دمعة على رئيس الحزب الوطني

المغفور له محمد بك فريد
سلوا برلين عمن حل فيها
يفتت كبده المرض العنيد
مضى يستوهب الأيام عمرًا
تتم به المساعي والجهود
فلم يذهب بعلته طبيب
ولم يكتب له عمر جديد
وخر على السرير وحب مصر
على تبريح علته يزيد
فما ضمن البقاء له صديق
ينادي لا عَدِمْتُك يا فريد

•••

فيا لهفي عليك وأنت كهل
غريب عن أحبته بعيد
تموت فلا ترى مثواك أُمٌّ
ولا أختٌ ولا زوجٌ ودود
ولا يروي ثراك أخ شقيق
بدمعته ولا طفل وليد

•••

فلا يشمت بمنعاك الأعادي
ولا يفرح ببلواك الحسود
فتلك بلية لم ينج منها
على إشراق عزته الرشيد
ومن يك مثلنا حَسَبًا ومجدًا
تشجعه الصواعق والرعود
فإن يك سرهم منعى فريد
فكل غضنفر منا فريد

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤