الفصل السابع

أودع أوطانًا رُبِّيت بخيرها
وأتركها مني على غير رغبتي
وليت مسيري كان فيه تقدمٌ
لشأن بلادي أو لرفعة أمتي
وعار على الإنسان يترك قومه
يسيرون خلفًا وهو يَهْنَى بعيشة
ما قرب الوقت المعين لقيام الباخرة إلا وقلبي يخفق خفقانًا زائدًا، وفؤادي يتلهف وعيوني تتزود من البلاد بنظرة، وفكري يجول في إمكان العودة وعدمها. والقارئ لو يشاركني في حالتي وأنا مغادر بلادي العزيزة التي أحبها كما أحب نفسي التي بين جنبيَّ إلى بلاد يقال بتوحش أهلها، وساعٍ وراء مقصد لست متحققًا من نجاحه، وتارك ورائي حبيبة تذرف الدموع لبُعدي وأذرف الدماء لبُعدها؛ فإنه لا شك يُشفق عليَّ. كل ذلك كان يتمثل في مخيلتي وأنا على ظهر الباخرة التي بقي على ميعاد قيامها ساعتان، وإذا بأحد سعاة المركب يسأل المسافرين عن شخص اسمه أمين فريد، فلما سمعت اسمي قلت له: «ما تريد منه؟» فقال: «لديَّ كتاب أحضرته من البوسطة له»، فقلت له: «أنا هو»، فناولني كتابًا، نظرت في عنوانه فعرفت أنه خط سكينة، وعلمت أنه مرسل من الرمل، وهاك عنوانه:

السويس

المحترم أمين أفندي فريد، يوجد على ظهر الباخرة الخديوية التي تقلع من المينا الساعة ١٠ صباحًا.

ففضضت ختامه وقرأت:

حبيب فؤادي

حذار من القرطاس عند استلامه
ففيه شواظ من جوى الوجد تلهب
وما كان عمدًا وضعها فيه إنما
تنفست جمرًا حينما كنت أكتب

أكتب إليك هذا الجواب والدمع يمحو ما أكتبه، ويدي ترجف فلا تقدر على الكتابة، وحالي تسر العدو وتسيء الحبيب، وقد تركتني وأنا في حالة يرثى لها، وقيل لي إنه غُشي عليَّ مدة تداركوني فيها بالطبيب، وقد عرفوا مقدار حبي وظهر مستور سر الغرام، وزاد بي الوجد والهيام، فكتبت إليك هذا ولم أعرف كيف أرسله، فتذكرت قيام الباخرة وكتبت عنوانه كما ترى، فإذا وصلك فلا تنس أن تكتب لي رده، واعلم أنني أموت محافظة على ودَّك، فلا تنسَ مجروحة الفؤاد.

حبيبتك سكينة
فذهبت توًّا إلى محل الجلوس، وكتبت لها ما يأتي:
تحمل إليها يا كتاب تحية
من المغرم المسكين والعاشق المضنى
ألا ليت شعري يسمح الدهر باللقا
وأُصبح منها قاب قوسين أو أدنى

أكتب إليك هذا وبيني وبين مفارقة وطني ساعة زمانية حيث وصلني جوابك فزاد الوَلَه من جهة وخفف المصائب والأحزان من جهة، فما دمت تحافظين على ودادي وتدومين على عهدي فإن قلبي على البعد يستريح، وتُخفف بعض الهموم عن فؤاد الجريح، فإن عدت لمصر كنت سعيدًا برؤيتك، وإلا فأذكريني وارحمي شبابك وتزوجي بمن تحبين من الشبان المتحلِّين بالفضائل والآداب. وفي الختام، أهديك سلامًا لا أتعرض لوصفه؛ فإنه يُتصور أكثر من أن يُوصف، وقبِّلي لي أيادي والديك، واشكريهما على حسن تعطفاتهما نحو حبيبك.

أمين
وبعد ذلك تذكرت أني لم أعطِ صديقي صورتي، فأخذت ورقة وكتبت له:

أكتب إليك هذا وأنا على وشك مفارقة أوطاني المحبوبة التي أذكِّرك بواجبها، وهذه صورتي تذكارًا لما كان بيننا من الوداد، فربما تأتي مَنيتي في تلك البلاد. وسأكتب لك من زمن إلى آخر بما ألاقيه إذا سمحت الفرص. وأسألك أن تهدي وافر تسليماتي إلى أصدقائي جميعًا، وعليك ألف سلام من صديقك.

أمين

ثم كتبت على ظهر الصورة هذين البيتين:

تركت روحي لمن أهوى بمصر كما
شاء النوى فاستكانت وهي محصورة
وهذه صورتي سارت إليه لكي
تكون بين يديه الروح والصورة

وبعد كتابة عنوانَي الجوابين أعطيتهما للساعي وأوصيته بتوصيلهما إلى بوسطة المينا وكافأته على ذلك. وبعد قليل من الزمن أقلعت الباخرة، وسارت تمخر عباب الماء وتتهادي كالعروس على بساط أزرق، بسم الله مجراها ومرساها، وأنا لا أزال واقفًا على ظهر المركب أنظر النظرة الأخيرة إلى مصر، والدمع يسيل على خدودي، والناس وقوف بجانبي يشيرون بالمناديل إلى إخوانهم وأقاربهم، وبالطبع لم يكن لي بينهم من يشير بمنديله سوى قلب حبيبتي في باخوص وقلوب بعض إخواني في المدرسة وهم بين أساتذتهم يتلقون الدروس، فإنها كانت كما أظن تخفق ردًّا على خفقان قلبي، كأنها مناديل تشير لبعضها وتتماوج في الريح. ثم خرجت المركب من الميناء وصارت تبعد عن مصر حتى لم نعد نرى إلا أطراف الأشجار، وبعد قليل اختفى كل شيء عن أعيننا، وحقًّا لا يعرف الإنسان مقدار محبة الأوطان إلا عند الفراق، ولطالما قرأتُ عمن ارتحلوا عن أوطانهم وذكروا لواعج البعاد، ولكن بلاغة كلامهم لم تؤثر عليَّ أو تُعرِّفني شغف الإنسان ببلده وحبه لمسقط رأسه بعشر معشار ما شعرت به عندما غاب عن عيني منظر البلاد، فنزلتُ إلى حجرتي في الدرجة الثانية أبكي بكاءً مرًّا متذكرًا والدي وحبيبتي ومربيتي والرمل والمدرسة والتلامذة، وابتدأت أشعر بدوار في رأسي ظننته لحزني ولكن ظهر لي أنه من اهتزاز المركب، حيث لم أركب البحر إلا في قوارب الإسكندرية قصد الفسحة، ثم تقايأت وسقطت مغشيًّا عليَّ؛ فجِيء بالطبيب ووضعوني في الفراش، وغلب عليَّ النعاس فلم أفق إلا في اليوم التالي، فقصدت ظهر المركب بعد تناول الإفطار فوجدت المسافرين في صحة جيدة يتمتعون بهواء البحر النقي، فأخذت في المشي ذهابًا وإيابًا، وكانت الباخرة مسافرة إلى سواكن ومُعرجة على جدة. وبعد أن تمشيت قليلًا وعقلي مملوء بالأفكار، جلست على مقعد هناك بجوار رجل يبلغ نحو الأربعين من عمره يظهر عليه أنه هندي الأصل، فلما جلست قال لي: أظن حضرتك مصري الأصل لأنه يظهر عليك.

– نعم يا سيدي.

– ألم تركب البحر قبل هذه المرة؟

– كنت أركب القوارب الصغيرة للنزهة وأنا في إسكندرية.

– هل أنت من سكان الإسكندرية؟

– أي نعم، وإنما نقيم في الرمل.

– أهل الإسكندرية عندهم نشاط أكثر من سكان القاهرة، ويحبون البلاد أكثر من غيرهم، ويظهر أن روح الحرية دبت في نفوسهم.

– صدقت يا سيدي، وهل كنت في إسكندرية؟

– أي نعم يا ولدي، وإني هندي الأصل، إلا أني أحضر في هذا الوقت إلى مصر لشراء بعض بضائع منها، آخذها إلى مكة لتشتريها الهنود والأفغانيون والجاويون وغيرهم، كما أني أُحضر من تلك البلاد ما تشتريه الحجاج المصريون.

– وإلى أين تسافر الآن؟

– إلى مكة.

– ما أسعدني يا سيدي! فإني مسافر أيضًا إلى مكة.

– مكة؟! ولِمَ تسافر الآن؟ ولأي سبب؟ هل تقيم هناك حتى موسم الحج؟

– لا، ولكن لي هناك مهمة إذا قضيتها رجعت حالًا، وإلا انتظرت لقضاء فريضة الحج الشريف وعدت إلى مصر إذا تحققت من عدم نجاحي.

– لولا أنك ذكرت لي أنك مصري لما ظننتك كذلك، ولا إخالك إلا صادقًا كما يظهر عليك. وهل يترك مصري مصر ويسافر إلى خارج بلده؟! وكثير منهم لا يعرف سوى الجلوس على القهاوي طول النهار، وفي محالِّ الملاهي في الليل، ولا يعرف أحدهم السفر ولا لذته، بل قد سمعت مع العجب أن شبان القاهرة لا يرون إسكندرية وبالعكس، حتى إنهم لا يعرفون عن بلادهم وآثارها إلا من كتب السياح والمؤرخين والجغرافيين.

– صدقت يا سيدي، فذلك من عيوب شباننا، لا يعرفون للمنتديات العلمية فائدة، ولا يقبلون على الجمعيات الأدبية، ولا يعرفون إلا اليسير عن جغرافية بلادهم حتى يضعها الغريب أمام أعينهم، وهذا ما يجعلني أعتقد أن السفر إلى الخارج بالنسبة للشبان المصريين لا يفيد الأمة، فالأولى أنهم يتجولون في بلادهم لا لكي ينظروا الآثار فقط بل لكي يعرفوا القرى وعوائد الفلاح المصري في الوجهين القبلي والبحري؛ ليكونوا على بصيرة من أحوال أمتهم ودرجتها في الهيئة الاجتماعية والعالم المتمدن، ليضعوا أمام أعينهم رفع شأنها بالطرق المفيدة لها، وأنا أؤكد لك أن بعض الشبان الذين حازوا الشهادات العالية في المدارس لا يعرفون كيف يُزرع القمح ولا القطن، بل لا يعرفون محصولات بلادهم ونحو ذلك، مع أنك لو سألته عن محصولات مملكة أجنبية لذكرها لك وعدَّد لك شهرة كل مدينة وتعداد أهلها وإذا رأى فلاحًا مصريًّا هزأ به وظنه بهيمًا، مع أن ذلك الفلاح العاري الصدر والقدمين هو عماد البلاد ومنه تتكون معظم الأمة، حتى إن بعض هؤلاء الشبان يظن أن الأمة المصرية هي الفئة التي تجلس على القهاوي؛ تدخن النرجيلة وتلعب النرد والشطرنج والورق وتقرأ الجرائد وتتكلم في السياسة، لكن مع ذلك فأنا أبشر حضرتكم أن الوقت آخذ في التحول، وأن بعض الشبان عرفوا واجب بلادهم وتولَّد عندهم حب العمل والنشاط اقتداء بأميرهم والناس على دِين ملوكهم.

– ولكن يمكنهم أن يعيدوا سالف مجدهم؟

– «طول العمر يُبلِّغ الأمل»، وإنَّا على أي حال لا نيأس ما دامت بلادنا مفتوحة للمدنية، ونحن نجاهر بما نفتكر والجرائد تبعث في الأفراد حب العلم وتبث روح العلم والتعليم، وكل شيء آخذ في التقدم، ولا بد من يوم تتعلم فيه الأمة وتقف أمام العالم تطالب بالحقوق المهضومة.

– إذا كان في بلادكم من أمثالك عدد يسير، فإن ذلك يبشر بالنجاح.

– يوجد عدد غير يسير، وأنا أقل إخواني الذين تعلموا التعليم المنبثة فيه روح الوطنية والاتحاد.

– لقد أفرحتني وأعجبني كلامك أيها الشاب المهذب، ولكن ألا تخبرني بأشغالك بمكة؟

فأخبرته بأمر شقيقي فقال لي: إني لأعجب من بسالتك وإقدامك أيها الشاب، فليت من أمثالك في مصر والشرق كثيرين، أتحب أن تقيم عندي في مكة وتشتغل في التجارة حتى تتمكن من معرفة أخيك؟

– إني أقبل ذلك شاكرًا مروءتك، آملًا أن أخدمك بصداقة.

– لا أحتاج لدليل سوى ما يظهر عليك من شرف المبدأ، فإن ما قلته دليل على حسن تربيتك، واعلم يا ولدي أن ليس لي أولاد ذكور وليس عندي إلا ابنة واحدة، فكن كابني مدة إقامتك معنا حتى تحصل على مرادك، وسأساعدك بكل جهدي لتعثر على شقيقك، وعلى ظني أنه يجب على كل شرقي أن يعضد أمثالك، فإنكم خلاصة الشرق وبكم وبأولادكم يرجع الشرق إلى سالف مجده.

فشكرته على حسن عواطفه، ثم سألني عن اسمي فأخبرته إياه، واسمه سيدي الحاج علِيٌّ. ولقد كنا نجتمع كل يوم ونتباحث في موضوعات شتى، فظهر لي من عبارته أنه رجل خبير حنَّكته التجارب وأرضعته الأيام أفاويق الحكم، وأن له ثروة واسعة ومقامًا كبيرًا بين تجار المشرق، حرًّا في أفكاره، كريمًا في أمواله، تقيًّا في دينه، وكان ذا قامة معتدلة وعينين ضيقتين سوداوين ولحية سوداء يتخللها بعض شعرات بيضاء، وهو يلبس العمامة الهندية ويتزيا بزي الأعجام، ويتكلم العربية والإنجليزية والهندية، وله تجارة في مكة والمدينة وبمباي، وكان معه من الخدم اثنان، وأُخبرت أن عائلته تقيم في مكة.

وفي اليوم الرابع من مبارحتنا السويس وصلنا إلى جدة، فلما نزلنا البر ذهبنا إلى نُزل هناك، وبتنا تلك الليلة وأنا في حالة اندهاش وذهول لوجودي في بلاد جديدة وديار بعيدة، غير أني شممت ريح «شريف» فعادت لي الآمال ومثلت لي اجتماعي به وعودتنا إلى مصر، فيا لها من آمال لو تحققت!

وفي الصباح أخبرت الحاج علِيًّا أن معي كتابًا من أحد كبار المصريين إلى أمير جدة وأحب أن أوصله له، فأرسل معي خادمًا يعرف محل الأمير، ولما دخلت عليه وجدته رجلًا تظهر عليه المهابة والإجلال، تحيط به الخدم والحشم، فقدَّمت له الكتاب، وحين قرأه قال: تفضَّل، على الرحب والسعة، متى جئت يا ولدي؟

– أمس على الباخرة الخديوية.

– وأين أمضيت ليلة أمس؟

– في خان لا أعرف له اسمًا، مع سيدي الحاج علي الهندي.

– وهل وُصي عليك الحاج علي من مصر؟

– لا، ولكنا تعارفنا ونحن بالبحر.

– أنت ولا شك سعيد يا ولدي لا تحتاج لوصية مثلي؛ فإن لسيدي الحاج علِي نفوذًا في هذه البلاد ولا نفوذ الأمير نفسه؛ لأنه رجل طيب السريرة خالص النية حَسَن الأخلاق، يساعد الناس بكل ما في جهده، فاحمد الله على ذلك. ومتى تسافرون إلى جدة؟ فأجبته: «غدًا، إن شاء الله»، فقال: «سأرسل معكم بعضًا من الحرس لتوصيلكما آمنَيْن، وما دمت مع سيدي الحاج علِي فلا تخف من شيء.»

ثم أُحضرت القهوة، وسألني عن أحوال مصر فأجبته بقدر ما وصلت إليه معرفتي، مع الاحتراس من الزَّلَل، فاستحسن كلامي، وقال: «إن شاء الله، إذا عثرت بأخيك فلا تنس أن تمر علينا أثناء ذهابك لأرسل معك هدية إلى …» وذكر اسم رجل لا أتذكره الآن يقول إنه من كبار المصريين.

ثم استأذنته في الانصراف فأذن لي. ولما وصلت الخان وجدت الحاج علِي في انتظاري، وقد ظهر أنه أحبني كثيرًا لما كان يظهر من اعتنائه بأمري. وفي ثاني يوم ركبنا بغالًا سريعة المشي فوصلنا مكة بعد العشاء لكن بعد عناء طويل، ولم نسترح في الطريق إلا ريثما تناولنا الغداء، وقد أنجز أمير جدة وعده بإرساله جماعة من حاشيته ليوصلونا إلى مكة، ولما وصلنا إلى هناك ذهبنا إلى منزل سيدي الحاج علِي، وهو منزل من أحسن منازل هذه المدينة، في الجهة الشمالية منه تحيط به بعض أشجار كثيرة، وهو على الشكل العربي الذي نراه في البيوت العتيقة بالقاهرة، وله حوش مكشوف بمشربيات وأثاث من أحسن مصنوعات الهند والعجم، والمنزل على العموم من الطَّرْز الشرقي الذي يتمنى الأوروبي رؤيته لما احتوى عليه من الزخرفة العربية والهندية والفارسية والتركية، ولقد أعد حجرة لنومي وخادمًا نبيهًا تحت أمري، وأنا أستغرب وأصوِّر في نفسي ماذا كان يحصل لي لو لم أتقابل مع هذا الرجل، وكيف تكون معيشتي، وكيف أقيم، وكيف أدبر أمري ونحو ذلك. وبعد تناول العشاء الفاخر قال لي: لا شك أنك في غاية من التعب لأنك لم تتعود على مثل هذا السفر.

– أي نعم، وإني لمحتاج إلى الراحة.

فأمر الخادم بتوصيلي إلى حجرة نومي، فوجدت سريرًا بديع الصنع مفروشًا بأحسن الفروشات العربية؛ فحمدت الله على نعمائه وجزيل آلائه، وصليت فروض اليوم، وما وضعت رأسي حتى نمت من شدة التعب العظيم، ولما أفقت في الصباح وجدت خادمًا على باب الحجرة فارشًا سجادة للصلاة ومعه إبريق وطشت من النحاس الأصفر، فتوضأت وصليت الصبح، وبعد ذلك قال لي الخادم بكل احترام إن سيده ينتظرني، فذهبت معه إلى محل متسع لمقابلة الضيوف، فوجدت الحاج علِي جالسًا في صدر المجلس يدخن نرجيلة ومعه بعض أشراف مكة المكرمة، فسلمت عليهم فردوا السلام وقوفًا، ثم دعاني الحاج علِي للجلوس بجانبه، وقدمني لهم بصفة نجل أحد أمراء مصر، وأنا في نفسي أتفكر في حالتي إذا لم أكن تعرفت بهذا الرجل الكريم، وما ذلك إلا ببركة دعاء والدي وتقواه لأن التقوى تنفع الذرية.

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤