العلوم الدخيلة

نضجت العلوم الدخيلة في العصر العباسي الثالث وظهرت ثمارها في الشطر الشرقي من المملكة الإسلامية، فظهر ابن سينا وغيره وانتقلت هذه العلوم إلى الأندلس، ومنها رسائل إخوان الصفا كما تقدم، فاهتم أهل الأندلس فيها واشتغلوا في علومها على اختلاف مواضيعها، فلم يتوسط العصر العباسي الرابع حتى نبغ فيها طائفة كبيرة من الفلاسفة والأطباء ملأت شهرتهم الخافقين، هاك أهم آثارهم:

الفلسفة في الأندلس

دخلت الفلسفة الأندلس في القرن الثالث وأخذ الأندلسيون بشيء منها وأحبوها، واستغرقوا في درسها وقاسوا في سبيلها اضطهاد أصحاب السلطة مسايرة للعامة في اضطهادهم الفلاسفة، فما من ملك إلا نقم على أصحاب الفلسفة واتهمهم بالكفر. ومن أشهر الحوادث من هذا القبيل نقمة المنصور بن أبي عامر صاحب الأندلس في أواخر القرن السادس للهجرة عليهم، فإنه اضطهد الفلاسفة ونفاهم من بلاده ومن جملتهم ابن رشد والذهبي، وعزم أن لا يترك شيئًا من كتب المنطق والحكمة في بلاده وشدد النكير على المشتغلين بها حتى أطلقوا على المشتغل بالفلسفة لقب «زنديق»، وقيدت عليه أنفاسه فإن زل في شبهة رجم بالحجارة، وهاك أشهر فلاسفة الأندلس في هذا العصر حسب الوفاة:
  • (١)
    ابن باجة (توفي سنة ٥٣٣ﻫ): هو أبو بكر محمد بن يحيى بن الصائغ، ويسميه الإفرنج Avenpace ويعرف بابن باجه كان مشهورًا بالأدب والعربية، فضلًا عن الفلسفة والطب والموسيقى، وكان جيد اللعب على العود، ألف كتبًا عديدة في الفلسفة فأصابه ما أصاب غيره من الفلاسفة؛ حتى كان لا يبيت إلا وهو في خطر على حياته. وقد توفي شابًّا في مدينة فاس، وقرأ عليه كثيرون، من جملتهم ابن رشد الآتي ذكره، له مؤلفات عديدة، هاك ما وصلنا خبره منها:
    • (أ)

      مجموعة في الفلسفة والطب والطبيعيات، منه نسخة في برلين وأكسفورد.

    • (ب)

      رسالة الوداع مترجمة إلى العبرانية وغيرها (طبقات الأطباء ٦٢ ج٢).

  • (٢)
    ابن الطفيل (توفي سنة ٥٨١ﻫ): هو أبو بكر محمد بن عبد الملك بن الطفيل من تلاميذ ابن باجة المتقدم ذكره، كان متمكنًا من الحكمة حريصًا على الجمع بين الشريعة والفلسفة، له مؤلفات عديدة وصلنا منها:
    • (أ)

      كتاب أسرار الحكمة المشرقية، منه نسخة في الأسكوريال وطبع بمصر سنة ١٨٨٢.

    • (ب)

      رسالة حي بن يقظان: شبه رواية فلسفية، وهي مشهورة، وقد طبعت مرارًا في مصر وغيرها، وترجمت إلى اللاتينية والإنكليزية وغيرهما (ابن خلكان ٣٧٤ ج٢).

  • (٣)
    ابن رشد (توفي سنة ٥٩٥ﻫ): هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد، ويسميه الإفرنج Averroes، ولد سنة ٥٢٠ في قرطبة وأخذ عن ابن باجة وغيره، وتفقه بالعلوم الإسلامية، فضلًا عن الفلسفة والطب، وله فيهما مؤلفات عديدة أشهرها كتاب «الكليات في الطب» لكن أكثر شهرته في الفلسفة. وأكثر مؤلفاته فيها تُرجمت إلى اللاتينية لما نهض الإفرنج في القرون الأخيرة واشتغلوا بالفلسفة، فنسبوها إليه وشرحوها ولخصوها وانتقدوها وقرظوها، وهاك ما وصلنا خبره منها:
    • (أ)

      فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال، منه نسخة في الأسكوريال وفي المكتبة الخديوية، وقد ترجم إلى اللاتينية وطبع في منشن سنة ١٨٥٩، وترجم أيضًا إلى العبرانية. ومن الترجمة نسخة في الأسكوريال، وغرضه منها التوفيق بين الفلسفة والدين.

    • (ب)

      الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة، وتعريف ما وقع منها بحسب التأويل من الشبه والبدع المضلة، طبع بأوربا.

    • (جـ)

      المسائل في المنطق، في الأسكوريال.

    • (د)

      تهافت التهافت، رد على الغزالي، طبع مرارًا.

    • (هـ)

      الكليات في الطب والثرابيوتيا، ترجم إلى اللاتينية والعبرانية وطبع.

    • (و)

      فلسفة أرسطو وغيرها من مؤلفات ابن رشد ترجمت إلى اللاتينية وطبعت في بيزا بإيطاليا سنة ١٨٧٢ وفي فلورنسا سنة ١٨٥٧، ومنها ترجمات أخرى إلى العبرانية وغيرها يطول بنا ذكرها.

    • (ز)

      وقفنا له على كتاب في العربية اسمه «تلخيص كتب أرسطو الأربعة» في المكتبة الخديوية.

    • (ح)

      المقدمات الممهدات في بيان ما اقتضته المدونة، طبع بمصر سنة ١٣٢٥.

    • (ط)

      بداية المجتهد ونهاية المقتصد، طبع بمصر سنة ١٣٢٩ في مجلدين (طبقات الأطباء ٧٥ ج٢).

  • (٤)
    أثير الدين الأبهري (توفي سنة ٦٦٣ﻫ): هو أثير الدين المفضل بن عمر الأبهري، له:
    • (أ)

      كتاب هداية الحكمة في المنطق والطبيعيات والإلهيات، منه نسخ مخطوطة في غوطا وباريس وأكسفورد وفي المكتبة الخديوية ولها شروح عديدة.

    • (ب)

      الايساغوجي، منها نسخ في أكثر مكاتب أوربا.

    • (جـ)

      مختصر في علم الهيئة، في باريس وليدن.

    • (د)

      رسالة في الأسطرلاب، في باريس.

في الطب والأطباء

اشتهر من أطباء هذا العصر طائفة حسنة في الأندلس وغيرها، هاك أشهرهم:
  • (١)
    ابن رضوان (توفي سنة ٤٥٣ﻫ وقيل ٤٦٠ﻫ): هو أبو الحسن علي بن رضوان ولد في الجيزة قرب مصر ونشأ في القاهرة. وكان في أول أمره منجمًا يقعد على الطريق ثم مال إلى الطب حتى اشتهر وألف، وكان مقامه في دار بقصر الشمع عرفت باسمه. وسنذكر مناظرته مع ابن بطلان في ترجمة هذا. وله نظر في الطب مبني على التجربة، وقد وصلنا من مؤلفاته:
    • (أ)

      كفاية الطبيب فيما صح لديه من التجاريب، منه نسخة في غوطا.

    • (ب)

      كتاب الأصول في الطب، لم يبقَ إلا الترجمة العبرانية.

    • (جـ)

      دفع مضار الأبدان بأرض مصر، في المكتبة الخديوية، وله رسائل وكتب كثيرة في مكاتب أوربا. (طبقات الأطباء ٩٩ ج٢، وأخبار الحكماء ٢٨٨).

  • (٢)
    ابن بطلان (توفي سنة ٤٥٥ﻫ وقيل ٤٤٤): هو أبو الحسن المختار طبيب نصراني من أهل بغداد، كانت بينه وبين معاصره ابن رضوان المصري المتقدم ذكره مراسلات ومكاتبات ومناظرات حادة، لا يؤلف أحدهما كتابًا إلا حمل الآخر عليه وانتقده وسَفَّه رأيه. فسافر ابن بطلان إلى مصر لمشاهدة مناظره فوصل الفسطاط سنة ٤٤١ في زمن المستنصر بالله الفاطمي، فأقام ثلاث سنين جرى في أثنائها بينهما وقائع ومناظرات ونوادر ضمنها كتابًا ألفه عند خروجه من مصر. ويرى ابن أبي أصيبعة في التفاضل بينهما أن ابن بطلان كان أعذب ألفاظًا وأكثر ظرفًا وأمير في الأدب وما يتعلق به، وأن ابن رضوان كان أثبت قدمًا في الطب والعلم والفلسفة وما يتبعها، وسافر ابن بطلان من مصر إلى الإسكندرية ومنها إلى أنطاكية ومات فيها، وهاك أشهر مؤلفاته:
    • (أ)

      كتاب تقويم الصحة، منه نسخ في مكاتب أوربا، وقد ترجم إلى اللاتينية وطبع في أوربا سنة ١٥٣١، وإلى الألمانية وطبع في استراسبورج سنة ١٥٢٣.

    • (ب)

      دعوة الأطباء، منها نسخة في برلين وغوطا، وطبعت بمصر.

    • (جـ)

      الأمراض العارضة، في غوطا وبرلين. (طبقات الأطباء ٢٤١ ج١، وأخبار الحكماء ١٩٢).

  • (٣)
    ابن زهر الإشبيلي (توفي سنة ٥٥٧ﻫ): بنو زهر كثيرون توارثوا الطبابة وهذا منهم. وهو أبو مروان عبد الملك بن أبي العلاء بن زهر، كان أبوه أبو العلاء طبيبًا وتفرغ هو للطب واشتهر بكتابه:
    • (أ)

      التيسير في المداوة والتدبير»، منه نسخة في أكسفورد وباريس وله ترجمة عبرانية.

    • (ب)

      «كتاب الجامع في الأشربة والمعجونات في أكسفورد.

    • (جـ)

      كتاب الأغذية في باريس وغيرها. (طبقات الأطباء ٦٦ ج٢).

ومن مشاهير أطباء هذا العصر: ابن ميمون القرطبي توفي سنة ٦٠١، وابن هبل سنة ٦١٠، ونجيب الدين السمرقندي سنة ٦١٩ وغيرهم.

في الطبيعيات

ويهمنا من علماء الطبيعيات في هذا المقام:
  • (١)
    أبو زكريا يحيى بن محمد بن العوام: من أهل القرن السادس صاحب كتاب «الفلاحة»، نقله عن اليونانية، منه نسخ في ليدن وباريس والمتحف البريطاني والأسكوريال، وترجم إلى الإسبانية وطبع في مدريد سنة ١٨٠٢ في مجلدين مع الأصل العربي، وترجم إلى الفرنساوية وطبع في باريس سنة ١٨٦٦ في مجلدين. وقد ذكرنا كتب الفلاحة الأخرى في الجزء الثاني [انظر العصر العباسي الثاني: العلوم الدخيلة – الزراعة].
  • (٢)

    ومن قبيل الطبيعيات كتاب «أزهار الأفكار في جواهر الأحجار» لشرف الدين أحمد بن يوسف التيفاشي المتوفى سنة ٦٥١، منه نسخة في غوطا وليدن وباريس والمتحف البريطاني، وفي المكتبة الخديوية في جملة كتب زكي باشا.

  • (٣)

    كتاب في المعادن اسمه مطالع البدور، في باريس.

  • (٤)

    فصل الخطاب في مدارك الحواس الخمس لأولي الألباب، في ٢٤ مجلدًا لم نقف عليه لكننا وقفنا على تهذيبه لجمال الدين محمد بن مكرم صاحب لسان العرب، وسيأتي ذكره.

في الرياضيات والنجوم

وزهت العلوم الرياضية ولا سيما الهندسة في هذا العصر. وقد فاتنا أن نذكر في العصر الماضي ابن الهيثم المتوفى سنة ٤٣٠، وله عشرات من الكتب في هذه الفنون منها طائفة حسنة ذكرها بروكلمن وذكر أماكنها، ومن الرياضيين: أبو الفتح عمر الخيامي أو ابن الخيام الشاعر الفارسي الفيلسوف المتوفى سنة ٥١٥ خلف آثارًا عربية منها:
  • (١)

    مقالة في الجبر والمقابلة، في ليدن وباريس، وقد نقلها المستشرق ويبكي إلى الفرنساوية وطبعت سنة ١٨٥١ في باريس.

  • (٢)

    رسالة في شرح ما يشكل من مصادرات إقليدس في ليدن.

  • (٣)

    رسالة في الاحتيال لمعرفة مقداري الذهب والفضة في جسم مركب منهما، في غوطا.

وللخيامي رباعيات في الفارسية مشهورة نقلت إلى الإنكليزية وطبعت مرارًا، وقد نقلها إلى العربية وديع أفندي البستاني، وطبعت بمصر سنة ١٩١٢.

السحر والطلسمات

وظهر في هذا العصر علم السحر وأسرار الحروف ونبغ فيهما غير واحد أشهرهم: الطبسي المتوفى سنة ٤٨٢ﻫ، وابن أرفع رأس سنة ٥٩٣، وابن علي البوني سنة ٦٢٢ لا يهمنا ذكرهم، لكننا نذكر كتابًا في كشف أسرار المشعوذين والسحرة اسمه «المختار في كشف الأسرار وهتك الأستار»: لزين الدين عبد الرحمن بن عمر الجوبري الدمشقي في أوائل القرن السابع يشتمل على كشف أمور كثيرة من أسرار المشعوذين والنصابين الذين يرتزقون بخداع الناس كأصحاب الكيمياء القديمة، وما كان يأتيه دعاة النبوة أو الكرامة من الحيل في اكتساب القلوب، وهو نادر في بابه، منه نسخ خطية في مكاتب أوربا وفي مكتبة الآباء اليسوعيين في بيروت، ونشرت خلاصته في مجلة المشرق سنة ١٢.

في السياسة والإدارة

وظهر في أثناء العصر العباسي الرابع جماعة من رجال الأقلام وجهوا عنايتهم إلى الأبحاث السياسية أو الإدارية مما يتعلق بواجبات ولاة الأمور أو تنظيم مصالح الحكومة، تقدم ذكر بعضهم في جملة المواضيع الأخرى لاشتهارهم بها، وذكرنا مؤلفاتهم في السياسة أو الإدارة في أثناء ذلك، ككتاب الخراج لقدامة، والمسالك لابن خردادبه والتذكرة الهروية للسائح الهروي والعقد الفريد للملك السعيد وغيرها، فنأتي هنا بتراجم الذين تغلبت عليهم هذه الأبحاث أو كانت أهم مؤلفاتهم فيها وهم:
  • (١)
    أبو بكر الطرطوشي (توفي سنة ٥٢٠ﻫ): هو محمد بن الوليد بن محمد بن خلف القرشي الفهري الأندلسي ويعرف بابن أبي رندقة، تفقه على ابن حزم في إشبيلية ورحل إلى المشرق ودخل بغداد وأخذ عن أئمتها وسكن الشام مدة ودرس بها، وكان زاهدًا ورعًا خلف آثارًا حسنة، أهمها:
    • (أ)

      سراج الملوك: في السياسة والإدارة، قدمه للوزير المأمون بالفسطاط، يقسم إلى أبواب في مواعظ الملوك وما جاء في الولاة والقضاء، ونسبة السلطان إلى الرعية وشروط السيادة ونظام الدولة وصفات الوزراء والجلساء ونصائح للسلطان وما يصح به الأمير والرئيس والمرؤوس، وما يشترط في صحبة السلطان وعلاقته ببيت المال والجباية وتدوين الدواوين وأحكام أهل الذمة، وغير ذلك مما يدخل في باب السياسة، وقد ذكره ابن خلدون في مقدمته وأثنى عليه، طبع بمصر مرارًا.

    • (ب)

      تحريم الاستماع، منه نسخة في برلين (ابن خلكان ٤٧٩ ج١).

  • (٢)
    عبد الرحمن بن عبد الله (من أهل القرن السادس): هو الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله كان معاصرًا للسلطان صلاح الدين الأيوبي، ألف له كتابًا سماه «المنهج المسلوك في سياسة الملوك»، ويقال أيضًا: «نهج السلوك» ويشتمل على طرائف من الحكمة والأدب وأصول السياسة وتدبير الرعية ومعرفة المملكة وقواعد التدبير وقسمة الفيء وتنظيم الجيش. جعله عشرين بابًا وفاتحة، منه نسخة في المكتبة الخديوية خط قديم في ٤٤٤ صفحة، وطبع بمصر سنة ١٣٢٦.
  • (٣)
    ابن مماتي (توفي سنة ٦٠٦ﻫ): هو القاضي الأسعد أبو المكارم أسعد بن الخطير بن أبي مليح مماتي المصري، كان نصرانيًّا وأسلم هو وجماعته في ابتداء الدولة الصلاحية، وتولى نظارة الدواوين المصرية ثم خاف على نفسه من الوزير صفي الدين بن شكر فهرب من مصر إلى حلب لائذًا بالسلطان الملك الظاهر، وتوفي هناك وله من الكتب:
    • (أ)

      قوانين الدواوين: في نظام حكومة مصر وقوانينها في الدولة الأيوبية. طبع بمصر سنة ١٢٩٩ وهو من الكتب الإدارية الهامة.

    • (ب)

      الغاشوش في أحكام قراقوش: في أخبار بهاء الدين قراقوش وزير صلاح الدين، منه خلاصة في المكتبة الخديوية.

    • (جـ)

      ذكر ابن خلكان أنه نظم كليلة ودمنة لم نقف على خبرها. (ترجمته في ابن خلكان ٦٨ ج١، ومعجم الأدباء ٢٤٤ ج٢).

  • (٤)
    عثمان بن إبراهيم (في أواسط القرن السابع): هو الأمير عثمان بن إبراهيم النابلسي كان متوليًا النظر في الدواوين المصرية سنة ٦٣٢ فدرس أحوالها، وألف: كتاب لمع القوانين المضية في دواوين الديار المصرية: للخزانة الشريفة السلطانية في أيام نجم الدين بن السلطان الملك الكامل ناصر الدين محمد بن السلطان الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن نجم الدين أيوب، وأشار في المقدمة إلى كتاب الخراج لابن قدامة، وأنه ذكر فيه دواوين أمحت آثارها فاقتصر على ما كان في أيامه، وجعله مقدمة وخمسة أبواب فالمقدمة تمهيد، والباب الأول في ما يجب حفظه في بيت المال، والثاني في ذكر الولايات وأقسامها، والثالث في ترتيب الدواوين، والرابع في ما أهمله نظار الدواوين، والخامس لمع من جنايات المستخدمين، وهو صغير الحجم كثير الفوائد، يوجد في المكتبة الخديوية في ٤٨ صفحة.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤