الشعر

إن استيلاء المغول على رقاب الناس قيد ألسنتهم وشغل عقولهم، فزادت قرائحهم جمودًا عما كانت عليه في العصر السابق ولم ينبغ من الشعراء من يستحق الذكر إلا خارج مملكة المغول، ولا سيما في مصر والشام، ولا تخلو البلاد الأخرى من شعراء مجيدين لكن يقال بالإجمال: إن الشعر أصبح صناعة لفظية بعد أن كان قريحة فطرية. واختلط الشعر بالأدب وقلما نبغ شاعر لم يشتغل بغير الشعر فإن أكثرهم ألفوا الكتب في الأدب وجمع الشعر والنكات والمواعظ والحكم ونحو ذلك. وابتذلت الصناعة الشعرية وتعاطاها الناس لقضاء ساعات الفراغ فقط. وكثر الناظمون من الباعة وأرباب الحرف كالخياطين والنجارين والدهانين ونحوهم. وليس ذلك خاصًّا بهذا العصر إذ كثيرًا ما ظهرت القرائح الشعرية في طبقات العامة، لكنهم كانوا إذا نبغوا استغنوا عن صنائعهم بتقربهم من بعض الأمراء أو الخلفاء، فتشحذ قرائحهم ويأتون بالمعجزات كما اتفق لكثيرين من شعراء العصر الأموي والعباسي. أما في العصر المغولي فنظرًا لكساد بضاعة الأدب لا يجد صاحب القريحة الشعرية وسيلة للارتزاق بها فيبقى في مهنته ويتعاطى الشعر للتسلية، وكان السلاطين المماليك يقربون الأدباء في الغالب؛ ليؤلفوا لهم التاريخ أو كتب الحرب أو الأدب أو العلوم الدخيلة أو الإسلامية.

(١) البدوي والحوراني

وفي هذا العصر تولد ضرب من الشعر اقتضاه فساد اللغة الفصحى بتوالي الاختلاط بالأعاجم، فتولدت طبقة من الشعراء عرفها ابن خلدون بالمستعجمة عن لغة مضر كانوا ينظمون في أغراض الشعر المعروفة النسيب والمدح والرثاء والهجاء مثل من تقدمهم، لكن شعرهم يمتاز بخلوه من الإعراب وباحتوائه على كثير من الألفاظ العامية، ويبتدئ شاعرهم قصيدته بذكر اسمه ثم يستطرق إلى النسيب فالموضوع المراد النظم فيه. واشتهر من هؤلاء الشعراء طائفة كبيرة من أهل المغرب بتونس والجزائر ومراكش، وكانوا يسمون قصائدهم «الأصمعيات» ويسميها أهل مصر والشام «البدوي» وكانوا يغنونه ويسمون الغناء به «الحوراني» نسبة إلى حوران منازل العرب البادية. وذكر ابن خلدون أمثلة من هذا الشعر في مقدمته، من ذلك قول شاعرهم الشريف ابن هاشم يبكي الجازية بنت سرحان في قصيدة مطلعها:

قال الشريف بن هاشم علي
ترى كبدي حرًّا شكت من زفيرها١

ومن هذا القبيل مطلع لشاعر آخر:

تقول فتاة الحي سعدي وهاضها
لها في ظعون الباكيين عويل
أيا سائلي عن قبر الزناتي خليفه
خذ النعت مني لا تكون هبيل

وفي مقدمة ابن خلدون أمثلة كثيرة من هذا الشعر.

(٢) عروض البلد المواليا وغيرهما

وتوَلَّد فيه أيضًا المربع والمخمس الذي يلتزمون فيه القافية الرابعة من كل بيت، وهو ما أحدثه المولدون في القرن الثامن للهجرة. ذكر ابن خلدون فنًّا من الشعر في أعاريض مزدوجة كالموشح نظمه أهل الأمصار للغتهم الحضرية، وسموه «عروض البلد» كان أول من استحدثه فيهم رجل من أهل الأندلس نزل بفاس، يعرف بابن عمير فنظم قطعة على طريقة الموشح ولم يخرج فيها عن مذاهب الأعراب مطلعها:

أبكاني بشاطى النهر نوح الحمام
على الغصن في البستان قرب الصباح
وكف السحر يمحو مداد الظلام
وماء الندى يجري بثغر الأقاح

فاستحسنه أهل فارس ونظموا على طريقته مع إغفال الأعراب، ثم نوعوه أصنافًا منها المزدوج والكاري والملعبة والغزل، واختلفت أسماؤها باختلاف ازدواجها كقول ابن شجاع وهو من فحولهم:

المال زينة الدنيا وعز النفوس
يبهي وجوهًا ليس هي باهيا
فها كل من هو كتير الفلوس
ولوه الكلام والرتبة العاليا

ويشبه ذلك نظم العامة في سوريا ما يسمونه «القصيد» أو «القريض»، وهذا الأخير ينظمونه على أوزان بعضها سرياني الأصل.

ونضج في هذا العصر ضرب من الشعر العامي يقال له: «المواليا» كان في بغداد وتحته فنون كثيرة منها «القوما» و«كان وكان» منه فرد ودوبيت، وانتقل إلى القاهرة وشاع فيها من ذلك العهد وأجاد فيه المصريون كثيرًا من ذلك قولهم:

طرقت باب الخبا قالت: من الطارق؟
فقلت: مفتون لا ناهب ولا سارق
تبسمت لاح لي من ثغرها بارق
رجعت حيران في بحر أدمعي غارق

ونظرًا لطول إقامة الإفرنج في سوريا قبيل هذا العصر في أثناء الحروب الصليبية، يغلب على الظن أن وجودهم ترك أثرًا في نفوس الأدباء قد يظهر في أشعارهم.

(٣) التاريخ الشعري

وفي أواخر هذا العصر ظهر التاريخ الشعري، والمراد به ضبط تاريخ واقعة بأحرف تتألف منها كلمة أو جملة أو شطر يكون مجموع جملها يساوي التاريخ الذي جرت فيه تلك الواقعة يأتي بها الشاعر بعد لفظ تاريخ أو ما يشتق منها، وهو شائع اليوم لكنه من محدثات العصور الأخيرة. لم نقف على شيء منه أقدم من أوائل القرن العاشر للهجرة على أثر فتح العثمانيين مصر، ويظهر أنه أقدم من ذلك عند العثمانيين، كان أهل الحساب في صدر الإسلام يستخدمون له حروف الهجاء كما نستخدم الأرقام الهندية. وكذلك كان يفعل السريان والعبران، فلما عرف العرب الأرقام الهندية اتخذوها لسهولتها وظلوا يستخدمون الحروف أيضًا ردحًا من الزمن. ولهم في ترتيبها طرق تؤدي العدد المطلوب بلا التفات إلى معنى الكلمة التي يتألف منها، وكثيرًا ما كان يتألف منها ألفاظ ذات معنى فخطر لبعضهم — على ما يظهر — أن يتعمد ذلك، بحيث يكون للجملة أو الكلمة التي يتألف منها التاريخ معنى يوافق الحادثة المؤرخة، ولا ندري من تنبه لذلك أولًا ولا متى.

على أن هذه الطريقة كانت معروفة عند أصحاب الجفر وأسرار الحروف. ثم استخدمها الأدباء نثرًا لتدوين الحوادث التاريخية، فيجمعون أحرفًا مجموع جملها يساوي تاريخ الحادثة وله معنى يلائمها، ومن أقدم ما وقفنا عليه من ذلك تاريخ فتح القسطنطينية سنة ٨٥٧ﻫ، فقد أرخه العثمانيون بقولهم: «بلدة طيبة»، وأرخ رجل آخر بناء سبيل سنة ٩٦٦ بقوله: «رحم الله من دنا وشرب»، واستخدموا ذلك نظمًا قبل هذا التاريخ كقول بعضهم يؤرخ وفاة ابن المؤيد الأماسي سنة ٩٢٢ بقوله:

قل للذي يبتغي تاريخ رحلة
«نجل المؤيد مرحوم ومبروك»

ولم يحسبوا إلا الشطر الثاني من البيت.

وأرخ شاعر آخر وفاة محمد باشا المقتول والي مصر سنة ٩٧٥ بقوله:

قتله بالنار نور
وهو في التاريخ «ظلمه»

ثم توسع الشعراء في فن التاريخ الشعري بعد ذلك حتى صاروا ينظمون القصيدة وكل شطر منها تاريخ، ويجتمع من أحرف أوائل الأبيات ألفاظ يتركب منها أبيات كل شطر منها تاريخ أو تاريخان،كما فعل النحلاوي بقصيدة مدح بها الشيخ عبد الغني النابلسي سنة ١١٣٦، وعارضها الشيخ ناصيف اليازجي بقصيدة مدح بها إبراهيم باشا سنة ١٨٤٨، وتفنن آخرون بأن يتألف من مهمل كل بيت تاريخ ومن معجمه تاريخ وغير ذلك.

(٤) الشعراء

نقسم الشعراء في هذا العصر حسب مواطنهم ونختص منهم شعراء مصر والشام بفصل مشترك، ونجعل لسائر الشعراء فصلًا آخر ونأتي على أشهرهم ممن خلفوا آثارًا يمكن الوصول إليها، ونرتبهم حسب سني الوفاة:

(٤-١) شعراء مصر والشام

  • (١)
    التلعفري (توفي سنة ٦٧٥ﻫ): هو شهاب الدين محمد بن يوسف بن مسعود بن بركة الشيباني التلعفري، ولد بالموصل سنة ٥٩٣ واشتغل بالأدب ومدح الملوك والأعيان ومنهم الملك الأشرف موسى الأيوبي. وكان خليعًا امتحن بالقمار وكلما أعطاه الملك الأشرف شيئًا قامر به، فطرده إلى حلب، فمدح العزيز غياث الدين فأحسن إليه فسلك معه ذلك المسلك، فنودي في حلب من قامر مع الشهاب التعلفري قطعت يده. فضاقت عليه الأرض فجاء دمشق ولم يزل يستجدي ويقامر حتى بقى في أتون حمام. وأخيرًا نادم صاحب حماه إلى أن توفي. وله ديوان طبع في بيروت سنة ١٣١٠ وفي فوات الوفيات (٢٧٧ ج٢) أمثلة كثيرة من أشعاره.
  • (٢)
    الشاب الظريف (توفي سنة ٦٨٨ﻫ): هو ابن عفيف الدين التلمساني — الآتي ذكره — لكنه توفي قبله، واسمه محمد بن سليمان ولد بمصر سنة ٦٦١ ومات في عنفوان الشباب، واشتهر شعره بالرقة، ولد ديوان مطبوع مرارًا بمصر وغيرها، وله كتب أدبية أخرى أهمها المقامات منها نسخ في باريس وبرلين (فوات الوفيات ٢١١ ج٢).
  • (٣)
    عفيف الدين التلمساني (توفي سنة ٦٩٠ﻫ): هو سليمان بن علي بن عبد الله والد الشاب الظريف — المتقدم ذكره — وهو كوفي الأصل كان يدعي العرفان ويتكلم على إصلاح القوم. وكان بعضهم ينسبه إلى رقة الدين والميل إلى مذهب النصيرية، وكان حسن العشرة كريم الأخلاق له حرمة ووجاهة، خدم في عدة بلاد، وكان مباشرًا استيفاء الخزانة بدمشق وله مقام عند سلطانها، وكان متصوفًا بنى في بلاد الروم أربعين خلوة، وكان على الإجمال متقلب الأطوار، وتوفي بدمشق سنة ٦٩٠، وله ديوان مرتب على الأبجدية منه نسخ في برلين ولندن والأسكوريال، وكتاب في العروض ببرلين (فوات الوفيات ١٧٨ ج١).
  • (٤)
    البوصيري (توفي سنة ٦٩٥ﻫ): هو الإمام محمد بن سعيد الصنهاجي البوصيري صاحب البردة، كان أحد أبويه من بوصير بمصر والآخر من دلاص فسماه بعضهم الدلاصيري أيضًا، وكان يتعاطى الكتابة والتصرف وتوظف بالشرقية ببلبيس، واشتهر بقصيدة البردة التي مدح بها النبي ومطلعها:
    أمن تذكر جيران بذي سلم
    مزجت دمعًا جرى من مقلة بدم

    وتعرف بالكواكب الدرية في مدح خير البرية، وهي ١٦٢ بيتًا عشرة منها في المطلع و١٦ في النفس وهواها و٣٠ في مدح النبي و١٩ في مولده و١٠ في دعائه و١٠ في مدح القرآن و٣ في المعراج و٢٢ في جهاده و١٤ في الاستغفار وبقيتها في المناجاة، وقد شرحها كثيرون، وطبعت مرارًا مما لا محل لذكره، وله قصائد أخرى منها قصيدة نونية يطعن فيها على مستخدمي الشرقية بمصر مطلعها:

    نقدت طوائف المستخدمينا
    فلم أرَ بينهم رجلًا أمينا

    نشر بعضها في ترجمته بفوات الوفيات (٢٠٦ ج٢)، وله قصيدة همزية في ذكر المعاد على وزن بانت سعاد.

  • (٥)
    سراج الدين الوراق (توفي سنة ٦٩٥ﻫ): هو عمر بن محمد حسن الوراق، كان كاتبًا للأمير يوسف سيف الدين بن سباسلار والي مصر، وكان شاعرًا كثير النظم صحيح المعاني عذب التركيب قاعد التورية عارفًا بالبديع. قال صاحب فوات الوفيات: «ملكت ديوان شعره وهو في سبعة أجزاء كبار ضخمة بخطه إلى الغاية وهذا الذي اختاره لنفسه وأثبته، فلعل الأصل كان من حساب خمسة عشر مجلدًا وكل مجلد يكون مجلدين فهذا الرجل أقل ما يكون ديوانه لو ترك جيده ورديئه في ثلاثين مجلدًا، وخطه في غاية الحسن والقوة والأصالة.»

    ومن هذا الديوان اختار صلاح الدين الصفدي منتخبات رتبها على الأبجدية سماها «لمع السراج» منها نسخة في برلين (فوات الوفيات ١٠٧ ج٢).

  • (٦)
    شهاب الدين العزازي (توفي سنة ٧١٠ﻫ): هو أحمد بن عبد الملك العزازي، كان بزازًا في قيسارية جركس في القاهرة، ويتعاطى النظم للفكاهة والمذاكرة، وكان كيسًا ظريفًا جيد النظم وقد أجاد في الموشح على الخصوص، وله ميل إلى الألغاز وأجاد بها، وله ديوان قسمه إلى خمسة أبواب في مدائح الرسول ومدائح الأمراء والوزراء والولاة والكتاب ونكت وملح وألغاز وأهاجٍ، وفي ما وقع بين أدباء عصره وشعراء زمانه، وغرائب الأوزان من المخمسات والموشحات التي اخترعها الأندلسيون. منه نسخة ناقصة في المكتبة الخديوية في ١٦٠ صفحة، وفي ترجمته بفوات الوفيات (٤٨ ج٢) أمثلة من نظمه، وترجمته في الدرر الكامنة الجزء الثالث (خط).
  • (٧)
    ابن دانيال الموصلي (توفي سنة ٧١٠ﻫ): هو شمس الدين محمد بن دانيال بن يوسف الموصلي الطبيب الرمدي بالقاهرة. كان شاعرًا راجزًا حلو النظم عذب النثر له الطباع الرقيقة والنكت الغريبة والنوادر العجيبة سماه صلاح الدين الصفدي ابن حجاج عصره وابن سكرة مصره، وفي فوات الوفيات (١٩٠ ج٢) أمثلة كثيرة من شعره لكنه كثير الأحماض، وقد ذكر هناك أنه توفي سنة ٦٠٨ﻫ؛ وهذا خطأ لأنه نقل في أثناء ترجمته أن فتح الدين بن سيد الناس رآه، وهذا ولد سنة ٦٦١ وتوفي ٧٣٤ﻫ فلا يعقل أن ابن دانيال توفي سنة ٦٠٨، وفي كشف الظنون أنه توفي سنة ٧١٠ وهو الأصح.

    ولابن دانيال هذا كتاب سماه «طيف الخيال» في معرفة خيال الظل، فريد في بابه وصف فيه لعبة خيال الظل المعروفة، ويسميها السوريون «كراكوز» منه نسخة في الخزانة التيمورية في ١٢٠ صفحة، وهي كالرواية الهزلية فيها كثير من المجون والخلاعة والألفاظ البذيئة، ولولا ذلك لكانت من قبيل الروايات التمثيلية التي يندر مثالها بالعربية في ذلك العهد.

  • (٨)
    ابن نباتة المصري (توفي سنة ٧٦٨ﻫ): هو جمال الدين أبو بكر محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي المصري، ولد في مصر سنة ٦٨٦، وتوفي فيها سنة ٧٦٨، وهو مشهور بالنظم والنثر تحدى في نثره القاضي الفاضل المتقدم ذكره، ونسج على منواله، وله:
    • (أ)

      ديوان كبير مرتب على الهجاء منه نسخ خطية بالمكتبة الخديوية في ٣٥٦ صفحة. وقد طبع بعضه في الإسكندرية بدون تاريخ وطبع جزء آخر بمصر سنة ١٢٨٨ وفي غيرها، وطبع كله بمصر سنة ١٣٢٣.

    • (ب)

      القطر النباتي: اقتصر فيه على مقاطع شعره، في باريس.

    • (جـ)

      تعليق الديوان: مجموع رسائل ونحوها، في برلين.

    • (د)

      مطلع الفوائد ومجمع الفرائد: هو كتاب حافل في الأدب، منه نسخة في باريس.

    • (هـ)

      سجع المطوق: يشتمل على تقاريظ «مطلع الفوائد» — المذكور — وتراجم أصحابها في دمشق وعلى ما دار بينه وبينهم من المكاتبات. منه نسخة في المكتبة الخديوية في ١٢٦ صفحة.

    • (و)

      سرح العيون في شرح رسالة زيدون: فيه فوائد تاريخية هامة؛ لأن الرسالة المذكورة ذكر فيها أهم شعراء الجاهلية وصدر الإسلام، فجاء الشارح على تراجمهم وأخبارهم، منه نسخة خطية في أكسفورد، وقد طبع بمصر في مجلد ضخم.

    • (ز)

      ديوان الخطب: فيه مجموع خطب ابن نباتة، وقد طبع في مصر سنة ١٣٠٢ وفي بيروت ١٣١١.

    • (ح)

      سلوك دول الملوك: هو من قبيل السياسة وآداب الدولة، في الملوك وواجباتهم نحو أنفسهم ونحو أهلهم ورعاياهم منه نسخة في أكاديمية فينا، وله أرجوزة في هذا الموضوع اسمها فرائد السلوك، في برلين.

    • (ط)

      سوق الرقيق: قصيدة غزلية، في برلين وباريس.

    • (ي)

      تلطيف المزاج في شعر الحجاج، في أكسفورد، وله قصائد وخطب متفرقة في مكاتب أوربا يدخل أكثرها في ما تقدم من كتبه (ترجمته في الدرر الكامنة ج٣).

  • (٩)
    ابن أبي حجلة (توفي سنة ٧٧٦ﻫ): هو أبو العباس شهاب الدين أحمد بن يحيى التلمساني نزيل القاهرة، كان ماهرًا في الأدب والنظم والإنشاء، وألف المقامات والمجاميع الكثيرة، هاك أهمها:
    • (أ)

      ديوان الصبابة: هو مجموع شعر وأدب في صدره ترجمة المؤلف منقولة عن كتابه مغناطيس الدر النفيس، والديوان يشتمل على أخبار من قتله الهوى وهم العشاق على اختلاف طبقاتهم وسائر أحوالهم، قال في مقدمته: إنه اقتصر على النوادر القصار، وقسمه إلى أبواب في الحسن والجمال ومن عشق على السماع أو على شكل آخر من ضروب العشق وغير ذلك، طبع بمصر سنة ١٢٧٩ وغيرها.

    • (ب)

      سكردان السلطان: ألفه للسلطان الملك الناصر، ويشتمل على أنواع مختلفة من جد وهزل ونصائح وآداب وسير ونوادر في أسلوب لطيف يبدأ بالعدد سبعة، وقد قسم الكتاب لذلك إلى مقدمة وسبعة أبواب: المقدمة في إقليم مصر، والباب الأول في خواص الأقاليم السبعة، والثاني علاقة السلطان بذلك العدد، والثالث في مناسبة الأقاليم، والرابع في كون ذلك السلطان السابع من السلاطين التركية، والخامس في سيرته، والسادس في الاتفاقات الغريبة، والسابع في تفسير بعض ألفاظ الكتاب. ويحتوي على فوائد تاريخية هامة، منها سيرة الحاكم بأمر الله وما يتعلق به وما كان من أعماله الغريبة مما لم نقف عليه في مكان آخر، طبع بمصر سنة ١٢٨٨ وعلى هامش المخلاة سنة ١٣١٧.

    • (جـ)

      الطارئ على السكردان: ألفه في مدح السلطان الملك الناصر في خمسة أبواب، منه نسخة في باريس وغوطا.

    • (د)

      سلوة الحزين في موت البنين.

    • (هـ)

      منطق الطير.

    • (و)

      قصائد أخرى في حرب الإسكندرية سنة ٧٧١ كلها في برلين.

    • (ز)

      جوار الأخيار في دار القرار: في أخبار عقبة وتربته وحسن جواره وغير ذلك مما يتعلق بأمور أهل القبور، منه نسخة في المكتبة الخديوية في ٣٤٠ صفحة.

    • (ح)

      الطب المسنون في دفع الطاعون، في المكتبة الخديوية.

  • (١٠)
    شمس الدين الهواري (توفي سنة ٧٨٠ﻫ): هو أبو عبد الله شمس الدين محمد بن جابر الهواري الأندلسي الضرير، ولد في إسبانيا ورحل إلى مصر وانضم إلى أبي جعفر الغرناطي، ورحل إلى دمشق واستقر أخيرًا على الفرات ومات هناك، وخلف آثارًا منها:
    • (أ)

      بديعية العميان، أو حلة السرى في مدح خير الورى في برلين، وله شرح عليها سماه طراز الحلة وشفاء العلة، في الأسكوريال والمكتبة الخديوية.

    • (ب)

      كتاب الغين في مدح سيد الكونين: مجموع مدائح مرتبة على الهجاء في برلين.

    • (جـ)

      قصيدة نحوية يراد بها التفريق بين المقصور والممدود، وأخرى للتفريق بين الضاد والظاء في اللفظ، كلتاهما في باريس.

    • (د)

      نظم فصيح ثعلب: لتسهيل حفظه، منه نسخة في باريس.

    • (هـ)

      وسيلة الآبق: هي أرجوزة جمع فيها أسماء الصحابة والتابعين على ما رواه أبو نعيم، منه نسخة في مكتبة الجزائر.

    • (و)

      قصائد في مدح النبي ومواضيع أخرى، في باريس (الدرر الكامنة ج٣).

  • (١١)
    القيراطي (توفي سنة ٧٨١ﻫ): هو برهان الدين أبو إسحق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عسكر بن نجم بن شادي بن هلال القيراطي الطائي، لازم علماء عصره بالقاهرة ودرس في عدة أماكن، ومات في مكة سنة ٧٨١ وله:
    • (أ)

      مطلع النيرين: ديوان يشتمل على النظم والنثر، طبع بمصر سنة ١٢٩٦، وفيه مراسلات نثرية وشعرية دارت بينه وبين جمال الدين بن نباتة وغيره.

    • (ب)

      الوشاح المفصل في خلق الشباب المحصل: هو مجموع آخر في الأدب منه نسخة في غوطا، وله قصائد متفرقة في برلين وبطرسبورج (الدرر الكامنة ج١).

  • (١٢)
    ابن مكانس (توفي سنة ٧٩٤ﻫ): هو الوزير فخر الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد الرازق القبطي، وزير دمشق وناظر الدولة بمصر، كان من فحول الشعراء، له:
    • (أ)

      ديوان إنشاء: جمعه ابنه فضل الله مجد الدين، منه نسخ في برلين ومنشن وباريس والمتحف البريطاني والمكتبة الخديوية وغيرها.

    • (ب)

      بهجة النفوس الأوانس بمختصر ديوان المجد بن مكانس: اختصره عبد الله الإدكاوي سنة ١١٨٢، منه نسخة في غوطا، وله أرجوزتان في ليدن، وقصيدة في برلين وأخرى في المتحف البريطاني.

  • (١٣)
    ابن حجة الحموي (توفي سنة ٨٣٧ﻫ): أبو المحاسن تقي الدين أبو بكر بن علي بن عبد الله بن حجة الحموي القادري، ولد في حماة سنة ٧٦٧ وعرف بالأزراري، ورحل في طلب العلم إلى الموصل ودمشق والقاهرة وعاد إلى بلده، وكان رئيس أدباء عصره، ثم يمم القاهرة في زمن المؤيد الشيخ، وارتقى في مناصب الحكومة ومات في حماة، وهذه آثاره:
    • (أ)

      خزانة الأدب وغاية الأرب: أو تقديم أبي بكر، هي بديعية نظمها بمدح النبي على طرز البردة وقافيتها ووزنها مطلعها:

      لي في ابتدا مدحكم يا عرب ذي سلم
      براعة تستهل الدمع في العلم

      وهي تشتمل على كل أنواع البديع، وقد شرحها في هذا الكتاب شرحًا وافيًا، طبع الكتاب بمصر مرارًا منها سنة ١٢٧٣ و١٢٩١ و١٣٠٤ ومنها نسخة خطية في المكتبة الخديوية في ٦٥٦ صفحة كبيرة.

    • (ب)

      ثمرات الأوراق: كتاب في المحاضرات غزير المادة، فيه فوائد تاريخية وأدبية مما يحتاج إليه في المجالس والمحافل، وفي ذيله رحلة المؤلف من الديار المصرية إلى دمشق وصف بها هذين البلدين، طبعت بمصر مرارًا منها سنة ١٣٠٠.

    • (جـ)

      تأهيل الغريب: في الأدب، وهو ذيل ثمرات الأوراق في مثل ترتيبه حسب المواضيع، طبع بمصر سنة ١٣٠٠ مع ثمرات الأوراق.

    • (د)

      كشف اللثام في التورية والاستخدام: من أبواب البديع، طبع في بيروت سنة ١٣١٢.

    • (هـ)

      قهوة الإنشاء: مجموع مراسلات ومكاتبات رسمية وغير رسمية من معاصري المؤلف، وهو صورة حية لحال الإنشاء والأدب في ذلك العصر لنوابغ المصريين وفيهم القضاة والرؤساء وغيرهم، منه نسخة في المكتبة الخديوية وفي الأسكوريال.

    • (و)

      الثمرات الشهية في الفواكه الحموية، مجموع من أشعاره في برلين والمكتبة الخديوية والأسكوريال.

    • (ز)

      ثبوت الحجة على الموصلي والحلي لابن حجة: بحث انتقادي على بديعيتي صفي الدين الحلي وعز الدين الموصلي، في برلين.

    • (ح)

      مجرى السوابق: هي قصائد في الخيل والسبق بعضها له والبعض الآخر لابن نباتة، منها نسخة في غوطا.

    • (ط)

      تغريد الصادح، في برلين، وله قصائد أخرى متفرقة في المكاتب الكبرى.

  • (١٤)
    شهاب الدين الحجازي (توفي سنة ٨٧٤ﻫ): هو أبو الطيب أحمد بن محمد الأنصاري الخزرجي القضاعي، درس على كثيرين حتى صار من أعيان الأدباء، له مجاميع أدبية منها:
    • (أ)

      روض الآداب: رتبه على أبواب في المطولات والموشحات والأزجال والمقاطيع والنثريات والحكايات، ورتب كل باب على الأبجدية باعتبار القافية، منه نسخ في أشهر مكاتب أوربا وفي المكتبة الخديوية في ٦٨٦ صفحة، وطبع في بمباي سنة ١٨٩٨.

    • (ب)

      اللمع الشهابة من البروج الحجازية، هو ديوان شعره في الأسكوريال.

    • (جـ)

      نيل الرائد في النيل الزائد، جداول لزيادات النيل حسب الأزمان، فهو كتاب علمي منه نسخ في باريس والمتحف البريطاني.

    • (د)

      الكناس الحواري في الحسان من الجواري.

    • (هـ)

      وجنة الولدان في الحسان من الغلمان، كلاهما في هفنيا.

    • (و)

      كتاب العروض في برلين وغوطا (حسن المحاضرة ٣٣٠ ج١).

  • (١٥)
    ابن سودون (توفي سنة ٨٧٨ﻫ وقيل: ٨٦٩): هو نور الدين أبو الحسن علي بن سودون البشغاوي، ولد في القاهرة سنة ٨١٠ وتفقه فيها ورحل إلى الشام، وتوفي بدمشق سنة ٨٧٨ (وقيل: ٨٦٨ و٨٦٩) مؤلفاته:
    • (أ)

      نزهة النفوس ومضحك العبوس: مجموع أشعار ونكات جعله قسمين الأول في المدح والجديات، والثاني في الهزليات، منه نسخ في مكاتب أوربا وغيرها وطبع على الحجر بمصر سنة ١٢٨٠.

    • (ب)

      قرة الناظر ونزهة الخاطر: مجموع آخر انتخبه من نزهة النفوس منه نسخة في المكتبة الخديوية، وله مقامتان في برلين.

  • (١٦)
    تاج الدين بن عربشاه (توفي سنة ٩٠١ﻫ): هو تاج الدين عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن عربشاه بن أبي بكر القرشي العثماني، وهو ابن مؤرخ تيمور — الآتي ذكره — ولد في طرخان من قبجاق وأتى مع أبيه إلى دمشق ثم القاهرة ومات فيها، وله قصائد عديدة متفرقة في مكاتب أوربا منها:
    • (أ)

      شفاء الكليم بمدح النبي الكريم: هي بديعية لها مقدمة وخاتمة في غوطا.

    • (ب)

      مرشد الناسك لأداء المناسك: قصيدة في ١٢٠٠ بيت توجد في غوطا، وله قصائد كثيرة في برلين.

  • (١٧)
    قنصو الغوري (توفي سنة ٩٢٢ﻫ): هو أحد السلاطين المماليك قتل في مرج دابق في حربه مع السلطان سليم العثماني، وكان شاعرًا خلف ديوانًا منه نسخة في هفنيا، وكتاب المنقح الظريف على الموشح الشريف في غوطا، وذكر كشف الظنون كتابًا بهذا الاسم للسيوطي.

شعراء آخرون

واشتهر بمصر والشام شعراء غير هؤلاء أغضينا عن ذكرهم لقلة ما خلفوه من الآثار، وإنما نشير إلى:
  • (١٨)
    برهان الدين الجعبري توفي سنة ٧٣٢ﻫ: له ديوان طبع بمصر سنة ١٨٢٤.
  • (١٩)
    شمس الدين الخياط الضفدع المتوفى سنة ٧٥٦: له ديوان في الأسكوريال.
  • (٢٠)
    ابن سعيد الخفاجي: ويعرف بابن سنان الحلبي، له:
    • (أ)

      ديوان في الأسكوريال.

    • (ب)

      سر الفصاحة في المكتبة الخديوية في جملة كتب زكي باشا.

  • (٢١)
    إسماعيل الغرناطي أبو الوليد المتوفى سنة ٧٧١: له كتاب البديع في وصف الربيع، فيه منتخبات أشعار الأندلسيين، في الأسكوريال.
  • (٢٢)
    ابن العطار الدنيسري (٧٩٤): صاحب الموشحات النبوية في غوطا.
  • (٢٣)
    جلال الدين بن خطيب داريا (٨١٠): له قصيدة في برلين.
  • (٢٤)
    عز الدين بن أبي الفرات القاهري (٨٥١): له ديوان في برلين.
  • (٢٥)
    تاج الدين بن أبي الوفاء المقدسي (٨٥٧): له ديوان على الأبجدية، في برلين.
  • (٢٦)
    ابن عيسى المقدسي كتب سنة ٨٧٣: «الجوهر المكنون في السبعة الفنون» فنون الشعر، منه نسخة في الأسكوريال.
  • (٢٧)
    شهاب الدين ابن الهائم: له ديوان مرتب على الهجاء، في فينا وباريس والأسكوريال.
  • (٢٨)
    ابن الجيعان القبطي نحو سنة ٩٠٠: به كتاب «مسايل الدموع على ما تفرق من الجموع» في المتحف البريطاني.
  • (٢٩)
    شهاب الدين أحمد العزازي توفي سنة ٩١٢: له ديوان في أكسفورد.
  • (٣٠)
    ابن مليك الحموي (٩١٧): له ديوان طبع في بيروت سنة ١٣١٢.
  • (٣١)
    محمد رشيد الحلبي (٢٩٠): له مجموع أشعار معاصريه في برلين.

(٤-٢) الشعراء خارج مصر والشام

في العراق والجزيرة

  • (١)
    صفي الدين الحلِّي (توفي سنة ٧٥٠ﻫ): هو أشهر شعراء العصر المغولي خارج مصر والشام، واسمه عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، ويعرف بصفي الدين الطائي السنبسي الحلي نسبة إلى الحلة في العراق، ولد سنة ٦٧٧ﻫ، وكان شاعر الدولة الأرتقية في ماردين ورحل إلى القاهرة في زمن السلطان الملك الناصر سنة ٧٢٦، ومدحه بقصيدة وازى بها قصيدة المتنبي التي مطلعها «بابي الشموس الجانحات غواربا»، فقال في مطلعها:
    اسبلن من فوق النهود ذوائبا
    فتركن حبات القلوب ذوائبا
    ثم عاد إلى ماردين، وتوفي في بغداد سنة ٧٥٠، وقد أجاد في القصائد الطوال والمقاطيع، واشتهر بسهولة اللفظ وحسن السبك، وله:
    • (أ)

      ديوان شعره: جمعه بنفسه ورتبه على ١١ بابًا حسب أبواب الشعر من الفخر والمدح والوصف والإخوانيات والغزل والرثاء وغيرها، وقد طبع في دمشق سنة ١٣٠٠ وفي بيروت سنة ١٨٩٢ في ٥٢٨ صفحة مذيلة بأمثلة من نثره وتفننه في المهمل والمتشابه وحل المنظوم والأرتقيات الآتي ذكرها، ومنه نسخ خطية في أكثر مكاتب أوربا وفي المكتبة الخديوية، وقد انتقد أهل زماننا ما فيه من المجون والأحماض. وأما شاعريته فلا خلاف في أنه أشعر أهل زمانه، وله مخترعات في النظم منها الموشح المضمن، كقوله من موشح ضمنه قصيدة أبي نواس البائية:

      وحق الهوى ما حلت يومًا عن الهوى
      ولكن نجمي في المحبة قد هوى
      ومن كنت أرجو وصله قتلي نوى
      وأضنى فؤادي بالقطيعة والنوى
      ليس في الهوى عجب
      إن أصابني النصب
      حامل الهوى تعب
      يستفزه الطرب
    • (ب)

      درر النحو في مدائح الملك المنصور، وهي «القصائد الأرتقيات» ٢٩ قصيدة على أحرف الهجاء، التزم في كل قصيدة حرفًا في أول البيت وفي آخره، وهي في مدح الملك المنصور أبي الفتح بن أرتق الغازي صاحب ماردين، منه نسخ في ليدن وباريس والأسكوريال والمكتبة الخديوية، وطبع بالقاهرة سنة ١٢٨٣، ومع ديوانه في بيروت سنة ١٨٩٢.

    • (جـ)

      العاطل الحالي والمرخص الغالي: في الزجل والموالي وكان وكان والقوما تابع لديوانه منه نسخة في منشن.

    • (د)

      الكافية البديعية: في مدح النبي، في المكتبة الخديوية وغيرها، وطبعت مع ديوانه سنة ١٨٩٢.

    • (هـ)

      قصيدة في مدح الصالح الأرتقي، ترجمت إلى اللاتينية وطبعت في ليبسك سنة ١٨١٦.

    • (و)

      وصف الصيد بالبندق، يصف هذا الضرب من الصيد، وبما أنه بطل الآن ففي وصفه فائدة وقد سماه «الخدمة الجليلة»، منها نسخة في برلين.

    • (ز)

      ديوان صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء، في الأسكوريال.

    • (ح)

      الأغلاطي، معجم للأغلاط اللغوية، في الأسكوريال (فوات ١٧٩ ج١).

  • (٢)
    الأمير خليل بن أحمد بن سليمان سيف الدين الأيوبي المتوفى سنة ٨٤٦: من الأسرة الأيوبية صاحب حصن كيفا، له كتاب «الدر المنضد» مجموع أشعار في عشرة أبواب والعاشر بالتركية، منه نسخة في برلين، وكان جده سليمان شاعرًا أيضًا.
  • (٣)
    علاء الدين المارديني: شاعر الأمير خليل المذكور له منظومات فيه، وفي غيره منها نسخ في المتحف البريطاني وليدن وبطرسبورج.

في اليمن

  • (١)
    شرف الدين جار الله الآثاري القرشي المتوفى سنة ٨٢٨، له:
    • (أ)

      ديوان مفتاح باب الفرج: في مدح النبي، قصد فيه تنويع البدائع، ورتبه على مقدمة وعشرة أبواب وخاتمة وضمنه تخميس بانت سعاد وتخميس البردة، منه نسخة في باريس.

    • (ب)

      العقد البديع، في الأسكوريال وباريس.

    • (جـ)

      البديعيات في برلين.

    • (د)

      الحلاوة السكرية: وهي أرجوزة في نحو ١٠٠ بيت عليها شرح اسمه القلادة الجوهرية، منه نسخة في المكتبة الخديوية.

    • (هـ)

      العروض في المكتبة المذكورة.

  • (٢)
    المتوكل على الله المطهر بن محمد الإمام الزيدي المتوفى سنة ٨٧٩: له ديوان جمعه ابنه يحيى، منه نسخة في المتحف البريطاني.
  • (٣)
    أبو بكر بن عبد الله العيدروس اليمني المتوفى سنة ٩٠٩: له ديوان في برلين.

في فارس وما وراءها

  • (١)
    القاضي نظام الدين الأصفهاني المتوفى سنة ٦٧٨: له ديوان اسمه ديوان المنشئات في المتحف البريطاني.
  • (٢)
    أحمد بن محمد بن المعظم الرازي كتب سنة ٧٣٠: «المقامات الاثني عشرية»، نشرها سليمان الحريري في باريس سنة ١٢٨٢.
  • (٣)
    فضل الله بن عبد الحميد: الزوزوني الأصل الصيني المولد، نظم سنة ٧٤٠:
    • (أ)

      الصينيات في الحكم مثل الذيل لنجديات الأبيوردي (صفحة ٢٩).

    • (ب)

      كفاية الكافية، شرح على كافية ابن الحاجب، وكلتاهما في المكتبة الخديوية.

  • (٤)
    هندو شاه بن سنجر الصاحبي الغيراني: من أهل القرن الثامن، له «موارد الأدب في المتحف البريطاني».
  • (٥)
    جنيد بن محمود: كتب لمظفر الدين شاه يحيى سلطان كرمان سنة ٧٩٠ كتاب «حدائق الأنوار وبدائع الأشعار» منه نسخة في باريس.
  • (٦)
    اختيار الدين بن غياث الدين الحسيني قاضي هرات (٩٢٨)، له:
    • (أ)

      كتاب أساس الاقتباس، وهو مجموع آيات وأحاديث وحكم وأمثال ونحوها قسمه إلى أبواب وفصول سماها «كلمات» و«أسطر» و«أحرف» حسب المواقف، واختلاف الأحوال مما يقال للسلاطين والملوك والخلفاء أو ما يستحسن من المواعظ والحكم، يستعان به في الإنشاء وتنميق الرسائل، طبع سنة ١٢٩٨ في الأستانة.

    • (ب)

      مقامات الحسيني في نور عثمانية.

في المغرب

  • (١)
    برهان الدين بن زقاعة (سنة ٨١٦): له ديوان أشعار دينية وغيرها، في بطرسبورج وبرلين.
  • (٢)
    شهاب الدين أحمد بن محمد بن الخلوف التونسي (٨٩٩): شاعر السلطان عثمان الحفصي، له:
    • (أ)

      ديوان مرتب على الهجاء في برلين وليدن وباريس وبطرسبورج، وطبع في بيروت سنة ١٨٧٣.

    • (ب)

      موشح، في برلين.

  • (٣)
    شهاب الدين القسنطيني (٨٩٨): له ديوان في هفنيا.

في الأندلس

  • (١)
    ابن مقاتل المالفي في الأندلس سنة ٧٣٩: له أزجال في برلين.
  • (٢)
    ابن خاتمة الأنصاري من أهل المرية بالأندلس سنة (٧٧٠) له:
    • (أ)

      ديوان في الأسكوريال.

    • (ب)

      رائق التحلية في فائق التورية: مجموع أشعار في الأسكوريال.

    • (جـ)

      تحصيل غرض القاصد في تفصيل مرض الواصل في برلين.

  • (٣)
    أبو عبيد الله بن زمرك: تلميذ لسان الدين بن الخطيب في غرناطة، وخلفه في الوزارة (٧٩٥)، له قصيدة في برلين.
  • (٤)
    أبو الحسن سلام الإشبيلي الباهلي (٨٣٩): له كتاب الذخائر والأعلاق في آداب النفوس ومكارم الأخلاق طبع بمصر سنة ١٢٩٨.

(٤-٣) أدباء لم يشتغلوا بالنظم

نعني طائفة من الكتاب اشتغلوا بما لا يدخل في باب من أبواب علوم اللغة كالنحو واللغة وغيرهما ولا هم شعراء، وإنما ألفوا في الأدبيات ونحوها في مواضيع هامة أو اشتغلوا بجمع الأشعار والأمثال، هاك أشهرهم حسب سني الوفاة:
  • (١)
    ياقوت المستعصمي (توفي سنة ٦٩٨ﻫ): هو غير ياقوت الرومي صاحب المعجمين، واسمه أبو الدر جمال الدين ياقوت المستعصمي البغدادي، اشتهر بجودة الخط وله مؤلفات:
    • (أ)

      أخبار وأشعار وملح وحكم ووصايا منتخبة، طبع في الأستانة سنة ١٣٠٢.

    • (ب)

      أسرار الحكماء، طبع في الأستانة سنة ١٣٠٠.

  • (٢)
    جمال الدين الوطواط (توفي سنة ٧١٨ﻫ): هو محمد بن إبراهيم بن يحيى بن علي الأنصاري جمال الدين الكتبي الوراق، ولد سنة ٦٣٢ وهو من خيرة العلماء في كثير من الفنون الأدبية وغيرها، هاك أهم مؤلفاته:
    • (أ)

      غرر الخصائص الواضحة وعرر النقائص الفاضحة، مجموع لطيف في الأخلاق وضروبها يحتوي على نثر ونظم في المحامد والمذام المختلفة عن نفوس الخواص والعلوم قسمه إلى ١٦ بابًا قدم منها أبواب المحامد. وفيه كثير من الفوائد التاريخية لا توجد في سواه من المظان، وفيه فصل في سبب وضع الشطرنج، وأخبار كثيرة عن الشعراء والملوك وغيرهم، طبع بمصر سنة ١٢٨٤ وغيرها، ومنه نسخ خطية في مكاتب أوربا والمكتبة الخديوية وتونس. وله مختصرات منها «محاسن الغرر ومساوئ العرر» اختصره ابن جاني بك للسلطان قايت باي، منه نسخة في غوطا و«خصائص الغرر ونقائص العرر» في فينا.

    • (ب)
      مباهج الفكر ومناهج العبر، هو موسوعة في أربعة أجزاء:
      • الأول: في السماء أو الفلك وتوابعه، من قبيل علم الهيئة.
      • والثاني: في الأرض وما عليها في الجغرافية.
      • والثالث: في الحيوان.
      • والرابع: في النبات.

        منه الجزءان الأول والثاني في الخزانة التيمورية.

        والجزء الرابع في المكتبة الخديوية في ٢٠٠ صفحة، قسمها إلى تسعة أبواب في النبات وما يوافقه من الأرضين وفلاحة الحبوب والقطاني وأصناف البقول وسائر أنواع النبات. ومنه أجزاء متفرقة في برلين ونسخة في المكتبة المارونية بحلب، والكتاب علمي يخالطه وصف أدبي، وله مختصر في تونس وكوبرلي.

    • (جـ)

      رسائل الوطواط، طبعت بمصر سنة ١٣١٥ (الدرر الكامنة ج٣).

  • (٣)
    ابن فهد (توفي سنة ٧٢٥ﻫ): هو أبو الثناء شهاب الدين محمود بن سليمان بن فهد الحلبي الحنبلي صاحب ديوان الإنشاء عند السلطان الملك الظاهر بيبرس البندقداري، وله:
    • (أ)

      منازل الأحباب ومنازه الألباب، في الهوى العذري، منه نسخ في برلين وليدن والمتحف البريطاني، وله مختصر في غوطا.

    • (ب)

      حسن التوسل إلى صناعة الترسل: في الإنشاء، منه نسخ في باريس وكوبرلي ونور عثمانية، وطبع بمصر سنة ١٢٩٨ وغيرها.

    • (جـ)

      أهنى المفاتح بأسنى المدائح: في مدح النبي، في كوبرلي.

    • (د)

      ذيل على الكامل لابن الأثير، في برلين.

  • (٤)
    علاء الدين البهائي (توفي سنة ٨١٥ﻫ): هو علاء الدين علي بن عبد الله البهائي الغزولي الدمشقي، أصله من البربر، له: مطالع البدور في منازل السرور، خزانة شعر وأدب وحكم وأخبار ترجع إلى تحسين المجالس والمنازل وآلاتها وأسبابها وما قيل فيها من المعنى البليغ، مرتبة على خمسين بابًا في انتقاء المكان المتخذ للبنيان وأحكام وضعه وأخبار الجار والصبر على أذاه، وفيها باب خاص في ذم الحُجَّاب، وآخر في الخدم والدهليز وسائر أقسام البيت، ثم ما يحيط به من النسيم ولطفه والفرش والمساند والأرائك والمروحة والطيور والشطرنج والفانوس والصاحب والنديم والشعراء والستارة والمائدة والمطبخ والأكل والشرب، وفي الهدايا والتحف والحساب والوزراء وخزائن السلاح والخيل والدواب وغيرها، فإذا ذكر أحد هذه الأبواب أورد ما جاء فيه من شعر أو نكتة أو قصة، فهو يشتمل على فوائد تاريخية واجتماعية هامة، طبع بمصر سنة ١٣٠٠ في مجلدين.
  • (٥)
    القلقشندي (توفي سنة ٨٢١ﻫ): هو شهاب الدين أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي المصري نزيل القاهرة — هكذا سماه صاحب شذرات الذهب — ورأينا اسمه في صدر كتابه قلائد الجمان في التعريف بقبائل العربان الآتي ذكره هكذا «شهاب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن سليمان بن إسماعيل القلقشندي المصري الشافعي الشهير بابن أبي غدة»، ويختلف بعض الاختلاف في أماكن أخرى، ولكن الاتفاق واقع على أنه أبو العباس شهاب الدين أحمد. سمي القلقشندي نسبة إلى قرية بجوار قليوب، تفقه بالأدب وكان قوي الحافظة، وعى في ذاكرته أهم علوم الأدب في عصره، وتولى كتابة الإنشاء سنة ٧٩١ في دولة المماليك بمصر وعانى هذه الصناعة ودرسها، ونبغ غير واحد من هذه الأسرة هذا أشهرهم وألف كتبًا جزيلة الفائدة عرفنا منها:
    • (أ)

      صبح الأعشى في صناعة الإنشا، هو أهم كتاب في بابه، وقد سبقه غير واحد إلى الكتابة في هذا الموضوع، أشهرهم ابن فضل الله العمري — الآتي ذكره — نعني كتابه، «التعريف بالمصطلح الشريف»، ومنهم ابن ناظر الجيش ألف تتمة لكتاب العمري سماها «تثقيف التعريف» وأضاف إليه زيادات هامة. وتجد أمثلة من صناعة الإنشاء أيضًا في كتاب ابن الصيرفي المتقدم ذكره وغيره. وقد اطلع القلقشندي على التعريف والتثقيف وذكرهما وانتقد نقصهما. أما صبح الأعشى فيمتاز بإحرازه كل ما يتعلق بالإنشاء وأدواته وشروطه، وهو مؤلف من سبعة مجلدات كبيرة كأنها موسوعة في الأدب، منها نسخة كاملة في المكتبة الخديوية وأخرى في مكتبة زكي باشا.

      وقد نشرت المكتبة الخديوية الجزء الأول منه سنة ١٩٠٣ في ٥٧٣ صفحة وهو يبحث في فضل الكتابة ومدلولها، وفي الكُتاب وآدابهم وصفاتهم والتعريف بحقيقة ديوان الإنشاء وقوانينه وترتيبه ووظائف أصحابه، وما يحتاج إليه الكاتب من المعارف والعلوم الأدبية والتاريخية والاجتماعية والشرعية والطبيعية، استغرق وصفها ٤٠٠ صفحة من هذا الجزء، وأخيرًا معرفة الأزمان والأوقات ثم الأدوات التي تستخدم في الكتابة كالدواة والأقلام وأنواعها. والكتاب كله مؤلف من مقدمة وعشر مقالات، فاستغرق الجزء الأول المطبوع المقدمة والمقالة الأولى فقط.

      وتشتمل الأجزاء الباقية على مقالة في المسالك والممالك وهو علم تقويم البلدان مفصلًا بما ينطوي عليه من وصف الممالك سياسيًّا وجغرافيًّا بمصر والشام وفارس وغيرها، ومقالة في شروط المكاتبات باعتبار المراتب والولايات من الألقاب والكنى وقطع الورق وأشكالها وما تفتح به المكاتبات وتختم به، وأمثلة عديدة يطول ذكرها، ومقالة في المكاتبات ومقدماتها ومصطلحاتها الدائرة بين كتاب الإسلام من الصدر الأول إلى زمن المؤلف، ومقالة في الولايات وطبقاتها وما بلغ من التفاوت بينها في الرتب، والبيعات ومعناها وأنواعها ومعنى العهد وغير ذلك، ومقالة في الوصايا الدينية والمسامحات والاصطلاحات وتحويل السنين والتذاكر، وأخرى في الإيمان وما يتعلق منها بالخلفاء والملوك، ومقالة في عقد الصلح والنصوص الواردة على ذلك وأخرى في فنون من الكتابة يتداولها الكتاب ويتنافسون فيها، والخاتمة في أمور تتعلق بديوان الإنشاء غير الكتابة كالبريد وتاريخه في الجاهلية والإسلام وحمام الرسائل وأبراجه والمناور والحراقات، وبالجملة فإن صبح الأعشى خزانة علم وأدب لا مثيل لها، وترجم وستنفيلد قطعة منه تتعلق بجغرافية مصر إلى الألمانية، طبعت في غوتنجن سنة ١٨٧٩، وقد قررت نظارة المعارف طبع الكتاب كله.

    • (ب)

      ضوء الصبح المسفر وجني الدوح المثمر: هو مختصر صبح الأعشى المتقدم ذكره اختصره المؤلف لنفسه، منه نسخة في المكتبة الخديوية في ٤٨٤ صفحة.

    • (جـ)

      نهاية الأرب في معرفة قبائل العرب: معجم في الإنسان رتب فيه أسماء القبائل والبطون على أحرف الهجاء، منه نسخة في المكتبة الخديوية وفي برلين والمتحف البريطاني، وجاء في صدر نسخة المكتبة الخديوية أنها تأليف «محمد بن عبد الله القلقشندي»، ولكنها لشهاب الدين أحمد الذي نحن في صدده، كما سترى في الكلام عن كتابه الآخر «قلائد الجمان». وعنه أخذ أبو الفوز السويدي البغدادي في كتابه سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب المطبوع على الحجر في بغداد سنة ١٢٨٠.

    • (د)

      قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان: يقول في المقدمة: إنه صاحب كتاب نهاية الأرب المتقدم ذكره، وأن نهاية الأرب هذا «يحتوي على ذكر القبائل على الجم الغفير ولكن من القبائل المذكورة ما فني وضاع خبرها فلا يعرف لها مقر، وأن القبائل التي لا يستغني كاتب الإنشاء عن معرفتها والأخذ بتفصيلها إنما هي ما يحتويه نطاق الديار المصرية من عربان الزمان، إذ قد تدعو حال السلاطين إلى مكاتبتها»، وتعمد إلى تدوين أنسابها وأخبارها، وقد حمله على ذلك وجود نظام الملك نجي السلطنة لسان المملكة إلخ، أبو المعالي محمد الجهني البارزي الشافعي المؤيدي صاحب دواوين الإنشاء، وأن المؤلف مغمور بفضله فألف له هذا الكتاب ذكر فيه قبائل العرب الموجودة في عصره مع مقدمة في أنساب الأمم، ووصل كل أمة بعمود النسب والتاريخ ورجال الحديث. ويختلف عن نهاية الأرب المتقدم ذكره أنه مرتب حسب تفرع القبائل وذاك على الأبجدية، منه نسخة خطية في المكتبة الخديوية في نحو ٢٢٠ صفحة.

      وفي كشف الظنون أن قلائد الجمان هذا تأليف والد صاحب نهاية الأرب، وهو خطأ بدليل ما جاء في ضوء الصبح بالورقة ١٣٥ من النسخة الموجودة في المكتبة الخديوية في أثناء كلامه عن طبقات أمراء العربان قال: «الطبقة الرابعة أمراء العربان بنواحي الديار المصرية قد ذكرنا في الأصل أصول أنساب العرب وقبائلهم، واقتصرنا في قلائد الجمان في التعريف بقبائل عرب الزمان، المؤلف للمعز الأشرف الناصري البارزي والد المعز الكمالي المؤلف له هذا الكتاب، على ذكر الموجودين منهم الآن إلخ.» فيستفاد من هذه العبارة:
      • أولًا: أن مؤلف ضوء الصبح هذا هو صاحب صبح الأعشى بدليل قوله: «وقد ذكرنا في الأصل أصول أنساب العرب إلخ».
      • وثانيًا: إنه صاحب قلائد الجمان كما رأيت قوله صريحًا، وهو يقول في مقدمة قلائد الجمان: إنه صاحب كتاب نهاية الأرب في معرفة قبائل العرب، فلم يبق ريب أن صبح الأعشى وضوء الصبح ونهاية الأرب في معرفة قبائل العرب وقلائد الجمان كلها لمؤلف واحد هو أبو العباس شهاب الدين أحمد القلقشندي.
    • (هـ)

      في المتحف البريطاني كتاب اسمه «قلائد الجمان في مصطلح مكاتبات أهل الزمان» باسم محمد القلقشندي، لعله ابن أحمد المذكور جعله ذيلًا لكتاب أبيه.

    • (و)

      حلية الفضل وتربية الكرم في المفاخرة بين السيف والقلم في الإنشاء والأدب منه نسخة في المكتبة الخديوية.

    • (ز)

      في مكتبة باريس كتاب اسمه «نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب» ذكر في صدره أنه لنجم الدين محمد بن صاحب صبح الأعشى كتبه بخط يده سنة ٨٤٦ﻫ لزين الدين أبي الجود بقر بن راشد كبير أمراء العرب في الشرقية والغربية، ورتبه على حروف المعجم، ويقول صاحب كشف الظنون: إنه «لأبي العباس أحمد بن عبد الله القلقشندي المتوفى سنة ٨٢١»، وهي السنة التي توفي فيها صاحب صبح الأعشى واسمه هنا مثل اسمه على قلائد الجمان كما رأيت، ولكن صاحب كشف الظنون يقول أيضًا: إنه ابن صاحب قلائد الجمان، فلعل نهاية الأرب هذا هو نفس نهاية الأرب الموجود في المكتبة الخديوية، وإنما تمتاز نسخة باريس بأنها كتبت بخط ابن المؤلف لزين الدين أبي الجود مع بعض التغيير، وفي كل حال يظهر مما تقدم وقوع الالتباس في أسماء القلقشنديين ومؤلفاتهم، ولكن شهاب الدين أحمد صاحب صبح الأعشى أعظمهم (ترجمته في شذرات الذهب بين وفيات سنة ٨٢١).

  • (٦)
    الأبشيهي (في النصف الأول من القرن التاسع): هو محمد بن أحمد الخطيب الأبشيهي، اشتهر بكتابه «المستطرف في كل فن مستظرف» وهو من الموسوعات الأدبية، طبع بمصر وغيرها مرارًا في مجلدين كبيرين، يشتمل على ٤٨ بابًا في مباني الإسلام والعقل والذكاء والحمق والقرآن وفضله والعلم والأدب والآداب والحكم والأمثال السائرة والبيان والبلاغة والبلغاء والفصحاء والأجوبة المسكتة ونحو ذلك من الآداب والأخلاق، غير ما يتعلق بالسياسة، كأقواله في الملك والسلطان وطاعة ولي الأمر وما يجب على السلطان وغيره من رجال الدولة جميعًا، وفي العدل والإحسان والمعاشرة والمودة والفخر والشرف والجود والبخل والشجاعة والجبن، وفي العمل والكسب وأخبار العرب وأوابدهم، وفي الدواب والحشرات والوحوش مرتبة على أحرف الهجاء، وفي البحار وعجائبها والأنهار والجبال وعجائب المخلوقات والقيان والأغاني وغير ذلك، وفيه فوائد كثيرة تاريخية واجتماعية وأدبية وسياسية وغيرها؛ ولذلك نقله الإفرنج إلى الفرنساوية وطبعت الترجمة في باريس سنة ١٨٩٩ وترجم إلى التركية وطبعت هذه الترجمة في الأستانة سنة ١٢٦٣.
  • (٧)
    شمس الدين النواجي (توفي سنة ٨٥٩ﻫ وقيل ٨٤٩): هو محمد بن حسن بن علي بن عثمان النواجي القاهري شمس الدين، سمي النواجي نسبة إلى نواج قرية في مديرية الغربية، ولد في القاهرة بعد سنة ٧٨٥ وكان صديقًا لابن حجة الحموي، وتعاطى التعليم ونظم الشعر وحج، ومؤلفاته عديدة في مواضيع مختلفة أهمها:
    • (أ)

      حلبة الكميت: في الخمر وما قيل فيها وفي الندماء وآدابهم وأوصاف الخمر، والنديم والساقي والمجلس وآدابه والأغاني والملاهي والخلاعة والأزهار والفواكه، وختمه بفصل في التوبة وذم الخمر. وفيه كثير من الفوائد التاريخية والاجتماعية، وقد حسده عليه معاصروه ووشوا به وكادوا يؤذونه بسببه، قال صاحب كشف الظنون: «إنه كتاب مفيد ولا عبرة بذمه فإنه من الحسد والتعصب» طبع بمصر مرارًا.

    • (ب)

      مراتع الغزلان في الحسان من الغلمان: اسمه يدل على موضوعه، وهو مجموع مقاطيع في وصف الغلمان في خمسة أبواب، منه نسخة خطية في برلين وباريس وغوطا والأسكوريال وفي المكتبة الخديوية في ١٠٤ صفحات.

    • (جـ)

      خلع العذار في وصف العذار: مجموع أشعار، منه نسخة في فينا والأسكوريال وباريس وفي الخزانة التيمورية، وذكر كشف الظنون كتابًا بهذا الاسم للصفدي.

    • (د)

      صحائف الحسنات: في وصف الخال، في باريس وبرلين والأسكوريال.

    • (هـ)

      كتاب الصبوح: في مجالس الشراب عند الصباح، فيه أشعار ونوادر جرت في العصر العباسي، في برلين.

    • (و)

      التذكرة: في الأدب، في برلين.

    • (ز)

      نزهة الألباب في أخبار ذوي الألباب: في الكرماء وغيرهم، في برلين.

    • (ح)

      تحفة الأديب: أشعار جرت مجرى الأمثال مرتبة على الأبجدية حسب قوافيها، منها نسخة في برلين بخط المؤلف.

    • (ط)

      تأهيل الغريب (ويقال: تأهيل الأديب): مجموع أشعار غزلية مرتبة على الأبجدية حسب قوافيها، في باريس.

    • (ي)

      عقود اللآل في موشحات الأزجال، في الأسكوريال.

    • (ك)

      قصيدة في مدح النبي وقصائد أخرى، في برلين.

    • (ل)

      مقدمة في صناعة النظم والنثر، في باريس.

    • (م)

      الشفاء في بديع الاكتفاء، في البلاغة، في غوطا والأسكوريال.

    • (ن)

      روضة المجالسة وغيضة المجانسة، في الأسكوريال. (حسن المحاضرة ٣٣٠ ج١ والخطط التوفيقية ١٣ ج١٧).

سائر الأدباء في هذا العصر

  • (١)
    الغزي الخزنداري: في أوائل القرن الثامن، له كتاب مجموع النوادر مما جرى للأوائل والأواخر، في برلين.
  • (٢)
    ابن شرف الزرعي (٧٤٤): له كتاب جواهر الكلام، في باريس.
  • (٣)
    محمد البلبيسي (٧٤٦): له الملح والطرف من منادمات أرباب الحرف، طبع بمصر سنة ١٨٦٦.
  • (٤)
    ابن محمود الكاتب الدمشقي (٧٥٣): له كتاب الدر الملتقط من كل بحر وسقط: في الأدب، في المتحف البريطاني.
  • (٥)
    ابن عاصم المالكي الغرناطي (٨٢٩): له حدائق الأزهار في مستحسن الأجوبة المضحكة والحكم والأمثال والحكايات والنوادر، طبع في فاس بدون تاريخ الطبع في ٣١٩ صفحة.
  • (٦)
    أويس الحموي (٩٠١): له كتاب سكردان العشاق ومنازه الأسماع والأرفاق: فيه فوائد تاريخية واجتماعية، منه نسخة في باريس.

ومن كتب الأدب الهامة

  • (١)
    مجموعة المعاني: طبعت في الأستانة سنة ١٣٠١ لم يذكر عليها اسم مؤلفها، وهي مرتبة على أبواب حسب المعاني مما يحتاج إليه الكاتب في مراسلاته من الاستشهاد أو التنميق، وفي كل باب أحسن ما قيل فيه وجملة الأبواب مئة باب، اجتمع في كل باب منها نوع من الأفكار تشترك فيه كالشجاعة والهمة والبخل والكرم وغير ذلك.
  • (٢)
    كتاب مجموع الأغاني والألحان من كلام أهل الأندلس: جمعه السيد ناطان يدمون يافيل وطبعه في الجزائر، وقد صدره بمقدمة لغتها عامية يفهم منها أن ألحان الأندلس وأنغامه أخذت في الزوال بسبب وفاة أصحابها، لأن المغني إذا مات مات معه علمه؛ لأنه لا يحب أن يعلم سواه في حياته، فخوفًا من ضياع هذه الصناعة بتوالي الأزمان اهتم المؤلف بجمع هذه الألحان في كتاب يسهل الحصول عليها، وهي أغاني عديدة لكل منها لحن، وقد جمع الألحان المتشابهة وسمَّاها «نوبة» فبلغ عدد النوب خمس عشرة نوبة هذه أسماؤها: الديل والمجنبة والحسين والعراق والرمل الماية والرمل والغريب والزيدان والرصد والمزموم والصيكة ونوبة الماية وجاركه، ولكل منها فروع وتحت كل باب أغاني مختلفة الأوزان. والكتاب يدخل في ٤٣٠ صفحة، وهو فريد في بابه.
  • (٣)
    الروض العاطر في نزهة الخاطر: للنفراوي من أهل المغرب في القرن الثامن للهجرة، هو من قبيل رجوع الشيخ إلى صباه، ذكر المؤلف في مقدمته أنه كان قد ألف كتاب أسرار الجماع، فلما اطَّلَع عليه وزير مملكة تونس في زمن السلطان عبد العزيز صاحب تونس استقدم المؤلِّف إليه وكلفه أن يؤلف كتابًا أوسع من هذا ويزيد عليه أبوابًا في المعالجات، طبع في فاس سنة ١٣١٠ ويخجل الأديب من مطالعته.
  • (٤)
    كتاب آداب النكاح لأحمد بن عرضون الزجلي: يتعلق بمعاشرة الأزواج ورياضة الولدان، لا يخلو من بعض ما في رجوع الشيخ إلى صباه، طبع بالمغرب سنة ١٣١٩ على الحجر.
  • (٥)
    نفائس المجالس السلطانية في حقائق الأسرار القرآنية: ألفه بعضهم في مجالس عقدت في زمن السلطان أبي النصر قنصوه الغوري، وجرت فيها مذاكرات ومباحثات أدبية وتاريخية في ٢٧٢ صفحة من جملة كتب زكي باشا في المكتبة الخديوية.
  • (٦)
    الكوكب الدري في مسائل الغوري: عددها ألف مسألة في الحديث والقرآن والفقه واللغة، طرحت على قنصوه الغوري، فأجاب عليها كالفتوى، كل سؤال وأمامه جوابه، منه نسخة في جملة كتب زكي باشا بالمكتبة الخديوية في ٣٣٨ صفحة.

هوامش

(١) ابن خلدون ٥١١ ج١.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤