلى الخلفاء الراشدين فالأمويين فالعباسيين والعلويين ودول ملوك الإسلام، وهذا باب كبير يقسم إلى ١٢ قسمًا مرتبة على الدول والأمم وكل دولة مرتبة حوادثها على السنين كما في ابن الأثير إلى سنة ٧٣١.

    وكان المظنون أن هذا الكتاب لا يوجد كاملًا في مكان، فعثر أحمد زكي باشا على نسخة كاملة نقلها من مكاتب الأستانة بالتصوير الشمسي في نحو ٤٤٠٠ صفحة، وهي الآن في المكتبة الخديوية في جملة ما قررت نظارة المعارف طبعه لإحياء آداب اللغة العربية (حسن المحاضرة ٣٢٠ ج١).

  • (٢)
    ابن فضل الله العمري (توفي سنة ٧٤٨ﻫ): هو أبو العباس شهاب الدين أحمد بن يحيى بن فضل الله بن يحيى بن دعجان بن خليفة، ويتصل نسبه بعمر بن الخطاب ولذلك عرف بالعمري، ولد في دمشق سنة ٧٠٠، وتعلم فيها وفي القاهرة والإسكندرية والحجاز، وتولى القضاء وغيره في القاهرة ثم رحل إلى بلده وتوفي بدمشق سنة ٧٤٨ وكان إمامًا في الأدب والتاريخ والإنشاء، وله مشاركة بسائر العلوم على اختلاف مواضيعها، واشتهر بقوة الحافظة وذكاء القريحة وسلامة الذوق وبلاغة الأسلوب، وكانت له معرفة خصوصية بتواريخ المغول وملوك الهند والأتراك والممالك والمسالك وخطوط الأقاليم وطبائعها وعلم الهيئة، ومع إنه لم يعمر طويلًا فقد ألف كتبًا هامة في مواضيع شتى هاك ما وصلنا خبره منها:
    • (أ)

      مسالك الأبصار في ممالك الأمصار: هو موسوعة في بضعة وعشرين مجلدًا من الكتب الهامة في الأدب والتاريخ والجغرافية والتاريخ الطبيعي وغيرها، منه أجزاء متفرقة في مكاتب أوربا، لكن زكي باشا استحضر منه نسخة كاملة نقلها بالفوتوغراف من مكتبتي أيا صوفيا وطوبقبو بالأستانة في ١٦ جزءًا كبيرًا صفحاتها ٩٣٨١ صفحة، على الصفحة الأولى منه أنه «برسم خزانة السلطان الملك المؤيد الشيخ عز نصره بالجامع الذي أنشأه بباب زويله عمره الله، وقف هذا الجزء وما قبله وبعده الملك المؤيد أبو النصر الشيخ بالجامع المؤيدي والشرط أن لا يخرج منه.» ا.ﻫ.

      وهو من حيث مواضيعه يشبه نهاية الأرب مع بعض التعديل. يقسم إلى قسمين، الأول في الأرض أي: الجغرافية وما يلحقها، والثاني في سكان الأرض ويقسم هذا إلى ما يتعلق بالحيوان الناطق وغير الناطق، فبحث في الأجزاء الأولى منه في التاريخ الطبيعي والجغرافية وما يتبع ذلك من مسالك الممالك والرياح وعجائب البر والبحر ومواقع مشاهير البلاد، وخصوصًا مملكة مصر والشام والحجاز وترتيبها ونظامها، واختص منازل العرب بالكلام كما كانت في زمانه، وأفاض في وصف سكان الأرض وقسمهم إلى سكان الغرب وسكان الشرق، وترجم رجالهم في شكل التفاضل بين البلدين، فأتى على تراجم الأطباء والعلماء والفقهاء وسائر رجال العلم والسياسة والإدارة فيهما وهو باب كبير، ثم نظر في غير الناطق والجماد ويحث في العلوم الطبيعية كالمعادن والحيوان والنبات، وتوسع في وصف الطيور وسائر الحيوان، وقسم التاريخ حسب الأمم والبلدان على اختلاف الأزمان والأصقاع إلى سنة ٧٤٤ ودقق في تواريخ المغول الهنود والأتراك والأكراد، فضلًا عن الأمم الأخرى، ومن هذا الكتاب أجزاء متفرقة في مكاتب أوربا وفي المكتبة الخديوية غير نسخة زكي باشا. وقد قررت نظارة المعارف طبع هذه النسخة وشرعت فيه ولا يزال العمل جاريًا.

      وفي المكتبة الخديوية جزء من كتاب آخر اسمه «مسالك الأبصار من ممالك الأمصار وعجائب الأخبار ومحاسن الأشعار وعيون الآثار»، جاء في أوله أنه «تأليف محمد بن صالح بن حسن العصامي بأمر أمير المؤمنين وخليفة جده النبي الأمين المهدي لدين الله رب العالمين أبي عبد الله بن أمير المؤمنين»، وقال في المقدمة: إنه جمع فيه خلاصة ما جاء به غيره من الكتب في الأدب ومحصول جوامع البيان، وهو من قبيل كتب الأدب والأخبار فيه قطع تاريخية عن المتقدمين من الصحابة والآباء والشعراء، ويتخلل ذلك حكم وآداب منه الجزء الأول فقط في المكتبة المذكورة صفحاته ٥٧٦ صفحة كبيرة، وأكثره في أخبار عبد الملك بن مروان والحجاج مما يندر اجتماعه في كتاب.

    • (ب)

      التعريف بالمصطلح الشريف: مجموع رسائل في مراسم الملك وما يتعلق به قسمه إلى سبعة أقسام: رتب الكائنات. (١) عادات العهود والتقاليد والتفاويض والمناشير. (٢) نسخ الإيمان. (٣) الأمانات والهدن والمواضعات. (٤) نطاق كل مملكة وما يضاف إليها من المدن (٥) والرساتيق. مراكز البريد والحمام وهجن الثلج والمراكب (٦) المسافرة بالبحر والمناور والمحرقات. أوصاف ما تدعو الحالة إلى وصفه، ومعنى ذلك ما (٧) اصطلح عليه القوم من التعابير والمصطلحات في كل من هذه الأبواب من وصف أو مخاطبة، وهو مفيد في بابه يشبه صبح الأعشى للقلقشندي لكن هذا أوسع كثيرًا وقد تقدم بيان ذلك منه نسخة في المكتبة الخديوية في ٤٧٤ صفحة، وقد طبع بمصر سنة ١٣١٢.

    • (جـ)

      ممالك عباد الصليب: وصف فيه ملوك الإفرنج في عصره، روى ذلك عن بلبان الجنوي أحد مماليك بهادر المعزي، فوصف ملك فرنسا وملك ألمانيا وأحوالهما السياسية والاجتماعية، وفعل نحو ذلك في البنادقة والإيطاليان وأهل جنوه وبين علائقهم بالمسلمين، والكتاب طبع في رومية سنة ١٨٨٣ مع ترجمة إيطالية لاماري.

    • (د)

      الدرر الفرائد: في مختصر قلائد العقيان، منه نسخة في الخزانة التيمورية كتبت سنة ٧٢٠.

    • (هـ)

      الشتويات: مجموع رسائل كتبها في الشتاء في ليدن.

    • (و)

      النبذة الكافية في معرفة الكتابة والقافية: في مكتبة فلايشر (فوات الوفيات ٧ ج١).

  • (٣)
    جلال الدين السيوطي (توفي سنة ٩١١ﻫ): هو آخر من ظهر في هذا العصر بمصر من كبار العلماء، لكنه أعظمهم همة وأوسعهم علمًا وأكثرهم آثارًا، وهو جلال الدين عبد الرحمن بن الكمال بن أبي بكر بن محمد، ويتصل نسبه بالشيخ همام الدين الخضيري السيوطي، وفي سلسلة نسبه طائفة من الوجهاء الرؤساء وأهل الثروة والفقهاء ويقول: أن جده الأعلى كان أعجميًّا لعله ينسب إلى الخضيرية محله في بغداد، ولد جلال الدين المذكور سنة ٨٤٩ وقد نشأ يتيمًا، وكان ذكيًّا قوي الحافظة فحفظ القرآن وهو في الثامنة من عمره ثم تفقه بعلوم عصره وتوسع فيها، وقد ترجم نفسه في كتابه «حسن المحاضرة»، وذكر أسماء شيوخه في كل فن أو علم فبلغ عددهم ١٥٠ شيخًا، شرع في التأليف سنة ٨٦٦ وهو في السابعة عشرة من عمره، وما زال مثابرًا على ذلك إلى وفاته سنة ٩١١ﻫ وقد رحل في طلب العلم وغيره إلى الشام والحجاز واليمن والهند والمغرب والتكرور وتولى الإفتاء سنة ٨٧١ وأملى الحديث سنة ٨٧٢، وقد تبحر بالدرجة الأولى في سبعة علوم: التفسير والحديث والفقه والنحو والمعاني والبيان والبديع على طريقة العرب، ويأتي بعد هذه في الدرجة الثانية: أصول الفقه والجدل والتصريف والإنشاء والترسل والفرائض والقراءات والطب والحساب، وكان الحساب أعسر العلوم عليه وأبعده عن ذهنه. وطلب المنطق ثم تركه لما سمع الإفتاء بتحريمه، فضلًا عن توسعه بالتاريخ والأدب واللغة.

    بلغ عدد مؤلفاته أكثر من ٣٠٠ كتاب ورسالة ذكرها في ترجمته فاستغرق ذكرها سبع صفحات منها ٢٣ مؤلفًا في التفسير ومتعلقاته و٩٥ في الحديث و٢١ في اللغة و٤٣ في الأجزاء المفردة و٣٥ في العلوم العربية و٢١ في الأصول والبيان والتصوف و٥٠ كتابًا في التاريخ والأدب وغير ذلك، ولا يزال أكثر مؤلفاته باقيًا. وقد أفاض بروكلمن في ذكر ما بقي منها ومحل وجوده أو سنة طبعه مرتبة حسب الفنون، فبلغ ذلك ٣١٦ كتابًا ورسالة بينها ما لا يهمنا ذكره، فنكتفي بالمهم ونضيف إليه ما عرفناه بنفسنا منها.

مؤلفاته في التاريخ والأدب

  • (١)

    طبقات الحفاظ: لخصه من طبقات الحفاظ للذهبي، وزاد عليه، وقد رتب الحفاظ فيه حسب طبقاتهم، طبعه وستنفيلد في غوتنجن سنة ١٨٣٣–١٨٣٤.

  • (٢)

    طبقات المفسرين: هو معجم أبجدي للمفسرين على اختلاف طبقاتهم، طبع في ليدن سنة ١٨٣٩ ما وجد منه في ٤٣ صفحة فيها شروح وفهارس وترجمة لاتينية.

  • (٣)

    طبقات النحويين واللغويين: هو ثلاث نسخ، الكبرى ضاعت، والوسطى منها نسخة في باريس وقد طبعت سنة ١٣٢٢ والصغرى واسمها «بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة»، بدأ بتأليفها سنة ٨٦٨ أخذها عن طبقات السيرافي والزبيدي والفيروزآبادي وعن أمهات كتب التاريخ، كتاريخ بغداد لأبي بكر الخطيب وذيوله وتاريخ دمشق لابن عساكر وغيرها من تواريخ البلاد ورجالها، وصدر الكتاب بمقدمة ذكر فيها مآخذه وهي تعد بالعشرات، وقد رتب كتابه هذا على حروف المعجم لكنه بدأ بالمحمدين فالأحمدين ثم رتب ما بعدهم على الهجاء. وأفرد بابًا للمؤتلف والمختلف وآخر للآباء والأبناء وغيرهما، منه نسخة في المكتبة الخديوية في نحو ألف صفحة فيها نحو ٢٣٠٠ ترجمة، وقد طبع بمصر سنة ١٣٢٦ في ٤٦٣ صفحة، ومنه نسخ خطية في برلين وفينا وكوبرلي وغيرها.

  • (٤)

    تاريخ الخلفاء: ترجم فيه الخلفاء والسلاطين من عهد أبي بكر إلى الأشرف قايتباي المتوفى سنة ٩٠١ على ترتيب أزمانهم، وذكر في ترجمة كل منهم ما وقع في أيامه من الحوادث المستغربة ومن عاصره من أئمة الدين وأعلام الأمة، ورتبه على السنوات. طبع في كلكتة سنة ١٨٩٧، وفي لاهور سنة ١٨٨٦، وفي القاهرة سنة ١٣٠٥، وفي دهلي سنة ١٣٠٦، وغيرها، وترجم إلى الإنكليزية، وطبع في كلكتة سنة ١٨٨١. ومنه نسخ خطية في برلين وباريس ويني جامع وله مختصرات وذيول يأتي ذكرها في أماكنها.

  • (٥)

    حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة: في مجلدين يشتمل الأول منهما على أخبار مصر من قديم عهدها إلى زمن الفراعنة، وما قيل في الأهرام والإسكندرية وفتح مصر على أيدي العرب، وكلام في الفسطاط وفتوح أخرى في الفيوم وبرقة والنوبة وأبحاث في الجزية والجند ومن دخل مصر من الصحابة والتابعين وأتباعهم وطبقات أخرى وترجمة المؤلف، وأبواب في من كان بمصر من الحفاظ والمحدثين والفقهاء والشعراء والنحويين وغيرهم، والجزء الثاني في أمراء مصر منذ فتحت إلى أيامه. وأبحاث في الفرق بين الخلافة والملك والسلطة وأبواب في قضاة مصر ووزرائها وكتابها وأهم جوامعها ومدارسها والنيل وأحكامه، وقد عولنا عليه في كثير من التراجم، منه نسخ خطية في برلين وغوطا وطبع بمصر سنة ١٢٩٩ وغيرها.

  • (٦)

    الدراري في أبناء السراري: فيه أسماء أبناء الخلفاء المولودين من الجواري، في برلين والمكتبة الخديوية في بضع ورقات.

  • (٧)

    النفحة المسكية والتحفة المكية: موسوعة على شكل «عنوان الشرف» الآتي ذكره وهي جداول في النحو والبديع والمعاني في ١٦٦ سطرًا، في فينا والجزائر.

  • (٨)

    رصف اللآل في وصف الهلال: مجموع أشعار في هذا المعنى، طبع في الأستانة في جملة التحفة البهية سنة ١٣٠٢.

  • (٩)

    التعظيم والمنة في أن أبوي رسول الله في الجنة: طبع في حيدرآباد سنة ١٣١٧.

  • (١٠)

    مسالك الحنفا في والدي المصطفى: طبع في حيدرآباد سنة ١٣١٨.

  • (١١)

    مشتهى العقول في منتهى النقول: رسالة فيه أحسن ما قيل من كل شيء، في المكتبة الخديوية وفينا، وطبع بمصر سنة ١٢٧٦.

  • (١٢)

    مقامات: ١٢ مقامة طبعت في الأستانة سنة ١٢٩٨.

  • (١٣)

    الوسائل إلى معرفة الأوائل: أخذ عن كتاب العسكري وزاد فيه وأحسن ترتيبه، وموضوعه الأوائل من كل حادث كقولهم: أول من خطب فلان وأول من لبس كذا فلان، رتبه على المواضيع. منه نسخة في المكتبة الخديوية في ١١٦ صفحة.

  • (١٤)

    الشماريخ في علم التاريخ: طبع في ليدن سنة ١٨٩٦.

  • (١٥)

    لب اللباب في تحرير الأنساب: هو مختصر في الأنساب، هذب فيه اللباب لابن الأثير واستوفى ضبط ألفاظه وزاد عليه زيادات كثيرة وتتبع أشياء أهملها، أتمه سنة ٨٧٣ والمراد به الانتساب إلى البلاد لا أنساب الآباء والأجداد كقولهم: البوصيري نسبة إلى بوصير والبغدادي إلى بغداد. كما ذكرنا عن كتاب الأنساب للسمعاني. وهو يشتمل على نحو ٩٠٠٠ اسم منسوبة مع تفسيرها، منه نسخة في المكتبة الخديوية في نحو ٣٠٠ صفحة وقد طبع في أوربا.

  • (١٦)

    المنجم في المعجم: ذكر فيه أعيان شيوخه الذين سمع منهم ورتبهم في ثلاث طبقات على أحرف الهجاء، وذكر بجانب الاسم حرفًا يدل على طبقته، منه نسخة في المكتبة الخديوية في نحو ٥٥٠ صفحة يظهر أنها مسودة لم تبيض بعد؛ نظرًا لما فيها من الشطب والتصحيح.

  • (١٧)

    بلبل الروضة: مقامة وصف بها جزيرة الروضة، منه نسخة في المكتبة الخديوية في بضع ورقات.

  • (١٨)

    رفع شأن الحبش: هو شرح تنوير الغبش، في فضل السودان والحبش لابن الجوزي في باريس.

  • (١٩)

    أزهار العروس في أخبار الحبوش (الأحباش): في غوطا والأسكوريال.

  • (٢٠)

    ديوان الحيوان: خلاصة حياة الحيوان للدميري، في باريس والمكتب الهندي.

  • (٢١)

    تبييض الصحيفة في مناقب أبي حنيفة: طبع في حيدرآباد سنة ١٣١٧.

  • (٢٢)

    نشر العلمين المنيفين: رسالة طبعت في حيدرآباد سنة ١٣١٦.

  • (٢٣)

    إسعاف المبطأ في رجال الموطأ: طبع في حيدرآباد سنة ١٣٢٠.

  • (٢٤)

    السبل الجلية في الآباء العلية (آباء النبي): طبع في حيدرآباد سنة ١٣١٦.

  • (٢٥)

    تزيين الممالك في مناقب مالك: في الخزانة التيمورية.

  • (٢٦)

    المقامة السندسية في النسبة المصطفوية: طبع في حيد أباد سنة ١٣١٦.

  • (٢٧)

    المنهاج السوي في ترجمة النووي: في الخزانة التيمورية.

  • (٢٨)

    تحفة الظرفاء في أخبار الخلفاء: قصيدة رائية نظم فيها أسماء الخلفاء وسني وفاتهم، في المكتبة الخديوية.

  • (٢٩)

    در السحابة في من دخل مصر من الصحابة: في المكتبة الخديوية وباريس.

مؤلفاته في العلوم اللغوية

  • (٣٠)

    المزهر في علوم اللغة: هو أهم كتبه اللغوية وهو فريد في بابه يدخل في جزءين، الجزء الأول يبحث في ألفاظ اللغة وأصلها وصحيحها ومتواترها والمرسل والمنقطع وطرق الأخذ، ومعرفة المصنوع والفصيح والضعيف والمنكر والرديء والمذموم والمطرد والشاذ والغريب والنادر والمستعمل والمهمل والمعرب والمولد، والألفاظ الإسلامية وخصائص اللغة واشتقاقها والحقيقة والمجاز والمشترك والأضداد والمترادفات والأتباع والمطلق والمقيد والمشجر، وأحكام القلب والإبدال والنحت ونحو ذلك. والثاني في أوزان الكلام وأبنية الأفعال وضوابط واستثناءات في الأبنية مما يندر وروده، وفيها فائدة عظمى للباحث في أصول الألفاظ وعلاقة العربية بأخواتها السامية وفصول في معرفة آداب اللغوي وأحكام الرواية، وباب خاص في معرفة الطبقات والحفاظ والثقات والضعفاء وباب للأسماء والكنى والألقاب والأنساب والمواليد والوفيات وأغلاط العرب وغير ذلك. وهو كتاب عظيم الأهمية للباحث اللغوي أو الناظر في فلسفة اللغة، وإن اقتصر غالبًا على إيراد الأقوال نقلًا عن أصحابها، لكنه يتضمن حقائق هامة نقلها عن ثقات ضاعت مؤلفاتهم، طبع بمصر سنة ١٢٨٢ وغيرها.

  • (٣١)

    الأشباه والنظائر النحوية: رتبه على سبعة فنون كل فن له مقدمة مستقلة كأنه سبعة كتب، طبع في حيدرآباد سنة ١٣١٧ في أربعة مجلدات.

  • (٣٢)

    جمع الجوامع: في النحو، جعله مقدمة وسبعة كتب في أبواب النحو وغيره، طبع بمصر في مجلدين سنة ١٣٢٧.

  • (٣٣)

    الاقتراح في أصول النحو: طبع في حيدرآباد سنة ١٣١٥.

  • (٣٤)

    جناس الجناس: في المكتبة الخديوية.

مؤلفاته في العلوم الدينية أو الشرعية

  • (٣٥)

    الإتقان في علوم القرآن: يبحث في العلوم المتعلقة بالقرآن من حيث مواطن نزوله والسند والأداء والألفاظ والمعاني المتعلقة بالأحكام أو بالألفاظ ونحو ذلك، قسمه إلى أنواع وفروع عديدة، وطبع بمصر سنة ١٣٠٦ في مجلدين، وطبع في كلكتة سنة ١٨٥٤ مع تعاليق وغيرها.

  • (٣٦)

    ترجمان القرآن في تفسير المسند: طبع بمصر سنة ١٣١٤.

  • (٣٧)

    لباب العقول في أسباب النزول: طبع بمصر على هامش الجلالين سنة ١٣١٣.

  • (٣٨)

    المذهب في ما وقع في القرآن من المعرب: منه نسخة في المكتبة الخديوية.

  • (٣٩)

    تفسير الجلالين: هو من أهم التفاسير المعول عليها، طبع في كلكتة سنة ١٢٥٧، وفي لكناو سنة ١٨٦٩، وفي دهلي سنة ١٨٨٤، وفي القاهرة سنة ١٣٠٥، وغيرها في مجلدين، وله معاجم وشروح عديدة أكثرها مطبوع.

  • (٤٠)

    جمع الجوامع: أو الجامع الكبير في الحديث، أراد به استيفاء جمع الأحاديث فقسمه إلى قسمين: الأول، ذكر فيه الأحاديث التي فيها لفظ النبي بنصه، وألحق كل حديث بذكر من خرَّجه من الأئمة وأصحاب الكتب الستة ومن رواه من الصحابة من واحد إلى عشرة أو أكثر مع ترتيبها على الأبجدية مراعيًا الكلمة الأولى، ويرمز بجانب كل حديث عمن رواه أو خرجه بحرف من اسمه. وذكر في القسم الثاني الأحاديث الفعلية المحضة أو المشتملة على قول أو فعل أو سبب، ورتبها على مسانيد الصحابة، فهو معجم للأحاديث وافٍ في عدة مجلدات منه أجزاء في المكتبة الخديوية.

  • (٤١)

    الدر المنثور في التفسير بالمأثور: تفسير القرآن في سبعة مجلدات كبيرة، منه نسخة في المكتبة الخديوية.

  • (٤٢)

    المقدمة: في الألفاظ المعربة في القرآن، في برلين.

  • (٤٣)

    معربات القرآن: في المكتبة الخديوية.

  • (٤٤)

    الخصائص النبوية: في معجزات النبي، في المكتبة الخديوية وباريس وبرلين، له مختصرات في برلين وغيرها وله شرح للمناوي في المكتبة الخديوية.

  • (٤٥)

    شرح الصدور في شرح حال الموتى في القبور: ذكر فيه أمور البرزخ إلى أن ينفخ في الصور، طبع في لاهور سنة ١٨٧١ وله مختصر طبع في مصر.

  • (٤٦)

    المنهج السوي والمنهل الروي في الطب النبوي: في برلين وأكسفورد.

  • (٤٧)

    الازدهار فيما عقده الشعراء من الآثار، هي منظومات فيها أحاديث في برلين.

  • (٤٨)

    الدر المنظم في الاسم المعظم: في المكتبة الخديوية.

  • (٤٩)

    الأشباه والنظائر في الفقه: في المكتبة الخديوية وبرلين.

  • (٥٠)

    النقاية: هي موسوعة في ١٤ علمًا يسمى مجموعها «الأصول المهمة في علوم جمة» منها جزء يبحث في التفسير وأصول الدين والتشريح والبديع والبيان والمعاني والخط، طبع في الأستانة سنة ١٣٠٢ في كتاب التحفة البهية، وجزء آخر في التصريف والنحو والفرائض وأصول الفقه والحديث والتصوف والطب، منه نسخة في برلين، ولها شرح اسمه «إتمام الدراية» طبع في بمباي سنة ١٣٠٩.

    وللسيوطي مجموعات من رسائل طبعت في مجلد واحد، منها مجموعة فيها ست رسائل طبعت في الهند، وأخرى فيها ثلاثون رسالة طبعت في الهند أيضًا.

    وفي المكتبة الخديوية والخزانة التيمورية مجاميع في كل منها عدة مؤلفات للسيوطي في مواضيع مختلفة تقدم ذكر بعضها (ترجمته في حسن المحاضرة ١٨٨ ج١).

(٢) أصحاب الموسوعات خارج مصر والشام

  • (١)
    نصير الدين الطوسي (توفي سنة ٦٧٢ﻫ): هو أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن نصير الدين الطوسي الفيلسوف الرياضي الفلكي، كان مقربًا من هولاكو فاتح بغداد وله عنده نفوذ يطيعه فيما يشير به عليه والأموال في تصريفه، وكان يحب العلم الطبيعي، ولا سيما الفلك، فابتنى في مراغة مرصدًا عظيمًا، واتخذ خزانة ملأها من الكتب التي نهبت من بغداد والشام والجزيرة، وقد زاد عددها على ٤٠٠٠٠٠ مجلد، وأقام المنجمين والفلاسفة ووقف عليها الأوقاف، فزها العلم في بلاد المغول على يد هذا الفارسي كأنه قبس منير في ظلمة مدلهمة. ولد في طوس سنة ٦٠٧ ومات في بغداد سنة ٦٧٢ وكان له إلمام بعلوم شتى، وله مؤلفات في الفقه والمنطق والفلسفة والرياضيات والطبيعيات والنجوم والطب والسحر وغيرها هاك أهمها:
    • (أ)

      جواهر الفرائض: في الفقه، في برلين.

    • (ب)

      كتاب تجريد العقائد: في علم الكلام، بطريق السؤال والجواب. ويسمى أيضًا «تجريد الكلام»، في برلين وليبسك، له شروح ومختصرات بعضها مطبوع.

    • (جـ)

      قواعد العقائد: في برلين، له شرح للرازي فيها.

    • (د)

      أقسام الحكمة: في برلين.

    • (هـ)

      إثبات الجوهر المفارق: في برلين.

    • (و)

      كتاب أوقليدس: في برلين ومنشن وغيرهما.

    • (ز)

      المقالات الست: طبع سنة ١٨٢٤.

    • (ح)

      مختصر كرات أرخميدس: لثابت بن قرة، في ليدن.

    • (ط)

      المتوسطات بين الهندسة والهيئة: من أحسن الكتب في هذا الموضوع.

    • (ي)

      كتاب انعكاس الشعاعات: في برلين.

    • (ك)

      تحرير المجسطي: في برلين والمتحف البريطاني.

    • (ل)

      التذكرة النصيرية: في علم النجوم لها شروح في أكثر مكاتب، أوربا والأستانة.

    • (م)

      التحصيل: في النجوم، بأكسفورد.

    • (ن)

      البارع: في علوم التقويم وحركات الأفلاك وأحكام النجوم والبلدان في برلين وغيرها.

    وله مؤلفات في الفارسية نقلت إلى العربية أو التركية ونقل من مؤلفاته إلى اللغة اللاتينية أجزاء تتعلق بالتقويم والجغرافية، طبع بعضها في ليدن سنة ١٦٤٨، وبعضها في لندن سنة ١٦٥٢. وقد فصل بروكلمن ذلك في الجزء الثاني من كتابه صفحة ٥٠٨–٥١٢ (ترجمته في فوات الوفيات ١٤٩ ج٢).

  • (٢)
    سعد الدين التفتازاني (توفي سنة ٧٩١ﻫ): هو سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني، ولد في تفتازان قرب نسا سنة ٧٢٢، وتولى التدريس في سرخس، وأبعده تيمورلنك إلى سمرقند، وتوفي سنة ٧٩١ وكان بارعًا في علوم كثيرة، ومن مؤلفاته التي يهمنا ذكرها:
    • (أ)

      تهذيب المنطق والكلام: متن متين في علم المنطق وعلم الكلام، منه نسخة في المكتبة الخديوية بخط جميل في ١٦٦ صفحة، وفي باريس ونور عثمانية، وقد طبع مع شروح فارسية في لكناو الهند سنة ١٨٦٩، وله شروح عديدة أكثرها مطبوع في الهند وله ترجمات كثيرة ذكرها صاحب كشف الظنون.

    • (ب)

      إرشاد الهادي: في النحو، له عدة شروح في مكاتب أوربا.

    • (جـ)

      مقاصد الطالبين في أصول الدين: في علم الكلام، رتبه على ستة مقاصد، فرغ من تأليفه سنة ٧٨٤ في سمرقند، وهو من خيرة الكتب في علم الكلام، وله عليه شرح اسمه «شرح المقاصد»، من يطالعه يتبين له مقدار ما أجهد القدماء عقولهم في استنباط الأدلة واستخراج البراهين، طبع في الأستانة سنة ١٢٧٧ في مجلدين كبيرين.

    • (د)

      له شروح كثيرة في النحو والصرف والتفسير وغيرها منها شرح الكشاف، وشرح عقائد النسفي، وغيرها لا حاجة إلى ذكرها.

    ولحفيده أحمد التفتازاني المتوفى نحو سنة ٩٠٦ كتاب «الفوائد والفرائد» مجموعة في عدة علوم منها نسخة في المكتبة الخديوية وغيرها، وله أيضًا «مجموعة نفيسة» في نحو ذلك في المتحف البريطاني.

  • (٣)
    السيد الشريف الجرجاني (توفي سنة ٨١٦ﻫ): هو علي بن محمد الجرجاني السيد الشريف، ولد في تاكو قرب استراباد سنة ٧٤٠، وتفقه على التفتازاني، وتولى التعليم في شيراز، فلما فتح تيمور هذه المدينة سنة ٧٨٩ هرب إلى سمرقند، ولما مات تيمور سنة ٨٠٧ عاد إلى شيراز ومات فيها سنة ٨١٦، وكان واسع الاطلاع متبحرًا، وأهم مؤلفاته:
    • (أ)
      كتاب التعريفات: فيه تحديد المعاني الاصطلاحية للألفاظ العربية على مصطلح العلوم في أيامه، فهو من قبيل ما يسميه الإفرنج Technical Terms وهو من الكتب النادرة المثال في العربية، مرتب على حروف المعجم لتسهيل الاستعمال. طبع في ليبسك سنة ١٨٤٣، وفي الأستانة سنة ١٨٣٧، وفي مصر سنة ١٢٨٣ وسنة ١٣٠٦، وفي ذيل هذه الطبعة كتاب «الاصطلاحات الصوفية» لابن العربي، وللتعريفات ذيل اسمه «التوقيف على مهمات التعريف» للمناوي الآتي ذكره، في باريس.
    • (ب)

      مقاليد العلوم في الحدود والرسوم: ويشتمل على تعريف ٢١ علمًا، منه نسخة في المتحف البريطاني.

    • (جـ)

      تحقيق الكليات: من قبيل التعريفات في برلين.

    • (د)

      مراتب الموجودات: في ترتيب الخلق، في برلين.

    • (هـ)

      رسالة في قواعد البحث: أي علم المناظرة، عليها شرح لغوث الإسلام الصديقي، في برلين.

    • (و)

      تقسيم العلوم: في المكتب الهندي بلندن.

    • (ز)

      له عدة شروح فقهية ولغوية للكشاف والفرائض النصيرية والمفتاح وآداب البحث وغيرها، متفرقة في مكاتب أوربا أهمها «شرح المواقف» في علم الكلام للإيجي، الآتي ذكره، طبع في الأستانة سنة ١٢٣٩ وسنة ١٢٨٦، وفي ليبسك سنة ١٨٤٨، وفي مصر سنة ١٢٦٦.

  • (٤)
    الفناري (توفي سنة ٨٣٤ﻫ): هو شمس الدين محمد بن حمزة الفناري الحنفي، ولد سنة ٧٥١ وتفقه في آسيا الصغرى ومصر، وتولى قضاء بروسة وحج سنة ٨٣٣، ومات حال عودته في السنة التالية، له مؤلفات عديدة في الفقه والدين والمنطق والعقليات وشروح لغوية ومن أهم كتبه:
    • (أ)

      كتاب المنطق: طبع في الأستانة سنة ١٣٠٤.

    • (ب)

      عويصات الأفكار في أخبار أولى الأبصار: رسالة صغيرة في العلوم العقلية بطريق السؤال، منها نسخة في المكتبة الخديوية. ولابنه محمد شاه جلبي شيخ المدرسة السلطانية في بروسة المتوفى ٨٣٩ كتاب «أنموذج العلوم» ألفه سنة ٨٣٨ في مائة مسألة من مائة فن، بناها على حدائق الأنوار لفخر الدين الرازي، وكان الرازي قد ضمن حدائقه ستين علمًا، ومن الأنموذج نسخة في برلين وفينا (ترجمتهما في الشقائق النعمانية ٢٣ و٣٦ وكشف الظنون ١٦١ ج١).

  • (٥)
    شرف الدين المقري (توفي سنة ٨٣٧ﻫ): هو شرف الدين إسماعيل أبي بكر بن المقري الشاوري اليمني، ولد سنة ٧٥٥ في أبيات حسين في سردد باليمن، وتولى التدريس أولًا في المدرسة المجاهدية في تعز، ثم في النظامية بزبيد وتوفي سنة ٨٣٧، ومؤلفاته:
    • (أ)

      عنوان الشرف الوافي في الفقه والنحو والتاريخ والعروض والقوافي: مرتب في جداول على شكل غريب، كل صفحة ثلاثة حقول (أنهار) تقرأ أفقيًّا باعتبار أنها حقل واحد وهي إذ ذاك تبحث في الفقه وأحكامه، ويؤخذ من أوائل السطور من كل حقل ومن أواخرها أحرف يتركب منها بحث في العروض والنحو والقوافي والتاريخ، وقد ذكر في أوله أن الملك الأشرف إسماعيل أمره بوضعه. وذكر السخاوي في سبب تأليفه أنه كان يطمع في منصب القضاء بعد الفيروزآبادي صاحب القاموس، وكان هذا قد وضع للأشرف صاحب اليمن كتابًا أول كل سطر منه ألف، فاستعظمه الأشرف فعمد شرف الدين إلى وضع هذا الكتاب، والتزم أن يخرج من أوله ووسطه وآخره عدة علوم غير الفقه الذي وضع الكتاب له. منه نسخ في المكتبة الخديوية وغوطا وباريس وبرلين، وطبع على الحجر في كلكتة وبالحروف في حلب سنة ١٢٩٤.

    • (ب)

      ديوان شعر طبع في الهند سنة ١٣٠٥، وله أشعار أخرى في مواضيع مختلفة.

  • (٦)
    مصنفك (توفي سنة ٨٧٥ﻫ): هو علاء الدين والملة علي بن مجد الدين محمد بن مسعود الهروي مصنفك الشاهرودي البسطامي، يتصل نسبه بفخر الدين الرازي، سمي «مصنفك» لاشتغاله بالتأليف من حداثة سنه، والكاف في الفارسية للتصغير. ولد سنة ٨٠٣ وانتقل مع أخيه إلى هرات، ثم انتقل إلى آسيا الصغرى، وتعين أستاذًا في قونية، وانتقل إلى الأستانة، وتوفي هناك سنة ٨٧٥. وله عدة مؤلفات يهمنا منها:

    حل الرموز ومفاتيح الكنوز: ألفه سنة ٨٦٦ بأمر السلطان محمد بن مراد فاتح القسطنطينية وكان قد وقع نظره على مختصر السهروردي فأمر المؤلف بشرحه وتفصيله وهو في علم الباطن أو التصوف ومراتب الأولياء، وفيه أشياء من قبيل السحر وأفعال القلوب، منه نسخة خطية في المكتبة الخديوية في ٣٢٤ صفحة، وفي كشف الظنون أنه لعلي دده الآتي ذكره، ولمصنفك شروح عديدة في مواضيع مختلفة باللغة والأدب وغيرها (الشقائق النعمانية ١٨١).

  • (٧)
    ملا لطفي (توفي نحو سنة ٩٠٠ﻫ): هو لطف الله التوقاتي تلميذ سنان باشا والقوشجي، تولى خزانة الكتب في زمن السلطان محمد، ولما تولى السلطان بيازيد جعله أستاذًا في بروسة، ثم انتقل إلى أدرنة فالأستانة ثم عاد إلى بروسة وله كتاب: المطالب الإلهية: في موضوعات العلوم، قدمه للسلطان بيازيد منه نسخة في فينا والمتحف البريطاني، وله رسائل في عدة مواضيع مختلفة منها رسالة «تضعيف المذبح» في تاريخ أفلاطون طبع في ليدن سنة ١٨٢٧، وله شرح المواقف في علم الكلام للإيجي، طبع في الأستانة سنة ١٢٣٩ (الشقائق النعمانية ٣١٣).
  • (٨)
    الدواني (توفي سنة ٩٠٧ﻫ): هو جلال الدين محمد بن أسعد الدواني، وينتسب إلى أبي بكر، ولد سنة ٨٣٠ في دوان من كازرون، وكان أبوه قاضيًا هناك، وأقام في شيراز، وتولى قضاء فارس والتدريس في مدرسة الأيتام، ومؤلفاته:
    • (أ)

      أنموذج العلوم: فيه مختصرات من علوم تلك الأيام قدمه للسلطان محمد العثماني، ومنه نسخة في برلين والمكتبة الخديوية.

    • (ب)

      تعريف العلم: في المكتبة الخديوية، وله عدة رسائل في مسائل مختلفة فقهية وكلامية وفلسفية وفي التفسير والأصول وغيرها متفرقة في مكاتب أوربا ولا سيما برلين وفينا والأسكوريال، منها رسالة في «إثبات الواجب القديم» (وجود الله) منها نسخة في المكتبة الخديوية عليها شروح مختلفة، وله رسالة اسمها «الزوراء» تبحث في بعض أحوال الصوفية اهتم العلماء بشرحها، منها نسخ متفرقة في المكاتب الكبرى.

موسوعات أخرى

ومن الموسوعات في هذا العصر ما جاء ذكره في أثناء التراجم بين المواضيع الأخرى، ومنها أيضًا:
  • (١)
    كتاب جامع العلوم وسلوة المحزون: لنجم الدين الحراني المتوفى سنة ٦٩٥ في الحديث والسماء والأرض والكواكب والخسوف والتوقيت والسعد والنحس وفي البحور والجزر والآبار والجبال والأحجار والمدن والأهرام وأمم الأرض وغير ذلك، منه نسخة في باريس.
  • (٢)
    كتاب تعديل العلوم: في الفلسفة والطبيعيات لعبيد الله بن مسعود صدر الشريعة المحبوبي البخاري، المتوفى سنة ٧٤٧ جعله قسمين: الأول في المنطق، والثاني في الكلام ومباحثه غريبة، منه نسخة في برلين وفينا.
  • (٣)
    إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد: لشمس الدين محمد بن إبراهيم بن ساعد الأنصاري، توفي نحو سنة ٧٩٤، في العلوم وأصنافها وعنه أخذ طاشكبري زاده صاحب مفتاح السعادة جمع فيه ستين علمًا، طبع بمصر سنة ١٣١٨.
  • (٤)
    مدينة العلوم: في تعريفات العلوم وتراجم المؤلفين، لمصطفى بن خليل من أهل القرن العاشر، منها نسخة خطية في المكتبة الخديوية في ٣٤٦ صفحة. وفي نسبة هذا الكتاب إلى مؤلفه اختلاف، فإن النسخة الموجودة في المكتبة الخديوية ذكر في عنوانها «أنها للشيخ الأجل الإمام، مولانا وسيدنا مفتي المسلمين»، وفي صدر المقدمة أن مؤلفه «شمس الدين بن القاضي برهان الدين إبراهيم بن ساعد الأنصاري كان في القاهرة سنة ٧٣٠»، وفي أبجد العلوم أن صاحب مدينة العلوم «الأرتقي»، ولكنك تجد في الكتاب ذكرًا لأناس توفوا بعد القرن التاسع، وقد استشهد بالسيوطي المتوفى سنة ٩١١ وتمت كتابة نسخة المكتبة الخديوية سنة ١١١٤. فالمؤلف من أهل القرن العاشر أو الحادي عشر، وموضوع الكتاب من قبيل مفتاح السعادة لطاشكبري زاده أو كشف الظنون، بحث أولًا في العلوم وأقسامها وأشهر من ألف فيها بدأ بالخط فالكتابة وفروعها، فاللغة وعلومها وتاريخ نشوئها والشعر والأدب والعلوم الطبيعية والميكانيكية والسياسة والدين، لم يرتب ذلك على الهجاء كما فعل صاحب كشف الظنون لكنه يفضله بترجمة أصحاب المؤلفات.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤