علوم اللغة

نريد بعلوم اللغة النحو والصرف والمعاني والبيان والعروض وعلم اللغة والمحاضرات والإنشاء، جمعناها معًا في هذا الباب؛ لأن الأدباء في هذا العصر قلما اقتصر أحدهم على واحد منها، ونضج من هذه العلوم ما لم ينضج في الأعصر الماضية وتولدت علوم جديدة، وفي هذا العصر وضعت أهم كتب النحو والصرف والبيان التي كان عليها معول العلماء في نشر هذه العلوم، وأساس ما ألفه علماء اللغة في تلك العلوم في سائر العصور الإسلامية إلى عهد غير بعيد، نعني كافيَّة ابن الحاجب وألفية ابن مالك في النحو ومفتاح العلوم للسكاكي في البلاغة وشافية ابن الحاجب وتصريف العزي للزنجاني في الصرف، وفيه نضج علم المقامات بمقامات الحريري وتم نضج علم اللغة بالقواميس التي ظهرت فيه كأساس البلاغة للزمخشري وغيره، وسنعود إلى أكثر ما تقدم فيما يلي.

وإليك أشهر علماء هذا العصر في علوم اللغة مرتبة باعتبار المواطن والوفيات؛ ونبدأ بالعراق لأنها كانت لا تزال بؤرة هذه العلوم إلى ذلك الحين.

(١) علماء اللغة

في العراق والجزيرة

  • (١)
    أبو زكريا التبريزي (توفي سنة ٥٠٢ﻫ): هو يحيى بن علي بن محمد بن الحسن بن بسطام الشيباني التبريزي المعروف بالخطيب كانت له معرفة تامة بالنحو واللغة، قرأ على أبي العلاء المعري وغيره وتخرج عليه جماعة كبيرة من العلماء، وكان ثقة في اللغة ودرس الأدب في المدرسة النظامية ببغداد، نشأ في تبريز ودخل مصر في عنفوان الشباب وعاد إلى بغداد حتى مات فيها فجأة وكانت له قريحة شعرية، وأهم مؤلفاته:
    • (أ)

      الوافي في العروض والقوافي: منه نسخة في المكتبة الخديوية ومعه في مجلد واحد كتاب العروض لابن الحاجب، ومنه نسخة في برلين باسم الكافي وهو اسمه الحقيقي.

    • (ب)

      الملخص في إعراب القرآن في باريس.

    • (جـ)

      شرح المعلقات: وتُعرف بالقصائد العشر طبع كلكتة سنة ١٨٩١.

    • (د)

      شرح الحماسة، طُبع في يونيو سنة ١٨٢٨–١٨٤٧ في مجلدين وفي كلكتة سنة ١٨٥٦.

    • (هـ)

      شرح ديوان أبي تمام: في ليدن.

    • (و)

      شرح سقط الزند: منه نسخ في أكثر مكاتب أوربا.

    • (ز)

      تهذيب إصلاح المنطق: أصله إصلاح المنطق لابن السكيت، فهذبه التبريزي بحذف المكرر وتفسير الغامض وإصلاح الخطأ، والمراد به ضبط لفظ الكلمات التي تختلف معانيها باختلاف حركاتها أو تتشابه معانيها مع اختلاف حركاتها حسب أوزان الفعل الأصلية، وما تغلط به العامة فتجعل واوه ياء أو تفتح مكسوره أو بالعكس، أو ما ينطقون به على صيغة الثلاثي وهو رباعي مزيد ونحو ذلك، منه نسخة في المكتبة الخديوية في ١٣٥٢ صفحة (٦٧٦ ورقة) خط قديم.

      (ترجمته في ابن خلكان ٢٣٣ ج ٢ وطبقات الأدباء ٤٤٣).

  • (٢)
    الحريري (توفي سنة ٥١٦ﻫ): هو أبو محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري البصري صاحب المقامات. كان أحد أئمة عصره في علوم اللغة، ولد في البصرة سنة ٤٤٦ﻫ من أسرة أصلها من مشان، واشتهر بمقاماته المعروفة وهي تشتمل على كثير من كلام العرب ولغاتها وأمثالها تدل على فضل هذا الرجل. وذكر ابنه السبب الذي بعث أباه على نظمها، رواه ابن خلكان في ترجمة الحريري في حديث طويل، وهاك أشهر ما وصلنا خبره من مؤلفات الحريري:
    • (أ)

      المقامات: ألفها لشرف الدين وزير الإمام المسترشد بالله، فأجاد ووفى الموضوع حقه مما لم يسبقه أحد إلى مثله، وهي مشهورة لا حاجة إلى وصفها، وكان لها وقع عظيم عند طلاب الأدب حتى عند الإفرنج أهل هذه المدينة، فلما نهضوا لدرس اللغة العربية اهتموا بنشرها وترجمتها وشرحها والتعليق عليها، نشر الأصل العربي دي ساسي في باريس سنة ١٨٢٢ ورينو وديرنبورج سنة ١٨٤٧ كل منهما في مجلدين مع شروح فرنساوية، ونشرها ستاينجاس في لندن سنة ١٨٩٦ مع شروح إنكليزية، وطبعت في القاهرة مرارًا وفي بيروت وتبريز وكلكتة.

      ومن هذه المقامات نسخ خطية في أكثر مكاتب أوربا الكبرى منها نسخة في المتحف البريطاني مزينة بالرسوم مؤرخة سنة ٦٥٤ﻫ فيها نحو ٨١ صورة ملونة، تجد في الشكل الثاني صورة أبي زيد السروجي وابنه بين يدي قاضي معرة النعمان، ويريدون بالرجل الآخر إلى اليسار الحارث بن همام.

      وقد ترجم هذه المقامات ثيودور بريستن إلى الإنكليزية في نيف وستمائة صفحة طبعت في لندن سنة ١٨٥٠، وترجمها إلى هذه اللغة أيضًا تشنري وستاينجاس وطبعاها مع مقدمة وشروح في مجلدين نحو ألف صفحة في لندن سنة ١٨٩٨، وترجمت أيضًا إلى اللاتينية وطبعت في هبسبرغ سنة ١٨٣٢ في ثلاثة مجلدات، وترجمت إلى الفارسية بقلم محمد شمس الدين وطبعت الترجمة في لكناو الهند سنة ١٢٦٣ وإلى التركية وطبعت في الأستانة، ونقل بعضها إلى العبرانية ونشر في المجلة الأسيوية.
      fig28
      شكل ١: منظر في المقامة الثامنة من مقامات الحريري.

      ولهذه المقامات شروح كثيرة أشهرها شرح الشريشي المتوفى سنة ٦١٩ وهو مطبوع في بومباي سنة ١٣٠٠ وفي مصر غير مرة، وشرح المطرزي المتوفى ٥٩٠ والعكبري (٦١٦) والطرائفي (٦١٧) والزبيدي والطبلي والناصري والباجي وغيرهم، وأكثر هذه الشروح يوجد خطًّا في مكاتب أوربا وسيأتي ذكر بعضها في مكانه.

    • (ب)

      درة الغواص في أوهام الخواص: بيَّن فيها أغلاط الكتَّاب فيما يستعملونه من الألفاظ بغير معناه أو في غير موضعه، طبعت في ليبسك سنة ١٨٧١ وبمصر سنة ١٢٧٣ وغيرها، وعليها شرح للخفاجي مطبوع في الأستانة سنة ١٢٩٩.

    • (جـ)

      ملحة الإعراب في النحو: هي أرجوزة مطلعها:

      أقول من بعد افتتاح القول
      بحمد ذي الطول شديد الحول

      طبعت بمصر مرارًا، شرحها محمد بن محمد الحضرمي، وطبعت بمصر سنة ١٣٠٦ وشروح أخرى خطية، وقد نقلها إلى الفرنساوية الموسيو بنتو وطبعت في باريس سنة ١٨٨٥ مع منتخبات شعرية.

    • (د)

      الرسالة السينية: التزم فيها أن يكون أول كل كلمة سينًا، ورسالة أخرى في الفرق بين الضاد والظاء مرتبة على الهجاء، منهما نسخ في برلين. (ترجمته في ابن خلكان ٤١٩ ج١ وطبقات الأدباء ٤٥٣ وفوات الوفيات ٤٢ ج٢).

  • (٣)
    الجواليقي (توفي سنة ٥٣٩ﻫ): هو أبو منصور موهوب بن أبي طاهر أحمد بن الخضر الجواليقي البغدادي، كان إمامًا في فنون الأدب، وهو من مفاخر بغداد، قرأ على التبريزي، أكثر مؤلفاته مهمة في اللغة أهمها:
    • (أ)

      المعرب فيما تكلمت به العرب من الكلام الأعجمي: مرتب على حروف المعجم طبعه زخاو في ليبسك سنة ١٨٦٧ وهو مفيد في تعريب المصطلحات العلمية اليوم.

    • (ب)

      التكملة فيما يلحن فيه العامة: وهو كالذيل لدرة الغواص المتقدم ذكرها للحريري، طبعت في ليبسك سنة ١٨٧٥.

    • (جـ)

      أسماء خيل العرب وفرسانها: منها نسخة في الأسكوريال.

    • (د)

      شرح أدب الكاتب: منه نسخة بخط ابنه إسماعيل بتاريخ سنة ٥٥٣ﻫ في مكتبة نور عثمانية. (ترجمته في ابن خلكان ١٤٢ ج٢ وطبقات الأدباء ٤٧٣).

  • (٤)
    ابن الشجري (توفي سنة ٥٤٢ﻫ): هو الشريف أبو السعادات هبة الله بن علي بن محمد الحسيني البغدادي المعروف بابن الشجري، كان إمامًا في النحو واللغة وأشعار العرب، وكان نقيب الطالبين في الكرخ له مؤلفات عديدة أكبرها كتاب الأمالي لم نقف عليه. وله ديوان مختارات الشعراء طبع على الحجر بمصر سنة ١٣٠٦ﻫ (ترجمته في ابن خلكان ١٨٣ ج٢).
  • (٥)
    ابن الدهان (توفي سنة ٥٦٩ﻫ): هو أبو محمد سعيد بن المبارك يتصل نسبه بكعب الأنصاري ويعرف بابن الدهان كان إمامًا في النحو من درجة الجواليقي، وابن الشجري ولد في بغداد وانتقل منها إلى الموصل قاصدًا الوزير جمال الدين الأصفهاني فتلقاه بالإقبال، فأقام عنده مدة وكانت كتبه قد خلفها في بغداد، فغرقت داره وما فيها فحملوا إليه كتبه وقد تلفت فأشاروا عليه أن يصلحها بالبخور اللاذن، ففعل وأكثر من إحراقه فوقع على عينيه فأعماه. وذكر له ابن خلكان (٢٠٩ ج١) مؤلفات كثيرة لم يصلنا منها إلا كتاب الفصول في القوافي أو المختصر في القوافي منه نسخة في غوطا.
  • (٦)
    كمال الدين الأنباري (توفي سنة ٥٧٧ﻫ): هو أبو البركات عبد الرحمن بن أبي الوفاء محمد بن عبيد الله بن أبي سعيد الأنصاري، ويلقب كمال الدين، سكن بغداد من صباه إلى أن مات، تفقه في المدرسة النظامية وأقرأ النحو فيها، وقرأ النحو على الجواليقي وصحب ابن الشجري وله مؤلفات نافعة أشهرها:
    • (أ)

      نزهة الألباء في طبقات الأدباء: فيه تراجم أهل الأدب والنحو واللغة من صدر الإسلام إلى عصره مرتبة حسب سني الوفاة، والغالب في كتب التراجم أن ترتب الأعلام فيها على الأبجدية، طبع على الحجر بمصر سنة ١٢٩٤ وهو في جملة ما عولنا عليه في تراجم النحاة والأدباء من هذا الكتاب.

    • (ب)

      أسرار العربية: في النحو ذكر فيه مذاهب النحويين، طبع في ليدن سنة ١٨٨٦.

    • (جـ)

      كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين منه نسخ في مكاتب ليدن والأسكوريال ويني جامع والمكتبة الخديوية، وطبع بعضه في فينا سنة ١٨٧٨ وطبع كله في باريس سنة ١٩١٣ مع شروح وتعاليق.

    • (د)

      لمعة الأدلة: في أصول النحو مرتبة على ثلاثين فصلًا، في ليدن.

    • (هـ)

      الإغراب في جدل الإعراب: في باريس ذكر كشف الظنون هذا الكتاب وذكر وفاة صاحبه سنة ٣٢٨، وهي سنة وفاة ابن الأنباري [راجع الجزء الثاني من هذا الكتاب].

    • (و)

      عمدة الأدباء: في معرفة ما يكتب فيه بالألف والياء، في ليدن.

    • (ز)

      ألفاظ الأشباه والنظائر: هو من قبيل فقه اللغة ويشبه كتاب الألفاظ الكتابية للهمذاني، طبع في الأستانة سنة ١٣٠٢ في ١٣٢ صفحة، ومن أمثلة طريقته قوله في مادة جرَّب: «جربت الرجل بلوته أبلوه وخبرته واختبرته وعجمته وسبرته وامتحنته وذقته ورزته وفتشته واستبرأته وزاولته وبلوت حالبيه وحلبت أشطريه وذقت طعميه … إلخ»، فهو جزيل الفائدة للكتاب والمنشئين (ابن خلكان ٢٧٩ ج١).

  • (٧)
    أبو البقاء العكبري (توفي سنة ٦١٦ﻫ): هو عبد الله بن الحسين بن عبد الله النحوي الضرير ويلقب محب الدين، تعلم في بغداد ومات فيها، وكان في آخر عمره أشهر علمائها في عصره وكان متضلعًا بعلوم كثيرة وإنما غلب عليه النحو، وخلف مؤلفات كثيرة لم نعرف منها إلا:
    • (أ)

      التبيان: هو شرح على المتنبي منه نسخة في المكتبة الخديوية وفي أيا صوفيا، قال في المقدمة: إنه لما رأى كثرة شراح المتنبي واختلاف أحكامهم فيه ألف هذا الشرح وعول فيه على أبي الفتح عثمان والتبريزي وابن العلاء، فبدأ بغرائب إعرابه ثم غرائب لغاته ومعانيه، طبع بمصر سنة ١٢٨٧ في مجلدين كبيرين صفحاتهما ١٠٥٠ صفحة كبيرة.

    • (ب)

      الموجز في إيضاح الشعر الملغز: في برلين.

    • (جـ)

      اللباب في علل البناء والإعراب: في المكتبة الخديوية.

    • (د)

      التلقين: في النحو عن أربع مسائل، في ليدن.

    • (هـ)

      شرح مقامات الحريري: في المكتبة الخديوية.

    • (و)

      الإيضاح وتكملته: في النحو منه نسخة في المكتبة الخديوية في مجلدين بخط قديم سنة ٦٢٢

    • (ز)

      التبيان في إعراب القرآن: في المكتبة الخديوية ٤٤٠ صفحة.

    • (ح)

      المحصل في شرح المفصل: منه نسخة في المكتبة الخديوية في ٣١٦ صفحة خط قديم (ترجمته في ابن خلكان ٢٦٦ ج١).

  • (٨)
    ابن أبي الحديد (توفي سنة ٦٥٥ﻫ): هو عبد الحميد بن هبة الله المدائني الفقيه الشاعر الملقب عز الدين، ولد في المدائن قرب بغداد وتوفي ببغداد واشتهر باللغة والنحو والشعر، وأشهر مؤلفاته:
    • (أ)

      شرح نهج البلاغة: المنسوب للإمام علي، وجمعه الشريف المرتضى، فقد شرحه ابن أبي الحديد في ٢٠ مجلدًا منه نسخة خطية في عشرة أجزاء في المكتبة الخديوية، وطبع في بلاد العجم في مجلدين كبيرين على الحجر وعلى هامشه تقييدات، وطبع بمصر في أربعة مجلدات تدخل في ٢٠٠٠ صفحة، وفي هذا الشرح فوائد تاريخية ودينية وشرعية كثيرة.

    • (ب)

      الفلك الدائر على المثل السائر: آخذ فيه مؤلفه ضياء الدين بن الأثير الآتي ذكره وعنفه، منه نسخة في ليدن.

    • (جـ)

      نظم كتاب الفصيح لثعلب: في الأسكوريال.

    • (د)

      السبع العلويات وهي قصيدة ٦٩ بيتًا يذكر فيها فتح خيبر مطلعها:

      ألا إن نجد المجد أبيض ملحوب
      ولكنه جم المهالك مرهوب

      منها نسخ في برلين وليدن، وكان أخوه موفق الدين بن أبي الحديد شاعرًا ذكر صاحب فوات الوفيات أمثلة من أشعاره (ص٦ ج١).

  • (٩)
    الزنجاني (توفي سنة ٦٥٥ﻫ): هو عز الدين أبو الفضائل عبد الوهاب بن إبراهيم بن أبي المعالي الخزرجي أشهر مؤلفاته:
    • (أ)

      تصريف العزي: في الصرف، تقدم ذكره ويقال له أيضًا: تصريف الزنجاني، طبع مع ترجمة لاتينية في رومية سنة ١٦١٠، وفي الأستانة سنة ١٢٣٣ وفي القاهرة سنة ١٣٠٧ وغيرها. وله شروح كثيرة أحدها شرح السعد التفتازاني سنة ٧٩٣ شرحه ناصر الدين اللقاني سنة ٩٥٨ وشرحَ شرحُ اللقاني أحمد بن قاسم العبادي، وكل هذه الشروح موجودة في المكتبة الخديوية، وشرحها غير هؤلاء.

    • (ب)

      الهادي في النحو والصرف: له شرح كبير سماه الكافي يدخل في مجلدين منه نسخة في بطرسبرج، وهو غير الهادي للميداني الآتي ذكره.

    • (جـ)

      معيار النظار في علوم الأشعار: وهي عنده ١٢ علمًا اقتصر في هذا الكتاب على علم العروض ويشتمل على تاريخ اتساع أبحر الشعر، منه نسخة خطية في المكتبة الخديوية في ٢٠٨ صفحات لقب فيها المؤلف بأبي المعالي.

علماء اللغة في فارس

  • (١)
    الجرجاني (توفي سنة ٤٧١ﻫ): هو أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني النحوي من كبار أئمة النحو واللغة، وهو مؤسس علم البيان كما تقدم، وله مؤلفات كثيرة وإليك ما بلغنا خبره منها:
    • (أ)

      أسرار البلاغة والبيان: طبع بمصر سنة ١٣٢٠.

    • (ب)

      دلائل الإعجاز: في علم المعاني، طبع في القاهرة بتصحيح الشيخ محمد عبده سنة ١٣٢٠، وفيه أبحاث في الشعر والنحو والفصاحة والبلاغة وفروعها وعلومها وهو من الكتب الهامة في هذا الفن.

    • (جـ)

      العوامل المئة: أو مئة عامل، منه نسخ في أهم مكاتب أوربا وطبع في ليدن سنة ١٦١٧ وفي كلكتة سنة ١٨٠٣ وسنة ١٨١٤ وغيرها، وله شروح عديدة منها نسخ في تلك المكاتب وقد ترجمت إلى التركية.

    • (د)

      كتاب الجمل: هو مختصر في النحو يقال له: الجرجانية أيضًا منه نسخ خطية وشروح في مكاتب أوربا.

    • (هـ)

      كتاب التتمة: في النحو بالمتحف البريطاني ترجمته في فوات الوفيات (٢٩٧ ج١).

  • (٢)
    الزوزني (توفي سنة ٤٨٦ﻫ): هو أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمدله:
    • (أ)

      كتاب المصادر: مرتب على الأبجدية كالمعجم منه نسخ خطية في أكثر مكاتب أوربا في كوبرلي بالأستانة.

    • (ب)

      ترجمان القرآن: بالعربية والفارسية في غوطا.

    • (جـ)

      شروح المعلقات: طبع بمصر سنة ١٣٠٤ وغيرها.

  • (٣)
    الراغب الأصفهاني (توفي سنة ٥٠٢ﻫ): هو أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل الأصفهاني كان فقيهًا عالمًا في اللغة والأدب، وله علم واسع ساعده في تأليف الكتب النافعة أهمها:
    • (أ)

      محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء: هو خزانة أدب وشعر وحكم وأمثال، ويحث في كل موضوع أخلاقي اجتماعي في العلم والجهل والإنصاف والظلم، وفي الأخلاق والصفات والأبوة والبنوة وفي الصناعات والمكاسب والبخل والكرم وغير ذلك، وقد طبع بمصر مرارًا.

    • (ب)

      مفردات ألفاظ القرآن: أو المفردات في غريب القرآن هو معجم مرتب على الحروف مع أمثلة من الحديث والقرآن جزيل الفائدة؛ لأنه كالمعجم للآيات والأحاديث منه نسخ خطية في مكاتب أوربا والأستانة، وطبع بمصر سنة ١٣٢٤ في مجلد ضخم.

    • (جـ)

      تفسير القرآن: في أيا صوفيا.

    • (د)

      حل متشابهات القرآن: في مكتبة راغب باشا بالأستانة.

    • (هـ)

      تفصيل النشأتين وتحصيل السعادتين: المكتبة الخديوية.

    • (و)

      الذريعة إلى مكارم الشريعة: طبع بمصر سنة ١٢٩٩ وله ترجمة فارسية في المتحف البريطاني.

    • (ز)

      كتاب الأخلاق في برلين.

  • (٤)
    الميداني (توفي سنة ٥١٨ﻫ): هو أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد النيسابوري الميداني توفي بنيسابور، كان عالمًا باللغة وأمثال العرب، امتاز بذلك فألف فيها ما لم يبلغ فيه أحد مبلغه نعني:
    • (أ)

      مجمع الأمثال: أو كتاب الأمثال وبه اشتهر الميداني، فقد حوى من أمثال العرب ما لم يحوِه كتاب قبله وهو مرجع طلاب الأمثال العربية إلى الآن، طبع مرارًا في مصر وفي بيروت سنة ١٣١٢، وطبعة بيروت أتقنها؛ لأنها عبارة عن نظم الأمثال في أرجوزة عليها شروح للشيخ إبراهيم الأحدب المتوفى في بيروت سنة ١٣٠٨، وقد سماه «فرائد اللآل في مجمع الأمثال» صدر في مجلدين ضخمين يليهما فهارس أبجدية في مئة صفحة وصفحة مما يجعل فوائده مضاعفة، وله مختصرات غير شائعة.

    • (ب)

      السامي في الأسامي: قدمه إلى أبي البركات علي بن مسعود بن إسماعيل ثقة الملك وأطراه كثيرًا، قسمه إلى أربعة أقسام: (١) في الشرعيات: ويدخل فيه أسماء النبي والكتب المنزَّلة وشرائع الإسلام وسائر الأديان. (٢) في الحيوانات: وما يضاف إليها ويتفرع عنها من أنواع الأطعمة. (٣) في العلويات: ويدخل فيه الظواهر الجوية والفلك. (٤) في السفليات: كالجغرافية الطبيعية وغيرها مما على الأرض، ويشتمل كل قسم على أبواب. وطريقة الكتاب أن يذكر الاسم ويترجمه بالفارسية أو يذكر ما يقابله عند العامة أو ما يراد منه في اللغة أو ما يناقضه، وفيه فوائد لغوية ومجموعات من الألفاظ المترادفة يفيد المشتغلين في المصطلحات العلمية العربية، منه نسخة في المكتبة الخديوية في ٩٢ صفحة بخط دقيق. وقد طبع في بلاد العجم على الحجر، ولخصه ابنه عبيد في كتاب سماه الأسمى في الأسماء.

    • (جـ)

      كتاب الهادي للشادي: في النحو مع تعليقات فارسية وشروح منها نسخة في ليدن وأيا صوفيا، وقد ترجم كاترمير المستشرق الفرنساوي جانبًا منه إلى الفرنساوية طبع في باريز سنة ١٨٣٧.

    • (د)

      نزهة الطرف في علم الصرف: رتبه على عشرة أبواب طبع بالأستانة سنة ١٣٠٢ (ترجمته في ابن خلكان ٤٦ ج١).

  • (٥)
    جار الله الزمخشري (توفي سنة ٥٣٨ﻫ): هو أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشري، إمام عصره في اللغة والنحو والبيان والتفسير والحديث.كانت تُشد إليه الرحال في كل فن منها، وسموه جار الله لأنه جاور مكة زمنًا، ولد في زمخشر من بلاد خوارزم سنة ٤٦٧ وانتقل إلى بغداد وسافر كثيرًا، وذكر ابن خلكان أنه أصيب في بعض أسفاره ببرد شديد أثر في إحدى رجليه حتى قطعت وأبدلها برجل من خشب، وكان معتزلي الاعتقاد يتظاهر به ويقول بخلق القرآن، والمعتزلة في تلك الأعصر يشبهون أحرار هذه الأيام يقولون ما يعتقدون بصراحة، وتوفي بجرجانية خوارزم، وقد خلف الزمخشري مؤلفات عديدة في مواضيع هامة لها منزلة كبرى في آداب اللغة على اختلاف مواضيعها، وهاك ما عرفناه منها:
    • (أ)

      الكشاف عن حقيقة التنزيل: وهو تفسير للقرآن له منزلة خاصة بين سائر التفاسير لما علمت من منزلة صاحبه من الاعتزال، وقد عني الأئمة به بين شارح ومحشٍ ومادِح وناقِد ومختصِر وملخِّص، وفي كشف الظنون خمس صفحات كبيرة في بيان ذلك مع أسماء الشارحين والملخصِّين والناقدين، فمن أراد الاطلاع عليها فليطلبها في كشف الظنون مادة «الكشاف»، أما الكتاب نفسه فقد طبع مرارًا في الهند ومصر في مجلدين كبيرين ومع بعض الطبعات جزء ثالث في تفسير شواهده.

    • (ب)

      المفصل في النحو: جعله أربعة أقسام في الأسماء والأفعال والحروف والمشترك من أحوالها ثم اختصره وسماه الأنموذج، وقد اهتم به أئمة هذا الفن كما اهتم المفسرون بالكشاف فشرحوه وعلقوا عليه، وذكر كشف الظنون تفصيل ذلك في مادة «المفصل»، وبلغ من تعظيم قدر هذا الكتاب حتى شرط الملك المعظم عيسى الأيوبي لمن يحفظه مئة دينار وخلعة، وقد تقدم ذكر ذلك، طبع المتن في كريستيانا سنة ١٨٧٩ وطبع بعض شروحه منها شرح أبي البقاء بن يعيش طبع في ليبسك سنة ١٨٨٢، وقد ترجم المفصل إلى الألمانية وطبع سنة ١٨٧٣، أما «الأنموذج» فقد طبع في الأستانة سنة ١٢٩٨ ومصر سنة ١٢٨٩ وللمفصل نسخ خطية في معظم المكاتب الكبرى.

    • (جـ)

      أساس البلاغة: هو معجم في اللغة العربية لا مثيل له في طريقته؛ لأنه يبحث على الخصوص في استعمال الألفاظ ومواضعها من الجمل بقطع النظر عن معانيها المستقلة أو اشتقاقها، فإذا أراد شرح مادة أتاك بجملة فيها تلك المادة في موضعها من الاستعمال، وهو جزيل الفائدة للكتاب، طبع بمصر سنة ١٢٩٩ في مجلدين.

    • (د)

      مقدمة الأدب: ألفها لأبي المظفر اتسز بن خوارزم شاه وطبعت في ليبسك سنة ١٨٤٣–١٨٥٠ في مجلدين صفحاتهما ٥٧٠ صفحة، وهي تقسم إلى خمسة أقسام في الأسماء والأفعال والحروف وتصريف الأسماء وتصريف الأفعال، منه نسخة خطية في المكتبة الخديوية بين سطورها ترجمة فارسية وفي الكتاب فوائد لغوية هامة يسهل تناولها من طبعة ليبسك بواسطة الفهارس والشروح، وترجمت إلى التركية منها نسخ في مكاتب الأستانة.

    • (هـ)

      المحاجاة في الأحاجي والأغلوطات: في المكتبة الخديوية.

    • (و)

      القسطاس في العروض: في برلين وليدن.

    • (ز)

      كتاب الفائق: في غريب الحديث منه نسخ في أيا صوفيا وكوبرلي ويني جامع ومكتبة دمشق.

    • (ح)

      كتاب الأمكنة والجبال والمياه: هو كالمعجم الجغرافي، طبع في ليدن سنة ١٨٥٦ مع ترجمة لاتينية.

    • (ط)

      أطواق الذهب: كالمقامات، ترجم إلى الألمانية وطبع مع الأصل في فينا سنة ١٨٣٥، وفي ستتجارت سنة ١٨٦٣، وترجم إلى الفرنساوية وطبع في باريس سنة ١٨٧٦ وطبع العربي وحده بمصر مرارًا، وقد عارضه شرف الدين عبد المؤمن الأصفهاني بكتاب سماه أطباق الذهب طبع في مصر سنة ١٢٨٠، وفي بيروت سنة ١٣٠٩ مع شروح وهو عبارة عن حكم وأمثال ألفه بإيعاز أحمد بن محمود علي الخوي.

    • (ي)

      المستقصى في الأمثال: وهو معجم للأمثال العربية مرتب على الهجاء حسب أوائل الأمثال منه نسخة في المكتبة الخديوية في ١٧٨ صفحة وفي مكاتب أوربا.

    • (ك)

      نوابغ الكلم: في اللغة، طبع بمصر سنة ١٢٨٧، وله شروح عديدة وطبع أيضًا في باريس مع ترجمة فرنساوية سنة ١٨٧٦.

    • (ل)

      رسالة في كلمة الشهادة وأخرى في نص العشرة في برلين.

    • (م)

      ربيع الأبرار ونصوص الأخيار: في المحاضرات، قال في مقدمته: «هذا الكتاب قصدت به إحمام خواطر الناظرين في الاكتشاف عن حقائق التنزيل إلخ»، منه نسخ في ليدن وبرلين وله مختصرات كثيرة.

    • (ن)

      ديوان شعره: مرتب على الأبجدية منه نسخة في المكتبة الخديوية.

    • (س)

      مقامات الزمخشري: طبعت سنة ١٣١٢.

    • (ع)

      كتاب نصائح الصغار: في برلين والمتحف البريطاني.

    • (ف)

      نزهة المتأنس: في أيا صوفيا.

    • (ص)

      القصيدة البعوضية: وأخرى في مسائل الغزالي، في برلين.

    • (ق)

      أعجب العجب في شرح لامية العرب: طبعت في مصر سنة ١٣٢٤ ومعها مقصورة ابن دريد (ترجمته في ابن خلكان ٨١ ج٢، وطبقات الأدباء ٤٦٩).

  • (٦)
    ناصر المطرزي (توفي سنة ٦١٠ﻫ): هو أبو الفتح ناصر بن أبي المكارم عبد السيد بن علي المطرزي النحوي الخوارزمي كانت له معرفة تامة بالنحو واللغة والشعر والأدب، وكان من أئمة المعتزلة، ولد سنة وفاة الزمخشري؛ ولذلك سموه خليفته، وهاك أهم مؤلفاته:
    • (أ)

      كتاب المصباح: في النحو، يشتمل على خمسة أبواب وهو موجود في أعظم مكاتب أوربا وطبع في لكناو، وهو من خيرة كتب النحو، شرحه كثيرون وسموا الشروح بأسماء مختلفة ذكرها صاحب كشف الظنون، وأكثرها موجود في مكاتب أوربا وفي المكتبة الخديوية.

    • (ب)

      المغرب في ترتيب المعرب: في الألفاظ التي يستعملها الفقهاء من الغريب رتب على الأبجدية كالمعاجم، منه نسخ في برلين وليدن والمتحف البريطاني وفي المكتبة الخديوية.

    • (جـ)

      الإقناع لما حوي تحت القناع: مفردات لغوية مرتبة على الأجناس، منه نسخ في باريس وبرلين والأسكوريال.

    • (د)

      الإيضاح: في شرح مقامات الحريري، منه نسخة في المكتبة الخديوية وهو من أحسن الشروح، صدره بفصول في المعاني والبيان، ثم شرح المقامات في ٦١٦ صفحة (ترجمته في ابن خلكان ١٥١ ج٢).

  • (٧)
    السكاكي (توفي سنة ٦٢٦ﻫ): هو سراج الدين أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر بن محمد بن علي السكاكي، ولد في خوارزم وتوفي فيها واشتهر بكتابه:

    مفتاح العلوم: ذكر في المقدمة أسماء علوم الأدب، وضمن كتابه منها علم الصرف بتمامه وعلم الاشتقاق ثم علم النحو والمعاني والبيان والعروض وقسمه إلى ثلاثة أقسام بهذا الاعتبار، وقسم كل قسم إلى فصول، منه نسخة في المكتبة الخديوية في مجلد ضخم صفحاته ٤٧٢ صفحة كبيرة، وقد عنى العلماء فيه بالشرح والتلخيص وتلخيص الشرح وشرح التلخيص (راجع كشف الظنون) وأشهر شروحه مفتاح المفتاح للشيرازي، وتلخيص المفتاح للقزويني خطيب دمشق، وإيضاح الإيضاح ومفتاح تلخيص المفتاح وشرح تلخيص المفتاح للتفتازاني مطبوع في كلكتة سنة ١٢٢٨، وقس على ذلك كثيرًا من الشروح والاختصارات، وللسكاكي رسالة في علم المناظرة منها نسخة في منشن.

  • (٨)
    الصغاني (توفي سنة ٦٥٠ﻫ): هو رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي العدوي العمري الصغاني اللغوي المحدث والفقيه، ويقال أيضًا: الصاغاني أهم ما وصل إلينا من مؤلفاته:
    • (أ)

      العباب الزاخر واللباب الفاخر: معجم في عشرين جزءًا يقول: إنه جمعه من كتب اللغة المشهورة ورتب ألفاظه حسب أواخرها كما فعل الفيروزآبادي، ويستشهد على صحتها من القرآن والحديث، ألفه لابن العلقمي وزير المستعصم، وضمنه تراجم أهم أصحاب المعاجم إلى أيامه، قال صاحب كشف الظنون: إنه لم يكمله فبلغ فيه إلى حرف الميم فوقف عند مادة «بكم»، منه الجزء الأول في المكتبة الخديوية مضبوط بالشكل، ومنه أربعة أجزاء في مكتبة أيا صوفيا.

    • (ب)

      التكملة والذيل والصلة: في اللغة جمع فيها ما فات الجوهري وذيل عليها قال: إنه أخذ ذلك من نحو ألف كتاب من غريب الحديث واللغة والنحو وأخبار العرب وغيرها، منها نسخة خطية في المكتبة الخديوية في ستة مجلدات مضبوطة بالحركات، كُتبت سنة ٦٤٢، وفي ذيلها أسماء الكتب التي عول المؤلف عليها.

    • (جـ)

      در السحابة في بيان مواضع وفيات الصحابة: منه نسخة في المكتبة الخديوية مرتب على أحرف الهجاء وهو صغير الحجم في ٦٤ صفحة.

    • (د)

      مجمع البحرين في اللغة: ألفه في ١٢ مجلدًا ذكر في المقدمة أنه جمع فيه بين كتاب تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري وبين كتاب التكملة والذيل والصلة من تأليفه، وعين مأخذ كل مادة بحرف «ص» إذا كانت من الصحاح و«ت» إذا كانت من التكملة منه نسخة في المكتبة الخديوية في مجلدين صفحاتها ٢٥٠٠ صفحة.

    • (هـ)

      كتاب الأضداد: في برلين.

    • (و)

      مشارق الأنوار النبوية من صحاح الأخبار المصطفوية: ألفه للمستنصر بن الظاهر العباسي جمع فيه الأحاديث الصحاح من كتب أئمة الحديث ورمز أمام كل حديث عن مصدره، فالخاء للبخاري والميم لمسلم والقاف لما اتفقا عليه. ورتبه ترتيبًا حسنًا منه نسخ في المكتبة الخديوية وباريس ويني جامع وغيرها وله شروح ومختصرات عديدة، وله كتب أخرى في الحديث أغضينا عنها. (ترجمته في تاج التراجم طبعة ليبسك صفحة ١٧).

علماء اللغة في الشام

  • (١)
    ضياء الدين بن الأثير (توفي سنة ٦٣٧ﻫ): هو أبو الفتح نصر الله بن أبي الكرم محمد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري نسبة إلى جزيرة ابن عمرو لأنه ولد فيها. وهو شقيق عز الدين بن الأثير المؤرخ، وأبناء الأثير ثلاثة كل منهم اشتهر بفن من الفنون:
    • مجد الدين المحدث توفي سنة ٦٠٦.

    • عز الدين المؤرخ توفي سنة ٦٣٠.

    • ضياء الدين اللغوي الأديب هذا، وسيأتي ذكر الآخرين، وهناك ابن أثير رابع اسمه عماد الدين توفي سنة ٦٩٩ جاء ذكره بين شراح قصيدة ابن زيدون.

    تفقه ضياء الدين في الموصل ودخل في خدمة صلاح الدين الأيوبي سنة ٥٨٧ﻫ على يد القاضي الفاضل ثم وزر لابنه الملك الأفضل. ولما ذهبت دمشق من حوزته وذهب إلى صرخد فر ضياء الدين إلى مصر، ثم سار في خدمة الملك الظاهر غازي إلى حلب وسافر إلى الموصل فإربل فسنجار وعاد إلى الموصل، وتعين سنة ٦١٨ منشئًا في خدمة ناصر الدين محمود صاحب الموصل، وتوفي ببغداد سنة ٦٣٧، ومع ما عاناه في حياته من المشاغل فقد خلف آثارًا أدبية ذات شأن؛ لأنه كان شديد الرغبة في الأدب وغيره، وللأستاذ مرجليوث رسالة في ضياء الدين هذا قدمها لمؤتمر المستشرقين العاشر، وقد أفاض ابن خلكان في ترجمته وأتى بأمثلة من نظمه ونثره وقابل بينه وبين ابن التعاويذي وهذه أهم مؤلفاته:
    • (أ)
      كتاب المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر: قسمه إلى مقدمة في علم البيان وإلى مقالتين:
      • الأولى: في الصناعة اللفظية وما ينطوي تحتها من النظر في الألفاظ المفردة والمركبة والتسجيع والتجنيس والترصيع والموازنة والمعاظلة وغيرها.
      • والثانية: في الصناعة المعنوية وما تحتها من الاستعارة والتشبيه والتجريد والعطف والإبهام والنفي والإثبات والتقديم والتأخير والاستدراج والإيجاز والإطناب والتكرير والتعريض وغيرها من ضروب المعاني، لم يترك شيئًا يتعلق بالكتابة إلا ذكره، ويقول علماء البيان: «إن المثل السائر للنظم والنثر بمنزلة أصول الفقه لاستنباط أدلة الأحكام»، فأتى فيه بما لم يسبقه أحد إليه؛ ولذلك رأيته معجبًا بنفسه كما يتضح لمن يطالع مقدمة كتابه المذكور، وقد تصدى لانتقاده ابن أبي الحديد المتقدم ذكره وانتصر له كثيرون،١ وطبع المثل السائر بمصر سنة ١٢٨٢ وبعدها مرارًا.
    • (ب)

      كتاب الوشي المرقوم في حل المنظوم: هو من خيرة كتب الأدب، رتبه على مقدمة وثلاثة فصول، الأول في حل الشعر والثاني في حل آيات القرآن والثالث في حل الأخبار النبوية، طبع في بيروت سنة ١٢٨٩.

    • (جـ)

      الجامع الكبير: في صناعة المنظوم من الكلام والمنثور أو علم البيان، منه نسخة في المكتبة الخديوية، ونسبه صاحب كشف الظنون إلى ابن الأثير صاحب الكامل أخي ضياء الدين خطأ.

    • (د)

      البرهان في علم البيان: في برلين.

    • (هـ)

      رسالة في الأزهار: في باريس. (ترجمته في ابن خلكان ١٥٨ ج٢).

علماء اللغة بمصر

  • (١)
    طاهر بن بابشاذ (توفي سنة ٤٦٩ﻫ): هو أبو الحسن بن أحمد بن بابشاذ النحوي أصله من الديلم، ونشأ بمصر وكان فيها إمام عصره في النحو، تولى منصبًا رفيعًا في ديوان الإنشاء للفاطميين، وكان لا يخرج منه كتاب حتى يُعرض عليه ويتأمله ويصححه في جهة النحو واللغة، وله على ذلك راتب يتقاضاه مما يدل على رغبة القوم يومئذ في ضبط اللغة وسعي ولاة الأمر في ذلك، أما مؤلفاته فوصل إلينا منها: كتاب المقدمة في النحو: منها نسخ في أهم مكاتب أوربا لها عدة شروح منها شرح للمؤلف نفسه منه نسخة في المكتبة الخديوية، اسمها المقدمة المحسنية. (ترجمته في ابن خلكان ٢٣٥ ج١).
  • (٢)
    ابن برِّي (توفي سنة ٥٨٢ﻫ): هو أبو محمد عبد الله بن أبي الوحش بري بن عبد الجبار بن بري المقدسي المصري، انتهى إليه علم العربية بمصر في زمانه، تولى في الدولة الفاطمية نحو ما تولاه ابن بابشاذ في ديوان الإنشاء ومن مؤلفاته:
    • (أ)

      غلط الضعفاء من أهل الفقه: في باريس.

    • (ب)

      قصيدة خالية: في برلين. (ابن خلكان ٢٦٨ ج١).

  • (٣)
    أبو الفتح البلطي (توفي سنة ٥٩٩ﻫ): هو عثمان بن عيسى بن هيجون البلطي الأديب النحوي، كان طويلًا ضخمًا كبير اللحية يعتم بعمامة كبيرة وثياب كثيرة في الحر، أصله من بلط قرب الموصل. أتى مصر في زمن صلاح الدين فرتب له جاريًا على جامع مصر يقرئ به النحو والقرآن وكان يحب الخلوة والانفراد، ألف عدة كتب في العروض منها كتاب العروض الكبير في ثلثمائة ورقة، وكتب في الأدب والخط وغيره. وصلنا جزء من كتابه في العروض: في أكسفورد (فوات ٣١ ج٢).
  • (٤)
    ابن عبد المعطي الزواوي (توفي سنة ٦٢٨ﻫ): هو يحيى بن عبد المعطي الزواوي الملقب زين الدين، كان أحد أئمة عصره في النحو بدمشق، ورغبه الملك الكامل الأيوبي في مصر فانتقل إليها، وتصدر في الجامع العتيق لتعليم الأدب براتب معين، وما زال حتى توفي. ومؤلفاته:
    • (أ)

      الدرة الألفية: قصيدة في النحو في برلين ولها شرح لابن الخباز الموصلي في الأسكوريال.

    • (ب)

      فصول الخمسين في النحو: في برلين (ابن خلكان ٢٣٥ ج٢).

  • (٥)
    ابن الحاجب (توفي سنة ٨٦٤ﻫ): هو أبو عمرو عثمان بن أبي بكر بن يونس الفقيه المالكي، كان والده حاجبًا للأمير عز الدين موسك الصلاحي بمصر وكان كرديًّا، ولد ابنه هذا في القاهرة، وتفقه وتعلم على مذهب مالك وانتقل إلى دمشق وعلم في جامعها، وأكب الخلق على الاستفادة منه، والأغلب عليه علم العربية، ثم انتقل إلى الإسكندرية فمات فيها. ومؤلفاته:
    • (أ)

      الكافية في النحو: مشهورة لا تكاد تخلو مكتبة منها، طبعت مرارًا عديدة أقدمها في رومية سنة ١٥٩١، وطبعت في قازان سنة ١٨٨٩ وفي تشقند سنة ١٣١١، وفي دهلي سنة ١٣١٠، ولها شروح يضيق المقام عن ذكرها، وقد فصلها كشف الظنون ومنها نسخ خطية في مكاتب أوربا بعضها مطبوع.

    • (ب)

      الشافية: هي مختصر في النحو طبعت مرارًا في كلكتة والأستانة ومصر وغيرها ولها شروح عديدة بعضها مطبوع.

    • (جـ)

      المقصد الجليل في علم الخليل: قصيدة في العروض في ليدن وبرلين وأكسفورد لها شروح عديدة.

    • (د)

      الأمالي النحوية: أملاها في دمشق على مواضع من المفصل ومواضع من الكافية، منها نسخة في المكتبة الخديوية في ٦٦٦ صفحة، وفي باريس.

    • (هـ)

      القصيدة الموشحة بالأسماء المؤنثة: في المكتبة الخديوية.

    • (و)

      منتهى السؤل والأمل في علمي الأصول والجدل: على مذهب مالك ألفه مطولًا ثم اختصره وسماه مختصر المنتهى، ويعرف بمختصر ابن الحاجب، منه نسخة في المكتبة الخديوية.

    • (ز)

      جامع الأمهات في الفقه: منه نسخة في المكتبة الخديوية في ٢٦٠ صفحة. (ترجمته في ابن خلكان ٣١٤ ج١، وطبقات الأدباء ٤٢١).

علماء اللغة في المغرب وصقلية

  • (١)
    ابن القطاع السعدي (توفي سنة ٥١٥ﻫ): ولد في صقلية وتعلم فيها ولما تملكها الإفرنج رحل إلى مصر وعاش فيها إلى وفاته، ويرجع بنسبه إلى الأغالبة ملوك إفريقية، له:
    • (أ)

      كتاب أبنية الأفعال: له تهذيب منه نسخة في المكتبة الخديوية بين كتب الشنقيطي.

    • (ب)

      العروض البارع في علم العروض في ١٠٤ صفحات.

    • (جـ)

      الشافي في القوافي: كلاهما في المكتبة الخديوية (ابن خلكان ٣٣٩ ج١، ومعجم الأدباء ١٠٧ ج٥).

  • (٢)
    أبو عبد الله اللخمي السبتي الصدفي: توفي سنة ٥٧٠، مؤلفاته:
    • (أ)

      المدخل إلى تقويم اللسان وتعليم البيان.

    • (ب)

      السيرة النبوية. وكلاهما في الأسكوريال.

  • (٣)
    أبو إسحق بن الأجدابي الطرابلسي المغربي: توفي نحو سنة ٦٠٠، له: كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ في اللغة العربية، طبع بمصر سنة ١٢٨٧ وغيرها.
  • (٤)
    عيسى الجزولي (٦٠٧): صاحب المقدمة الجزولية في النحو بالأسكوريال.

علماء اللغة في إسبانيا

  • (١)
    ابن زيدون (توفي سنة ٤٦٣ﻫ): هو أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي القرطبي خاتمة شعراء بني مخزوم، كان في قرطبة وانتقل إلى إشبيلية في زمن صاحبها المعتضد بالله فجعله من خواصه يجالسه في خلواته كالوزير. وهو حسن النظم. أشهر قصائده القصيدة النونية التي كتب بها إلى ولادة بنت المستكفي مطلعها:
    أضحى التنائي بديلًا من تدانينا
    وناب عن طيب لقيانا تجافينا

    وكان يصح أن نعده من الشعراء لولا اشتهاره بالإنشاء والأدب، له رسالة تنسب إليه اسمها رسالة ابن زيدون كتبها إلى الوزير أبي عامر بن جهور بن عبدوس يتهكم به فيها على لسان ولادة بنت المستكفي، طبعت في ليبسك في العربية واللاتينية سنة ١٧٥٥ وغيرها، وقد شرحها جمال الدين بن نباتة المصري — الآتي ذكره — شرحًا سماه سرح العيون، طبع بمصر سنة ١٢٧٨ وغيرها، وترجمت إلى التركية وطبعت في الأستانة سنة ١٢٥٧.

    وله قصيدة تعرف بالأندلسية في ٦٠ بيتًا طعنًا في الإفرنج منها نسخة في غوطا.

    وله ديوان أكثره في ابن جهور وفيه وصف بعض المواقع والأحوال، منه نسخة خط في المكتبة الخديوية ناقصة صفحاتها نحو ٢٦٠ صفحة. (ترجمته في ابن خلكان ٤٣ ج١).

  • (٢)
    أبو الحجاج الشنتمري: ويعرف بالأعلم، توفي سنة ٤٧٦ﻫ، ولد في شنتمرية ورحل إلى قرطبة ومات في إشبيلية. له:
    • (أ)

      شرح الشعراء الستة، طبع سنة ١٨٩٢ في منشن.

    • (ب)

      شرح ديوان زهير، طبع سنة ١٣٠٦ في ليدن.

    • (جـ)

      شرح شواهد سيبويه في أكسفورد (ابن خلكان ٣٥٣ ج٢).

  • (٣)
    أبو جعفر البتي توفي سنة ٤٨٨ﻫ: كان في بلنسية له تذكرة الألباب بأصول الأنساب في المكتبة الخديوية في ١٦ صفحة.
  • (٤)
    عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسي توفي سنة ٥٢١: كان عالمًا بالأدب واللغات سكن بلنسية وتوفي فيها، وكان الناس يجتمعون إليه ويقرأون عليه، وكان ثقة في اللغة ألف كتاب المثلث في مجلدين لم نقف عليه، ولا على شرحه لسقط الزند، وإنما وصلنا من كتبه:
    • (أ)

      الاقتضاب في شرح أدب الكاتب لابن قتيبة وهو مطبوع ومشهور.

    • (ب)

      الحدائق في الأصول الدينية في برلين.

    • (جـ)

      الإنصاف في الأسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم، ويسمى أيضًا التنبيه على الأسباب الموجبة للخلاف بين المسلمين، طبع بمصر سنة ١٣١٩ في ١٣٦ صفحة، عدَّد فيها الأسباب التي أدت إلى الاختلاف بين المسلمين حتى صار فيهم المالكي والشافعي والأوزاعي والجبري والقدري وغيرهم (ابن خلكان ٢٦٥ ج١).

      وهو غير البطليوسي (عاصم بن أيوب) شارح ديوان امرئ القيس المذكور صفحة ١٠٤ من الجزء الأول لهذا الكتاب.

  • (٥)
    أبو طاهر محمد بن يوسف بن عبد الله التميمي السرقسطي الاشتركوني: توفي سنة ٥٣٨ في قرطبة، له كتاب «المسلسل» وهو غريب في ترتيبه قسمه، إلى قسمين في ٥٠ فصلًا استهل كل فصل بشعر، وعمد إلى تفسير كل لفظ جاء في ذلك الشعر بلفظ له معنى آخر فيذكر المعنى الأول ويعقبه بالثاني، ويفسر هذا بلفظ آخر له هذا المعنى ومعنى آخر وهكذا بالتسلسل كقوله في لفظ: «دليص» وقد جاء في شعر أنشده الشيباني لامرئ القيس فقال: «الدليص الذهب والذهب النضير والنضير الناعم والناعم الخافض والخافض الواضع والواضع الساير الجاد والجاد القاطع والقاطع الجازع والجازع الخائف إلخ» وكله على هذا النمط. منه نسخة خطية في المكتبة الخديوية في ٢٢٠ صفحة، وقد انتقده الشيخ عبد الله أبو المكارم القادري المغربي من المعاصرين بكتاب سماه البرهان المسلسل في كذب المسلسل منه نسخة في المكتبة الخديوية.
  • (٦)
    ابن السراج الشنتريني: برح إسبانيا سنة ٥١٥ إلى مصر واليمن، ثم استقر بالقاهرة لتعليم القرآن ومات فيها بعد سنة ٥٤٥ وله من المؤلفات:
    • (أ)

      تنبيه الألباب في فضائل الإعراب في برلين.

    • (ب)

      تلقيح الألباب في عوامل الإعراب في برلين.

    • (جـ)

      جواهر الآداب وذخائر شعراء الكتاب هو ملخص كتاب العمدة لابن رشيق في الأسكوريال.

  • (٧)
    يوسف بن محمد البلوي: عاش في القرن السادس وأوائل السابع للهجرة، اشتهر بكتاب له سماه «ألف با» طبع في مصر سنة ١٢٨٧ في مجلدين لم ينسج على منواله في المحاضرات، رتَّبه ترتيبًا غريبًا وذلك أنه ضمنه ٢٩ بيتًا على عدد حروف الهجاء وشرح كل كلمة منها مع مقلوبها ومعكوسها، وأورد في أول الشعر ثمانية أبواب وفي آخرها أربع كلمات مزدوجات متشابهات في الحروف، فهو غريب في ترتيبه لكن فيه كثيرًا من الفوائد الأدبية والتاريخية عن العرب الجاهلية وغيرها من أخبار العلماء والأدباء، فضلًا عن اللغوية.
  • (٨)
    أبو الجيش الأندلسي الأنصاري القسطي توفي سنة ٦٢٦: له كتاب العروض الأندلسي، وهو من الكتب التي عنى العلماء بشرحها وتلخيصها، وقد طبع في الأستانة سنة ١٢٦٢.
  • (٩)
    ضياء الدين أبو الجيش الخزرجي: في أوائل القرن السابع، أهم مؤلفاته: الرامزة الشافية في علم العروض والقافية، وتعرف بالقصيدة الخزرجية، طبعت في رومية سنة ١٦٤٢ مع تعاليق ولها شروح عديدة.
  • (١٠)
    ذو النسبين الكلبي توفي سنة ٦٣٤ﻫ: هو أبو الخطاب عمر بن الحسن بن علي، ويرجع بنسبه إلى دحية الكلبي — أحد الصحابة — لذلك عُرف أيضًا بابن دحية، ويعرف بذي النسبين الأندلسي البلنسي كان من أعيان الحفاظ العلماء عارفًا النحو واللغة وأيام العرب وأشعارهم، وطلب الحديث في أكثر بلاد الأندلس ولقي علماءها، ثم رحل إلى إفريقية فدخل مراكش فإفريقية ومنها إلى مصر فالشام فالعراق فالعجم فخراسان ومازندران في طلب الحديث والاجتماع بأئمته، وعاد إلى القاهرة فمات فيها ودفن في سفح المقطم ووصلنا من مؤلفاته:
    • (أ)

      تنبيه البصائر في أسماء أم الكبائر (الخمر)، وفيه بحث في اشتقاقها اللغوي في ليدن.

    • (ب)

      المطرب من أشعار أهل المغرب في المتحف البريطاني.

    • (جـ)

      الآيات البينات في الجزائر.

    • (د)

      الخصائص في المناقب النبوية في برلين.

    • (هـ)

      قصيدة في مدح النبي بباريس (ابن خلكان ٣٨١ ج١).

  • (١١)
    شرف الدين المرسي (٦٥٥): صاحب الضوابط النحوية في علم العربية في برلين.
  • (١٢)
    أبو المطرف المخزومي (٦٥٨ﻫ): صاحب التنبيه على المغالطة وإقامة الممال من طريقة الاعتدال، ويشتمل على أشعار امرئ القيس والنابغة في الأسكوريال.
  • (١٣)
    العنسي العمادي الأندلسي (٦٧٣ﻫ) له:
    • (أ)

      جامع المرقصات المطربات في الشعر منه قطع بالمتحف البريطاني.

    • (ب)

      شذور الذهب، مجموع أشعار تتعلق بالكيمياء في باريس.

    • (جـ)

      الغرة الطالعة في شعراء المائة السابعة، في مكتبة أهلوارت.

  • (١٤)
    ابن أبي الربيع القرشي توفي سنة ٦٨٨ﻫ: بإشبيلية له الملخص في النحو في الأسكوريال.

علماء اللغة في اليمن

  • (١)
    نشوان بن سعيد (توفي سنة ٥٧٣ﻫ): وظهر في جنوبي بلاد العرب في هذا العصر نشوان بن سعيد بن نشوان الحميري، وكان شاعرًا أديبًا عالمًا باللغة والحديث، وصلنا من مؤلفاته:
    • (أ)

      شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم، وصحيح التأليف والأمان من التحريف: هو من كتب اللغة الهامة، ألفه في ١٨ جزءًا، رتبه على حروف المعجم، وقسمه إلى أبواب لكل حرف من الهجاء باب وقسم كل باب إلى شطرين أحدهما للأسماء والآخر للأفعال، وجعل لكل كلمة من الأسماء أو الأفعال بابًا يشرحها فيه، فهو معجم لغوي لكنه يمتاز عن سواه من المعاجم اللغوية أنه يتضمن شروحًا علمية وطبيعية، فإذا عرضت كلمة من اسم حيوان أو نبات أو معدن ذكر خصائصها، كقوله في لفظ: «دجاج» قال: «هو جمع دجاجة من الطير لحمها معتدل في الحرارة والرطوبة.» وقال في الذهب بعد وصفه اللغوي: «والذهب أعدل الأجسام في طبعه لا يبليه الثرى ولا تأكله النار ولا يتغير ريحه على المكث، وإذا برد وخلط في الأدوية نفع في ضعف القلب إلخ.» وكذلك إذا عرض اسم رجل من القدماء ذكر شيئًا عنه كالزباء مثلًا، فإنه ذكر من هي من حيث التاريخ، وكثيرًا ما يأتي بالأحكام الشرعية، فالكتاب معجم لغة وعلم نحو دوائر المعارف في هذه الأيام، ومنه في المكتبة الخديوية ثلاثة مجلدات في نحو ١٥٠٠ صفحة كبيرة، ومنه نسخ في مكاتب أوربا، وقد اختصره ابنه في كتاب سماه ضياء العلوم، منه نسخة في أيا صوفيا.

    • (ب)

      كتاب القوافي: في ليدن.

    • (جـ)

      كتاب الحور العين وتنبيه السامعين: نثر مسجع وفيه بحث في النساء، في برلين.

    • (د)

      القصيدة الحميرية: نشرنا بعضها في تاريخ العرب قبل الإسلام صفحة ١٣١ ج١.

كتب أخرى في اللغة والأدب

وهناك طائفة من أدباء هذا العصر خلفوا آثارًا أدبية مفيدة نكتفي بذكرها ملخصًا وهي:
  • (أ)

    قانون الرسائل لتاج الرئاسة أبي القاسم علي بن منجب بن سليمان الشهير بابن الصيرفي من رؤساء كتاب الدولة الفاطمية بأواخر القرن الخامس، ويشتمل على قوانين المراسلات الرسمية في الدولة الفاطمية، عني بطبعه والتعليق عليه علي بك بهجت بمصر سنة ١٩٠٥ مع مقدمة مفيدة.

  • (ب)

    دستور اللغة في التصريف والحروف في ٢٨ كتابًا بعدد الحروف المناسبة لمنازل القمر، ولكل كتاب ١٢ بابًا بعدد أشهر السنة لبديع الزمان النطنزي المتوفى سنة ٤٩٩، منه نسخ في ليدن وباريس وفي الخزانة التيمورية.

  • (جـ)

    نزهة الأنفس في روضة المجلس لمحمد بن علي العراقي (٥٦١ﻫ)، ذكر فيه ما استعمله العوام من كلام العرب ولم يعرفوا حقيقته، وما يجوز معرفته من المثل ووجه تصحيف العوام له والقصة التي ورد فيها المثل مرتب على الأبجدية، منه نسخة في غوطا.

  • (د)

    كتاب التذكرة لابن حمدون المتوفى سنة ٥٦٢ﻫ، وهو أبو المعالي كافي الكفاة بهاء الدين البغدادي من بيت مشهور بالرئاسة، وكتابه من خيرة المجاميع في التاريخ والأدب والنوادر والأشعار في بضعة عشر مجلدًا، لم يجمع أحد في عصره على مثاله، منه نسخ خطية في أكثر مكاتب أوربا، وفي المكتبة الخديوية الجزء الحادي عشر منه في ٣٨٤ صفحة أوله الباب ٢٧ في أنواع السير والأخبار وعجائبها وفنون الأشعار وغرائبها، ويدخل في ذلك نوادر الأدباء والشعراء والمخنثين ونوادر ذوي العاهات والخلعاء والأغبياء والجهلاء، فهو من أهم كتب الأدب والتاريخ (ترجمته في ابن خلكان ١٥٦ ج١).

  • (هـ)

    اتفاق المباني وافتراق المعاني: للدقيقي المتوفى سنة ٦١٤ﻫ وهو سليمان بن بنين النحوي الدقيقي، ألف كتابه هذا برسم الخزانة الأشرفية للأشرف الأمين بهاء الدين أبي العباس أحمد بن القاضي أبي علي عبد الرحيم، أتى فيه على تاريخ التأليف في هذا الفن ثم بحث في الموضوع فذكر الألفاظ المتفقة في اللفظ والمختلفة في المعنى، منه نسخة في المكتبة الخديوية في ١٧٠ صفحة كبيرة.

  • (و)

    العقد الفريد للملك السعيد: لأبي سالم محمد طلحة القرشي النصيبي الوزير المتوفى سنة ٦٥٢ﻫ في الأدب والأخلاق والسلطة وأحكامها والشرائع والديات والجباية ونحوها، وهو من قبيل كتب السياسة، طبع بمصر سنة ١٢٨٣.

  • (ز)

    تحرير التحبير في علم البديع: لابن أبي إصبع العدواني المصري المتوفى سنة ٦٥٤ﻫ، منه نسخة في المكتبة الخديوية في ٢٨٠ صفحة في صدره تاريخ التأليف في علم البديع من ابن المعتز فمن بعده وكيف تسلسل ذلك إلى التيفاشي وقسمه إلى ٦٠ بابًا.

  • (ح)

    الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية: مجموع رسائل للملك الناصر صلاح الدين داود الأيوبي، جمعها ابنه مجد الدين أبو محمد وصدرها بنسب الملك الناصر وأخباره، ثم أتى بالرسائل وأكثرها في وصف بعض الأحوال وفيها أشعار لأغراض مختلفة، منها نسخة في كتب زكي باشا بالمكتبة الخديوية في ٢٨٨ صفحة.

هوامش

(١) كشف الظنون ٣٧٥ ج٢.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤